حزب الله يستهدف مستعمرة كريات شمونة الإسرائيلية بصواريخ كاتيوشا
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
بيروت "د ب أ" "أ ف ب": أعلن حزب الله اللبناني في بيانين منفصلين أن عناصره استهدفت صباح اليوم مستعمرة "كريات شمونة" الإسرائيلية بصواريخ كاتيوشا، رداً على استهداف إسرائيل القرى والمنازل المدنية اللبنانية، كما استهدفت أحراج "برانيت" بصواريخ حارقة، رداً على قيام إسرائيل بإحراق حرج "الراهب" جنوب لبنان.
وقال الحزب في بيانه الأول إنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على إمعان العدو الإسرائيلي باستهداف القرى والمنازل المدنية قام مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 1215 من صباح اليوم بقصف مستعمرة كريات شمونة(بلدة الخالصة المحتلة) بصلية صواريخ كاتيوشا، وتؤكد مجدداً انها لن تتهاون إطلاقا بالمس بالمدنيين ولن تسمح باستباحة قرانا وبلداتنا".
صواريخ حارقة
وفي بيانه الثاني، أعلن حزب الله أنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على قيام العدو بإحراق حرج الراهب قام مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 1230 من صباح اليوم برماية صواريخ حارقة على أحراج برانيت، وتؤكد المقاومة الإسلامية أنها لن تتهاون في الدفاع عن القرى والبلدات اللبنانية وستتعامل بالمثل مع أعماله العدوانية ضدها".
ونفّذت مقاتلات حربية إسرائيلية ليل الأربعاء غارات جوية في عمق "إقليم التفاح" و "جزين" وأطراف شرق مدينة "صيدا"، وأغارت على أحراج تقع بين منطقتي "بصليا" و"سنيا" القريبة من بلدتي "جباع" و"كفرملكي" مستهدفة إياها بعدد من صواريخ جو - أرض، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الأربعاء على أطراف بلدة مركبا، واستهدف أحد المنازل وأسفر الاستهداف عن سقوط عدد من الجرحى.
يذكر أن المناطق الحدودية جنوب لبنان تشهد توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.
مقتل إمرأة وإصابة زوجها
في السياق قُتلت امرأة في الثمانين من عمرها وأصيب زوجها بجروح في قصف إسرائيلي على قرية حدودية في جنوب لبنان حسبما ذكرت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام، بينما شن حزب الله عددا من الهجمات ليلا على الدولة العبرية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأنّ "مدفعية العدو المتمركزة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة استهدفت الأحياء السكنية في بلدة مارون الراس"، مضيفة أنّ "القصف المعادي .. أدى الى استشهاد مواطنة وجرح زوجها".
وأعلن حزب الله ليل الأربعاء الخميس، مقتل أحد مقاتليه بعد غارة إسرائيلية على منزل في قرية مركبا الحدودية.
وجاء ذلك بعدما كان الحزب الذي خسر حوالى مئة مقاتل في لبنان منذ بداية الحرب، قد أعلن مقتل مقاتلَين آخرَين الأربعاء.
وأدى العنف الذي لا يزال يقتصر على المناطق الحدودية، إلى مقتل أكثر من 140 شخصاً، بينهم عشرين مدنياً في لبنان، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً على الجانب الإسرائيلي.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن سلسلة هجمات على إسرائيل خلال الليل، مشيراً بشكل خاص إلى أنّه أطلق "صواريخ حارقة" على منطقة حرجية في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود.
وقال إنّه كان يردّ على "إحراق حرج الراهب" الناجم عن قصف الجيش الإسرائيلي، المتّهم باستخدام ذخائر فوسفورية خلال غاراته على جنوب لبنان.
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنّ صفارات الإنذار انطلقت مساء الأربعاء في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان.
كما أعلن أنّه قصف "مركز قيادة عمليات" تابع لحزب الله، واستهدف مقاتلين كانوا متجهين نحو الحدود بالقرب من المطلة.
وأعلن حزب الله الإثنين أنّه "سيقابل بالمثل" أي هجوم إسرائيلي على المدنيين.
من جهتها، دعت وزير الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الإثنين من بيروت إلى ضبط النفس لتجنّب اندلاع حريق إقليمي.
كذلك، دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال زيارته إسرائيل الاثنين، حزب الله إلى "التأكد من عدم القيام بأمور من شأنها التسبب بنزاع أوسع نطاقاً".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أعلن حزب الله جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: انتهاكات إسرائيل للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبة
قال العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إنه أثناء اجتماع اللجنة «الأمريكية - الفرنسية»، المراقبة لوقف إطلاق النار في لبنان مع قوات حفظ السلام، كانت الطائرات المسيرة الإسرائيلي على بعد أمتار من الاجتماع الذي عقد في رأس الناقورة، تفجر وتنسف المنازل.
انتهاكات إسرائيلية مستمرة للهدنةوأضاف «العكاري» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن رأس الناقورة لم يستطع جيش الاحتلال الإسرائيلي الدخول إليها أثناء القتال مع حزب الله، ودخلها منذ أيام فقط، مشيرا إلى أنه دخل إلى البلدات الغربية والقطاع الغربي وطالت الخروقات القطاع الشرقي، وتوغلت الدبابات الإسرائيلية إلى بلدة بني حيان.
ولفت المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إلى أن قوات حفظ السلام «اليونيفيل» كانت على بعد أمتار من التفجيرات التي تتم في القرى اللبنانية.
خلافات غير ظاهرية بين حزب الله والحكومة اللبنانيةوأوضح أن الأمر الأن لا يتعلق بمسألة الخروقات الإسرائيلية لهدنة وقف إطلاق النار، بل يتعلق بخلافات غير ظاهرية بين حزب الله والحكومة اللبنانية؛ إذ أن «الأول» مستاء خاصة أنه بعد تركه الجنوب اللبناني والحدود المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة لم يستطع الجيش اللبناني وقف الخروقات بسبب الحالة الضعيفة التي عليها.