قال الدكتور محمود الأفندي أستاذ علم الأحياء والأوبئة، إنّ فترات الحروب تشهد انتشار أمراض لأسباب عديدة، أولها شُح المياه وتلوثها، بالإضافة إلى انهيار منظومة الصرف الصحي، في ظل الكثافات السكانية الهائلة كما يحدث بقطاع غزة، وبخاصة لدى الأطفال.

وأضاف الأفندي، في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "من أسباب انتشار الأمراض هو جثث الحيوانات النافقة وجثث البشر ما يؤدي إلى انتشار أمراض ميكروبولوجية كثيرة إما عن طريق تنشق الغبار السام في الهواء أو نقلها عن طريق الحشرات أو شرب المياه الملوث".

القسام تخوض حربًا شمال غزة وتُجهز على عدد من جنود الاحتلال اليونيسيف: 1.2 مليون نازح في مراكز الإيواء بقطاع غزة

وتابع، أن الأمراض الناجمة عن هذه الأسباب قد يجعلها تصبح أوبئة مثل الكوليرا والطاعون والسُل وغيرها من الأمراض التي تمس الجهازين الهضمي والتنفسي، حيث تنتقل هذه الأمراض بسرعة وتدهور المنظومة الصحية إلى نحو يصعب السيطرة عليه، مشيرًا إلى أن الكثافة السكانية في غزة قبل الحرب هائلة وكانت تقدر بشخصين لكل متر مربع، مقابل 20 شخصا لكل متر مربع بعد الحرب، وبالتالي، فإن أي وباء قد يؤدي إلى كارثة.

فيما قالت الدكتورة ولاء بطاط الباحثة في قضايا الطفل، إنه لا يمكن حماية أطفال قطاع غزة من الأمراض المعدية والأوبئة في ظل الأوضاع الراهنة، لأن الإجراءات الوقائية من الأمراض المعدية التي قد تسبب الأمراض الوبائية فيما بعد تحتاج إلى عزل ونظافة فائقة وغذاء وأدوية، وكل ذلك مفقود في غزة.

وأضافت: "لا يمكن أن نحمي أطفالنا في ظل فقدانهم أدنى مقومات الحماية وأبسطها، فالطفل يحتاج إلى عزل، وفي فصل الشتاء تنتشر الأمراض المعدية مثل نزلات البرد والأمراض التنفسية والأمراض المعدية المختلفة، ولكي نتجنب انتشار هذه الأمراض بين الأطفال يجب العزل".

وتابعت: "أين سيعزل الأطفال وهم يتكدسون في مدارس أونروا التي أصبحت مركز أمراض ووباء، فالمكان غير صحي وآمن حيث يتعرض للقصف باستمرار، كما أنه غير مهيأ على مستوى النظافة، ومن ثم، فإنه لا يمكنه أن يكون مناسبا لوقاية أطفال غزة من الأمراض".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة غزة تحت القصف صواريخ غزة طوفان الأقصى القدس طوفان القدس قصف غزة غلاف غزة القصف الاسرائيلي على غزة قطاع غزة الان غزة الآن غزة تحت القصف الإسرائيلي عملية طوفان الأقصي قصف قطاع غزة القصف ع غزة معاناة أطفال غزة شمالي قطاع غزة قطاع غزة اليوم المقاومة في غزة قصف إسرائيلي على قطاع غزة القصف على غزة تصاعد القصف على غزة غزة تحت قصف إسرائيلي حرب في قطاع غزة الأمراض المعدیة من الأمراض

إقرأ أيضاً:

أعراض صحية في الفم قد تكون إشارات لأمراض خطيرة تهدد الصحة العامة

نوفمبر 13, 2024آخر تحديث: نوفمبر 13, 2024

المستقلة/- في دراسة حديثة، أكد خبير الصحة الدكتور رضوان محمود على ضرورة مراقبة أي أعراض غير طبيعية تظهر في الفم، حيث يمكن أن تكون مؤشراً مبكراً على مشكلات صحية خطيرة. وأشار الدكتور محمود إلى أن الفم قد يكشف عن علامات لبعض الأمراض الكبيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ما يجعل العناية بصحة الفم والأسنان ضرورية تتعدى مجرد تجنب تسوس الأسنان أو تحسين المظهر.

