5 نقاط خطيرة.. مصيدة مالثوس تتربص بالعراق-عاجل
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
بغداد اليوم-بغداد
استعرض الخبير الاقتصادي حيدر البطاط، اليوم الخميس (21 كانون الاول 2023)، جانبا خطيرا يهدد مصير العراقالذي يشهد تناميا سكانيا متسارعا يفوق المليون نسمة سنويا، مقارنة بتناقص موارده بشكل مستمر.
وقال البطاط في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "معدل النمو السكاني في العراق يبلغ 3.1 %، ويعرف النمو السكاني بانه الولادات ناقص الوفيات"، مبينا: "بمعنى أن كل مليون عراقي ينجبون بالسنة 31 الف طفل، وكل عشرة ملايين عراقي ينجبون بالسنة 320 الف طفل، ولو قدرنا عدد سكان العراق الان 42 مليون يكون معدل الزيادة السنوية للسكان مليون و ثلاث مائة و اثنين الف نسمة سنويا تقريبا، يعني في سنة 2030 يتضاعف سكان العراق يصل الى 54 مليون نسمه تقريباً، وفي عام 2040 سيكون سكان العراق 75 مليون نسمة تقريباً".
واوضح انه "في ظل الفساد المستشري في كل مكان وضعف الاستثمارات، وقلة الموارد وخاصة المياه و الزراعة و الصناعة والاعتماد على الخارج في تلبية اغلب احتياجات السكان سنكون امام كارثة حقيقية تسمى في علم السكان (مصيدة مالثوس) التي تعني ان السكان يتضاعفون اكثر من الموارد، مما يزيد الفجوة بين السكان والموارد بشكل متتالية هندسية وسيكون الانفجار السكاني اكبر التحديات لاي عملية تنموية او تحديث اقتصادي في البلاد الامر الذي سينعكس على الاستقرار السياسي والاجتماعي".
واشار الى ان "صانع القرار السياسي العراقي لايحسب لهذه القنبلة السكانية التي بدات تظهر بوادرها اي حساب، علماً ان دولا كثيرة قبلنا وقعت بنفس المصيدة واتخذت إجراءات لتنظيم الولادات كايران ومصر وتونس، و هنا التنظيم لايعني تحديد النسل لانه هناك فرق بين الأمرين".
واوضح ان "تحديد النسل يعني عدد محدد للأطفال لكل أسرة وهو ماطبقته الصين بتحديد طفل واحد لكل اسرة وتراجعت بعد ذلك عنه، أما التنظيم فهو الموازنة بين الامكانيات وعدد الأطفال الذين يتم انجابهم، و من المعروف ان تحديد النسل محرم عند فقهاء المسلمين، اما التنظيم فغالبية فقهاء المسلمين على اختلاف مذاهبهم لايعارضونه".
واكد ان "مايتحدث عنه ليس تخويفا ولكن هذا الواقع، نحن نتجه الى كارثة و منزلق خطير جدا ان لم يتم الاهتمام بخفض معدلات النمو السكاني و تعدد الإيرادات و عدم الاعتماد على النفط كمورد وحيد، سنواجه ازمات حادة في السكن والمياه وفرص العمل وزيادة معدلات البطالة والعنف المجتمعي والتلوث والتعليم والصحة والبيئة والغذاء".
واشار الى انه "يجب ان ننبه الى امور خطيرة تتمثل بنقص الماء و جفاف نهري دجلة و الفرات،
واحتمال تناقص اهمية النفط و انخفاض اسعاره، والتصحر و نقص الغذاء و التخلف الكبير بالزراعة،
التخلف و التراجع الكبير في الصناعة و فقدان عشرات المصانع، فضلا عن انتهاء النفط المخزون في العراق بعد 65 سنة وبقاء فقط النفط المتواجد في الطبقات العميقة جدا والذي تكون عملية استخراجه غير مجدية اقتصادياً".
وأكد ان "هناك سيناريوهات كثيرة لانتهاء عصر الطاقة الأحفورية والتحول الى الطاقة النظيفة والمتجددة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
صادرات سلطنة عُمان من النفط تتجاوز 25.8 مليون برميل
مسقط - العُمانية
بلغ إجمالي كمية صادرات سلطنة عُمان من النفط حتى نهاية شهر يناير2025م نحو 25 مليونًا و821 ألفًا و300 برميل باحتساب متوسط سعر البرميل عند 72.5 دولار أمريكي.
ووضحت الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن صادرات النفط شكلت ما نسبته 84.3 بالمائة من إجمالي إنتاج النفط البالغ 30 مليونًا و611 ألفًا و300 برميل.
وأشارت الإحصاءات إلى أن إجمالي صادرات النفط سجل بنهاية يناير الماضي انخفاضًا بنسبة 1.5 بالمائة مقارنة بنهاية يناير 2024 حيث بلغ إجمالي الصادرات وقتها 26 مليونًا و201 ألف و300 برميل، وذلك بالتوازي مع انخفاض الإنتاج بنسبة 2 بالمائة حيث سجل الإنتاج بنهاية يناير 2024 نحو 31 مليونًا و236 ألفًا و200 برميل.
وانخفض إجمالي إنتاج النفط الخام بنهاية يناير 2025، بنسبة 2.2 بالمائة ليبلغ نحو 23 مليونًا و393 ألفًا و300 برميل، فيما بلغ إجمالي إنتاج المكثفات النفطية 7 ملايين و218 ألف برميل، في حين بلغ متوسط الإنتاج اليومي من النفط 987 ألفًا و500 برميل حتى نهاية شهر يناير الماضي.