ترابط التكنولوجيا وعالم الموضة: التقاء بين الإبداع والابتكار
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
ترابط التكنولوجيا وعالم الموضة: التقاء بين الإبداع والابتكار، تأثير التكنولوجيا على جميع جوانب حياتنا لا يُمكن إنكاره، ومجال الموضة لم يكن استثناءًا. يشهد العصر الحديث على اندماج متزايد بين عالم التكنولوجيا وصناعة الموضة، ما أدى إلى تحولات ثورية في تصميم الملابس وطرق تسويقها.
في هذا السياق، يظهر ترابط متزايد بين الإبداع الفني والتقنيات الحديثة، حيث تجتمع الأفكار الجديدة والمواد التكنولوجية لتعيد تعريف مفهوم الموضة.
التكنولوجيا أحدثت تحولات جذرية في صناعة الأقمشة، حيث تم تطوير مواد ذكية تتفاعل مع الظروف المحيطة. مثلًا، يُستخدم النسيج الذكي الذي يتفاعل مع درجة الحرارة لتوفير راحة أكبر للارتدين، أو المواد المقاومة للماء والتي تتيح للملابس تكيف ذاتي مع الطقس.
2.تصميم الأزياء باستخدام الذكاء الاصطناعي:استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الأزياء أصبح ممكنًا، حيث يُستخدم في تحليل اتجاهات الموضة، وتوقع الطلب، وتحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت. يعتمد الكثيرون على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لفهم تفضيلات العملاء وتقديم تصاميم مخصصة.
3.الطباعة ثلاثية الأبعاد:ثورة في تصنيع الملابس حدثت بفضل التقنيات ثلاثية الأبعاد. يمكن للطباعة ثلاثية الأبعاد إنتاج تصاميم فريدة ومخصصة بشكل دقيق، مما يخلق ملابس ذات تصاميم معمارية وهندسية مذهلة.
ترابط التكنولوجيا وعالم الموضة: التقاء بين الإبداع والابتكار 4.تكنولوجيا الارتباط والتفاعل:تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا الارتباط على عالم الموضة لا يُقدّر بثمن. يُعتبر الإنترنت مصدرًا أساسيًا للإلهام والمعلومات حول اتجاهات الموضة، ويُشجع التفاعل الفوري مع العلامات التجارية والمصممين.
5.الواقع الافتراضي والتجارب التفاعلية:يُستخدم الواقع الافتراضي في عرض الملابس عبر الإنترنت بشكل واقعي، مما يساعد المستهلكين على تجربة الملابس الرقمية بشكل أفضل قبل الشراء. هذا يُعزز تجربة التسوق عبر الإنترنت ويقلل من نسبة الإرجاع.
ترابط التكنولوجيا وعالم الموضة: التقاء بين الإبداع والابتكار في النهاية، يُظهر ترابط التكنولوجيا بالموضةكيف يمكن للإبداع والابتكار أن يعززا تجربة الأزياء ويفتحا أفقًا جديدًا من التفاعل بين المصممين والمستهلكين. تحول هذا الترابط يعكس الطابع المتقدم لعصرنا الحديث، حيث يلتقي الفن بالتكنولوجيا لتحقيق مزيج فريد من نوعه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التكنولوجيا عالم الموضة تأثير التكنولوجيا الأفكار الجديدة
إقرأ أيضاً:
نصائح لخلق بيئة عمل تحث على الإبداع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
العمل من بُعد اصبح اتجاه اغلب الناس والشركات بسبب حالة الإغلاق التي جاءت بها جائحة كورونا وغيرت المفهوم التقليدي لعمل الشركات الذي يكون عادة في مكتب الشركة، واستبدلت به مفهوم العمل من المنزل الذي لقي رواجًا بسبب ملاءمته لمتطلبات ذلك الوضع الاستثنائي، وربما قضى فيروس كوفيد 19 نهائيًا على ما يسمى بالعمل في المكتب.
وعادت الكثير من الشركات للعمل من المكاتب، وهذا التوجه يحتاج إلى خلق بيئة عمل جذابة ومريحة، وأجرت مجموعة من الباحثين دراسة على شركة أمريكية شملت الدراسة ثلاث فترات “ما قبل الوباء، وخلال حالة الإغلاق، وفي أثناء العودة إلى توجه العمل الميداني في المكتب”، واستمرت الدراسة أكثر من عامين واعتمدت على الملاحظات الميدانية ومجموعات التركيز والمقابلات الفردية التي شملت نحو 56 موظفًا.
