"الصحة العالمية": جرحى غزة بانتظار الموت بعد توقف عمل المستشفيات
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لم يتبق أي مستشفيات عاملة في شمال قطاع غزة، والجرحى المحتاجون للعمليات الجراحية -ممن لا يمكن نقلهم لمكان آمن- ينتظرون الموت، مناشدة بوقف إطلاق النار للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع.
وتحدث منسق فرق الطوارئ بالمنظمة شون كيسي عن الوضع الصعب في المستشفى الأهلي قائلاً: "المرضى كانوا يصرخون من الألم، ولكنهم كانوا يصرخون أيضا طالبين منا أن نعطيهم شربة ماء".
المباني المدمرة في أعقاب غارة للاحتلال على مخيم جباليا للاجئين في غزة- د ب أ
العدوان على غزةأضاف أن العاملين في المستشفى يكافحون للتعامل مع الوضع بدون غذاء أو ماء أو وقود.
وذكر، في مؤتمر صحفي في جنيف عبر دائرة اتصال، أن "المستشفى يبدو دارًا لرعاية المحتضرين ولكن هذه الدور توفر قدرًا من الرعاية لا يستطيع الأطباء والممرضون توفيره، في الوقت الحالي أصبح المستشفى مكانا ينتظر الناس فيه الموت إلا إذا تمكنا من نقلهم إلى مكان آمن يتلقون فيه الرعاية".
وسلط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وقال إن الجهود الأممية لتوفير المساعدات المنقذة للحياة تواجه عوائق هائلة بسبب القتال الكثيف وعدم توفر الكهرباء وشح الوقود والانقطاع في الاتصالات، مشدداً على ضرورة توفير الظروف الملائمة للسماح بالاستئناف الفوري لعمليات الإغاثة واسعة النطاق.
وقال المكتب الأممي إن 19,667 فلسطينيًا قد قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر، وفق وزارة الصحة في القطاع، 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب نحو 53 ألف شخص وما زال الكثيرون في عداد المفقودين، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس واشنطن غزة أخبار العرب العدوان على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مطالبات في غزة بحماية المستشفيات عقب قصف مستشفى كمال عدوان
أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، مناشدة عاجلة لحماية المستشفيات في قطاع غزة، عقب تجدد القصف الإسرائيلي الذي طال الليلة الماضية مستشفى "كمال عدوان" شمال القطاع.
وقالت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إننا "نكرر مناشدتنا للمؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحي في قطاع غزة، بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية"، معربة عن إدانتها للعمل الإجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان.
وأشارت إلى أنه في الساعات الأخيرة أعادت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ستة من الكوادر الطبية العاملة، بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة.
وأضافت أن "الاستهداف أدى أيضا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيسي بالمستشفى وثقب خزانات المياه، لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى"، منوهة إلى أنه يتواجد بالمستشفى 80 مريضا و8 حالات في العناية المركزة.
وكان الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، قد أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطواقم الطبية؛ لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه.
وتابع بصل قائلا: "الاحتلال يريد إنهاء المنظومة الطبية، خصوصا مستشفى كمال عدوان"، وذلك في أعقاب إلقاء طائرات مسيرة قنابل على مولدات المستشفى، ما أوقع إصابات في صفوف الطاقم الطبي.
من جانبه، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن القصف الإسرائيلي استهدف مولدا كهربائيا داخل المستشفى، وأوقع أضرارا، مضيفا أن "واجبنا الإنساني يلزمنا البقاء في شمال غزة ما دام هناك مرضى وجرحى (..)، واستهداف المستشفى بشكل مباشر وسقوط مصابين من طواقمنا أمر مفزع".
والخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 44 ألفا و56 شهيدا، وذلك على وقع تصاعد وحشية الاحتلال وارتفاع وتيرة المجازر بحق الفلسطينيين.
بالإضافة إلى أعداد الشهداء والجرحى، تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي في فقدان أكثر من 10 آلاف شخص. هذا إلى جانب دمار شامل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.