التلجراف: واشنطن تأخذ تهديدات الحوثيين بجدية وسترد في الوقت والمكان المناسب (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال مسؤول دفاعي أمريكي لصحيفة التلغراف البريطانية إن واشنطن تأخذ تهديد جماعة الحوثي في البحر الأحمر على محمل الجد، وأن القوات الأمريكية لديها الحق في الدفاع عن النفس، وإذا قررت اتخاذ أي إجراء ضد الحوثيين فستفعل ذلك في الوقت والمكان الذي تختاره.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمه الموقع بوست إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدرس شن ضربات عسكرية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، في ظل توتر الوضع داخل البحر الأحمر، وباب المندب الذي يوصف بأكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.
وكشفت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين يعكفون على وضع خطط للتدخل المباشر ضد جماعة الحوثي، بعد أن شنت سلسلة من الهجمات ضد سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل الطريق الذي يحمل عشر التجارة العالمية.
ومؤخرا نقل بايدن حاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن وعلى مقربة من مضيق باب المندب حيث وقعت الهجمات.
وأشارت إلى أن بايدن تلقى تقارير تحثه على تنفيذ ضربة عسكرية من قبل مسؤولين سابقين في البنتاغون، بما في ذلك الجنرال كينيث إف ماكنزي جونيور، الضابط الذي قاد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط حتى العام الماضي.
وعلقت على ذلك بالقول "إذا اختارت الولايات المتحدة شن عمل عسكري ضد الحوثيين، فمن المفترض أنها ستستهدف مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار في الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة شمال اليمن".
وتشير الصحيفة إلى أن بريطانيا انضمت إلى العملية الأمريكية التي أعلنتها واشنطن مؤخرا لحماية سفن الشحن بعد ساعات من إعلان شركة بريتيش بتروليوم أنها ستعلق مسارها.
وتوضح أن بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين يعتقدون أن توجيه ضربة مباشرة ضد الحوثيين هو السبيل الوحيد لمنع إغلاق خط الشحن، بينما يحذر مستشارين آخرين في البنتاغون أن الضربات العسكرية ستؤدي إلى تأجيج التوترات مع إيران.
وتضيف: "تفيد التقارير أيضًا أن مسؤولي البنتاغون يشعرون بالقلق المتزايد بشأن تكلفة عمليتهم الدفاعية في البحر الأحمر".
وذكرت أن التقارير الأخيرة في وسائل الإعلام السعودية تشير إلى أن بعض مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية التابعة للحوثيين تقع في صنعاء، عاصمة اليمن، لكنها قالت إن المنطقة الأكثر وضوحاً بالنسبة للحوثيين لإقامة مواقع الإطلاق من أجل استهداف السفن ستكون الشمال الغربي من أراضيهم بالقرب من الحدود السعودية، والتي تمتد بمحاذاة البحر الأحمر.
وكشفت الصحيفة أن السفينة البريطانية HMS Diamon وهي مدمرة تابعة للبحرية الملكية من النوع 45 أسقطت طائرة بدون طيار يشتبه في أنها تابعة للحوثيين، وذلك في أول اشتباك جوي مباشر لسفينة تابعة للبحرية الملكية منذ 32 عامًا.
ونقلت عن مصادر دفاعية إن سفينة ثانية تدعى HMS Lancaster، تتمركز في الخليج العربي من المرجح إرسالها إلى المنطقة إذا لزم الأمر.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: جماعة الحوثي باب المندب البحر الأحمر البحرية الأمريكية البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
نيوزويك: ما تجب معرفته عن التعزيزات العسكرية الأميركية في البحر الأحمر
قالت مجلة نيوزويك إن الولايات المتحدة توسع حضورها العسكري بشكل كبير في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوتر مع إيران، واستمرار هجمات جماعة الحوثيين في البحر الأحمر، وحرب إسرائيل على قطاع غزة.
ويشمل هذا التعزيز، الذي يتزامن مع محادثات نووية مهمة بين واشنطن وطهران -اليوم السبت- في مسقط، نشر أنظمة دفاع صاروخي وقاذفات إستراتيجية وحاملات طائرات، ومجموعات هجومية تعمل من البحر الأحمر إلى دييغو غارسيا.
ويأتي ذلك وسط تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمل عسكري وعقوبات إضافية إذا فشلت المفاوضات التي وافقت إيران على المشاركة فيها، مؤكدة استعدادها للانخراط رغم لهجة واشنطن العدائية.
ورأت نيوزويك أن محادثات عمان هذه تمثل لحظة دبلوماسية محورية في العلاقات الأميركية الإيرانية، مع تركيز الاهتمام العالمي على مدى قدرة أي اتفاق جديد على الحد من طموحات طهران النووية، لا سيما أن إسرائيل قلقة من أي اتفاق ضعيف يبقي قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم سليمة.
خطورة الموقف الأميركي
وقال سينا آزودي، المحاضر في جامعة جورج واشنطن والخبير في السياسة الخارجية الإيرانية للمجلة، إن هذه التعزيزات تعكس خطورة الموقف الأميركي، مؤكدا أن "دبلوماسية الزوارق الحربية الأميركية، والتهديدات المبطنة والصريحة بالعمل العسكري، ونشر الأسلحة في المنطقة، زادت من احتمال استخدام الولايات المتحدة للقوة الغاشمة للتعامل مع توسع البرنامج النووي الإيراني".
وأشار الأدميرال سام بابارو من القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي، إلى أن أكثر من 70 رحلة شحن جوية نقلت كتيبة دفاع جوي أميركية من طراز باتريوت من المحيط الهادي إلى الشرق الأوسط، دون أن يكشف عن الموقع الدقيق لنشر كتيبة باتريوت.
وأوضحت المجلة أن بطارية ثاد ثانية نشرت في إسرائيل، وقالت إن نحو 100 جندي أميركي يتمركزون في إسرائيل لتشغيل هذا النظام الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، والذي يتكامل مع أنظمة الرادار والدفاعات الجوية الإسرائيلية، ويستطيع اعتراض أهداف على بعد يصل إلى 124 ميلا.
وبالفعل نشر البنتاغون قاذفات شبح من طراز بي-2 سبيريت في قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهي تستطيع حمل رؤوس نووية قادرة على القيام بمهام اختراق عميق، وهي جزء من إستراتيجية ردع أوسع نطاقا، في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لمواجهة محتملة.
وتوجد الآن في المنطقة -حسب المجلة- حاملتا الطائرات الأميركية، هاري إس ترومان وكارل فينسون، وهما تعززان قدرة واشنطن على ردع الاستفزازات البحرية الإيرانية والرد على التهديدات، بما في ذلك هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال سينا آزودي "أعتقد أن الإيرانيين يستكشفون سبل الدبلوماسية مع إدارة ترامب لمعرفة معايير هذا الاتفاق، فإذا كانت واشنطن تسعى لتفكيك البرنامج النووي، فلن يكون هناك اتفاق، ولكن إذا كانت، كما قال ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، تريد التحقق فقط، فهناك فرص للتوصل إلى اتفاق، بشرط أن تقبل الولايات المتحدة قدرة تخصيب في إيران".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "بجدية ويقظة صريحة، نمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية. ينبغي للولايات المتحدة تقدير هذا القرار الذي اتخذ رغم الضجيج السائد".