أهمية الزيارات الدورية لطبيب الأسنان

ينصح الدكتور محمود بزيارة طبيب الأسنان مرتين سنوياً على الأقل، ليس فقط لتنظيف الأسنان بل أيضاً لإجراء فحوصات دقيقة يمكن أن تكشف عن أي مشكلات صحية في الفم قد تكون متصلة بحالات طبية أوسع. ويشير إلى أن تحليل صحة الفم بشكل دوري، إلى جانب العناية المنزلية باستخدام الفرشاة والخيط، يمكن أن يلعب دوراً في الكشف المبكر عن أمراض تهدد الصحة العامة.

علامات في الفم تنذر بأمراض خطيرة

ذكر الدكتور محمود عدة أعراض يجب التنبه إليها، من أبرزها:

نزيف اللثة والتهابها
نزيف اللثة أو التهاباتها ليست مجرد إشارة على أمراض اللثة فحسب، بل قد تكون أيضاً مرتبطة بأمراض أخرى مثل السكري. وأوضح محمود أن مرض السكري يزيد من ضعف جهاز المناعة، ما يعزز فرص الإصابة بالتهابات في اللثة ويؤدي إلى جفاف الفم، مما يزيد من احتمالية تسوس الأسنان. كما أشار إلى أن المصابين بأمراض اللثة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، حيث تنتقل البكتيريا من اللثة إلى مجرى الدم، مسببةً التهابات في الأوعية الدموية، والتي قد تؤدي إلى انسداد الشرايين. ألم الفك أو عدم الراحة فيه
بالرغم من أنه نادر الحدوث، إلا أن ألم الفك قد يكون أحياناً علامة على نوبة قلبية. وأوضح الدكتور محمود أن أعصاب القلب والفك تتشارك مساراً عصبياً مشتركاً، مما يعني أن الألم في الفك قد يكون دلالة على وجود مشكلة في القلب.

التوعية بالعناية اليومية وأهمية الكشف المبكر

وأضاف الدكتور محمود أن من الضروري أن يكون الأشخاص أكثر وعيًا بأهمية مراقبة أي تغيرات في الفم وأخذها على محمل الجد، خاصة إذا كانت تتكرر أو تسبب ألماً. وفي حال ملاحظة نزيف أو ألم مستمر، أو حدوث أي تغييرات أخرى في الفم، فإنه ينصح بمراجعة طبيب الأسنان أو أخصائي الرعاية الصحية فوراً، للكشف عن أي مشاكل قد تكون تهديداً للصحة العامة.

مقالات مشابهة

  • الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحية
  • رعشة اليدين.. تحذير صحي قد يكشف أمراضًا خطيرة!
  • استشاري: الصحة تواصل حملاتها التحصينية للوقاية من الأمراض المعدية
  • مكافحة الأمراض: الجرعة التي تعطى حاليا تعزيزية بسبب تدفق المهاجرين
  • أعراض صحية في الفم قد تكون إشارات لأمراض خطيرة تهدد الصحة العامة
  • انتفاخ البطن ينذر بالإصابة بـ4 أمراض خطيرة.. احذر تجاهله
  • نائب لبناني يحذر من تفاقم أزمة النازحين جراء استمرار العدوان الإسرائيلي
  • قرار عاجل بتطبيق 9 إجراءات وقائية واحترازية في المدارس لمواجهة الأمراض المعدية
  • «التعليم» تكشف محاور خطة مواجهة الأمراض المعدية في المدارس.. بينها «توعية الطلاب»
  • ميقاتي: لبنان يمر بأزمة تاريخية تهدد حاضره ومستقبله جراء العدوان الإسرائيلي