دراسة نمساوية: ثُلث الأوكرانيين هربوا خارج البلاد
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أكدت دراسة نمساوية أن ثُلث السكان الأوكرانيين هربوا إلى خارج البلاد منذ بدء الحرب مع روسيا في فبراير من العام الماضي.
وذكرت الدراسة، التي أجرتها الأكاديمية النمساوية للعلوم وجامعة فيينا للاقتصاد والأعمال، ونشرت نتائجها اليوم الخميس، أن ما يقرب من 6.3 مليون أوكراني طلبوا الحماية في الخارج منهم 5.9 مليون في أوروبا، مشيرة إلى أن اللاجئين إلى الغرب عادة ما تقل رغبتهم في العودة إلى بلادهم.
وأجريت الدراسة من خلال 1500 مقابلة في مراكز الوصول في فيينا وكراكوف في بولندا، حيث تم جمع بيانات حول الخلفية الاجتماعية والديموجرافية ونوايا العودة ومواقف وقيم اللاجئين.
وأوضحت الدراسة أن 30% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 64 عامًا من عامة السكان الأوكرانيين لديهم مؤهل تعليمي جامعي، لافتة إلى أن نحو خمسة من كل عشرة من المشاركين في عينة فيينا حصلوا على درجة الماجستير أو الدكتوراه وواحد من كل أربعة حصل على درجة البكالوريوس.
وأشارت الدراسة إلى أن الحماية المؤقتة تمنح لاجئي الحرب الأوكرانيين تصريح إقامة وإمكانية الوصول إلى سوق العمل والسكن والرعاية الطبية والحصول على التعليم للأطفال في جميع دول الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن هذا يعني أن لديهم فرصًا أفضل للاندماج في مجتمع البلد المضيف مقارنة بأية مجموعة لاجئين أخرى في أوروبا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأوكرانيين روسيا أوروبا إلى أن
إقرأ أيضاً:
حرائق كاليفورنيا تهدد الدماغ والقلب.. دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد من خطر الخرف
تستمر حرائق كاليفورنيا في التأثير بشكل كبير على الصحة العامة، مع توقعات بأن تمتد تأثيراتها على المدى البعيد، ومن أبرز هذه التأثيرات هي المشكلات الصحية التي تصيب الإنسان، ليس فقط على مستوى الجهاز التنفسي والقلب، بل أيضًا على الدماغ، فالدخان الناتج عن الحرائق، والذي يحتوي على جسيمات دقيقة تعرف بـ «PM2.5»، أصبح مصدر قلق متزايد مع استمرار تزايد أعداد الحرائق، ما يعكس تأثيرات التغير المناخي المستمر.
تأثير الدخان على الدماغ
أظهرت دراسة حديثة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أن التعرض المستمر للجسيمات الدقيقة «PM2.5» التي تنتشر في الهواء، قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وتؤثر بشكل خاص على الأفراد الذين يعيشون في مناطق معرضة لهذه الحرائق بشكل دوري.
وأكدت الدكتورة جوان كيسي، التي أجرت الدراسة، أن الدخان الناتج عن حرائق الغابات يمثل تهديدًا عصبيًا خاصًا، وأن الدراسة تسلط الضوء على العلاقة بين تغير المناخ والأضرار العصبية الناتجة عنه.
وأشار دانييل باستولا، طبيب الأعصاب في جامعة كولورادو، إلى أن هذه التغييرات قد تستغرق وقتًا لتظهر، ولكنها قد تؤدي إلى تدهور في الصحة العقلية والسلوكية للأفراد.
وحذرت ماريانثي آنا، أستاذة علوم الصحة البيئية في جامعة كولومبيا، من أن تلوث الهواء الناجم عن حرائق الغابات، وخاصةً «PM2.5»، يسرع من تطور أمراض عصبية خطيرة، مثل التصلب الجانبي الضموري ومرض الزهايمر، وأنه عندما تتسلل تلك الجسيمات إلى القلب والرئتين، فإنها تسبب دمارًا في الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي، وفي الحالات الأكثر شدة، قد تؤدي إلى نوبات قلبية وسكتة دماغية وسرطان الرئة.
وحللت الدراسة سجلات صحية لأكثر من 1.2 مليون شخص من سكان جنوب كاليفورنيا الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، وكانوا يعيشون في مناطق عرضة لدخان حرائق الغابات.
ففي بداية الدراسة، كان جميع المشاركين خاليين من مرض الخرف، ومع مرور الوقت، تبين أن الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات أعلى من «PM2.5» كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
خطورة تلوث الهواءوهذه الدراسة ليست الأولى، فقد أظهرت دراسات سابقة أن التعرض للمستويات العالية من «PM2.5» المنتشرة في الشوارع نتيجة عوادم السيارات والوقود قد يؤدي إلى ظهور علامات مرض الزهايمر في الدماغ.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يساهم تلوث الهواء في ما يقرب من 7 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا.
وفي عام 2019، كان تلوث الهواء الخارجي وحده مسؤولًا عن ما يقدر بنحو 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة.
ما يبرز خطورة تلوث الهواء وانتشار الجسيمات الدقيقة والغازات التي يمكن أن تسبب التهاب في الدماغ، ما قد يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية والحمض النووي.