اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى تركيا على أنها منافس له ولا يراها بعين الشريك، مشيرا إلى أن بروكسل لم تُقدم على أي خطوات مشجعة تجاه أنقرة.

وقال الوزير التركي اليوم الخميس في كلمته أمام برلمان بلاده: "نحن عازمون على دفع عملية التكامل مع الاتحاد الأوروبي قدما. لكن هذا يتطلب إرادة من قبل الاتحاد (الأوروبي)".

إقرأ المزيد زاخاروفا "ساخرة" حول انضمام كييف للاتحاد الأوروبي: البعض يخوض هذا الماراثون منذ 30 عاما

ولفت فيدان إلى أن من الضروري أن "يتجاوز الاتحاد الأوروبي مسألة الافتقار إلى الرؤية الاستراتيجية والحس السليم الذي يتأتى من المصلحة الذاتية الضيّقة لبعض أعضائه".

وأضاف: "ولسوء الحظ، فإن الاتحاد الأوروبي لا يتّخذ نفس الخطوات المشجعة تجاه تركيا التي يتخذها تجاه الدول المرشحة الأخرى. ولو اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات ملموسة لتكثيف عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لخلق بذلك فرصا جديدة لكلا الجانبين".

وأردف قائلا: "ومع ذلك، فما أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى تركيا كمنافس وليس كشريك، وأن بعض حلفائنا في الناتو لا يأخذون اعتباراتنا الأمنية في الاعتبار، تضطر بلادنا إلى تطوير المزيد من القدرات والاستراتيجيات البديلة. بالنسبة لنا، هذا ليس خيارنا، لكنه أصبح ضرورة من أجل ديمومة دولتنا وأمتنا".

إقرأ المزيد أوربان لأردوغان:ضيعنا القرن الماضي ونريد الظفر بالقرن الحالي

تجدر الإشارة إلى أن تركيا كانت قد وقعت "اتفاقية الشراكة" مع الاتحاد الأوروبي، ثم مع المجموعة الاقتصادية الأوروبية، في العام 1963 وتقدمت بطلب للحصول على عضوية الاتحاد في عام 1987.

ومع ذلك، لم تبدأ مفاوضات الانضمام إلا في عام 2005 وتم تعليقها مرارا بسبب وجود خلافات. وما زال 16 فصلا من أصل 35 فصلا من ملف المفاوضات مفتوحاً للتفاوض في الوقت الحالي.

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مساري تركيا والاتحاد الأوروبي "قد يتباعدان" إذا لزم الأمر.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار تركيا أنقرة أوروبا الاتحاد الأوروبي بروكسل رجب طيب أردوغان غوغل Google الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

هل يتجه الاتحاد الأوروبي إلى أحضان الصين بعد قرارات ترامب؟

في حفل تنصيبه يوم العشرين من يناير الماضي، قطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعدا على نفسه بالسعي إلى إرساء السلام حول العالم، وإطفاء نيران الحروب المدمرة، إلا أن بعض القرارات التي أعلنها فيما بعد حفل التنصيب أشعلت حروبا من نوع آخر أقلقت دول العالم، وهي الحروب التجارية.

وكانت القارة الأوروبية هي إحدى المناطق التي أشهر ترامب سلاح "الرسوم الجمركية" ضدها، لتستنفر القارة العجوز ضد الرئيس السابع والأربعين في البيت الأبيض، وكانت ردود الأفعال على خطاب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، في مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة من جانب الاتحاد الأوروبي غاضبة ووصفت ما جرى بـ"أنه بالاستماع لكلمة نائب الرئيس الأمريكي بدا الأمر كما لو كانوا يحاولون افتعال شجار معنا".

وقبل انطلاق مؤتمر ميونيخ، أطلقت المفوضية الأوروبية تحذيرا ضد الولايات المتحدة، وتعهدت بالرد "على الفور" إذا نفذ الرئيس ترامب تعريفات جمركية تطابق تلك التي يفرضها شركاء أمريكا التجاريون.

بعد إعادة فرض الرسوم الجمركية على الصلب والألمونيوم هذا الأسبوع، وقع ترامب مذكرة أمس الخميس تحدد عملية فرض ما يسمى بالرسوم الجمركية "المتبادلة". 

ومن شأن هذه الرسوم أن ترفع فعليا الرسوم الجمركية على صادرات أي دولة إلى الولايات المتحدة، استنادا إلى مستوى الرسوم الجمركية أو الحواجز غير الجمركية التي تفرضها تلك الدولة على السلع الأمريكية.

