بوابة الوفد:
2024-10-06@08:45:47 GMT

أيرلندا الشقيقة

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

تجاوز التواطؤ الغربى كل حدود الانحياز السافر بمباركته المخزية للمذابح النازية للقطاع المنكوب دونما أى اكتراث لمبادئ القانون الدولى أو تحسب غضبة الرأى العام العالمى أو عاقبة السمعة الملطخة بدماء الأطفال، هذا الاستكبار البغيض استدعى ذكريات مؤلمة من إرث الحقبة الاستعمارية البائدة، نفس الاستنساخ الممقوت لعقلية الكاوبوى التى لا ترقب فى فلسطينى إلًّا ولا ذمة فتحصد ماكينة الإبادة الجماعية أرواح البشر وتدمر معانى الحجر، هذه فضيحة أخلاقية قبل أن تكون سياسية لأولئك المأجورين المتصهينين الداعمين لمصاصى الدماء الذين يعانون اضطرابًا عقليًا يستحيل شفاؤه.

 

بالرغم من كآبة هذا الظلام الدامس الذى يخيم على جانبى الأطلسى يبزغ نور عظيم من دبلن عاصمة المقاومة الأوروبية، هذا الاستثناء الشريف يجعلنا لا نفقد الأمل فى ما تبقى من أطلال الإنسانية.

نصرة ودعم أيرلندا للقضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة وإنما مسار تاريخى ممتد حيث يعتقد الأيرلنديون أن ثمة تشابهًا بين حق الشعب الفلسطينى فى الحرية ونضالهم الدامى ضد المحتل البريطانى، فمنذ اندلاع ثورة عيد الفصح 1916 بغية إعلان الجمهورية والتى قمعت بقسوة سقط فيها 400 شخص خلال أسبوع تصاعدت الثورة من حركة احتجاجية سلمية لكفاح مسلح ثم حرب عصابات شاملة استهدفت كل شىءٍ حتى المدنيين العزل وشن جهاز الاستخبارات البريطانى M6 حرب دعائية قذرة استخدم فيها كل مصطلحات الإرهاب الرائجة الآن ضد الذراع السياسية الحزب الجمهورى شين فين والذراع العسكرية الجيش الجمهورى IRAلكن ذلك لم يرهبهما من استمرار المقاومة حتى الاستقلال الذى جاء متأخرًا بعد اتفاق الجمعة العظيمة 1998 لذلك يفهم الأيرلنديون أكثر من غيرهم كلمات تعد من الكبائر مثل المقاومة والكفاح المسلح ضد المحتل لأنها من صميم البنية الثقافية التى خاضها بكل نبل أسلافهم المناضلون، فوعى المواطن الأيرلندى العادى غير مسبوق بحقيقة الصراع من أجل الحرية وهو ما ظهر فى الأحداث الأخيرة فلم يخضع مثل الآخرين للابتزاز الصهيونى وبات العلم الفلسطينى مرفوعًا فى كل نوافذ شوارع دبلن وتناغم الموقف الرسمى للحكومة الأيرلندية مع نبض الشارع الغاضب من الصلف الإسرائيلى ومن لف لفهم حيث يعد حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو قضيتهم الأساسية، لذلك أقر البرلمان الأيرلندى قانونًا يعد المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية ضمًا فعليًا غير قانونى والرسالة السياسية هى كما قالها قديمًا رئيس وزراء أيرلندا بيرتى أهرن بأن تدخل بلاده الصلب فى نصرة القضية الفلسطينية نابع من بعده الأخلاقى من حيث احترام حقوق الإنسان ومعاداة الإمبريالية لأننا جميعا متحدون فى الهم الإنسانى وهو هم يدفعنا لأن نقف مع الانسان المضطهد فى أى مكان وزمان.

سقف التضامن والدعم الأيرلندى للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى يتجاوز للأسف كثيرًا من الأنظمة العربية التى لها حسابات ضيقة لا تراعى روابط الدم والتاريخ ووحدة المصير.

لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون أيرلنديًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: للقطاع

إقرأ أيضاً:

تصريح صحفي صادر عن الفصائل الفلسطينية في ذكرى معركة طوفان الأقصى

#سواليف

تصريح صحفي صادر عن #الفصائل_الفلسطينية في ذكرى #معركة_طوفان_الأقصى وعبور السابع من أكتوبر المجيد:

▪️عقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم السبت 5 أكتوبر2024م اجتماعًا وطنيًا مهمًا في الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى والعبور المقدس في السابع من أكتوبر المجيد، وفي ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيوني النازي على شعبنا الفلسطيني واللبناني وشعوب أمتنا العربية والإسلامية.

