أنقرة تطالب الاتحاد الأوروبي بخطوات مشجعة تجاهها وتكشف نظرة بروكسل إليها
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى تركيا على أنها منافس له ولا يراها بعين الشريك، مشيرا إلى أن بروكسل لم تُقدم على أي خطوات مشجعة تجاه أنقرة.
وقال الوزير التركي اليوم الخميس في كلمته أمام برلمان بلاده: "نحن عازمون على دفع عملية التكامل مع الاتحاد الأوروبي قدما. لكن هذا يتطلب إرادة من قبل الاتحاد (الأوروبي)".
ولفت فيدان إلى أن من الضروري أن "يتجاوز الاتحاد الأوروبي مسألة الافتقار إلى الرؤية الاستراتيجية والحس السليم الذي يتأتى من المصلحة الذاتية الضيّقة لبعض أعضائه".
وأضاف: "ولسوء الحظ، فإن الاتحاد الأوروبي لا يتّخذ نفس الخطوات المشجعة تجاه تركيا التي يتخذها تجاه الدول المرشحة الأخرى. ولو اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات ملموسة لتكثيف عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لخلق بذلك فرصا جديدة لكلا الجانبين".
وأردف قائلا: "ومع ذلك، فما أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى تركيا كمنافس وليس كشريك، وأن بعض حلفائنا في الناتو لا يأخذون اعتباراتنا الأمنية في الاعتبار، تضطر بلادنا إلى تطوير المزيد من القدرات والاستراتيجيات البديلة. بالنسبة لنا، هذا ليس خيارنا، لكنه أصبح ضرورة من أجل ديمومة دولتنا وأمتنا".
إقرأ المزيد أوربان لأردوغان:ضيعنا القرن الماضي ونريد الظفر بالقرن الحاليتجدر الإشارة إلى أن تركيا كانت قد وقعت "اتفاقية الشراكة" مع الاتحاد الأوروبي، ثم مع المجموعة الاقتصادية الأوروبية، في العام 1963 وتقدمت بطلب للحصول على عضوية الاتحاد في عام 1987.
ومع ذلك، لم تبدأ مفاوضات الانضمام إلا في عام 2005 وتم تعليقها مرارا بسبب وجود خلافات. وما زال 16 فصلا من أصل 35 فصلا من ملف المفاوضات مفتوحاً للتفاوض في الوقت الحالي.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مساري تركيا والاتحاد الأوروبي "قد يتباعدان" إذا لزم الأمر.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار تركيا أنقرة أوروبا الاتحاد الأوروبي بروكسل رجب طيب أردوغان غوغل Google الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
بما فيها التدخل العسكري..تركيا: سنتدخل إذا لم تحل الحكومة السورية مشكلة الأكراد
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس السبت أن بلاده ستفعل "كل ما يلزم" لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوف أنقرة من الجماعات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تعتبرها جماعات إرهابية.
وفي مقابلة مع قناة فرانس 24، قال فيدان، إن الخيار المفضل لدى أنقرة هو أن تعالج الإدارة الجديدة في دمشق المشكلة بما يتماشى مع وحدة الأراضي السورية وسيادتها وسلامتها، مضيفاً أنه يتعين حل وحدات حماية الشعب على الفور. وأضاف "إذا لم يحدث ذلك، فعلينا حماية أمننا القومي".وعندما سئل إذا كان ذلك يشمل العمل العسكري، رد فيدان "كل ما يلزم".
ورداً على سؤال عن تصريحات قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي حول إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي مع أنقرة، قال فيدان إن المجموعة يجب أن تسعى إلى مثل هذه التسوية مع دمشق، لأن هناك "واقعاً جديداً" هناك الآن.
وأضاف "الواقع الجديد، نأمل أن يعالج هذه القضايا، ولكن في الوقت نفسه، تعرف وحدات حماية الشعب الكردية ما نريده. لا نريد أن نرى أي شكل من أشكال التهديد العسكري لنا. ليس التهديد الحالي، ولا أيضاً التهديد المحتمل".
وشنت أنقرة، وحلفائها السوريين، عدة هجمات عبر الحدود ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب في شمال سوريا، وطالبت مراراً وتكراراً الولايات المتحدة، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، بوقف دعمها للمقاتلين.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، امتداداً لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين خاضوا تمرداً ضد الدولة التركية لمدة 40 عاماً وتعتبرهم أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
FİDAN'IN SURİYE AÇIKLAMALARI
Dışişleri Bakanı Hakan Fidan, "France 24" televizyonuna Suriye ve bölgedeki terör hakkında önemli açıklamalarda bulundu. Fidan, Suriye'deki yeni yönetimle görüşmeyi planladığını da belirtti. İşte detaylar. pic.twitter.com/4GsQSYhDG7
وتصاعدت الأعمال القتالية منذ الإطاحة ببشار الأسد، حيث سيطرت تركيا والجماعات السورية التي تدعمها على مدينة منبج من قوات سوريا الديمقراطية في 9 ديسمبر(كانون الأول). وترك سقوط الأسد الفصائل الكردية في موقف دفاعي إذ تسعى إلى الاحتفاظ بالمكاسب السياسية التي حققتها في السنوات الثلاث عشرة الماضية.