أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، عن تنفيذ مبادرة خضراء جديدة موجّهة لشركات توصيل الطلبات، تتلخص في التحول إلى استخدام الدراجات الكهربائية الصديقة للبيئة في هذا القطاع .

وتتضمن الخطة، تطوير البنية التحتية لقطاع النقل التجاري، والتعديل في اشتراطات الترخيص والتسجيل، بالإضافة إلى تطوير مشاريع لمحطات شحن تجريبية لتبديل بطاريات الدراجات الكهربائية، التي ستعمل في قطاع خدمة توصيل الطلبات لضمان تحقيق الأهداف المنشودة المتمثّلة في المحافظة على استدامة الطاقة المطلوبة لهذه الدراجات وهي طاقة نظيفة وصديقة للبيئة.

وقال مهند خالد المهيري مدير إدارة أنشطة النقل التجارية بمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات: يأتي هذا المشروع في إطار الجهود الحثيثة والمستمرة، التي تبذلها الهيئة لتعزيز وتحسين أداء وتجارب وسائل النقل المستدام وتقديم خدمات أكثر فعالية وأكثر استدامة تماشياً مع رؤية دبي 2030 الرامية إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30%، بالإضافة إلى أن هذه المبادرة تتناغم حاليا مع عام الاستدامة 2023.

وأضاف المهيري: تهدف هذه المبادرة إلى توسيع وتعزيز خدمات النقل التجاري الحالية والمستقبلية بالإضافة إلى تسريع التحول لوسائل النقل ذات الانبعاثات الصفرية بما يسهم في تعزيز المسؤولية المؤسسية تجاه المجتمع بجميع شرائحه.

ونوه إلى أن هيئة الطرق والمواصلات وبالشراكة مع الشركات المتخصصة في هذا المجال، بدأت باتخاذ الخطوة الأولى لدراسة وتطوير النموذج الأمثل من الدراجات الكهربائية لتكون ملائمة وتتناسب مع طبيعة أعمال قطاع توصيل الطلبات، في خطوة تهدف إلى تحفيز وتشجيع الشركات العاملة في هذا المجال على تبني استخدام وسائل نقل خضراء صديقة للبيئة.

وستتضمن الخطة، إنشاء محطات شحن موزعة على جميع أرجاء إمارة دبي لتوفير الممكنات للتحول التدريجي للدراجات الكهربائية، التي ستسهم بلا شك في تخفيض التكاليف التشغيلية من خلال تقليل الاعتماد على استهلاك الوقود الأحفوري، والحد من سلوكيات القيادة السلبية باستخدام التكنولوجيا المميزة التي تتمتع بها الدراجات الكهربائية والمتفوّقة على نظيرتها النارية، الأمر الذي سيؤدي بالتالي إلى خفض نسبة الحوادث.

وأكد المهيري التزام هيئة الطرق والمواصلات في دبي الراسخ بالامتثال لرؤية قيادتها الحكيمة وتقديم الحلول المثلى لقطاع النقل التجاري بما يسهم في رفع كفاءة وفعالية وسائل النقل ويخدم التوجهات الاستراتيجية لقطاع النقل التجاري.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو

يمانيون../
ظهر الغيظ الشديد، للمجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، من استخدام اليمنيين لاسم يافا التي احتلتها العصابات اليهودية عام 1948م.

تردد اسم يافا في العالم وبات العالم يعرف التسمية الحقيقية لما يسميه كيان العدوّ الصهيوني بـ “تل أبيب”، وذلك منذ وصول المسيّرة اليمنية “يافا” في 19 من يوليو 2024م، إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، قاطعة 2300 كيلومتر لتضرب عصب، دون أن تكتشفها منظومات الاعتراض الصاروخية الأمريكية المنتشرة في البحار والدول العربية، ودون أن تكتشفها أو تشعر بها أيضاً المنظومات الصاروخية الصهيونية لتصل هدفها بدقة عالية جدًّا، ليكون الحدث أشبه بزلزال يصيب الأمريكي والصهيونية.

وبعد عام و9 أشهر على العملية، ومن كتم الغيظ خرج نتنياهو في كلمة متلفزة، بمناسبة بدء معركة حيفا وبدء مجازر العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ليخرج الرجل عن طوره ويظهر غيظه الشديد من إطلاق اليمنيين اسم المسيّرة “يافا”، مضيفاً أقول لهم “يافا ليست محتلة”، مؤكدا أن الكيان العدو يقصف اليمن من خلال حليفة الأمريكي.

