موقع 24:
2025-04-28@04:49:41 GMT

التجارة العالمية تهتز بسبب غلق قناتي السويس وبنما

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

التجارة العالمية تهتز بسبب غلق قناتي السويس وبنما

حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية من الخطر الذي قد يواجهه الاقتصاد العالمي في العام المقبل، بسبب تذبذب سلاسل التوريد حيث يُعاني الممران القاريان للشحن العالمي (السويس وبنما) من عوائق جسيمة أمام حركة التجارة.

وتشير الصحيفة إلى أن حوالي 12% من التجارة العالمية تمر عبر البحر الأحمر، الذي تمر عبره قناة السويس إلى الشمال ومضيق باب المندب المعروف باسم بوابة الدموع إلى الجنوب.

ومنذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، تعرضت أكثر من 10 سفن عابرة للهجوم من قبل مسلحين حوثيين متحالفين مع إيران في اليمن.


تدهور الوضع الأمني 

وعلى الرغم من استجابة العديد من شركات الشحن بتأجيل الرحلات عبر المنطقة، وهو ممر حاسم بين آسيا وأوروبا، إلا أن شركة النفط بي. بي أعلنت الاثنين أنها أوقفت الشحنات عبر المضيق، مشيرة إلى "تدهور الوضع الأمني". 

وبما أن المنطقة هي قناة شحن مهمة للنفط والغاز الطبيعي المسال والسلع الاستهلاكية، تقول الصحيفة، فإن النقص والاختناقات الناتجة يمكن أن تدفع التضخم إلى الارتفاع، وكذلك تكاليف النقل، بينما تتزايد أقساط التأمين لبعض السفن التي تعبر المنطقة، بحسب الصحيفة.

وعلى الرغم من أن "ميرسك" أعلنت أنها ستعيد توجيه السفن حول رأس الرجاء الصالح، إلا أن ذلك قد يزيد من تكاليف التداول العالمية التي سترتفع بطبيعة الحال، إذ إن الطريق حول إفريقيا سيُضيف 3200 ميل إضافي و9 أيام إضافية من السفر في رحلة نموذجية بين آسيا وأوروبا، كما أورد موقع "كلاركسون"، مزود خدمات الشحن.


التضخم العالمي

ولم ترتفع أسعار النفط والغاز بشكل ملحوظ حتى الآن، لكن الصحيفة حذرت من احتمال تغيّر ذلك مع استمرار تزاد الهجمات على البحر الأحمر.

Oil giant BP to pause all shipments through the Red Sea after escalation in attacks on vessels in the region https://t.co/BZ9Jsxz2Ao

— BBC Breaking News (@BBCBreaking) December 18, 2023


وفيما يخص قناة بنما، التي تحمل عادة 5% من التجارة المنقولة بحراً، وخاصة الوقود والحبوب الأمريكية المتجهة إلى آسيا، فتوضح الصحيفة أنها تُعاني من انخفاض منسوب المياه المرتبط بالجفاف، حيث تعمل القناة بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي بنسبة 55% فقط من طاقتها العادية، وفقاً لشركة "كابيتال إيكونوميكس"، كما تم تقييد العبور للأشهر القادمة بينما ترتفع الأسعار.

وتقول "فايننشال تايمز" إن الآثار المترتبة على التضخم العالمي تعتمد على طول مدة استمرار كل من هذه العوائق، وما إذا كانت الصدمات أو المعيقات الأخرى تتراكم أكثر فأكثر.

وعلى الرغم من ارتفاع مؤشر بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لضغوط سلسلة التوريد، وإن كان ذلك من نقطة منخفضة، إلا أن التأثير الكلي لذا الوضع الاستثنائي غير واضح.

فعلى سبيل المثال، انخفضت أسعار الغاز الأوروبية في الآونة الأخيرة بسبب احتمال إعادة توجيه الغاز الطبيعي المسال الأمريكي المتجه إلى آسيا عبر قناة بنما إلى أوروبا.


