"تايمز": إنفاق أمريكي قياسي لصد هجمات ميليشيا الحوثيين
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
عدن الغد /متابعات
نشرت الولايات المتحدة قوات عسكرية في البحر الأحمر خلال الأسابيع الماضية أكثر من أي وقت مضى في العقود الماضية، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون".
يأتي ذلك في ظل الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران، على خطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة تحاول إيقاف تصعيد الأزمة في البحر الأحمر تخوفاً من أن تتحول إلى حرب إقليمية شاملة.
وأفادت مصادر الصحيفة بأنه سيكون للمجموعة الهجومية التابعة لحاملة الطائرات الأمريكية "يو.إس.إس دوايت أيزنهاور" والمدمرة الأمريكية "يو إس إس لابون" التي وصلت حديثاً إلى البحر الأحمر، أدوار محورية فيما إذا قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن شنّ هجمات انتقامية على الحوثيين.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تُسقط طائرات الحوثيين التي تطلقها على إسرائيل وعززت قواتها العسكرية في البحر الأحمر وأنفقت ملايين الدولارات من أجل ذلك، فإن البنتاغون يُصر على أن الولايات المتحدة ليست منخرطة في صراع مسلح مع ميليشيات الحوثيين، مبررة إسقاط طائرات وصورايخ الحوثيين بحماية السفن التجارية، بحسب "ذا تايمز".
وتبلغ تكلفة كل طائرة من الطائرات المسيرة التي يطلقها الحوثيون ما بين 1000 و 2000 دولار، بينما أطلقت السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية سلاحا مضادا للصواريخ الباليستية قصير المدى عيار SM-3 الذي يكلف الواحد منها أكثر من 11 مليون دولار، وهذا أفضل بالنسبة للولايات المتحدة من شن حرب ذات نطاق أوسع، في ظل دعمها لأوكرانيا وإسرائيل في حروبهما، بحسب الصحيفة.
وقامت الولايات المتحدة بتدمير 14 طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيا الحوثيين من اليمن نهاية الأسبوع.
وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، إنشاء قوة بحرية دولية جديدة لحماية السفن التي تعبر البحر الأحمر.
وفي إطار عملية "حارس الازدهار"، من المتوقع أن تشارك ما يصل إلى 19 دولة في إرسال السفن إلى البحر الأحمر، وتعتبر البحرين الدولة الوحيدة من الخليج العربي التي تنضم إلى هذه القوة، بحسب "ذا تايمز".
وقال البنتاغون إن حركة السفن الحربية إلى المنطقة لم تتأثر بالتحديات في قناة السويس وقناة بنما.
المصدر: صحيفة "ذا تايمز" البريطانية
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر ذا تایمز
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
سلط معهد أمريكي الضوء على أهمية نشر القاذفة الشبحية B-2في اليمن ونوعية حجم الذخائر التي قصفت أهدافا محصنة لجماعة الحوثي في البلاد وكيف يمكن لها أن تساعد في تعزيز الرسائل الأميركية إلى إيران.
وقال "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" في تحليل ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن "الأهمية الاستراتيجية لضربة دقيقة على اليمن باستخدام زوج من الأصول الوطنية الأميركية بقيمة 2.2 مليار دولار أميركي توضح التزام واشنطن القوي بمكافحة التهديدات للأمن الدولي".
وأشار إلى الطائرة B-2 تتمتع بعدد من السمات المحددة التي تؤكد على أهمية نشرها في اليمن. لافتا إلى أن التصميم المتقدم في التخفي والقدرة على البقاء يجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استهداف وتدمير الطائرة B-2، مما يسمح للقاذفة باختراق المجال الجوي المحمي بشدة وتوجيه ضربات دقيقة على أهداف محصنة.
وتطرق التحليل إلى الأسلحة الموجهة بدقة التي يمكن أن تحملها الطائرة B-2 لهذا النوع من المهام وقال: قنبلتان خارقتان للذخائر الضخمة من طراز GBU-57A/B، يبلغ وزن كل منهما 13.6 طن، وقادرة على اختراق 60 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 200 قدم من الأرض؛ وقنبلتان من طراز GBU-28/B أو GBU-37/B بوزن 2.2 طن، قادرتان على اختراق أكثر من 20 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 100 قدم من الأرض؛ أوما يصل إلى ستة عشر قنبلة من طراز GBU-31 بوزن 907 كجم، كل منها قادرة على اختراق أكثر من 6 أقدام من الخرسانة المسلحة.
وتشير التقارير إلى أن القاذفات المستخدمة في مهمة اليمن استخدمت قنابل اختراقية من طراز GBU-31 فقط، وهو ما كان ينبغي أن يكون سلاحاً مناسباً نظراً للطبيعة غير المتينة للكهوف الجيرية والرملية حول صنعاء وصعدة التي يستخدمها الحوثيون لتخزين الأسلحة. كما تفيد التقارير بأن نحو عشرين قنبلة اختراقية فقط في الخدمة، مما يجعلها أصولاً ثمينة للغاية في مخزون B-2.
وأكد التحليل أنه لا يوجد أي دولة أخرى في العالم لديها ما يعادل بشكل مباشر مزيج B-2 من التخفي والمدى والقدرة على الحمولة. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد دولة تقترب في دعم مثل هذا الأصل لوجستيًا على مثل هذه المسافات الكبيرة.
وقال "يبدو أن الطائرة المشاركة في الضربة على اليمن انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري. يبلغ مدى B-2 غير المزود بالوقود حوالي 11000 كيلومتر، واعتمادًا على الطريق، فإن اليمن ستكون رحلة حوالي 14000 كيلومتر في كل اتجاه.
وتابع المعهد الأمريكي "كانت هناك حاجة إلى عمليات إعادة تزويد بالوقود جواً متعددة حتى تصل الرحلة إلى وجهتها وتعود إلى الوطن. أيضًا، في حين أن المجال الجوي اليمني ليس محميًا بشكل كبير، فإن استخدام B-2 لا يزال يتطلب مستوى معينًا من السرية لحماية الإجراءات التشغيلية".