أصبحت الكوفية التي ارتداها المزارعون الفلسطينيون رمزا للمقاومة خلال ثلاثينيات القرن العشرين، وانتشرت مؤخراً بين المؤيدين للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم و تحول ارتداها من غطاء للرأس منتشر في المناطق الريفية والبدوية في المشرق العربي إلى رمز للمقاومة السياسية وذلك أثناء ثورة فلسطين في الفتره من (1936- 1939) التي لعب فيها الريف الفلسطيني دورا مهما.

 وقرر زعماء الثورة الفلسطينية لأسباب رمزية سياسية وتكتكية عملانية توحيد لباس الرأس عند الفلسطينيين فنادوا بلبس الكوفية والعقال لرجال فلسطين حتى يتعذر على سلطات الانتداب تمييز الثوار واعتقالهم. وفي هذة المرحلة استغني بشكل واسع عن العمامة والطربوشز.

كان اللون التقليدي هو اللون الأحادي، الأبيض أو الأسود في الغالب في بلاد المشرق العربي، ولاحقا انتشرت الكوفيات ذات التصاميم المطرزة آليا، وأشهرها، أشهرها المرقطة بالونين الأسود والأحمر على خلفية بيضاء من أصل سوري.

وحرص الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات على الظهور بها حتي أصبحت الكوفية مع الوقت جزءا من الذاكرة البصرية المرتبطة بنضال الشعب الفلسطيني حيث ارتداها الفدائيون والمتظاهرون داخل فلسطين وخارجها، وانتشرت في ملصقات التضامن مع الشعب الفلسطيني.

كذلك أصبحت الكوفية تستخدم في تعبيرات التضامن الأممي مع الفلسطينيين، وتجاوز استخدمها التضامن مع فلسطين وأصبح الناشطون السياسيون حول العالم يحملونها في حراكات احتجاج سياسية مختلفة. حيث قفزت مبيعات الكوفية الفلسطينية على نحو غير مسبوق في الولايات المتحدة، منذ بدء حرب إسرائيل على غزة في 7 أكتوبر.

ولكن مع تراجع صناعات النسيج في المنطقة وفي داخل فلسطين أصبح جزء مهم من الكوفيات يستورد من الصين حيث دخلت الشركات الصينية إلى المنافسة في سوق إنتاج الكوفية مع تزايد شعبية الوشاح في عقد 2000، في حين ما زال هناك إنتاج مهم للكوفية في سورية يصدر إلى دول الجوار.

 

وصارت الكوفية رمزًا وطنيًا وعنصرًا رئيسيًا للثوار الفلسطينيين خلال حراكهم ضد الانتداب البريطاني والعصابات الصهيونية، وهو الأمر الذي دفع الشعب الفلسطيني للتوشح بها في محاولة لتضليل عدوهم وإخفاء الثوار بينهم، بحيث لا تصبح الكوفية الفلسطينية شعارًا مميزًا لهم وحدهم.

ويحتفل الفلسطينيون سنويًا بيوم الكوفية في السادس عشر من نوفمبر، وذلك بناءً على قرار أصدرته وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عام 2015.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصة الكوفية الفلسطينية الفلسطينيون الكوفية غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

صنعاء: تأجيل الخروج الجماهيري لنصرة فلسطين الى الاحد المقبل

وحيت لجنة نصرة الأقصى التفاعل الجماهيري العظيم لإقامة الفعاليات التحضيرية الواسعة لهذه المناسبة المباركة في كل مناطق اليمن وعكست الروح الإيمانية الجهادية الصادقة لشعب الإيمان والحكمة والجهاد، ورسوخ المحبة الغامرة لنبي الهدى والرحمة والجهاد، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الأكرمين في قلوب أهل هذا الشعب كباراً وصغارا ورجالاً ونساء. وأشارت اللجنة لأبناء الشعب اليمني بأنه تقرر أن يكون الخروج الجماهيري الكبير لنصرة الشعب الفلسطيني هذا الأسبوع متزامنا مع إحياء ذكرى المولد النبوي المبارك يوم الأحد المقبل الـ 12 من ربيع الأول. ودعت جميع أبناء الشعب اليمني المؤمن المجاهد الكريم إلى التميز المعهود في صناعة الملحمة الإيمانية اليمانية التاريخية العظمى بالحضور النوعي والمشرف في كافة الساحات المعتمدة والمقررة في كل المناطق لإحياء ذكرى المولد ونصرة الشعب الفلسطيني. وعبرت اللجنة بهذه المناسبة باسمها وكل المحتشدين في ساحات النصرة والجهاد عن أسمى آيات التبريكات للسيد القائد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى وكافة زملائه، وكافة قادة الدولة، والمجاهدين العظماء قادة وأفراداً في كافة جبهات الرباط، سائلة الله تعالى عاجل النصر والفرج للشعب الفلسطيني وكافة المجاهدين في جبهات المساندة والجهاد والشفاء العاجل للجرحى الميامين والخلاص للأسرى الصامدين.

مقالات مشابهة

  • سفيرة فلسطين لدى كندا: نحمل المجتمع الدولي مسؤولية الوضع في غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين
  • بسبب ارتدائهن الكوفية الفلسطينية.. متحف في نيويورك يفصل 3 موظفات
  • صبا مبارك عن تكريمها بمهرجان ميدفست: أهدي الجائزة لنضال الشعب الفلسطيني
  • بوريل: السلام يقتضي حصول الفلسطينيين على دولتهم
  • متحف في نيويورك يفصل ثلاثة موظفين بسبب وضعهم الكوفية الفلسطينية
  • متحف في نيويورك يفصل 3 موظفين بسبب وضعهم الكوفية الفلسطينية
  • طرد 3 موظفين من أحد المتاحف الأمريكية بتهمة «ارتداء الكوفية الفلسطينية»
  • صنعاء: تأجيل الخروج الجماهيري لنصرة فلسطين الى الاحد المقبل
  • «الشوا» يشيد بموقف مصر في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته وحقوقه المشروعة