مركز دراسات: جماعة الحوثي استغلت التعاطف الشعبي مع غزة لفرض أجندتها وتحسين سمعتها
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال مركز دراسات يمني، إن حرب غزة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي عقّدت الصراع في اليمن وزادت من حدة التوترات الإقليمية، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي استغلت التعاطف الشعبي مع فلسطين لفرض أجندتها وتحسين صورتها في الداخل اليمني.
وكشفت الدراسة التي نشرها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية مؤخراً تحت عنوان “طوفان الأقصى وموقف اليمنيين منها.
وأوضحت الدراسة، أن “جماعة الحوثي استغلت التعاطف العارم والطاغي لفرض أجندتها وقيامها ببعض العمليات التي مِن شأنها أن ترفع مِن أسهمها في الداخل، بغض النظر عن أجنداتها التي تخفيها، وتحالفاتها التي تتحكَّم بمشهد تلك العمليات وقواعد الاشتباك فيها”.
كما أنَّهم استغلُّوا هذه الأحداث لصالح جمع التبرُّعات لصالح الجماعة تحت مسمَّى دعم فلسطين، وفرضوا عددًا مِن الجبايات على المواطنين لدعم الصواريخ التي تطلق على إسرائيل!
وأشار المركز في الدراسة إلى أن التوجُّه الحوثي دفع بالرئيس اليمني رشاد العليمي لدعوة الجماعة في كلمته أمام القمَّة العربية الإسلامية التي عقدت بالرياض، إلى عدم استثمار مأساة الشعب الفلسطيني، بتصعيدها المتزامن على كافَّة الجبهات مع المحافظات المحرَّرة، وإلى إنهاء حصار المدن، والتوقُّف عن زرع الألغام المحرَّمة دوليًّا، واستمرار استهداف المدنيين بالصواريخ والطائرات الانتحارية؛ وحضَّها على التعاطي المسئول مع دعوات وقف إطلاق النار، وإحياء العملية السياسية الشاملة التي تحفظ لليمن هويَّته ومكانته، وتعيده إلى محيطه العربي والإسلامي أكثر قوَّة في دعم قضايا الأمَّة، وفي مقدِّمتها القضية الفلسطينية.
على الصعيد الشعبي نوهت الدراسة إلى تعاطي عدد كبير مِن اليمنيين مع عمليات جماعة الحوثي ضدَّ إسرائيل بإيجابية، داعين الجماعة إلى تعديل مسارها الداخلي، ومعالجة الأوضاع المحلِّية، ليستردَّ اليمن مكانته وتأثيره الإقليمي والدولي، بعيدًا عن أجندات وحسابات إيران ومحور الممانعة التابع لها.
وأشارت الدراسة إلى قيام أبناء الجالية اليمنية في دول الشتات، كما في الولايات المتَّحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا ودول الاتِّحاد الأوربِّي الأخرى، بالمشاركة في التَّظاهرات والمسيرات الشَّعبية المطالبة بإيقاف الحرب وإنهاء العدوان. وانخرط عدد مِنهم في الأعمال الإنسانية الإغاثية والحراك الإعلامي والحقوقي عبر القنوات والمواقع الإلكتروني والصَّحافة والإذاعات.
كما أوضحت الدراسة عن تعبيرات الحكومة والسلطة الشرعية وتعاطي الحكومة اليمنية مع مجريات الأحداث والاعتداءات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الحوثيون اليمن حرب غزة طوفان الأقصى جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
الحوثي تكشف تفاصيل تنفيذ عمليتين ضد الاحتلال في تل أبيب وعسقلان
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، مهاجمتها بطائرتين مسيرتين هدفين داخل فلسطين المحتلة أحدهما في مدينة تل أبيب، والآخر في عسقلان جنوبا.
وأفاد المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، بتنفيذ "عمليتين عسكريتين متزامنتين بطائرتين مسيرتين أولاهما استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب)، والأخرى استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة".
وأضاف سريع: "في إطار الرد على العدوان الأمريكي المستمر على بلدنا (اليمن) بشكل يومي، نفذ سلاح الجو المسير والقوات البحرية عملية عسكرية مشتركة استهدفت القطع الحربية المعادية وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) شمالي البحر الأحمر وذلك بعدد من الطائرات المسيرة".
وأكد متحدث قوات الحوثيين "الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية بعمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بوتيرة متصاعدة".
وتابع أن الجماعة "لن تتوقف عن ذلك مهما كان حجم العدوان الأمريكي على بلدنا وسنواجه التصعيد الأمريكي بتصعيد مماثل".
ولفت إلى أن "العمليات العسكرية ستستمر في البحرين الأحمر والعربي في استهداف كافة الأهداف المعادية حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت جماعة الحوثي استهدافها "بنجاح" قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين 2".
وصباح السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء، مع دوي صفارات الإنذار في عدد من المناطق.
وفي بيان لاحق، أعلن الجيش اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن، قبل دخولها الأجواء من جهة الشرق، دون تفعيل صفارات الإنذار.
والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين في بيان، أن الولايات المتحدة "شنت منذ منتصف مارس/ آذار الماضي أكثر من 1200 غارة وقصف بحري، تسببا في استشهاد وجرح مئات المدنيين وتدمير العديد من الأعيان المدنية من أحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وفي 15 آذار/مارس الماضي، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأمريكي بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف الاحتلال منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية منها عمليتان متزامنتان تم تنفيذهما على هدفين حيويين للعدو الصهيوني في كل من يافا وعسقلان المحتلتين، والعملية الأخرى استهدفت عددا من القطع الحربية المعادية وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية ترومان شمالي البحر الأحمر.… pic.twitter.com/cF1JMIsZmP
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) April 26, 2025