يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ: «هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ»، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى: إِكْرَامَ ذِى الشَّيْبةِ المُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرآنِ غَيْرِ الْغَالى فِيهِ والجَافى عَنْهُ، وإِكْرَامَ ذِى السُّلْطَانِ المُقْسِطِ»، ويقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ، وَارْتَقِ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِى الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا».
ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «إِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِب، فَيَقُولُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟، فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ، فَيَقُولُ لَهُ: أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ, الَّذِى أَظْمَأتُكَ فِى نَهَارِكَ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ، قَالَ: فَيُعْطَى الْمُلْكَ بيَمِينِهِ، وَالْخُلْدَ بشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا تَقُومُ لَهُمَا الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بمَ كُسِينَا هَذِهِ؟, فَيُقَالُ لَهُمَا: بأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأ وَاصْعَدْ فِى دَرَجِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِى الدُّنْيَا, فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ مَعَكَ».
ويقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: «مَثَلُ الَّذِى يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَالأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَرِيحُهَا طَيِّبٌ، وَالَّذِى لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلاَ رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الفَاجِرِ الَّذِى يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ، وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الفَاجِرِ الَّذِى لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ، وَلاَ رِيحَ لَهَا».
وعن سيدنا أبى بن كعب (رضى الله عنه) أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال له يومًا: «أُمِرْتُ أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ»، فَقُلْتُ: أَسَمَّانِى لَكَ رَبِّى أَوْ رَبُّكَ ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، فَتَلَا: «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ»، وفى رواية: «قال أُبيّ يا رَسُولَ اللَّهِ، وَذُكِرْتُ هُنَاكَ؟، قَالَ (صلى الله عليه وسلم): «نَعَمْ بِاسْمِكَ ونَسَبِكَ فِى الْمَلَأِ الْأَعْلَى» قَالَ: فَاقْرَأْ إِذًا يَا رَسُولَ اللَّهِ».
وعَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ سُورَةَ البَقَرَةِ، وَفَرَسُهُ مَرْبُوطَةٌ عِنْدَهُ، إِذْ جَالَتِ الفَرَسُ فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ، فَقَرَأَ فَجَالَتِ الفَرَسُ، فَسَكَتَ وَسَكَتَتِ الفَرَسُ، ثُمَّ قَرَأَ فَجَالَتِ الفَرَسُ فَانْصَرَفَ، وَكَانَ ابْنُهُ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا، فَأَشْفَقَ أَنْ تُصِيبَهُ فَلَمَّا اجْتَرَّهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، حَتَّى مَا يَرَاهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ حَدَّثَ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَقَالَ: اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ، اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ، قَالَ: فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى، وَكَانَ مِنْهَا قَرِيبًا، فَرَفَعْتُ رَأْسِى فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِى إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ المَصَابِيحِ، فَخَرَجَتْ حَتَّى لاَ أَرَاهَا، قَالَ: «وَتَدْرِى مَا ذَاكَ؟»، قَالَ: لاَ، قَالَ: «تِلْكَ المَلاَئِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ، وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا، لاَ تَتَوَارَى مِنْهُمْ».
وإذا كان هذا هو إكرام الله ورسوله لأهل القرآن الكريم، فإن إكرامهم من إجلال الله (عز وجل) كما جاء فى حديث سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فمن أكرمهم أكرمه الله فى الدنيا والآخرة، ومن ثمة يأتى اهتمامنا بالقرآن الكريم وأهله, ونقيم مسابقتنا العالمية تشجيعًا للناشئة وغيرهم من حفظته.
وزير الأوقاف
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف نبينا صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى الله علیه وسلم ال ق ر آن ى الله ع ا ر س ول ف ی ق ول الف ر س
إقرأ أيضاً:
أدعية مستجابة بعد قراءة سورة يس .. احرص عليها في هذه الأوقات
تحظى سورة يس بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، حيث يحرص الكثيرون على تلاوتها وحفظها لما فيها من فضل وبركة ، وتُقرأ سورة يس في أوقات مختلفة بنية قضاء الحوائج أو طلب الرزق، أو الشفاء من الأمراض، خاصة في الأوقات التي يُرجى فيها، استجابة الدعاء مثل ليلة الجمعة أو في الثلث الأخير من الليل.
ورغم عدم وجود دعاء معين مخصوص يُقال بعد قراءة سورة يس، فإن المؤمنين يرددون أدعية عامة يتوجهون بها إلى الله تعالى، طالبين رحمته وفرجه.
ومن الأدعية التي يمكن الدعاء بها:"سبحان العالم لكل مكنون والقاضي لكل الديون، سبحان من خزائنه بين الكاف والنون، سبحان من قوله كن فيكون. اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بحبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن تسخر لي قلب من أحوجتني إليه ومن بيده قضاء حاجتي، وأن تكفني اللهم شر من يقدر عليّ ولا أقدر عليه.
يا من بيده ملكوت كل شيء، أنت العالم به والقادر عليه، اللهم بحق نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أنزلت عليه سورة يس، أسألك يا رب أن تجعلني في كل أمر وشدة غالبًا، وأن تمن عليّ بسرعة العطاء وتحقيق الرجاء.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد بقدر حبك فيه، وبجاهه فرج عني ما أنا فيه، يا أكرم الأكرمين. جئتك أتوسل إليك بقدر النبي الكريم وبسر بسم الله الرحمن الرحيم يس والقرآن الحكيم".
ويُختتم الدعاء بتسمية الحاجة المطلوبة من الله عز وجل، ثم يُقال: "وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".
تظل سورة يس وفضلها جزءًا من القربات التي يتوسل بها المسلمون إلى الله، مستحضرين نية الإخلاص والتوكل عليه في كل أمر.
كيفية التخلص من الغم والشعور بالحزن .. نصائح الشيخ الشعراوي حكم الإسراع في الصلاة خوفا من دخول وقت الفريضة الثانية.. الإفتاء توضح هل يس لما قرأت له؟وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه جاء في بعض الأحاديث الشريفة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "يس لما قرأت له" وهو حديث ضعيف إسناده ولكن يجوز الأخذ به في فضائل الأعمال.
وأضاف أحمد ممدوح، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية ، أن أهل الله قالوا إن سورة يس فاعلة جدا في قضاء حوائج الناس فإذا كان للإنسان حاجة يريد أن يقضيها فليقرأ سورة يس فسيتحقق له ما يشاء، لافتا إلى أن أهل الله لا يتحدثون إلا عن تجربة وليس لمجرد الكلام.
هل قراءة سورة يس سبع مرات تجعل الدعاء مستجابا ؟قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن قراءة سورة يس 7 مرات تجعل الدعاء مستجابا، وهذا الكلام لم يرد عليه دليل شرعي، وإنما من الأمور المجربة عن مشايخنا.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن قراءة القرآن الكريم من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وإن لم يستجب الله تعالى لدعاء بعد قراءة سورة يس فلا يسخط الإنسان له قد حصل على ثواب القراءة.
وأشار المفتي السابق، أن قول «يس لما قرئت له» ليس حديثا صحيحا عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومعناه أي يقرأ الإنسان سورة يس فإنه يدعو بما شاء ويستجيب الله له.