وقالت الرئيسة التنفيذية للاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين في أول رد فعل علني لها على إعلان ترامب: "لن نترك الرسوم الجمركية غير المبررة ضد الاتحاد الأوروبي دون رد وسوف نتخذ تدابير مضادة متناسبة وواضحة".

وفي حديثها خلال مؤتمر أمني في ميونيخ، قالت فون دير لاين إن الحروب التجارية والتعريفات الجمركية لا تعود بالنفع على أحد؛ بل إنها ستؤدي إلى ارتفاع التكاليف بالنسبة للمستهلكين والشركات؛ وتعطل سلاسل التوريد عبر الأطلسي.

وفي بيان سابق، قالت المفوضية الأوروبية: "سوف يتفاعل الاتحاد الأوروبي بحزم وفورية ضد الحواجز غير المبررة أمام التجارة الحرة والعادلة، بما في ذلك عندما تُستخدم التعريفات الجمركية لتحدي السياسات القانونية وغير التمييزية".

وقالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية إنه منذ المناوشات التجارية في فترة ولاية ترامب الأولى، وسع الاتحاد الأوروبي ترسانته الدفاعية التجارية بطريقة تمكنه من الرد على التدابير التي يراها غير قانونية.

وأشارت بروكسل إلى تمسكها بالتجارة القائمة على القواعد، متهمة واشنطن بتقويض التزاماتها القائمة. 

وقالت المفوضية: "لعقود من الزمان، عمل الاتحاد الأوروبي مع شركاء تجاريين مثل الولايات المتحدة لخفض التعريفات الجمركية وغيرها من الحواجز التجارية في جميع أنحاء العالم، وتعزيز هذا الانفتاح من خلال الالتزامات الملزمة في نظام التجارة القائم على القواعد - الالتزامات التي تقوضها الولايات المتحدة الآن".

ومن المرجع أن تدفع إجراءات الإداراة الأمريكية الجديدة، الاتحاد الأوروبي إلى الصين كأحد الخيارات للتعامل مع القرارات الصادرة من جانب ترامب. 

وقالت بوليتيكو إن الخيار الأول للأوربيين هو الخضوع لإرادة ترامب و"الانفصال" الكامل عن اعتمادهم على السلع الصينية ــ وهو ما من شأنه أن يختبر الوحدة بين دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين ومؤسسات بروكسل، ويؤدي على الأرجح إلى ردود فعل انتقامية من بكين ويزيد من إعاقة اقتصاداتهم المتعثرة. 

بينما الخيار الثاني هو ترك ترامب ليتصرف بمفرده مع الصين ــ وهو ما من شأنه أن يختبر وحدة دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، وقد يدفع الولايات المتحدة إلى فرض تعريفات جمركية على السلع الأوروبية، وقد يؤدي إلى إعاقة اقتصاداتها المتعثرة.

قال نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، يوم الجمعة إن انسحاب أوروبا من القيم الأساسية للولايات المتحدة أمر مقلق، مشيرا إلى أن التهديدات الأخطر على الجانبين تأتي من الداخل.

وأضاف أن حرية التعبير تتراجع في الغرب، موضحا أنه لا يمكن تحقيق الأمن إذا كنا نخاف من الصوت المعارض، مؤكدا على ضرورة وضع قيود على الأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن سياسات قادة أوروبا ساهمت بمشكلة المهاجرين بالقارة، مؤكدا أن البلدان الأوروبية تواجه أزمات كبيرة.

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام ألمانية: الاتحاد الأوروبي خسر الحرب في أوكرانيا
  • «الخفيفي» يبحث مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • الاتحاد الأوروبي يمدد مهمة "أسبيدس" في البحر الأحمر حتى 2026
  • هل يتجه الاتحاد الأوروبي إلى أحضان الصين بعد قرارات ترامب؟
  • زاهي حواس: حتشبسوت أكبر مشجعة للنادي الأهلي منذ 3 آلاف سنة
  • فانس يطالب أوروبا بفعل المزيد تجاه أمنها
  • البرلمان الأوروبي يندد بإقالة تركيا لرؤساء بلديات من أحزاب معارضة
  • الخارجية الأيرلندية: لا نرى أي مبرر لفرض رسوم جمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي
  • تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة الاتحاد الأوروبي.. فيديو
  • ليبيا والاتحاد الأوروبي يبحثان في بروكسل تعزيز التعاون لمكافحة «الهجرة غير الشرعية»