قال مسؤول دفاعي أمريكي لصحيفة التلغراف البريطانية إن واشنطن تأخذ تهديد جماعة الحوثي في البحر الأحمر على محمل الجد، وأن القوات الأمريكية لديها الحق في الدفاع عن النفس، وإذا قررت اتخاذ أي إجراء ضد الحوثيين فستفعل ذلك في الوقت والمكان الذي تختاره.

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمه الموقع بوست إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدرس شن ضربات عسكرية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، في ظل توتر الوضع داخل البحر الأحمر، وباب المندب الذي يوصف بأكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.

 

وكشفت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين يعكفون على وضع خطط للتدخل المباشر ضد جماعة الحوثي، بعد أن شنت سلسلة من الهجمات ضد سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل الطريق الذي يحمل عشر التجارة العالمية.

 

ومؤخرا نقل بايدن حاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن وعلى مقربة من مضيق باب المندب حيث وقعت الهجمات.

 

وأشارت إلى أن بايدن تلقى تقارير تحثه على تنفيذ ضربة عسكرية من قبل مسؤولين سابقين في البنتاغون، بما في ذلك الجنرال كينيث إف ماكنزي جونيور، الضابط الذي قاد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط حتى العام الماضي.

 

وعلقت على ذلك بالقول "إذا اختارت الولايات المتحدة شن عمل عسكري ضد الحوثيين، فمن المفترض أنها ستستهدف مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار في الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة شمال اليمن".

 

وتشير الصحيفة إلى أن بريطانيا انضمت إلى العملية الأمريكية التي أعلنتها واشنطن مؤخرا لحماية سفن الشحن بعد ساعات من إعلان شركة بريتيش بتروليوم أنها ستعلق مسارها.

 

وتوضح أن بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين يعتقدون أن توجيه ضربة مباشرة ضد الحوثيين هو السبيل الوحيد لمنع إغلاق خط الشحن، بينما يحذر مستشارين آخرين في البنتاغون أن الضربات العسكرية ستؤدي إلى تأجيج التوترات مع إيران.

 

وتضيف: "تفيد التقارير أيضًا أن مسؤولي البنتاغون يشعرون بالقلق المتزايد بشأن تكلفة عمليتهم الدفاعية في البحر الأحمر".

 

وذكرت أن التقارير الأخيرة في وسائل الإعلام السعودية تشير إلى أن بعض مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية التابعة للحوثيين تقع في صنعاء، عاصمة اليمن، لكنها قالت إن المنطقة الأكثر وضوحاً بالنسبة للحوثيين لإقامة مواقع الإطلاق من أجل استهداف السفن ستكون الشمال الغربي من أراضيهم بالقرب من الحدود السعودية، والتي تمتد بمحاذاة البحر الأحمر.

 

وكشفت الصحيفة أن السفينة البريطانية  HMS Diamon وهي مدمرة تابعة للبحرية الملكية من النوع 45 أسقطت طائرة بدون طيار يشتبه في أنها تابعة للحوثيين، وذلك في أول اشتباك جوي مباشر لسفينة تابعة للبحرية الملكية منذ 32 عامًا.

 

ونقلت عن مصادر دفاعية إن سفينة ثانية تدعى HMS Lancaster، تتمركز في الخليج العربي من المرجح إرسالها إلى المنطقة إذا لزم الأمر.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: جماعة الحوثي باب المندب البحر الأحمر البحرية الأمريكية البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

وكالة تكشف عن غرق ناقلة "لافانت" قبالة سواحل اليمن

كشفت وكالة رويترز، عن غرق ناقلة، قبالة سواحل اليمن، كأحدث سفينة مفقودة في البحر الأحمر، بالتزامن مع توتر تشهده المنطقة، بفعل الهجمات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي.

 

ونقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر بحرية وأمنية القول، إن ناقلة انجرفت قبالة سواحل اليمن وغادرها طاقمها اختفت ويعتقد أنها غرقت، في البحر الأحمر.

 

وأشارت إلى أنه من المستبعد أن تكون حركة الحوثي قد استهدفت الناقلة لافانت، لافتة إلى أن الناقلة أبلغت عن عطل في المحرك وتسرب المياه إليها.

 

وقالت مجموعة سوفكومفلوت الروسية للشحن الأسبوع الماضي إن إحدى سفنها استجابت لنداء استغاثة وأنقذت الطاقم قبالة الساحل الجنوبي لليمن في 23 يونيو حزيران بعدما اضطر لمغادرة الناقلة بقارب نجاة.

 

وأفادت مصادر بحرية وأمنية يوم الأربعاء، بأن الناقلة ربما غرقت بعد أن انجرفت لعدة أيام. ولم يتضح بعد ما إذا كانت تحمل وقودا على متنها. ولم يتسن الوصول إلى الشركة المالكة للتعليق.


مقالات مشابهة

  • الإعلان رسميًا عن تنسيق أمريكي عماني بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • مخاوف دولية من عودة التضخم بسبب تصاعد عمليات الحوثيين
  • تقرير استخباري أمريكي: هجمات الحوثيين على السفن تعيق جهود السلام الدولية وأضرت بالأمن الإقليمي (ترجمة خاصة)
  • ضربات جديدة.. أميركا تدمر قدرات الحوثي لتأمين البحر الأحمر
  • غارات أميركية وبريطانية على الحديدة وحجة غربي اليمن
  • زعيم الحوثيين يقول إن واشنطن تسعى لإقناع دول عربية بفتح مجالها لتنفيذ غارات ضد جماعته
  • واشنطن تتسبب بارتفاع أسعار شحن الحاويات 40%
  • نشاط القراصنة في الصومال يتزايد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • وكالة تكشف عن غرق ناقلة "لافانت" قبالة سواحل اليمن
  • بريطانيا تعلن عن تعرض إقتصادها لخسائر فادحة منذ مشاركتها في التحالف الأمريكي في البحر الأحمر