البوابة نيوز:
2025-02-22@21:06:42 GMT

تفاصيل عظة البابا فرنسيس بمناسبة عيد الميلاد

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في عظة اليوم بمناسبه بدء الاحتفال بميلاد المسيح عليه السلام، إنَّ سرّ عيد الميلاد يوقظ قلوبنا على دهشة إعلان غير متوقّع: الله يأتي، الله هنا في وسطنا وقد بدّد نوره ظلمات العالم إلى الأبد. 

وتابع: نحن بحاجة لأن نصغي دائمًا لهذا الإعلان ونناله، لاسيما في زمن لا يزال مطبوعًا للأسف بعنف الحرب، ومخاطر تاريخيّة نحن معرّضون لها بسبب تغيّر المناخ، والفقر والآلام والجوع وغيرها من الجراح التي تملأ تاريخنا.

 

وأضاف: من المعزّي أن نكتشف أنه حتى في "أماكن" الألم هذه، كما في جميع فسحات بشريّتنا الهشة، يحضر الله في هذا المهد، المذود الذي اختاره اليوم لكي يولد فيه ويحمل محبة الآب للجميع؛ وهو يقوم بذلك بأسلوب الله: القرب والشفقة والحنان.
 وتابع البابا فرنسيس يقول أيّها الأعزّاء، نحن بحاجة لأن نصغي إلى بشارة الله الذي يأتي، ونميّز علامات حضوره، ونختار كلمته ونسير خلفه. الإصغاء، التمييز والسير: ثلاثة أفعال لمسيرة الغيمان والخدمة التي نقوم بها هنا في الكوريا الرّومانيّة.

وقال: أودّ أن أسلِّمها لكم من خلال بعض شخصيّات الميلاد الرّئيسيّة. أوّلًا مريم العذراء، التي تذكّرنا بالإصغاء. إنَّ فتاة النّاصرة، التي تضمُّ بين ذراعيها ذاك الذي جاء لكي يعانق العالم، هي عذراء الإصغاء التي أصغت إلى بشارة الملاك وفتحت قلبها لمشروع الله. هي تذكّرنا بأنّ الوصيّة الكبرى والأولى هي "اسمَعْ يا إِسْرائيل"، لأنّه قبل أيّ وصيّة، من المهمّ أن ندخل في علاقة مع الله، ونقبل عطيّة محبّته التي تأتي للقائنا. إنَّ الإصغاء في الواقع، هو فعل بيبليّ لا يشير فقط إلى السّماع، بل يتضمن أيضًا مشاركة القلب وبالتالي مشاركة الحياة نفسها. هكذا يبدأ القدّيس بندكتس قانونه الرّهباني: "اسمع جيِّدًا يا بُنَّي".

وأكمل حديثه،  إنَّ الإصغاء بالقلب هو أكثر بكثير من مجرد سماع رسالة أو تبادل معلومات؛ إنّه إصغاء داخليّ قادر على أن يلتقط رغبات واحتياجات الآخر، وعلاقة تدعونا إلى تخطّي الأنماط والتغلب على الأحكام المسبقة التي نصنف فيها أحيانًا حياة من هم حولنا. إنَّ الإصغاء هو على الدوام بداية مسيرة. والرب يطلب من شعبه إصغاء القلب هذا، وعلاقة معه.

