«لم تعد لك شعبية».. تهديد بن غفير بالانسحاب يزيد الانقسامات في حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
مع مرور كل ساعة ترتفع فيها وتيرة المشاحنات والخلافات بين وزراء حكومة الحرب الإسرائيلية، وعلى الأخص بعد تهديدات إيتمار بن غفير، اليمني المتطرف وزير الأمن القومي ورئيس حزب «عوتسما يهوديت»، الذي وجه رسالة تهديد قوية وصريحة لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتيناهو، صباح اليوم الخميس، خلال اجتماع لمجلس الحرب.
وقالت صحيفة «معاريف» الناطقة باللغة العبرية، والمحسوبة على نتيناهو، إن بن غفير رد على الأخبار المنتشرة حول الجدول الزمني الإسرائيلي الخاص بالحرب على قطاع غزة، والذي من المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولية من القتال في يناير المقبل، ثم سيتم تخفيض وتيرة الحرب، وذلك بعد ارتفاع وتيرة الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية.
لكن هذا الأمر لم يعجب المتطرف بن غفير، الذي كتب على حسابه الشخصي على موقع «إكس»، تويتر سابقاً، صباح اليوم: «إذا كانت هناك نية من حكومة الحرب إيقاف الجيش الإسرائيلي قبل هزيمة حماس وإعادة جميع المختطفون، فليأخذوا في الاعتبار أن حزب عوتسما يهوديت ليس معهم».
وأضاف رئيس حزب «عوتسما يهوديت»، أي «القوة اليهودية»، قائلاً: «إن فكرة تقليص النشاط في غزة، هي فشل لإدارة الحرب في مجلس الوزراء، ويجب حله فوراً، وقد حان الوقت لإعادة مقاليد السلطة إلى الحكومة الموسعة».
يشار أن تلك التغريدة تم حذفها من حساب بن غفير الرسمي على موقع أكس.
اشتعال الخلافات بين الليكود وحزب عوتسما يهوديتهذا الأمر لم يعجب الكثيرين من المسؤولين في الحكومة الذي هاجموا بن غفير، إذ قال مسؤول كبير في الحكومة بشكل واضح: «لم تعجبني أبدا تهديدات بن غفير، فهو يبحث عن الشعبية ويثرثر بعناوين لا علاقة لها بالحقائق».
وأضاف مصدر آخر في الائتلاف: «بن غفير يحرص على أن يكون متميزاً لأسباب سياسية، وهو يعلم أن انسحابه من الحكومة يعني حلها والقضاء عليها».
وتابع إن استطلاعات الرأي، التي من المفترض أن تزيد من قوة بن غفير وحزبه، لا تظهر إلى جانبه، فهو يفقد شعبيته، لكن إذا أراد تنفيذ تهديداته والتوجه إلى الانتخابات، فإن الخريطة السياسية ستتغير خلال الحملة الانتخابية، وسينضم إليه مرشحون جدد، ولن يكون قادراً على حصد الأصوات الانتخابية، وربما لن يستطيع حزب عوتسما يهوديت الحصول على كراسي في الكنيست من الأصل.
وبحسب صحيفة معاريف، فإن التوجهات السياسية المفسرة للخلاف بين أعضاء الحكومة ترجع إلى ما اسمته «اعتبارات انتخابية»، فمن خلال التهديدات التي يطلقها بن غفير، والتحدث بالخطاب الديني اليهودي فهو يعتقد أنه بهذا الشكل يزيد من شعبيه حزبه عوتسما يهوديت، وذلك رغم تصريحات نتنياهو، الذي قال أكثر من مرة، إن الحرب لن تتوقف حتى تتحقق أهدافها، ولن يكون للسلطة الفلسطينية موطئ قدم في المستقبل في غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حكومة الحرب الاسرائيلية ايتمار بن غفير اسرائيل جيش الاحتلال بن غفیر
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: حكومة نتنياهو تقرر الاستمرار في الحرب على غزة رغم الإخفاق الداخلي
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرا تلفزيونيا بعنوان «رغم الإخفاق الداخلي.. حكومة نتنياهو تقرر الاستمرار في الحرب على غزة»، أكد أن أصداء المقال الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حول رغبة جنرالات كبار سابقين وحاليين في الجيش الإسرائيلي إنهاء الحرب في غزة لا تزال تدوي داخل إسرائيل.
تصاعد أزمة إسرائيلوكشف أن صحيفة هارتس الإسرائيلية نشرت مقالا للمحلل السياسي آموس هاريل بعنوان «تحت وابل من الفضائح اليومية .. يصرف نتنياهو ووزراؤه الانتباه عن أزمة إسرائيل المتصاعدة»، رصد فيه حالة التخبط والاختلاف بين قرارات جيش والحكومة من جانب والهوة بين السياسيين وجنود المعركة من جانب آخر.
وتابع التقرير: «الكاتب الإسرائيلي اعتبر أن التفاصيل التي تضمنها نيويورك تايمز لم تعد تخفى على أحد من الداخل، فوزراء الحكومة يشغلون الرأي العام بقضايا فرعية لصرف الانتباه عن إخفاقاتهم المستمرة والفشل المستمر في تحقيق أهداف الحرب التي أعلنت في السابع من أكتوبر».
تضارب تصريحات نتنياهووذكر التقرير أنه مع تضارب التصريحات بين نتنياهو ووزير دفاع الاحتلال جالانت بشأن المرحلة التالية للحرب في غزة، نشرت صحية هاآرتس مقالا آخر نقل عن مصادر دبلوماسية أوروبية توقع أن يتحول المشهد في غزة إلى حرب عصابات على غرار ما حدث للجيش الأمريكي في أفغانستان والعراق، في ظل غياب خطة محكمة.