لماذا لجأ البنك المركزي المصري إلى تثبيت سعر الفائدة في اجتماع ديسمبر 2023؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قرر البنك المركــزي المصـري اليوم تثبيت سعر الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي للجنة السياسة النقدية، على الرغم من انقسام بنوك الاستثمار والمصرفيين لإمكانية الزيادة حتى 3%. والتساؤل المطروح الآن، لماذا لجأ البنك المركزي إلى تثبيت سعر الفائدة؟
بيان لجنة السياسات بـ البنك المركزي حول سعر الفائدة
وقال البنك المركزي في بيان لجنة السياسات النقدية، إن اللجنة أبقت على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستوى 19.
وفي التعليق على القرار قالت لجنة السياسات النقدية بالمركزي المصري: «اتسم النشاط الاقتصادي بالتباطؤ، حيث ساهمت سياسات التقييد النقدي التي اتبعتها البنوك المركزية الرئيسية في خفض كل من توقعات النمو الاقتصادي، مقارنةً بما تم عرضه على لجنة السياسة النقدية في اجتماعها السابق.»
وتابعت: «شهدت أسعار السلع العالمية وخاصة أسعار الطاقة انخفاضاً بشكل عام، وقد جاء ذلك نتيجة لتراجع عمليات المضاربة بشأن توقعات نقص إمدادات النفط وانخفاض الطلب العالمي.»
وانخفضت الضغوط التضخمية العالمية مؤخراً نتيجة لسياسات التقييد النقدي التي تم اتباعها في العديد من الاقتصادات، وعليه تراجعت توقعات معدلات التضخم لتلك الاقتصادات مقارنةً بما تم عرضه في الاجتماع السابق. وبالرغم من ذلك، يوجد حالة من عدم اليقين حول توقعات التضخم، خاصة ما يتعلق بأسعار الطاقة العالمية وذلك نتيجة للتوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم حالياً.
وعلى الصعيد المحلي، شهد معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي تباطؤاً مسجلاً 2.9% خلال الربع الثاني من عام 2023 مقارنةً بمعدل 3.9% خلال الربع السابق له. وعليه، فقد سجل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 3.8% خلال العام المالي 2022/2023 مقارنة بمعدل نمو بلغ 6.7% في العام المالي 2021/2022.
وجاء التباطؤ في معدل نمو النشاط الاقتصادي نتيجة الانكماش في إجمالي الاستثمارات المحلية بشكل أساسي، في حين ساهم كل من الاستهلاك وصافي الصادرات بشكل إيجابي في معدل النمو الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يستمر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في التباطؤ خلال العام المالي 2023/2024 مقارنةً بالعام المالي السابق له، على أن يعاود الارتفاع تدريجياً فيما بعد.
ويأتي ذلك ما سبق تماشياً مع التطورات الفعلية للبيانات وكذا التداعيات السلبية الناجمة عن المخاطر الجيوسياسية والآثار المترتبة عليهما وبشكل خاص على قطاع الخدمات. وفيما يتعلق بسوق العمل، استقر معدل البطالة إلى حد كبير مسجلاً 7.1% خلال الربع الثالث من عام 2023.
هذا وشهد المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر تباطؤاً خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2023 مدفوعاً بالأثر الإيجابي لفترة الأساس، ليسجل 34.6% في نوفمبر 2023 من 35.8% في أكتوبر 2023. بالإضافة إلى ذلك، استمر المعدل السنوي للتضخم الأساسي في تراجعه للشهر الخامس على التوالي ليسجل 35.9% في نوفمبر 2023 من 38.1% في أكتوبر 2023. وجاءت التطورات الشهرية متسقة مع التوقعات لتعكس الانخفاض الموسمي في أسعار المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع المحددة إدارياً خلال نوفمبر 2023.
فيما أظهرت البيانات المتاحة منذ اجتماع لجنة السياسة النقدية السابق في نوفمبر 2023، بما في ذلك بيانات التضخم اتساقاً بشكل عام مع التوقعات.
وفى ضوء ما سبق، قررت لجنة السياسة النقدية الإبقاء على أسعار العائد الأساسية لدى البنك المركزي دون تغيير.
وقالت اللجنة إنها ستواصل تقييم أثر السياسة النقدية التقييدية التي تم اتخاذها وتأثيرها على الاقتصاد وفقاً للبيانات الواردة خلال الفترة القادمة. وتؤكد اللجنة على أن المسار المتوقع لأسعار العائد الأساسية يعتمد على معدلات التضخم المتوقعة وليس معدلات التضخم السائدة.
وأشارت لجنة البنك المركزي إلى استمرارها في متابعة التطورات الاقتصادية عن كثب وكذا تقييم المخاطر المحيطة بتوقعات التضخم. ولن تتردد اللجنة في استخدام جميع أدوات السياسة النقدية المتاحة للحفاظ على الأوضاع النقدية التقييدية وخفض المعدلات الشهرية للتضخم وذلك لتوجيه المسار المستقبلي لمعدلات التضخم السنوية نحو المستهدفات المعلنة للبنك المركزي بهدف تحقيق استقرار الأسعار على المدى المتوسط.
اقرأ أيضاًللمرة الثالثة.. البنك المركزي المصري يثبت سعر الفائدة
البنك المركزي المصري يختتم مارثون اجتماعات سعر الفائدة في 2023
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك المركزي البنك المركزي المصري المركزي المصري قرار البنك المركزي قرار البنك المركزي المصري البنك المركزي المصري اليوم لجنة السیاسة النقدیة المرکزی المصری البنک المرکزی العام المالی سعر الفائدة نوفمبر 2023 معدل نمو
إقرأ أيضاً:
الكويت.. التضخم يرتفع 2.5% على أساس سنوي في ديسمبر
ارتفع معدل التضخم في الكويت خلال شهر ديسمبر الماضي، مدفوعا بالزيادة في أسعار الأغذية والمشروبات، الملبوسات، وخدمات المساكن.
وأظهرت بيانات الإدارة المركزية للإحصاء في الكويت، الاثنين، أن مؤشر الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين قد ارتفع بنسبة 2.5 بالمئة على أساس سنوي في ديسمبر الماضي.
وقالت الإدارة إن التضخم قد ارتفع في ديسمبر على أساس شهري بنسبة 0.45 بالمئة.
وأرجعت البيانات الارتفاع في التضخم إلى الزيادة في أسعار المجموعات الرئيسية المؤثرة، وعلى رأسها الملبوسات والمواد الغذائية والتعليم والكساء، باستثناء مجموعة النقل.
وارتفعت مجموعة الأغذية والمشروبات في ديسمبر الماضي بنسبة 5 بالمئة على أساس سنوي، كما ارتفع مؤشر الملبوسات بنسبة 5.13 بالمئة، وزادت مجموعة المفروشات المنزلية بنسبة 3.51 بالمئة.
وزادت أيضا أسعار مجموعة المطاعم والفنادق بنسبة 2.03 بالمئة، كما ارتفعت أسعار مجموعة السلع والخدمات المتنوعة بنسبة 5.43 بالمئة.
وباستثناء مجموعة الأغذية والمشروبات، فقد ارتفع معدل التضخم في الكويت بنسبة 2.02 بالمئة على أساس سنوي.