الحماية ضرورة عاجلة

وترى الصحيفة أنه لاحتواء هذه التداعيات الاقتصادية، من الضروري الحصول على الحماية البحرية للبحر الأحمر بسرعة كبيرة، فقد بات الآن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لتوفير الأمن للشحن يكتسب زخماً.

وفي الوقت نفسه، تحسنت مستويات المياه في قناة بنما بشكل طفيف، ولكن تقول الصحيفة إنه لا ينبغي لأي من هاتين الخطوتين أن تجعلا الشركات أو صناع السياسات راضين عن بقاء المشكلة دون حل جذري.

Global pre-Christmas trade at risk from twin canal crises https://t.co/27vzT4Z02D

— Financial Times (@FT) December 8, 2023



وبالرغم من قيام بعض الشركات بالفعل بتنويع طرق الإمداد الخاصة بها بعد الوباء، إلا أن هذه الصدمة أو بشكل أوضح "الهجمات" تؤكد الحاجة إلى تعدد الخيارات.
ومن المعروف أنه ليس هناك بدائل كثيرة قابلة للتطبيق لطرق قناتي السويس وبنما، حيث استحوذتا على أكثر من نصف شحن الحاويات من حيث الحجم المقرر بين آسيا وأمريكا الشمالية في الربع الثالث، وفقاً لتقديرات مجموعة تحليل التجارة "إم دي إس ترانسمودال".

وهذا يعني أنه يجب على السلطات الاستثمار في مرونة نقاط العبور التجارية الرئيسية، سواء من حيث أمنها أو قدرتها على التكيف مع المناخ مثل أزمة الجفاف، أو من خلال تحسين كفاءة الموانئ وطرق النقل البديلة.

وتختتم الصحيفة التقرير بالإشارة إلى أنه ربما كان الوباء (كورونا) والحرب في أوكرانيا أحداثا صدمة على الإمدادات لمرة واحدة، إلا أن الصدمات التي تعرضت لها قناتا بنما والسويس وخاصة الآن، هي تذكير بأنه مع تغير المناخ والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة، فإن عدم استقرار سلسلة التوريد أزمة عالمية مستمرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة قناة السويس إلا أن

إقرأ أيضاً:

انخفاض حجم التجارة العالمية بسبب «الرسوم الأميركية»

حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات تختتم مشاركتها في اجتماعات «البنك الدولي» و«صندوق النقد» خلدون المبارك يناقش مع كبار المسؤولين في واشنطن خطط الإمارات الاستثمارية في أميركا

