الضيف حير الموساد.. كيف علق مغردون على فشل الاحتلال الاستخباراتي؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
#سواليف
أثار كشفُ إعلام الاحتلال الإسرائيلي “الوضع الصحي الجيد” لـمحمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- خلافا لتقديرات استخباراتية سابقة، تفاعلا في مواقع التواصل الاجتماعي.
والضيف هو أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية، وحاول الاحتلال الإسرائيلي اغتياله 7 مرات سابقة، كان آخرها عام 2014، في حين كان أشهرها عام 2002 عندما قصفت مروحيات الأباتشي سيارته بحي الشيخ رضوان في قطاع غزة، لكن تل أبيب اعترفت لاحقا أنه نجا بأعجوبة.
ووفقًا للصحف الإسرائيلية، فإن تقديرات جهاز الموساد أكدت على مدى العقد الماضي أن الضيف تعرض لإصابات مباشرة في 4 محاولات اغتيال، جعلته مشلولا لا يستطيع المشي على قدميه، ويجلس على كرسي متحرك.
مقالات ذات صلة القسام تعلن مقتل 3 اسرى صهاينة.. وتوجه رسالة لذويهم 2023/12/21لكن صحيفة معاريف الإسرائيلية نشرت تقريرا يفيد بعثور الجيش الإسرائيلي على مقاطع فيديو في غزة، يظهر فيها الضيف بصحة جيدة وهو يتجول على قدميه بعرج طفيف دون أن يستخدم كرسيا متحركا، خلافا للتقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية السابقة.
وأحدث ذلك التقرير ضجة كبيرة في إسرائيل، حيث وصفت وسائل إعلام إسرائيلية عدة الأمر بالفشل الاستخباراتي، في حين رأى بعضها أن محمد الضيف نجح في خداع إسرائيل طوال هذه السنوات، وذهبت صحف أخرى إلى أن ذلك تسبب في إحراج كبير لجهاز الموساد.
رأس أهداف الحرب
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وضع جيش الاحتلال محمد الضيف على رأس أهدافه للحرب، وألقى قبل أيام منشورات على قطاع غزة وعد فيها بمكافأة مالية قدرها 100 ألف دولار مقابل تقديم أي شخص معلومات موثوقة عن الضيف.
ورصد برنامج “شبكات” (2023/12/21) جانبا من تعليقات مغردين حول هذا الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي، ومن ذلك ما كتبه وديع “أخطاء الاستخبارات الإسرائيلية بالجملة، كذب الشاباك سابقًا وقال إنهم أصابوه، والآن يعترفون بخطئهم ولا يعرفون كيف ينجحون في تحييده رغم محاولاتهم”.
وغرد إبراهيم “فشل آخر للاستخبارات الإسرائيلية شبيه بالإخفاقات التي أصبحت تنكشف بشكل مستمر منذ طوفان الأقصى.. الوهم الذي صنعوه بأن الموساد خارق بدأ يتلاشى”.
في حين قال جاسم “مع أي احتلال واستخبارات ضائعة نتعامل؟ موساد لا يعرف الوضع الصحي لأبرز قادة المقاومة، ولا يعرف معلومات عنه، وكل ما كان لديه من معلومات سابقة تبين أنها خاطئة”.
أما لميس فقد تحدثت عن زاوية أخرى قائلة “يعتقدون أن قدرة الشخص في أطرافه.. بل هي في عقيدته ولو بقي فيه عرق واحد ينبض. محمد الضيف منذ سنين وهم يحاولون الإيقاع به دون جدوى”.
في المقابل رد جيش الاحتلال الإسرائيلي على التقارير التي رأت في الأمر فشلا استخباراتيا بالقول إنه لم يتفاجأ بظهور الضيف بصحة جيدة وهو يمشي على قدميه، مؤكدا أن المعلومات الأخيرة تتوافق مع ما كان معروفا للجيش والشاباك خلال السنوات الأخيرة، حسب تصريحات مسؤولين أمنيين للقناة الـ12 الإسرائيلية.
المصدر : الجزيرة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
كمين مُحكم.. حدث أمني صعب للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.. تفاصيل
قالت دانا أبو شمسية مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، إنّه في تطور أمني وصف بالصعب في قطاع غزة، تداولت منصات التواصل الاجتماعي منذ ساعات الصباح الأولى أخبارًا عن حادثة أمنية جديدة، حيث تم الإعلان عن وقوع كمين استهدف قوات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تحديدًا الفرقة 36.
وأضافت "أبو شمسية"، في تصريحات مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": " هذه الفرقة، التي كانت قد نشطت في القطاع خلال الأشهر الماضية، تم سحبها ثم أعيد نشرها في غزة مؤخرًا، ورغم غياب التصريحات الرسمية من قبل جيش الاحتلال أو وسائل الإعلام الإسرائيلية، أكدت بعض المصادر عبر السوشال ميديا تفاصيل الحادث، مشيرة إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة عدد آخر من الجنود".
وتابعت: "وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلاً عن شهود عيان، أن طائرة مروحية قد نقلت الجنود المصابين إلى مستشفى "هداسا عين كارم" غرب القدس، ورغم ذلك، لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من جيش الاحتلال أو الإعلام الإسرائيلي حول هذه الأنباء.،كما لم تذكر وسائل الإعلام الإسرائيلية أي تفاصيل رسمية، وهو ما يعكس غياب المعلومات في ظل إحياء إسرائيل لذكرى الهولوكوست، الأمر الذي قد يكون سببًا في شح المصادر الرسمية".
قطاع غزةوذكرت، أنه من جهة أخرى، يعتبر هذا الحادث هو الثالث من نوعه في غضون أسبوعين، مما يثير تساؤلات حول تصاعد العمليات الفلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وتحت ضغط هذه الأحداث، بدأت تظهر مؤشرات على تزايد رفض جنود الاحتياط العودة إلى الميدان، فقد أعرب العديد من الجنود عن رفضهم القتال في القطاع بسبب غياب خطة استراتيجية واضحة من القيادة العسكرية والسياسية، ما يثير قلقًا داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية.