بوابة الوفد:
2025-04-10@10:04:48 GMT

سنوات المراوغة

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

بعد ١٢ عامًا من المراوغة المستمرة من الجانب الأثيوبى حول سد النهضة المشئوم، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن فشل المفاوضات التى بدأت منذ أيام وبعد انتهاء الملء الرابع.

تلك المفاوضات الغريبة فى توقيتها والغريبة فى قبولها من الجانب المصرى بعد كل هذه السنوات التى استنفدت فيها مصر كل الطرق المتاحة للتفاوض فى ملف سد النهضة حتى اللحظة مصر لم تحقق خطوة واحدة تحفظ بها حقوقها المائية فى النيل الأزرق.

قد يكون تأثير هذا السد حتى الآن غير ملحوظ بسبب بحيرة السد العالى وارتفاع مستوى الفيضان فى السنوات الأخيرة، ولكن الخطورة الحقيقية أن هذا السد عبارة عن محبس تم تركيبه على النيل الأزرق وأصبح فى يد أثيوبيا ومن ورائها إسرائيل، ودول أخرى لا تريد لمصر الخير.

وهنا بيت القصيد، ماذا لو قررت أثيوبيا ومَن وراءها تعطيش مصر أو على الأقل الضغط علينا لتسوية ملفات ترفضها مصر مثل تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وغيرها من الملفات الأخرى؟

فى حقيقة الأمر نحن الآن فى مرحلة تخدير وثبات عميق تجاه قضية وجودية، والآن بعد إعلان فشل المفاوضات بشكل نهائى وتلاعب أثيوبيا، واتهام مصر فى كل مرة بأنها سبب الفشل وعدم التوصل لاتفاق، واستمرار هذا النهج العقيم، هل سيبقى اتفاق المبادئ كما هو لا تتمسك به سوى مصر حتى السودان الطرف الثالث فيه لا يعنيه الأمر؟ 

اتفاق المبادئ الذى وقعته مصر والسودان وأثيوبيا لحسن الحظ لم يعرض على البرلمان لإقراره ومن السهل تمزيقه وإلقاؤه فى وجه تلك الدولة التى تجرأت على مقدرات الشعب المصرى، وبعدها نعلن بشكل واضح تمسكنا بحصتنا من مياه النيل الأزرق ونسلك الطرق القانونية الدولية.

اذا كان ضرب هذا السد ونسفه أصبح من المحال فإن الحفاظ على حصتنا وانتزاعها ممكن ومن خلال القانون الدولى وإظهار العين الحمراء لأثيوبيا، المهم ألا نصبح تحت رحمة غيرنا فى أخذ حقوقنا المائية الثابتة. 

إن السكوت والاكتفاء فقط بالإعلان عن فشل المفاوضات مع الاحتفاظ بحقنا وانتظار الملء تلو الآخر لا يكفى. الدولة الأثيوبية دولة معادية وأظهرت وجهها القبيح والمراوغ وحان وقت التأديب بكل الطرق المتاحة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجانب الاثيوبي سد النهضة وزارة الخارجية المصرية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء وضع المدنيين جنوب شرق السودان

المناطق_واس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء وضع المدنيين الفارين من انعدام الأمن في ولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان، فضلًا عن صعوبة وصول العاملين في المجال الإنساني إليهم.

وتشير تقديرات السلطات المحلية إلى أن أربعة آلاف نازح من بلدة أولو وبلدات أخرى في منطقة باو يتجهون نحو مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق، التي تبعد قرابة 230 كيلومترًا.

أخبار قد تهمك الأمم المتحدة: الدول الضعيفة الأكثر تضررًا من التعريفات الأمريكية 5 أبريل 2025 - 2:15 مساءً بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى تدين الهجوم الذي استهدف قوة تابعة لها 31 مارس 2025 - 12:22 مساءً

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك :” إن قرابة 600 شخص وصلوا إلى المدينة حتى الآن، وإنهم يقيمون في موقع للنازحين”.

وأضاف دوجاريك: “إن استمرار انعدام الأمن والقيود البيروقراطية حال دون وصول شركاء الأمم المتحدة الإنسانيين إلى المناطق المتضررة، وندعو مجددًا إلى توفير وصول إنساني آمن ومستدام ودون عوائق لجميع المحتاجين”.

وأفاد دوجاريك بالإبلاغ أيضًا عن وصول وافدين جدد من جنوب السودان إلى أجزاء أخرى من ولاية النيل الأزرق في الأسابيع الأخيرة، مما يدل على التعقيد المتزايد للوضع في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • شاهد | جولات المفاوضات لـ 10 سنوات .. أين وصلت وأين تعثرت؟
  • الجيش السوداني يحكم سيطرته على منطقة مهمة في النيل الأزرق ويكبد الدعم السريع خسائر كبيرة
  • الكتائب تدعم لائحة المرشح لرئاسة بلدية الجديدة - البوشرية - السد أوغست باخوس
  • الأفق الأزرق.. مشروع عائلي رائد في دعم المزارعين العمانيين
  • اليوم.. كثافات مرورية متحركة بكورنيش النيل وشارعي فيصل والهرم
  • الأمم المتحدة قلقة بشأن المدنيين الفارين من العنف في ولاية النيل الأزرق
  • يفتقدون الأمن والمساعدات.. قلق أممي من وضع النازحين جنوب شرق السودان
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء وضع المدنيين جنوب شرق السودان
  • الأمم المتحدة قلقة بشأن الفارين من العنف في ولاية النيل الأزرق
  • ارتفاع أسعار تأمين الدراجات النارية يصل البرلمان