بوابة الوفد:
2024-11-24@21:26:49 GMT

المجتمع الدولى يسقط فى غزة

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

المجتمع الدولى.. المصطلح الأكثر استخداماً عبر وسال الإعلام محلياً ودولياً، وتظهر الأهمية القصوى دائماً فى الصراعات والنزاعات، وازدادت بكثافة مؤخراً بعد الحرب فى غزة استنجاداً واستنصاراً ولكن لا حياة لمن تنادى.

والمجتمع الدولى فى مفهومه الواسع يقصد به كافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، كما أن له رؤية قانونية، إذ المقصود بها كافة الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، وعموماً فإن التعريف الأشمل يقصد به جميع الدول والمنظمات مثل هيئة الأمم المتحدة، ووكالاتها المتخصصة، وغيرها من المنظمات التى أنشئت بموجب اتفاقيات ومعاهدات دولية.

وعلينا بالطبع أن نفرق بين النظام الدولى والمجتمع الدولى، أما الأول فهو يعنى مفهوم القوة السياسية بين الدول والمنظمات على مستوى العالم، وأما الثانى فإنه يضم كافة المكونات التى يشملها النظام الدولى.

ويلجأ المجتمع الدولى فى حله للنزاعات إلى الطرق السلمية والودية أولاً لتسوية الخلافات، وفى حالة الإخفاق فى الحلول يلجأ إلى طرق أخرى متصاعدة تصل إلى التدخل العسكرى.. لكن فى النهاية الأمور لا تدار فى هذا الملف بالشفافية المطلقة، وإنما هناك العديد من العوامل الأخرى التى قد تؤثر إيجابياً أو سلبياً على اتخاذ القرار، وتوصم المجتمع الدولى فى النهاية بعدم الحيادية أو الحكم بنفس المعايير على دول مختلفة ما أفقده المصداقية.

المجتمع الدولى فشل بجدارة فى أزمة غزة، والدليل على ذلك استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى ارتكابها المجازر الوحشية التى أحدثت "تسونامى" إنسانيا لم يشهد له العالم مثيلاً.

الجرائم ضد الإنسانية التى ترتكبها إسرائيل فى ظل استمرار إفلاتها من العقاب والردع بسبب الڤيتو الأمريكى والرعاية الكاملة، والدعم اللامحدود من قبل واشنطن فى «الهولوكست» الذى ترتكبه إسرائيل فى غزة جعلها تأمن العقاب تماماً.

وفى الوقت ذاته، عمق نظام المكيالين الذى يستخدمه المجتمع الدولى فشله وفشل المحاكم الدولية المختصة فى تحقيق العدالة الدولية المنشودة.

باختصار المجتمع الدولى سقط فى غزة وفقد مصداقيته وتهاوى كيانه فى بحور الدماء التى تتدفق فى أرض مهبط الأنبياء، فمازال الاحتلال يستبيح حياة الفلسطينيين وأرواحهم ويقتلهم بدم بارد على الهواء أمام العالم أجمع الذى بات يتابع الأحداث اليومية على أنها أحد أفلام هوليوود فى الشرق الأوسط.

تبقى كلمة.. لا يجب أن يبقى مصير غزة رهن إفاقة المجتمع الدولى من الغيبوبة أو تغيير الموقف الأمريكى تجاه القضية، يجب أن يكون للعرب والمسلمين الذين قرب عددهم من 2 مليار حول العالم موقف موحد وكلمة فاعلة فنحن أصحاب القضية، ونحن أصحاب المأتم ولن يحفظ لأمتنا حدودها وكرامة أبنائها غيرنا، نعم الوقت متأخر ولكن أن نبدأ متأخرين خير من ألا نبدأ فنصبح بلا كيان ولا وجود.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار المجتمع الدولي الأهمية القصوى الحرب المجتمع الدولى فى غزة

إقرأ أيضاً:

الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة

حرب باردة تدور رحاها داخل أروقة وزارة التربية والتعليم بين الحرس الجديد الذى يسعى لإثبات جدارته واستحقاقه للاستعانة به، والحرس القديم الذى يريد التأكيد أن وجوده يكفى لأداء الوزارة لرسالتها.

عقب تولى محمد عبد اللطيف ملف وزارة التربية والتعليم والجدل الذى أثير وقتها كان الجميع ينتظر ما سوف يحدث داخل الوزارة، خاصة مع حالات التخبط التى صاحبت الوزراء السابقين، والشكوى المتلاحقة من المواطنين حول تخبطها وعدم قدرتهم على ضبط الأمور والأداء، وهذا ما يدركه الوزير الجديد، ويسعى جاهدا لتغييره وتغيير صورة الوزارة، فكان لا بد من نهج جديد، وطريقة مختلفة لإدارة الأمور.

