تظل البحوث الزراعية هي نقطة الانطلاق للنهوض بالزراعة المصرية والقدرة على زيادة الانتاجية لتأمين غذاء المصريين، خاصة أن الكوكب الذى نعيش عليه يواجه مشكلات وتداعيات حادة ناجمة عن تأثيرات التغيرات المناخية، الأمر الذي دعا خبراء القطاع الزراعي للمطالبة بهيكلة الزراعة المصري وضرورة الاصلاح الذي يتمثل في ثلاثية تتعلق بمراكز البحوث وتوعية الإرشاد الزراعي وتفعيل دور الجميعات الزراعية.

. حيث رحبوا بتعاون كافة المؤسسات الدولية ذات الصلة لدفع العمليات البحثية شريطة أن تكون نقطة الانطلاق المؤسسات المصرية.

حول هذا الصدد استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتورة  اسمهان الوافي – المديرة التنفيذية للمجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية CGIAR والوفد المرافق لها، وبحث معهم علاقات التعاون المشترك وآفاق تطورها في شتى المجالات المرتبطة بالزراعة.

كما تناول اللقاء الأنشطة التي تنفذها المجموعة الاستشارية عبر مراكزها المختلفة في جمهورية مصر العربية بالتعاون مع مركزي البحوث الزراعية وبحوث الصحراء، والتي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي، والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وخلال اللقاء أكد القصير على أهمية أن يتم وضع أولويات الدولة المصرية في قطاع الزراعة والمياه في الاستراتيجية الجديدة لمجموعة الــ CGIAR للفترة من 2025 – 2027 في ظل التغير المناخي والشح المائي ومشاكل الملوحة وغيرها. 

يشار إلى أنه هامش مؤتمر المناخ في دبي COP28 نجحت CGIAR، أكبر شبكة بحث زراعي ممولة علنيًا في العالم، في تأمين أكثر من 890 مليون دولار لتسريع التقدم في مواجهة الأزمات العالمية المستمرة في مجال الغذاء والمناخ، وبموجب هذا التمويل، ستوسع CGIAR عملها لدعم المزارعين ذوي القدرات المحدودة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط لتشكيل أنظمة غذائية أكثر مرونة واستدامة وعدالة، وللحد من انبعاثات الزراعة، وتعزيز الوصول إلى حميات غذائية غنية وصحية.

بدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي: هناك عشرات المجالات البحثية التي يجب أن تركز عليها وزارة الزراعة، أولها الأصناف ومقاومتها للإجهاد بأنواعه المختلفة سواء( الحراري والملوحة والجفاف) ومقاومة الآفات وذلك لتقليل أثار التغيرات المناخية، يضاف إلى ذلك الممارسات الزراعية الموفرة للمياة خاصة أننا نعاني من أزمات المياه خاصة أن مساحة 2.5 مليون فدان فقط من يتم ريها بالتنقيط ووسائل الري الحديثة وما يزيد عن 5.5 مليون فدن تروي بالغمر في محافظات الدلتا والصعيد وما يزيد عن مليون فدان أخري في التوبارية تروي بالغمر بالمخالفة للقانون الذى ألزم ري التنقيط في الأراضي الزراعية.

ويضيف"صيام": ضمن الأبحاث الواجب عملها هو كيفية التصدي لارتفاع مستوي سطح البحر قرابة نصف متر ما يهدد بغرق2 مليون فدان في شمال الدلتا فدان ناهيك عن رتفاع مستويات الملوحة والبحث في توفير بذور قادرة على مقاومة الفلاح.

أما الفلاح ينقصة الكثير خاصة أن البحوث الزراعية تحتاج لوقفة من الدولة نفسها وعدم الاعتمام فقط على المنح خاصة أن نحتاج لرفع المخصصات المالية من 300 مليون إلى 6مليار جنية على الأقل ليكون لديها القدرة على الإصلاح المؤسسي الخاصة بالبذور والأصناف.

كما أكد وزير الزراعة على التركيز على البحوث التطبيقية وإنتاج واستنباط اصناف من المحاصيل الاستراتيجية عالية الانتاجية. والاهتمام بالبحوث المتعلقة بحل مشاكل الملوحة والاهتمام بإنتاج المحاصيل العلفية وتطوير وتحسين السلالات في مجال الانتاج الحيواني والاهتمام بالانتاج السمكي. وكذلك تبني استخدام الميكنة الزراعية الحديثة لصغار المزراعين. والاهتمام بتطوير التعاونيات الزراعية.

ومن جانبه يقول خبير الارشاد الزراعي، المهندس حسام رضا:  لا يوجد في العالم وزارة زراعة بدون إرشاد زراعي، فالإرشاد الزراعي حاليا يساوي صفر فلا يتبقي سوى 600 مرشد موزعين على مديريات الزراعة خاصة أن وقف تعيين المهندسين الزرعيين منذ 1986م وعلى أثرها ستغلق الـ7 ألاف جمعية تعاونية الزراعية وهي الهيكل الزراعي خاصة أن البحوث والإرشاد والجمعيات التعاونية هم هرم الزراعة في مصر ثم تأتي دور التمويل في توفير القروض الميسرة للمزارع والمربي الصغير ليتمكن من شراء الثروة الحيونية أو الآلات الزراعية والعدول عن القروض قصيرة الأجل إلي طويلة الأجل لـ90% من المزراع الصغير وتعميم التقاوي المنتقاه فلا يزرع بها سوى 20إلى30% من التقاوي والباقي يقع أسير للشركات الخارجية أو التقاوي مجهولة المصدر.

ويضيف "رضا": توفير الدعن الفني للمزارع ليستخدم الزراعة بالليزر أو الزراعة على مصاطب وتخطيط الأراضي لتسهل على جريان المياه والسيطرة على الحشائش والآفات بدلا من الزراعة العفير" المسطحة" ما تسبب حشائش وهدر مائي كبير واستخدام الآليات الحديثة للزراعة لتعظيم الانتاجية.

وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية تم انشاءها في 1971 وهي مؤسسة علمية غير هادفة للربح لدعم البحث العلمي الزراعي على مستوى العالم خاصة الدول النامية بغرض زيادة دخل صغار المزارعين في المناطق الجافة والبيئات الزراعية الهشة وتضم المجموعة تحت مظلتها 15 من المراكز الدولية ومكاتبها الإقليمية والتي تغطي مجالات البحث العلمي الزراعي في التخصصات المختلفة.

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مؤتمر المناخ في دبي COP28 انبعاثات الزراعة خاصة أن

إقرأ أيضاً:

مباحثات مصرية تركية لتعزيز التعاون في مجالي الطاقة والسياحة

قال بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، إن المباحثات مع نظيره التركي تناولت ملف تطوير التعاون في مجال الطاقة وقطاع السياحة، مشيرا إلى تزايد أعداد السياحة المتبادلة بين البلدين.  

وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي: «تتصادف زيارتي مع زيارة وزير السياحة المصري إلى أنقرة، إذ تسلم عددا من قطع الآثار المصرية، والتي نجحت السلطات التركية في ضبطها بعد تهريبها»، موجها الشكر والتقدير للجانب التركي على إعادة تلك الآثار لمصر.

وتابع، أن زيارة وزير السياحة لمصر سوف تشهد توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين في مجال السياحة، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك لقاء على المستوى الوزاري مع نظيره التركي في القاهرة هذا العام من أجل التحضير للاجتماع القادم للمجلس الاستشاري المشترك برئاسة رئيسي البلدين.

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن هناك رفضا لتهجير الفلسطينيين، وأن رئيس تركيا رجب طيب أوردغان، ذكر هذا، وأن بلاده ضد هذا المقترح حتى النهاية.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن مشكلة فلسطين من الأساس بدأت عبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم، فهذه المشكلة تحتاج لحل جذري.
وأوضح أن الحل يكون من خلال حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين، وأن قرار التهجير يعني عدم قراءة التاريخ بشكل جيد.


ولفت إلى أن التهجير لن ينتج عنه حل ولكن سينتج عنه مشكلات، فيجب عدم تنفيذ أشياء تترك للأجيال المقبلة حالة من الحروب والمشكلات.


وأشار إلى أن المشكلة يجب أن تحل بشكل جيد ولا ينتج عنها مشكلات، وأنه خلال السنوات الأخيرة نعلم أن رئيس الورزاء الإسرائيلي يريد تنفيذ أشياء.
 

وتابع “نقف إلى جانب مصر في رفضها تهجير الفلسطينيين”، وأكد أن استقرار سوريا هو أمر في صالح المنطقة كلها وأول شروط استقراها هو تطهيرها من المنظمات الإرهابية و “لنا موقف مشترك مع مصر تجاه الحفاظ على وحدة أراضي ليبيا، والشراكة والتعاون مع مصر هو ضرورة لأمن ورفاه شعوب المنطقة”.

كما أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي، أنه تحدث مع نظيره التركي هاكان فيدان، عن الصومال وما يحدث في منطقة القرن الأفريقي، وهناك اتفاق على وحدة الصومال وسلامته. 

وأوضح  وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أنه تم الحديث عن وساطة تركيا في الاستقرار، وهناك أمل للوصول لاستقرار خلال الشهر الجاري.

ولفت إلى أنه تم الحديث عن الأمن المائي، وأن قضية الأمن المائي المصري هي قضية وجودية، وتم الحديث عن الأوضاع في القارة الأفريقية. 

 وأضاف وزير الخارجية بدر عبد العاطي، أن هناك جهود لتعزيز الاستثمار، وهناك عمل على تطوير التعاون في الطاقة والسياحة، وأن يكون هناك زيادة في عدد السياح المتبادلة.


وأوضح  خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أنه خلال زيارته اليوم هناك زيارة لوزير السياحة من أجل استيلام عددًا من قطع الآثار المصرية والتي نجحت السلطات التركية في ضبتها بعد تهريبها، وأنه يقدم الشكر لتركيا على ما فعلته، وسيكون هناك مذكرة تفاهم بين مصر وتركيا في مجال السياحة.


ولفت إلى أن اليوم حدث تباحث في الكثير من الملفات وكانت أول الملفات ما يحدث في غزة، وتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار بعد جهود استمر لمدة 15 شهرًا من مصر وقطر والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مباحثات مصرية تركية لتعزيز التعاون في مجالي الطاقة والسياحة
  • البحوث الزراعية ينضم إلى اتحاد تحسين الذرة الدولي لآسيا IMIC-Asia
  • مركز البحوث الزراعية ينضم إلى اتحاد تحسين الذرة الدولي لآسيا
  • مركز البحوث الزراعية ينضم إلى اتحاد تحسين الذرة الدولي لآسيا IMIC-Asia
  • َمركز البحوث الزراعية ينضم إلى اتحاد تحسين الذرة الدولي لآسيا IMIC-Asia
  • محافظ أسيوط: نسعى لتعزيز التعاون مع كافة الجهات الخدمية لتحقيق التنمية الشاملة
  • كيف يساهم مركز البحوث الزراعية في زيادة الإنتاجية وتقليص الفجوة الغذائية؟
  • كيف يواجه القطاع الزراعي المصري التحديات ويعزز من إنتاجيته؟
  • وزير التموين: أوكرانيا شريك استراتيجي لتعزيز الأمن الغذائي المصري
  • وزير الزراعة يتابع خطة مسح الأضرار الزراعية في الجنوب