عدن الغد /متابعات


نشرت الولايات المتحدة قوات عسكرية في البحر الأحمر خلال الأسابيع الماضية أكثر من أي وقت مضى في العقود الماضية، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون".

يأتي ذلك في ظل الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران، على خطوط الملاحة في البحر الأحمر.

وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة تحاول إيقاف تصعيد الأزمة في البحر الأحمر تخوفاً من أن تتحول إلى حرب إقليمية شاملة.

وأفادت مصادر الصحيفة بأنه سيكون للمجموعة الهجومية التابعة لحاملة الطائرات الأمريكية "يو.إس.إس دوايت أيزنهاور" والمدمرة الأمريكية "يو إس إس لابون" التي وصلت حديثاً إلى البحر الأحمر، أدوار محورية فيما إذا قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن شنّ هجمات انتقامية على الحوثيين.


وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تُسقط طائرات الحوثيين التي تطلقها على إسرائيل وعززت قواتها العسكرية في البحر الأحمر وأنفقت ملايين الدولارات من أجل ذلك، فإن البنتاغون يُصر على أن الولايات المتحدة ليست منخرطة في صراع مسلح مع ميليشيات الحوثيين، مبررة إسقاط طائرات وصورايخ الحوثيين بحماية السفن التجارية، بحسب "ذا تايمز".

وتبلغ تكلفة كل طائرة من الطائرات المسيرة التي يطلقها الحوثيون ما بين 1000 و 2000 دولار، بينما أطلقت السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية سلاحا مضادا للصواريخ الباليستية قصير المدى عيار SM-3 الذي يكلف الواحد منها أكثر من 11 مليون دولار، وهذا أفضل بالنسبة للولايات المتحدة من شن حرب ذات نطاق أوسع، في ظل دعمها لأوكرانيا وإسرائيل في حروبهما، بحسب الصحيفة.

وقامت الولايات المتحدة بتدمير 14 طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيا الحوثيين من اليمن نهاية الأسبوع.

وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، إنشاء قوة بحرية دولية جديدة لحماية السفن التي تعبر البحر الأحمر.


وفي إطار عملية "حارس الازدهار"، من المتوقع أن تشارك ما يصل إلى 19 دولة في إرسال السفن إلى البحر الأحمر، وتعتبر البحرين الدولة الوحيدة من الخليج العربي التي تنضم إلى هذه القوة، بحسب "ذا تايمز".

وقال البنتاغون إن حركة السفن الحربية إلى المنطقة لم تتأثر بالتحديات في قناة السويس وقناة بنما.

المصدر: صحيفة "ذا تايمز" البريطانية

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر ذا تایمز

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يؤكدون إسقاط مقاتلة أميركية أعلنت واشنطن سقوطها بالخطأ

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية إسقاط مقاتلة أميركية من طراز "إف 18" خلال استهدافها حاملة طائرات في البحر الأحمر، وذلك بعدما قالت واشنطن إن الطائرة سقطت بـ"نيران صديقة".

صرح المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بأنهم أسقطوا طائرة "إف 18" أثناء التصدي للطائرات الأميركية والبريطانية، التي شنت غارات على اليمن في ساعة متأخرة أول أمس السبت.

وأضاف المتحدث أنهم استهدفوا أيضا حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" وعددا من المدمرات التابعة لها، ونجحوا في إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن.

وجدد المتحدث العسكري استعداد جماعة أنصار الله لما وصفها بـ"أي حماقة أميركية بريطانية"، وحذر "من العدوان على اليمن".

بدوره، قال عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله محمد علي الحوثي "إذا لم تفصح البحرية الأميركية عن سبب سقوط الطائرة المقاتلة، فلماذا أوقفت حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان قرب السودان وأوقفت كل أجهزتها ومحركاتها البارحة؟".

وأضاف في تغريدة على موقع إكس "نقول للأميركان إن كلفة إيقاف إبادة غزة وحصارها وعسكرة البحر الأحمر لاستمرار الإرهاب في المنطقة وفلسطين ليس أقل مما تقومون به؟".