وتابع:  يقول وهذا هو إصغاء العذراء مريم، التي نالت إعلان الملاك بانفتاح كامل، ولهذا السّبب لم تُخفِ اضطرابها والتّساؤلات التي أثارها فيها؛ ولكنها التزمت بجهوزيّة في العلاقة مع الله الذي اختارها، وقبلت مشروعه. لقد فهمت مريم أنّها نالت عطيّة لا تقدّر بثمن، وإذ جثت، أي بتواضع ودهشة وضعت نفسها في الإصغاء. الإصغاء "جاثين" هو أفضل طريقة لكي نصغي حقًّا، لأنّه يعني أنّنا لسنا أمام الآخر في موقف مَن يعتقد أنّه يعرف كلّ شيء، ومَن فسَّر الأمور حتّى قبل أن يسمع، ومَن ينظر من الأعلى إلى الأسفل، وإنما أننا ننفتح على سرّ الآخر، مُستعدّين لكي ننال بتواضع ما يريد أن يُسلِّمنا إياه. أحيانًا، حتّى في التّواصل فيما بيننا، نخاطر أن نكون مثل ذئاب مفترسة: فنحاول على الفور أن نلتهم كلمات الشّخص الآخر، دون أن نصغي إليه حقًّا، ونقلب عليه فورًا انطباعاتنا وأحكامنا. لكن لكي نصغي إلى بعضنا البعض، نحن بحاجة إلى صمت داخليّ، وإنما أيضًا إلى فُسحة من الصّمت بين الإصغاء والجواب. أوّلًا نصغي، ثمّ نقبل في الصمت ونتأمّل ونفسّر، وبعد ذلك فقط يمكننا أن نعطي جوابًا. 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

الأطباء يكشفون تطورات الحالة الصحية لـ«البابا فرنسيس»

احتفل الفاتيكان بالعام المقدس، السبت، بدون البابا فرنسيس الأول، الذي أمضى ليلته الثامنة في المستشفى جراء إصابته بالتهاب رئوي.

وبحسب تصريحات الكرسي الرسولي فإن البابا فرنسيس لن يظهر علنا غدا الأحد ليقود القداس الأسبوعي المعتاد وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.

وأشار الأطباء إلى أن التهديد الرئيسي الذي يواجه فرنسيس (88 عاما) سيكون بداية تعفن الدم (إنتان الدم)، وهو عدوى خطيرة في الدم يمكن أن تحدث كمضاعفات للالتهاب الرئوي، بحسب وكالة “أسيوشيتدبرس”.

ولا تزال الصورة السريرية للبابا معقدة، بينما قال الفريق الطبي للبابا في أول تحديث متعمق لحالته، “إنه حتى أمس الجمعة لم يكن هناك دليل على أي تعفن في الدم، وكان البابا يستجيب للأدوية المختلفة التي يأخذها”، مؤكدين أنه “لم يخرج من الخطر بعد”.

ودخل البابا فرنسيس الذي يعاني من مرض مزمن في الرئة مستشفى جيميلي بروما في 14 فبراير بعد أسبوع من نوبة التهاب الشعب الهوائية.

وأعلن الفاتيكان صباح السبت أن البابا فرنسيس أمضى ليلته الثامنة في المستشفى وقال الكرسي الرسولي في بيان نشر على موقع أخبار الفاتيكان على الإنترنت: “قضى البابا فرنسيس ليلة مريحة”.

ويفترض الطاقم الطبي بقيادة سيرجيو ألفيري من مستشفى جيميلي، ولويجي كاربوني، طبيب فرنسيس الشخصي، أنه سوف يتعين على البابا البقاء في المستشفى الأسبوع الجاري على الأقل.

ولكنهم لم يقدموا أي تفاصيل أكثر دقة، حيث لا يمكن التنبؤ بالمضاعفات المحتملة، وفقًا للأطباء الذين أكدوا أنه يجب منع حدوث مضاعفات بأي ثمن.

مقالات مشابهة

  • محدث: حقيقة وفاة البابا فرنسيس بعد تدهور صحته
  • الأطباء يكشفون تطورات الحالة الصحية لـ«البابا فرنسيس»
  • لم يخرج من الخطر.. الكشف عن أول تحديث متعمق لحالة البابا فرنسيس
  • طبيب: البابا فرنسيس لم يتعافَ بعد لكنه لا يواجه خطر الموت
  • البابا فرنسيس يفكر في التنحي بعد تدهور حالته الصحية
  • مكان يتعارض مع التقاليد... أين سيدفن البابا فرنسيس؟
  • عكس التقليد.. أين اختار البابا فرنسيس مكان قبره؟
  • عكس التقليد.. أين اختار البابا فرنسيس أن يدفن؟
  • الفاتيكان ينشر تفاصيل الحالة الصحية لـ البابا فرنسيس.. يواصل تعافيه
  • تطور في صحة البابا فرنسيس.. الفاتيكان يعلن أنباءً سارة