الباحثون ذهلوا بالطريقة التي تحدث بها الموظفون عن أماكن عملهم، فقد كانت تعليقات إيجابية مثل: هذا المكان مثل منزلي، أشعر أنني أحظى برعاية كبيرة هنا، كلما آتي إلى هنا أشعر أنه مرحب بي، إنه مكان مريح جدًا لتعمل فيه كل يوم، وتشير هذه التعليقات بالتأكيد إلى المناخ الإيجابي وبيئة العمل المريحة الموجودة في هذه الشركة، لكنها تلمح أيضًا إلى نقطة مثيرة للاهتمام، وهي أن الموظفين يرون المكتب مكانًا مريحًا للعمل فيه.
وأثبتت أن البشر يطورون ارتباطًا بالمكان بكل أبعاده وليس مجرد المساحة التي يشغلها، وفي هذا السياق يمكننا المقارنة بين مصطلحي المنزل والموطن، فالمنزل هو مجرد منشأة مادية، أما الموطن فيحتوي أبعادًا اجتماعية أشمل، ومكتب العمل ليس بيتًا في النهاية، لكن هؤلاء الباحثين وجدوا أن استخدام توجه العودة إلى المكتب لخلق بيئة عمل جذابة سيكتب له النجاح إذا تمكن أرباب العمل من تحويل مساحة العمل إلى مكان للعمل، أو إلى ما يشبه الموطن وليس المنزل.
وقدم الباحثون ثلاث استراتيجيات تساعد على تحقيق هذا الهدف:
1- توفير مساحة خاصة في مكان العمل:
أظهرت نتيجة البحث أن الموظفين ينظرون إلى المكتب بوصفه بيئة عمل جذابة عندما يلبي احتياجاتهم، وكلما زاد عدد الأهداف التي يمكن للأشخاص تحقيقها في مكان ما، زاد شعورهم بالارتباط به، أي إن مكان العمل يتمتع بمرونة تتلاءم مع حالتك المزاجية حول كيفية إنجاز المهام أو مع ما تتطلبه الحالة أيضًا، وقد يساهم ذلك في تحويل المساحات إلى أماكن تلبي العديد من الحاجات البشرية أو المتعلقة بالعمل.
2- إضفاء طابع اجتماعي دافئ على مكان العمل:
الناس هم الذين يحولون المساحات إلى أماكن ويعطونها قيمتها، والطريقة المثلى لتحقيق ذلك، استخدام هذه المساحة ومكوناتها، وكانت الشركة التي درسها الباحثون خير مثال على ذلك، فقد سعت لابتكار الكثير من الأنشطة الاجتماعية بهدف تحويل مكاتبها إلى أماكن اجتماعية وليس فقط أماكن عمل، ما يساهم في صنع بيئة عمل جميلة ومريحة، فقد استضافت وجبات الإفطار والغداء، وأقامت ليالي سينمائية لمشاهدة الأفلام، ودعت عربات الطعام وعربات المثلجات وأقامت حفلات رقص صامتة، وغير ذلك.
3- الاستفادة من التكنولوجيا في خلق بيئة مجتمعية:
كان للتكنولوجيا دور أساسي في تكوين بيئة العمل بعد حدوث الجائحة، ومع زيادة المرونة لم يعد الموظفون يجلسون في المكتب كثيرًا، حتى في الشركات التي تتبنى سياسات الحضور الشخصي. ومنذ عام 2022، طبقت عدد من الشركات -مثل أمازون وتيسلا وغيرهما- متطلبات صارمة للحضور الشخصي، ما قد يدل على أن التكنولوجيا تعيق توجه العودة إلى المكتب، لكن في الحقيقة قد تكون التكنولوجيا صانعة للمكان.
ملامسة النتائج الإيجابية:
رغم أهمية التجربة المذكورة، للأسف قد لا تنجح مع الجميع، ففي البحث كان معظم الموظفين من النوع الذي نسميه المتعلقين بالمكان قبل الجائحة، لكن بعد الجائحة فقد البعض منهم إحساسهم بالارتباط بالمكتب والشعور بالمجتمع الذي اعتادوا أن يشعروا به في المكتب.
وقدرت أن نحو 30% من القوى العاملة بعد الجائحة في الشركة يشعرون الآن بالانفصال عن ثقافة الشركة والتركيز على الوجود في المكتب للعمل، لكن بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين اكتشفوا في أثناء الوباء أنهم يفضلون العمل من المنزل، فإن نسبة 30% هي في الواقع نسبة منخفضة.