قرينة العاهل الأردني: كل يوم يمضي دون وقف إطلاق النار في غزة تتعاظم الخسائر بشكل مأساوي
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أكدت قرينة العاهل الأردني الملكة رانيا العبد الله، أنه مع كل يوم يمضي دون وقف إطلاق النار في غزة، تتعاظم الخسائر بشكل مأساوي.
جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم الخميس، بقلم الملكة رانيا العبد الله بعنوان (في أرض ميلاد المسيح ألغيت احتفالات العيد المجيد).
وقالت الملكة رانيا العبد الله، إنه منذ السابع من أكتوبر والغالبية العظمى من الضحايا في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة هم من المدنيين، سواء قُتلوا أو اختطفوا أو اعتقلوا ظلمًا، وكل واحد منهم يترك فراغًا لا يمكن ملؤه، ولا يوجد اختلاف بين الألم الذي تشعر به الأمهات الفلسطينيات والإسرائيليات نتيجة خسارة طفل.
وأشارت إلى أنه "في غضون ما يزيد قليلًا عن شهرين، قلبت إسرائيل غزة إلى جحيم، حوالي 20 ألف قتيل. ما لا يقل عن ثمانية آلاف منهم أطفال - وهو عدد يفوق حصيلة قتلى بيرل هاربر، وهجمات 11 أيلول (سبتمبر)، وإعصار كاترينا مجتمعة".
وتابعت: "لقد نزح نحو مليوني شخص من أصل 2.2 مليون في غزة – أغلبية سكانها أصبحوا لاجئين. أكثر من خمسين ألف جريح، في حين ثمانية مستشفيات فقط من أصل 36 مستشفى تقدم الخدمة، وفوق كل ذلك، هنالك الجوع. ما يقرب من نصف سكان غزة يتضورون جوعًا، فخلال أكثر من شهرين، سُمِح بدخول مساعدات تكفي حاجتهم لأقل من أسبوع. كيف يمكن اعتبار تجويع شعب شكلًا مشروعًا من أشكال الدفاع عن النفس؟".
وأشارت إلى أن منظمات دولية تصف غزة الآن بأنها مقبرة للأطفال، وكم هو مؤلم أن يُطلق على أرض مقدسة وصفًا كهذا، مضيفة: "أصبح الوضع كابوسًا إنسانيًا جليًا، ومع كل يومٍ يمضي، يتراجع مقياس ما هو مقبول إلى مستويات متدنية جديدة، مسجلة سابقة مرعبة لهذه الحرب وغيرها".
وتحدثت الملكة رانيا العبد الله، في مقالها، عن الخسائر المأساوية في غزة، مشددة على أن المطالبة بوقف إطلاق النار هو أقل ما يمكن القيام به، وأنه عادة تنبض بيت لحم بالحياة في عيد الميلاد، لكن ليس هذا العام، ففي الأراضي المقدسة، أُلغِيَت الاحتفالات؛ فلا مواكب ولا أسواق ولا إضاءة لأشجار عيد الميلاد في الساحات العامة، وفي بلدي الأردن، حيث تعمد السيد المسيح عليه السلام، اختار مجتمعنا المسيحي أن يفعل الشيء ذاته، وفي الضفة الغربية المحتلة، إحدى كنائس بيت لحم عدلت مشهد المغارة، فوضعت تمثال الطفل يسوع بين أنقاض مبنى تعرض للقصف، وذلك انعكاسًا للقصة التي نراها على الشاشات في كل مكان: الصور المروعة للدمار في غزة، وبالأخص الأطفال الملطخين بالدماء والمحطمين هناك.
وشددت على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، واليوم، يتلخص الأمر في سؤال واحد يتعين على كل واحد منا الإجابة عليه: "إذا كان بوسعك أن تمنع موت مئات أو آلاف الأطفال الآخرين، فهل ستفعل ذلك؟، لذلك، فإن المطالبة بوقف إطلاق النار هو أقل ما يمكنك القيام به. ويجب علينا جميعًا أن نفعل ذلك معًا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأردن الملكة رانيا العبد الله غزة الملکة رانیا العبد الله إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
بايدن وماكرون يبحثان الأوضاع في الشرق الأوسط وسبل وقف إطلاق النار في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحث الرئيس الأميريكي جو بايدن اليوم الجمعة، مع نظيره الفرنسي، ايمانويل ماكرون في الجهود الهادفة الى إرساء وقف لإطلاق النار في لبنان، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وأورد بيان أن الرئيسين "عرضا تطور الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط، وخصوصا الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان، يتيح للسكان على جانبي الخط الأزرق (بين لبنان وإسرائيل) العودة الى منازلهم بكل أمان".
كما بحث الرئيس الأميركي مع نظيره الفرنسي الصراع في أوكرانيا.
وشنت إسرائيل ضربات على مناطق عدة في جنوب لبنان بعد أوامر إخلاء للسكان شملت مبنى في مدينة صور الساحلية وبلدتين في محيطها.
وارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان منذ إنهاء المبعوث الأميركي آموس هوكستين زيارته لبيروت الأربعاء، في إطار وساطة يتولاها للتوصل الى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وبعد تبادل القصف مع حزب الله لنحو عام، بدأت إسرائيل منذ 23 سبتمبر حملة جوية واسعة تستهدف خصوصا معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها. وأعلنت منذ نهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري عند الحدود.
وأعلن حزب الله اليوم الجمعة، استهدافه جنودا اسرائيليين عند مثلث دير ميماس وأطراف كفركلا "بقذائف المدفعية".
وتحاول القوات الإسرائيلية التوغل على محاور عدة الى عدد من القرى والبلدات الحدودية، أبرزها بلدة الخيام حيث أعلن حزب الله مرارا استهداف تجمعات جنود على تخومها.
وأحصى لبنان مقتل 3583 شخصا على الأقل بنيران اسرائيلية منذ بدء حزب الله واسرائيل تبادل القصف في 8 أكتوبر 2023 على وقع الحرب في غزة.