ما هي “يافا” من أين جاءت التسمية؟

لم تخل خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حين يتحدث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة من استعادة التسميات الأصلية للمناطق التي احتلها كيان العدوّ، وعلى رأسها “يافا” وأم الرشراس” والتي نالت نصيباً وافراً من عمليات الرد اليمني على المجازر الصهيونية في غزة.

كما أن اسم يافا المحتلة كان حاضراً من جميع بيانات القوات المسلحة اليمنية في العمليات الجوية والصاروخية اليمنية التي تستهدف كيان العدوّ، والتي كان آخرها أمس الاثنين، والتي نفذ فيها سلاحُ الجوِّ المسيّر في عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوعِ صماد1.

ويبدو أن توقيت العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة أمس مع ذكرى بدء العصابات الصهيونية حربها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني، أثار غضب المجرم نتنياهو، وأخرجه عن طوره، وجعله يُظهر حقده على التسميات الأصلية للأراضي الفلسطينية والتي أعادت اليمن إحياءها.

وفي تعقيب له عقب ضرب مسيّرة “يافا” لقلب كيان العدوّ في يوليو 2024م، كشف السيد القائد أن المقاومة الفلسطينية هي من قامت باختيار اسم الطائرة قبل انطلاقها صوب قلب كيان العدوّ، وقال السيد: “اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد وطائرة “يافا” هي مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى.

وأضاف: “الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالتسديد، والعملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا ما يسميها العدوّ “تل أبيب” وتركنا للإخوة في المقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة التي استهدفت عمق العدوّ الإداري وأطلقوا عليها “يافا”.

وأكّد أن وصول “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدوّ، كان مزعجاً له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة، فاستهداف يافا لعمق إسرائيل يمثل بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، معلنا “أن استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”.

وأوضح أن الاختراق كان مؤثرًا على العدوّ الإسرائيلي ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، لافتاً إلى أن التهديد لم يكن متوقعاً ولا مألوفاً في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين، موضحاً أن مقاومة غزة وجهت الكثير من الرشقات الصاروخية إلى يافا لكن من خارج فلسطين فعملية اليمن سابقة لمثل هذه العمليات.

وأكّد أن عملية يافا شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو، وحالة الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدوّ في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية، مضيفاً أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحاً ويفوق أية محاولات للتقليل من أهميتها وشأنها.

وقبيل استشهاده في نهاية يوليو 2024م أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “بالتطور اللافت الذي قام به الإخوة في اليمن باستهداف “تل أبيب” بمسيّرة يافا، والذي شكل نقلة نوعية في المواجهة، من خارج ساحة فلسطين، مع الكيان الصهيوني”.

منذ بدء عملياتها في يوليو نفذت المسيّرة “يافا” عشرات العمليات العسكرية ضد كيان العدوّ وتردد اسمها كما تردد اسم يافا المحتلة مع كلّ عملية، ليظهر أمس الأحد حجم الغيظ والحنق على المسميات العربية، ناهيك عن حقد الأعداء على ما تمتلكه الأمّة من مقومات، وصدق الله العظيم حين كشف حقدهم وبغضهم بقوله: “وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْءَايَٰتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.

محمد الحاضري ــ المسيرة

مقالات مشابهة

  • هيئة الرقابة تشارك بمؤتمر عمّان.. مناقشة نزاهة قطاع النقل ومكافحة الفساد بالعالم العربي
  • “التحول الرقمي في مجال السياحة والرقمنة ” محور ملتقى وطني
  • “هيئة النقل” تفتتح أول مشروع نموذجي لاستراحة سائقي توصيل الطلبات في الخبر بالتعاون مع أمانة الشرقية وتطبيقات التوصيل
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • “سرايا القدس” تعلن السيطرة على مسيرة “إسرائيلية” بغزة
  • أمير منطقة حائل يستقبل رئيس “اتحاد الدراجات” والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة
  • منتدى “قادة الشمال 2025 ” يناقش قضايا القيادة والتميّز المؤسسي
  • “هيئة النقل” تعلن فتح باب الترشح لبرنامج Nextwave التدريبي للطلاب البحريين بالتعاون مع “البحري” و”IMO”
  • استعراض روبو تاكسي في معرض المركبات الكهربائية بأبوظبي
  • “كود الطرق” يعتمد معايير تعزيز السلامة المرورية