إعلان

وأكد في تغريدة أخرى أن الهجمات الأميركية على اليمن "إرهابية مُدانة وغير مشروعة تساند إرهاب الاحتلال الإسرائيلي لاستمرار إبادة وحصار أبناء غزة".

وأردف قائلا "الهجمات الإرهابية الأميركية تأتي لتؤكد العربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة"، مشددا على أن الهجمات ضد اليمن لن توقف عمليات الإسناد لغزة.

الرواية الأميركية

وكان الجيش الأميركي، أعلن سقوط طائرة مقاتلة من طراز "إف/إيه-18 هورنت" عن طريق الخطأ فوق البحر الأحمر، مما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان أن الحادث وقع أثناء مهمة للطائرة المقاتلة التي كانت تحلق فوق حاملة الطائرات "هاري إس ترومان". وأوضحت أن إحدى السفن المرافقة، وهي الطراد الصاروخي "جيتيسبيرغ"، أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة، مما أدى إلى تدميرها.

وأكد البيان إنقاذ الطيارين الاثنين، مع إصابة أحدهما بجروح طفيفة. ووصف الحادث بأنه نتيجة لـ"حالة إطلاق نيران صديقة على ما يبدو"، مشيرا إلى أن التحقيق في الحادث جارٍ لتحديد الملابسات.

وفي وقت سابق أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) تنفيذ غارات جوية "دقيقة" في ساعة متأخرة أمس السبت على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة، تديرها جماعة أنصار الله في العاصمة اليمنية صنعاء.

القيادة المركزية الأمريكية تنفذ ضربات جوية ضد منشآت تخزين صواريخ ومنشآت قيادة وتحكم تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن

تامبا، فلوريدا – نفذت قوات #القيادة_المركزية_الأمريكية (#سنتكوم) ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والتحكم تديرها جماعة الحوثيين… pic.twitter.com/2GNkIfwyly

— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) December 21, 2024

وأضافت سنتكوم -في بيان صدر مساء السبت- أن العمليات تهدف إلى "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، خاصة تلك التي تستهدف السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر". وأشارت إلى أن العملية شملت تدمير عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز مضاد للسفن في المنطقة.

إعلان

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كثفت جماعة أنصار الله هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل أو الشحن الإسرائيلي في البحر الأحمر. واستخدمت الجماعة في هذه الهجمات صواريخ ومسيّرات بعيدة المدى، مشيرة إلى أن العمليات تأتي تضامنا مع أهالي قطاع غزة وردا على المجازر الإسرائيلية في القطاع.

في المقابل، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ مطلع العام الجاري بشن غارات جوية مكثفة على مواقع جماعة أنصار الله في اليمن، بهدف تعطيل قدراتها العسكرية والحد من استهداف السفن في المنطقة. إلا أن الجماعة ردت بتصعيد تهديداتها، وأعلنت أنها تعتبر جميع السفن الأميركية والبريطانية أهدافا مشروعة في البحر الأحمر ومحيطه.

مقالات مشابهة

  • النفوذ الإيراني في اليمن على المحك.. إلى أين تتجه المواجهة بين إسرائيل والحوثيين؟
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة تقدر دور مصر الكبير في المنطقة
  • الحوثيون يؤكدون إسقاط مقاتلة أميركية أعلنت واشنطن سقوطها بالخطأ
  • إعلام عبري: قرار أمريكي بتكثيف العمليات ضد الحوثيين وتوسيع قائمة الأهداف
  • عملياتُ اليمن البحرية .. لا نهايةَ في الأفق
  • معهد أمريكي: كيف تحول الحوثيين من ظاهرة محلية إلى مشكلة عالمية؟ (ترجمة خاصة)
  • الحوثي تكذّب الولايات المتحدة.. هكذا سقطت إف 18 فوق البحر الأحمر
  • الحوثيين نجحنا في إفشال هجوم أمريكي بريطاني على اليمن
  • الأسباب وراء إسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر
  • تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب نيران صديقة