المجتمع الدولى يسقط فى غزة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
المجتمع الدولى.. المصطلح الأكثر استخداماً عبر وسال الإعلام محلياً ودولياً، وتظهر الأهمية القصوى دائماً فى الصراعات والنزاعات، وازدادت بكثافة مؤخراً بعد الحرب فى غزة استنجاداً واستنصاراً ولكن لا حياة لمن تنادى.
والمجتمع الدولى فى مفهومه الواسع يقصد به كافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، كما أن له رؤية قانونية، إذ المقصود بها كافة الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، وعموماً فإن التعريف الأشمل يقصد به جميع الدول والمنظمات مثل هيئة الأمم المتحدة، ووكالاتها المتخصصة، وغيرها من المنظمات التى أنشئت بموجب اتفاقيات ومعاهدات دولية.
وعلينا بالطبع أن نفرق بين النظام الدولى والمجتمع الدولى، أما الأول فهو يعنى مفهوم القوة السياسية بين الدول والمنظمات على مستوى العالم، وأما الثانى فإنه يضم كافة المكونات التى يشملها النظام الدولى.
ويلجأ المجتمع الدولى فى حله للنزاعات إلى الطرق السلمية والودية أولاً لتسوية الخلافات، وفى حالة الإخفاق فى الحلول يلجأ إلى طرق أخرى متصاعدة تصل إلى التدخل العسكرى.. لكن فى النهاية الأمور لا تدار فى هذا الملف بالشفافية المطلقة، وإنما هناك العديد من العوامل الأخرى التى قد تؤثر إيجابياً أو سلبياً على اتخاذ القرار، وتوصم المجتمع الدولى فى النهاية بعدم الحيادية أو الحكم بنفس المعايير على دول مختلفة ما أفقده المصداقية.
المجتمع الدولى فشل بجدارة فى أزمة غزة، والدليل على ذلك استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى ارتكابها المجازر الوحشية التى أحدثت "تسونامى" إنسانيا لم يشهد له العالم مثيلاً.
الجرائم ضد الإنسانية التى ترتكبها إسرائيل فى ظل استمرار إفلاتها من العقاب والردع بسبب الڤيتو الأمريكى والرعاية الكاملة، والدعم اللامحدود من قبل واشنطن فى «الهولوكست» الذى ترتكبه إسرائيل فى غزة جعلها تأمن العقاب تماماً.
وفى الوقت ذاته، عمق نظام المكيالين الذى يستخدمه المجتمع الدولى فشله وفشل المحاكم الدولية المختصة فى تحقيق العدالة الدولية المنشودة.
باختصار المجتمع الدولى سقط فى غزة وفقد مصداقيته وتهاوى كيانه فى بحور الدماء التى تتدفق فى أرض مهبط الأنبياء، فمازال الاحتلال يستبيح حياة الفلسطينيين وأرواحهم ويقتلهم بدم بارد على الهواء أمام العالم أجمع الذى بات يتابع الأحداث اليومية على أنها أحد أفلام هوليوود فى الشرق الأوسط.
تبقى كلمة.. لا يجب أن يبقى مصير غزة رهن إفاقة المجتمع الدولى من الغيبوبة أو تغيير الموقف الأمريكى تجاه القضية، يجب أن يكون للعرب والمسلمين الذين قرب عددهم من 2 مليار حول العالم موقف موحد وكلمة فاعلة فنحن أصحاب القضية، ونحن أصحاب المأتم ولن يحفظ لأمتنا حدودها وكرامة أبنائها غيرنا، نعم الوقت متأخر ولكن أن نبدأ متأخرين خير من ألا نبدأ فنصبح بلا كيان ولا وجود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باختصار المجتمع الدولي الأهمية القصوى الحرب المجتمع الدولى فى غزة
إقرأ أيضاً:
ميدفيديف: مزيد من الدول ستمتلك أسلحة نووية
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، اليوم الثلاثاء، إن دولا أخرى ستحصل على أسلحة نووية في السنوات المقبلة، مُلقيا اللومَ على الغرب في دفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة، حرب بالوكالة على روسيا في أوكرانيا.
وفي منشور له عن معاهدة "نيو ستارت" لنزع الأسلحة النووية، التي وقعها مع الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما في براغ عام 2010، قال ميدفيديف -وهو الرئيس الروسي السابق بين عامي 2008 و2012- إن خطر نشوب صراع نووي بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق. ومن المقرر أن تنتهي المعاهدة في فبراير/شباط 2026.
وفي إشارة إلى التصريحات الأخيرة لقادة فرنسا وبريطانيا بشأن ترسانتيهما النووية، انتقد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي القوى الأوروبية على ما وصفه بتهديد بالحرب بشأن "قدراتها الإستراتيجية الضئيلة"، وقال، إن الوضع محفوف بالمخاطر.
وكتب ميدفيديف على موقعه الرسمي على تلغرام: "الوضع هو أنه حتى مع الوقف التام للصراع على ما يُسمى نزع السلاح النووي في أوكرانيا خلال العقود المقبلة، يبقى مستحيلا".
وأضاف، أن العالم سيُنتج أنواعا جديدة من الأسلحة أكثر تدميرا، وستمتلك دول جديدة ترسانات نووية.
ويقول دبلوماسيون، إن تصريحاته تُشير إلى تفكير في أعلى مستويات نخبة الكرملين.
إعلانوتُعد روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم، إذ تمتلكان نحو 88% من إجمالي الأسلحة النووية، تليها الصين وفرنسا وبريطانيا والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية، وفقا لاتحاد العلماء الأميركيين.