وبعد أقل من شهرين من عمل الوزير الجديد داخل الوزارة، وبعد تفكير قرر وضع ثقته فى مجموعة من القيادات أبرزهم الدكتور النشيط والدؤوب أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والمتابعة فيمكن وصفه بأنه الرجل الثانى فى الوزارة بعد عبد اللطيف فهو المرافق له فى كل الجولات الخارجية سواء فى الزيارات للمدارس أو اللقاءات مع المديريات التعليمية أو غيرها من الاجتماعات، كما أنه يستشيره فى القرارات التى يتخذها الوزير ويبقى المحمدى لساعات كثيرة فى الوزارة لإنجاز الملفات المسئول عنها مما جعلها من أهم القيادات مؤخرا.

أما ثانى القيادات التى تحظى بعلاقة قوية وقريبة جدا فهو محمد عطية وهو صديق الوزير قبل توليه ملف الوزارة، فحينما كان يتولى عطية مسئولية مديرية التربية والتعليم بالقاهرة كان عبد اللطيف هو المسئول عن مدارس نيرمين إسماعيل، وكانت هناك لقاءات متعددة سواء داخل المديرية أو خارجها، ويحظى عطية الآن بثقة الوزير فهو الشخص الذى لا يغيب عن أى اجتماع للوزير وهو المسئول عن الإدارة المركزية التعليمية بالمصروفات.

أما خالد عبد الحكيم مدير مديريات التربية والتعليم بالوزارة فتمكن من كسب ثقة الوزير، خاصة أنه من أقدم القيادات داخل الوزارة وتولى مسئوليات امتحانات الثانوية العامة فى السنوات الأخيرة، واستطاع الوزير بعد تعيين عدد من القيادات من تحجيم دورهم، من خلال الاستعانة بفريق عمل من خارج الديوان.

وطبقا للمعلومات، فإن عبد اللطيف يقوم حاليا بدراسة لإجراء تغييرات هيكلية داخل ديوان عام الوزارة ولكن ينتظر الآن حتى يقوم بالانتهاء من الملفات الهامة التى على رأسها سد عجز المعلمين وكثافة الفصول التى تم حلها بشكل جزئى وليس كليا كما يتردد فالأمر بالفعل تم حله فى عدد من المديريات التعليمية ولكن مازالت هناك فصول تحتوى على ٧٠ و٨٠ طالبًا وهو الأمر الذى يعد عائقًا كبيرًا وإن كانت الوزارة لأول مرة تنجح بالفعل فى تقديم حل جزئى ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشكلة خلال السنوات المقبلة.

كما قام الوزير باستبعاد محسن عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم بشكل مفاجئ وقرر تصعيد وليد الفخرانى وهو أحد المسئولين داخل الإدارة منذ سنوات ويمكن وصفه بأنه تلميذ محسن لتعيينه بدلا منه رئيسًا للإدارة، فبحسب المعلومات، فإن الوزير استعان بـ٤ قيادات داخل الوزارة، البداية كانت بالاستعانة باثنتين وهما رشا الجيوشى المنسق الأكاديمى للمدارس الدولية ومى الحداد منسق المدارس البريطانية، و«الغريب» استعان باثنين لإدارة المدارس الدولية والبريطانية رغم قيامه بتجديد الثقة فى إيمان صبرى مساعد الوزير للتعليم الخاص والدولى وهو الأمر الذى أثار تساؤلات حول تداخل العمل بينهن ومن المسئول عن إدارة تلك الملفات هل المنسق العام الجديد أم إيمان صبري؟!

والعائدة مرة أخرى لديوان الوزارة الدكتورة نرمين النعمانى مستشار الفريق التعليمى فى وحدة المدارس المصرية اليابانية، وكانت أول مرة جاءت فيها النعمانى لمنصب وحدة التعاون الدولى خلال فترة تولى الدكتور محمود أبو النصر منصب وزير التعليم وكان والدها محافظا لسوهاج وقتها ولكنها غادرت بعد ذلك إلا أن قام طارق شوقى بانتدابها مرة أخرى لوحدة التعاون الدولى ولكن بعد فترة قام بإنهاء التعاقد واستبعادها من الوزارة. بالإضافة للمستشار القانونى الذى يلجأ إليه وزير التربية والتعليم فى كل القرارات.

فهناك صراع خفى بين عدد من القيادات الوزارة، استطاعت من خلاله شيرين مساعد الوزير والتى تلقب بالمرأة الحديدية داخل الوزارة كسب ثقة الوزير وتكريس ونفوذها بالديوان.

مقالات مشابهة

  • اللجوء.. وكرم شعب
  • تاريخهم فى الملاعب لا يُذكر.. أنصاف لاعبين يتنمرون على الكرة النسائية!!
  • أفلام وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى 45 «كامل العدد»
  • حقيقة الحالة الصحية لـ محمد منير
  • «شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»
  • تواضروس الثانى.. البابا الذى أحبه المصريون
  • آخر كلام فى مصير قانـــــــون اللاجئين.. برلمانيون: يحمى الأمن القومى ويحفظ حقوق مصر أمام المجتمع الدولى
  • الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين
  • رفعت عينى للسما