علاء ناجي يكتب: يا سارق القلب
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
يا سارق القلب لطفًا لا تفارقه
أرفق بكلِّ ثمينٍ أنتَ سارقه
كم فارس دقَّ باب القلب مندفعا
أرخى السّتائر حتّى ملَّ طارقه
ما غير حبّك في قلبي أرتّله
على هضاب المنى رقّت بيارقه
ما بين نهرين ضجَّتْ كلُّ أسئلتي
متى ستطفئُ قلبًا أنتَ حارقه
ما الذي بيني....وبينك..؟
هل هي صداقة..؟
ام هو عشق روح..؟
أم أنت صدفة..
في حياتي..!
ترسخت بداخلي..!
أم أنك طيف...!
يراودني..
في جميع أوقاتي..!
لم أكن انويك...حبا..!!
فقد وقعت فيك....سهوا..
فكيف أعدل الميزان...؟
وأنت..!! ملئت الكفتين..عشقا..!!!
مِتُ انتظارًا على شطآن لغتنا
هلّا أعدْتَ إلى قلبي زوارقه.
"فتفائلي ياحلوةً أحببتها إن التفاؤلَ للجَمال رَفيقُ عيناكِ لم تخلقْ ليسكنها الأسى أبدًا وليسَ بها البكاء يليقُ فتبسمي إن الحياة جميلةٌ كالورد من شفتيك حين يفيقُ.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: اتفاق الشرع قسد.. وماذا بعد؟!
في دوامة المشهد السوري، حيث تتشابك الخيوط وتتعقد.. يظل عنصر المفاجأة سيد الموقف هناك. وعلي الرغم من وضوح الصراعات، يبقي توقيت الأحداث لغزا محيرا، حيث تتبدل فيه المواقف والتحالفات في برهة من الزمن.. أحداث دامية، واشتعال النيران في الساحل السوري، جعلت الصوت الدولي يرتفع، مطالبا بوقف العنف، وتحرك حكومة دمشق علي وجه السرعة، لرأب الصدع ومعالجته قدر المستطاع.
في غمرة هذا المشهد المأساوي، يطل فجأة إعلان اتفاق بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، "قسد". والذي وصف بـ التاريخي، حسب مراقبين، ذلك الاتفاق الذي كان بالأمس القريب ضربا من الخيال. ينص الاتفاق، الذي وقعه الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد "قسد"، الجنرال مظلوم عبيدي، على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية، في إطار الدولة السورية الجديدة. خطوة يراها البعض، أهم تطور منذ سقوط حكم بشار الأسد. إذ يطمح السوريون، إلي أن يسهم الاتفاق، في وأد أي محاولات انفصالية، ومنع أي اقتتال داخلي قد يعيد البلاد إلي الفوضي.
بينما امتلأت شوارع دمشق، بـ الاحتفالات، وسط آمال بأن يشكل الاتفاق، اختراق كبير في مسار بناء الدولة الجديدة، هناك من يدعو إلي التريث، محذرين من أن التنفيذ هو الاختبار الحقيقي، لمدي جدية الأطراف في الالتزام ببنود الاتفاق - الاتفاق في حد ذاته جيد - غير أن الضغوط الإقليمية، قد تؤثر بقوة علي مجريات تنفيذ بنود الاتفاق، ومعطياته علي الأرض، ولا سيما، أن اللاعبين الدوليين، لن يقفوا مكتوفي الأيدي، ومن ثم فإن نجاح الاتفاق، يتوقف علي قدرة "قسد"، علي مقاومة الإغراءات والضغوط الخارجية، التي ربما قد تعيدها إلي دائرة المواجهة مع الدولة، هذا من جهة، ومن جهة أخري، مرونة دمشق في تلبية متطلبات السوريين الأكراد، وقبولهم في الاندماج في النظام.
ثمة من يري، هذا التفاؤل مشروط، ولا بد من الحذر من الفخاخ السياسية، فـ الاتفاق يعزز وحدة البلاد، ويحبط المخططات الإسرائيلية، الساعية إلي استغلال الاقليات الدينية والعرقية، لتقسيم سوريا. ومن ثم لابد من التركيز علي دمج كل مكونات المجتمع السوري، ومنح الشعب في حقه في السلطة، وإدارة شئون البلاد، وإلا فإن الفرص ستضيق أكثر فأكثر علي الحكومة الجديدة، إقليميا ودوليا. فهل سيثبت الاتفاق قوته، أمام العواصف السياسية والتدخلات الخارجية، وصراع المحاور في سوريا؟.