بوابة الوفد:
2024-10-02@08:43:29 GMT

اللغة العربية والأمن القومى

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

نسمع كثيرًا عن الغزو العسكرى واعتدنا أن الغزو نوع واحد فقط متمثل فى الغزو بالأسلحة والمعدات ولكن البعض لا يعلم أن هناك أنواع غزو أخرى لا تقل خطورة إن لم تكن أخطر من الغزو العسكرى ألا وهما الغزو الفكرى والثقافى، فالعالم الغربى لا يسعى أن ينتصر علينا عسكريًا بل ثقافيًا! فالغزو العسكرى يُقتل الجندى وهو فى ثكناته، أما الغزو الثقافى فهو يتغلغل داخل البيوت! اللغة والعادات والتقاليد والزى الحضارى ما تتميز به دولة عن أخرى، وإذا تأملنا فى مجتمعنا نجد أننا نتحدث بلغات أخرى غير العربية ولا شك أن إضعاف اللغة العربية يتبعه إضعاف للسيادة الوطنية ويعمل ذلك على محو هويتنا، لأن الوطن وقتها يكون تابعًا لثقافة دولة أخرى وليست ثقافته الأصلية التى تُعبر عن قيم وخصائص المجتمع، وأيضًا عاداتنا وتقاليدنا ليست مصرية حتى الزى أصبح غربيًا! فإذا قُلنا إن هناك محاولة للاختراق الثقافى أى محاولة القيام بعملية التغريب اللغوى لمسخ هويتها فأصف ذلك بالعبث! فالاختراق اللغوى أشبه بالمؤَامرات، فالمؤَامرات لم تُفلح إلا بمساعدة الخونة من الداخل، كذلك الاختراق نحن من ساعدنا على ذلك، معظم العادات التى نحن عليها اليوم كانت يومًا ما عادات الغرب وتسللت إلينا إلى أن أصبحت سمة فينا! فهناك علاقة طردية ما بين أعدائنا ونحن، فكلما قوى العدو فرض ثقافته علينا! فمعظم العادات تسربت إلينا تحت اسم العولمة! فنجد أنماط حياتنا اليوم وثقافتنا أشبه بالغرب حتى نمط الزواج لدى الغرب يحاول بعض الشباب تطبيقه اليوم! ففى بعض الدول الغربية تسكن المرأة مع رجل بلا أى عقد وحياتهما مثل أى زوج وزوجة ويستطيع الإنجاب منها! ثم بعد ذلك إن وجد أن الحياة سعيدة يتزوج منها رسميًا وإلا ركلها ويذهب لأخرى! فقد قرأت أن أقوى رئيس دولة بالعالم ذَكَرَ أن هناك 5 أخطار تهدد أمريكا متمثلة فى التفكك الأسرى واتباع عادات خاطئة! «!فإحدى الإحصائيات فى أمريكا تقول: إن 90% من حالات الزواج من غير عقد، ولا اتفاق، ولا ورق، ولا تسجيل، إنما هى مساكنة تستغل كزوجة، وقد يركلها متى شاء!، لذلك فإن الانهيار فى المجتمعات الغربية ليس له حدود! فما يحدث الآن محو لعاداتنا ولغتنا وتقاليدنا وثقافتنا، فقوة البلد من وجهة نظرى الشخصية تُقاس بأشياء كثيرة بخلاف الأشياء المتعارف عليها كاقتصاد وصناعة وتجارة، ولكن تُقاس بقوة شعبها، أصالتها، العراقة، اعتزازها بلغتها، فرض احترامها للغتها وشعبها وعاداتها وتقاليدها، فبمناسبة اليوم العالمى للغة العربية أدعو الجميع للحفاظ على لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا التى تميزنا عن غيرنا من الدول الأخرى وأن نربى أجيالنا على ذلك وليس كما نشاهده اليوم من تربية بعض الأسر أبناءها على التحدث باللغات الأخرى غير العربية، بل ووصل الأمر لعقاب الطفل إذا تحدث باللغة العربية مما جعل أمامنا أجيالنا تسخر من التحدث باللغة العربية وهؤلاء ضحية لتربيتهم على ذلك، فلا مانع من إجادة العديد من اللغات ولكن لا يأتى ذلك على حساب لغتنا الأم، كما أن هناك علاقة طردية بين الحفاظ على اللغة العربية وعاداتنا وبين الحفاظ على الأمن القومى، فيُعرف الأمن القومى بأنه قدرة الدولة على حماية أمنها ومواطنيها من خطر الوقوع تحت يد دولة أجنبية، وحماية قيم وعادات الدولة من التهديدات الخارجية أى حماية عادات وتقاليد وفكر المجتمع المصرى وعدم التأثر بالعولمة السلبية أى ما يصل إلينا من سلبيات الغرب، فعندما يتحقق لدى الدولة اكتفاؤها ذاتيًا تصبح مؤمنة من خطر الوقوع تحت سيطرة الدولة الأجنبية وأيضًا حماية نفسها من الوقوع تحت وطء المؤثرات الخارجية.