▪️ما زال الاحتلال الصهيوني يمارس في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني أبشع صور القتل والتجويع والتهجير والتدمير الممنهج لكل مناحي الحياة في غزة، ويواصل الاستيطان والاقتحامات المتواصلة والاغتيالات الميدانية وعربدة المستوطنين في الضفة المحتلة، ويستمر في تهويد القدس وإنهاء الوجود الفلسطيني في عاصمتنا الأبدية؛ كما يقوم بتغيير الواقع الديني والجغرافي للمسجد الأقصى المبارك عبر الاقتحامات والسيطرة الزمانية والمكانية ودعوات قادة الاحتلال بإقامة كنيس يهودي فيه، وممارسة التمييز العنصري على شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل، والتعذيب والسلوك الفاشي ضد أسرانا الأحرار في سجون الاحتلال؛ وأمام هذا المشهد.. فإننا في الفصائل الفلسطينية نؤكد على ما يلي:

مقالات ذات صلة خبير عسكري يحذر: سوريا على قائمة المخطط الإسرائيلي والأردن مفتاح “الجائزة الكبرى” / فيديو 2024/10/05 نوجه التحية لشعبنا الفلسطيني البطل ومقاومته الأبية الشامخة، اللذَيْن أفشلا بصمودهما وثباتهما مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني؛ كما نتوجه بالتحية لأرواح شهدائنا الأبرار وأسرانا الأحرار، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا البواسل. إن معركة طوفان الأقصى المباركة في السابع من أكتوبر المجيد أحدثت تحولًا استراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال الصهيوني وكشفت حقيقته للعالم بأسره؛ كما أنها جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال المجرم بحق شعبنا الفلسطيني ومواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال الصهيوني وداعميه، وإن المقاومة مستمرة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس، كما نطمئن أبناء شعبنا بأن المقاومة بكافة أجنحتها بخير حال وهي في تنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال. إن الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب، وهذه القضية تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية وإن أي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال الصهيوني، ونثمن ونقدر عالياً موقف مكونات شعبنا الوطنية والحية الرافض لمشارع الاحتلال ومخططاته. نؤكد بأنه لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الاعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة. ندعو أهلنا وشعبنا ومقاومتنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وفي جميع الساحات والجبهات لتصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة والانخراط بشكل أكبر في معركة طوفان الأقصى المباركة لوقف حرب الإبادة الجماعية، وحماية المسجد الأقصى من السيطرة الدينية الزمانية والمكانية، ووقف تهويد القدس، ولجم التوحّش الاستيطاني، وإنهاء التمييز العنصري ضد أهلنا في الداخل المحتل، ووقف المعاملة غير الإنسانية لأسرانا الأحرار. ندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية والعلماء ورجال الدين والعشائر العربية والنقابات والحراكات الشعبية والأحزاب والفصائل في كل مكان للتحرك الفوري والعاجل في كل الميادين والمدن والعواصم واستهداف مصالح الاحتلال وداعميه انتقاماً للدم الفلسطيني واللبناني، وضغطاً لوقف حرب الإبادة الجماعية ولمحاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه. ⁠ندعو لعقد حوار وطني جامع استكمالًا لمخرجات اجتماع موسكو وبكين لتحقيق تطلعات شعبنا في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. ⁠نوجه التحية لأبطال مقاومتنا الأبية في مدن ومخيمات الضفة الغربية الثائرة على العدوان والطغيان والإرهاب الصهيوني، ونبارك عملياتهم البطولية وندعوهم الى مواصلة تصعيد المقاومة وتدفيع الاحتلال وقطعان مستوطنيه ثمن جرائمهم وعدوانهم على شعبنا، كما نوجه التحية لجبهات إسناد شعبنا الذين سجلوا أسماءهم في الجانب المشرق من التاريخ.

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية: عبور 7 أكتوبر كشف حقيقة الاحتلال أمام العالم
  • في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.. الفصائل الفلسطينية تجدد تأكيدها على استمرار المقاومة حتى تحرير القدس
  • في ذكرى "طوفان الأقصى".. الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرار المقاومة حتى إقامة دولة فلسطين
  • إيران تؤكد استمرار دعمها للقضية الفلسطينية والمقاومة ضد إسرائيل
  • بيان للفصائل الفلسطينية بغزة يؤكد على شروطها في ذكرى طوفان الأقصى
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • تصريح صحفي صادر عن الفصائل الفلسطينية في ذكرى معركة طوفان الأقصى
  • الأردن.. مظاهرة تطالب بدعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية
  • المقاومة الفلسطينية تبث مشاهد لإستهدافها آليات العدو شرق خانيونس
  • بداية الحرب العالمية الثالثة ضد الأمة والمقاومة الشعبية كخيار إستراتيجى لها