ظلّت السلع الواردة للولايات المتحدة الأميركية عالقة في فخ الرسوم الجمركية عند الحدود الأميركية، وفي ظل هذه الظروف تجد الشركات الأميركية في الخارج صعوبة في العودة لموطنها الأصلي، ما يدفعها للبحث عن وجهات أخرى لتسويق منتجاتها.
وقياساً على السيناريو الصيني، فإن الرسوم المفروضة بنحو 145%، تتجاوز في بعض الأحيان قيمة السلع التي دأبت الصين على تصديرها لأميركا. 
وغالباً ما تكون السلع التي تقوم هذه الشركات الأميركية ببيعها، من النوع المتخصّص الذي انتعش في عصر التجارة الإلكترونية والتصنيع الآسيوي منخفض التكلفة مثل حوامل الهواتف الذكية للسيارات وشاحنات الألعاب وغيرها. 
وفي تقريرها الذي نشرته مؤخراً، حذرت منظمة التجارة العالمية من تدهور في نشاط التجارة العالمية في ظل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولعدم اليقين حول السياسات التجارية.
وبناءً على الرسوم التي فُرضت بالفعل، بجانب تعليق الرسوم المتبادلة لفترة 90 يوماً، من المتوقع تراجع حجم تجارة السلع، بنسبة قدرها 0.2% خلال العام الجاري 2025، قبل أن تستعيد عافيتها بنمو يناهز 2.5% في العام المقبل 2026، بحسب موقع سي إن بي سي.
ومن المتوقع أن تنال أميركا الشمالية الحصة الأكبر من هذا التراجع، الذي ربما يناهز 12.6% خلال هذا العام. 
وحذرت المنظمة من مخاطر قائمة بشأن تراجع شديد، بما في ذلك تطبيق الرسوم المتبادلة والانتقامية وعدم يقين في السياسات التجارية، الذي ربما يقود لتراجع في تجارة السلع العالمية بنحو 1.5%، تحديداً في الدول الأقل نمواً والتي تعتمد اقتصاداتها على التصدير.
وأعقب هذه الرسوم عام من الانتعاش للتجارة العالمية في 2024، حيث حققت تجارة السلع، نمواً بنحو 2.9%، في حين نمت تجارة الخدمات التجارية، بنسبة قدرها 6.8%، بحسب تقرير المنظمة.
وأضافت المنظمة أن التقدير الجديد لانخفاض التجارة العالمية بنسبة 0.2% في عام 2025، أقل بنحو 3% عما كان سيكون عليه في ظل سيناريو «الرسوم الجمركية المنخفضة»، ويشير إلى تراجع كبير بالمقارنة مع بداية العام، عندما توقع خبراء الاقتصاد في هيئة التجارة استمرار النمو التجاري مدعوماً بتحسن الظروف الاقتصادية الكلية.
وفي حال تطبيق الرسوم المتبادلة، من المتوقع انخفاض نمو تجارة السلع العالمية بنسبة إضافية قدرها 0.6%، بينما ينجم عن انتشار عدم اليقين في السياسات التجارية انخفاض بنحو 0.8%. وباجتماع هذين العاملين من المرجح تراجع حجم التجارة العالمية للسلع، بنسبة تصل إلى نحو 1.5% خلال العام الجاري.
وفاجأ الرئيس الأميركي شركاءه التجاريين والأسواق العالمية بإعلانه عن سلسلة من الرسوم الجمركية المتبادلة على الواردات من أكثر من 180 دولة حول العالم، وكانت بكين الأكثر تضرراً، حيث بلغ إجمالي الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية فعلياً 145%، لتقوم الصين بالرد على واشنطن، بفرض رسوم جمركية انتقامية تصل إلى 125% على الواردات الأميركية.
وأكدت المنظمة في تقريرها أن التأثير الناجم عن التغييرات الأخيرة في السياسات التجارية ربما يختلف بشدة من منطقة إلى أخرى. ومن المتوقع ارتفاع صادرات السلع الصينية بنسبة تتراوح بين 4 إلى 9% في جميع المناطق خارج أميركا الشمالية، مع إعادة توجيه بوصلة تجارتها.

مقالات مشابهة

  • قناتا السويس وبنما أمام تحديات ترامب للمرور الأميركي المجاني
  • دونالد ترامب: يجب مرور السفن الأميركية مجانا عبر قناتي السويس وبنما
  • ترامب يطالب بمرور السفن الأمريكية مجانا عبر قناتي السويس وبنما
  • ترامب: يجب مرور السفن الأمريكية مجانا عبر قناتي السويس وبنما
  • ترامب يطالب بمرور السفن الأميركية مجاناً عبر قناتي السويس وبنما
  • ترامب يطالب بعبور "مجاني" للسفن الأمريكية في قناتي السويس وبنما
  • انخفاض حجم التجارة العالمية بسبب «الرسوم الأميركية»
  • ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجانا عبر قناتي السويس وبنما
  • ترامب: يجب السماح للسفن الأميركية بالمرور مجانا عبر قناتي السويس وبنما
  • ترامب: يجب مرور السفن الأميركية مجانا عبر قناتي السويس وبنما