 

عضو مجلس النواب

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسافة السكة آيات الحداد اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

نهلة الصعيدي تعلن انطلاق وثيقة إعداد مؤشر الأزهر العالمي للغة العربية

أعلنت د. نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، إطلاق وثيقة مشروع إعداد مؤشر الأزهر العالمي للغة العربية، وهو مشروع تعليمي وبحثي ريادي يُنفذه مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف. ذلك انطلاقًا من رسالة الأزهر الشريف العالمية في نشر اللغة العربية وتعليمها، وفي إطار الجهود المبذولة لتعزيز مكانة اللغة العربية عالميًّا

 

الارتقاء بتعليم اللغة العربية.
 


قالت د. نهلة الصعيدي إن مؤشر الأزهر العالمي للغة العربية يعكس حرص الأزهر الشريف على تقديم خبراته إلى جميع المؤسسات التي تضطلع بتعليم اللغة العربية داخل مصر وخارجها؛ لتحقيق نهضة حقيقية عالمية في مجال تعليم اللغة العربية، والعمل على تحفيز المؤسسات والعلماء لانتهاج أفضل السُّبل في الارتقاء بتعليم اللغة العربية.

 

أوضحت  د. نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر ان المؤشر يستهدف تقييم المؤسسات الإقليمية والدولية لتعليم اللغة العربية وتصنيفها، والإسهام في تحسين ترتيب هذه المؤسسات عالميًّا وتحقيق أعلى معايير الجودة والتميز.


تابعت مستشار شيخ الأزهر أن مؤشر الأزهر العالمي للغة العربية سيعمل على دراسة تقييم مؤسسات تعليم اللغة العربية من منظور قياسي، بما يتوافق مع المعايير العالمية، ومن بين الأهداف الأساسية للمؤشر: «الحفاظ على الهوية العربية من خلال التعليم والبحث العلمي، تقييم أداء مؤسسات تعليم اللغة العربية وتحديد مواقعها في الترتيب العالمي، مساعدة المؤسسات الطامحة للتميز والمحافظة على مكانة متقدمة في التصنيف العالمي، تحسين معايير التصنيفات الدولية المتعلقة بتعليم اللغة العربية، رفع القدرة التنافسية للخدمات التعليمية المقدمة في مؤسسات تعليم اللغة العربية».


يسهم الموشر في تقديم رؤية نقدية لموقع المؤسسات التعليمية، وإنشاء قاعدة بيانات للعلماء الأزهريين في الخارج، ليكونوا حلقة وصل بين الأزهر الشريف والمؤسسات الدولية، بما يتيح تبادل الخبرات والتعاون في مختلف مجالات البحث العلمي

أما من الناحية التربوية فيسهم المؤشر في تعزيز التدويل بوصفه مفهومًا رئيسًا لتطوير المؤسسات التعليمية من خلال التبادل الثقافي والمشاركة البحثية، مما يسهم في خلق بيئة تعليمية تنافسية وجاذبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس من مختلف الثقافات.

 

حضر اجتماع إطلاق وثيقة إعداد مؤشر الأزهر العالمي للغة العربية كل من: أ.د. نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، أ.د. عصام الجوهري، استشاري التحول الرقمي والتخطيط الاستراتيجي، أ.د. محمد ماجد خشبة ، الاستشاري في البحث والتطوير، د. أحمد موسى، مدير المشروع وخبير التحول الرقمي، أ.د.م. ريهام أنسي، خبيرة الإدارة الاستراتيجية والحوكمة الرقمية، د. أيمن الدسوقي، خبير التخطيط الاستراتيجي وبناء المعرفة، د. ياسين عطية، عضو هيئة التدريس في كلية اللغة العربية بالقاهرة، مسؤول برامج اللغة العربية بمركز التطوير، ود. ميرفت حسن، وأ.أحمد عبدالعليم، وأ. حنان أبو مسلم أعضاء مركز التطوير.

مقالات مشابهة

  • المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج يطلق برنامج «إمتاع»
  • الملتقى التنسيقي الثالث للمؤسسات السعودية المعنية باللغة العربية ينطلق غدًا في الرياض
  • سلطان: اللغة العربية فخرُ الأمة وحاملة معارفها وتاريخها وحضارتها
  • وزير الخارجية يرد على مُمثل دولة من الجوار: كلام وضيع!
  • رئيس الدولة يعتمد 28 فبراير “اليوم الإماراتي للتعليم”
  • قزيط: هناك قبول من أعضاء مجلس الدولة لتمرير الاتفاق بشأن المصرف المركزي
  • إصدار جديد عن مجمع اللغة العربية.. «معجم التربية وعلم النفس-جزء 3»
  • نهلة الصعيدي تعلن انطلاق وثيقة إعداد مؤشر الأزهر العالمي للغة العربية
  • قزيط: هناك قبول من أعضاء مجلس الدولة لتمرير الاتفاق الذي تم التوصل له حول المصرف المركزي
  • حسن الشافعي يناقش تحديات اللغة العربية في معرض الرياض للكتاب