كأس العالم للأندية.. أجواء حماسية في جدة التاريخية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تضفي منطقة البلد في جدة التاريخية، أجواءً حماسية إضافية إلى بطولة كأس العالم للأندية، التي تتابعها جماهير كرة القدم في المملكة والعالم، إذ تحتضن المنطقة شاشات عملاقة في حديقة بحيرة الأربعين لمشاهدة المباريات بصحبة أعداد من عشاق الكرة ومشجعي البطولة، في أجواء مبهجة، تضم مساحات مجهزة بأمتع الأنشطة الترفيهية والعروض المتنوعة والمطاعم المختلفة التي تقدم أشهى المأكولات.
وتشهد محافظة جدة منذ انطلاق البطولة في الثاني عشر من ديسمبر الجاري، أجواء رياضية مبهجة تليق بجماهير كرة القدم في المملكة بشكل عام، ومحافظة جدة بشكل خاص؛ التي عُرفت منذ القِدم بشغفها الكبير بكرة القدم وبطولاتها المختلفة على المستويين المحلي والعالمي.
أخبار متعلقة يستمر 6 أسابيع.. تفاصيل مهرجان "شتاء طنطورة" في العلاصور| "لغة الزمان".. معرض تفاعلي للغة العربية يجسد العصور التاريخيةأجواء حماسية في جدة التاريخية - اليوم
كأس العالم للأنديةأشاعت البطولة العالمية أجواءً احتفالية وحماسية مبهجة بين أهالي جدة وعشاق كرة القدم، إذ استقبلت منطقتها التاريخية وشواطئها ومرافقها السياحية، أعداداً كبيرة من جماهير البطولة من كافة أنحاء العالم، الذين بدأوا في التوافد لمتابعة المباريات، إلى جانب الجمهور السعودي والعربي العاشق لتلك اللعبة، من مشجعي الفرق السبعة المشاركة.
كان فريقا مانشيستر سيتي وفلومينيزي البرازيلي قد وصلا إلى المباراة الختامية، والتي ستقام يوم الجمعة 22/12/223 في تمام التاسعة مساء، وتغلب السيتي على أوراوا الياباني في الدور نصف النهائي بثلاثة أهداف مقابل لا شي، بينما تفوق الفريق البرازيلي على الأهلي المصري في الدور ذاته بهدفين نظيفين.
أجواء حماسية في جدة التاريخية - اليوم
كما ستقام في ذات اليوم مباراة تحديد المركز الثالث بين فريقي الأهلي المصري وأوراوا؛ في تمام الساعة الخامسة والنصف؛ وسيكون عشاق الكرة على موعد مع ما تبقى من المتعة والتشويق والإثارة التي تميزت بها البطولة، كما تميزت أيضاً على مستوى التنظيم ومواقع الجماهير والفعاليات والأنشطة المصاحبة.
تأشيرات المملكةيذكر أن حاملي تذاكر كأس العالم للأندية مؤهلين للتقديم على التأشيرة الإلكترونية الفورية، كما تقام بطولة كأس العالم للأندية في المملكة هذا العام، في وقت أصبح فيه إصدار التأشيرات والقدوم للمملكة أكثر سهولة ويسرًا من أي وقت مضى، خاصة مع توفر عددٍ من التأشيرات التي تتيح جميعها أداء العمرة والزيارة والتجول في جميع أنحاء المملكة، وهي تأشيرة العمرة، وتأشيرة السياحة، وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء، مع تمكين مواطني 63 دولة من إصدار التأشيرة الالكترونية أو عند الوصول، بالإضافة للمقيمين بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشنغن، والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي.
وبإمكان الراغبين في القدوم إلى المملكة، زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالتأشيرات في منصة "روح السعودية"، للتعرف على التأشيرات المتاحة بعد إدخال المعلومات الأساسية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة كأس العالم للأندية أخبار السعودية جدة التاريخية کأس العالم للأندیة فی جدة التاریخیة
إقرأ أيضاً:
فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم
– لا يستطيع قادة الغرب وكيان الاحتلال إنكار أن هذه الحرب التي تشارف على نهايتها في قطاع غزة، كانت حربهم معاً، وأنه لولا حجم انخراط الغرب مباشرة فيها إضافة إلى التمويل والتسليح والاستنفار وجلب الأساطيل لما استطاع الكيان الصمود حتى هذه الأيام، ولا يستطيع أيّ منهم إنكار أنهم وضعوا ثقلهم معاً سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً ومالياً للفوز بهذه الحرب التي تدور على مساحة 360 كيلومتراً مربعاً فقط، ما يعادل حياً صغيراً في أي مدينة كبرى، وأن الضربة الأولى في هذه الحرب يوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م كانت كافية لزعزعة عناصر قوة الكيان، ما أجبر الغرب كله على الهرولة إلى المنطقة بقادته وجيوشه وماله وسلاحه، واستنفار آلته الإعلاميّة والدبلوماسية لضمان أفضل مستويات الدعم والإسناد لجبهة الكيان بوجه غزة.
– تحوّلت الحرب قضية أولى على جدول أعمال الساسة والقادة والإعلام والشعوب على مساحة العالم، ورغم الخذلان العربي والإسلامي لغزة على مستوى الحكومات والشعوب، فقد نجحت غزة باستنهاض حلفاء لها يساندونها بجبهات قاتلت قتالاً ضارياً بلا هوادة، وتحمّلت تضحيات جساماً، خصوصاً في جبهتي لبنان واليمن، حيث تكفلت جبهة لبنان بإنهاء قدرات جيش الاحتلال على خوض حرب برية، وأجبرته على المجيء إلى وقف إطلاق للنار بدون مكاسب وهو يعترف ببقاء المقاومة على سلاحها، وما يعنيه ذلك من قبول مبدأ العودة إلى التساكن مع قوى المقاومة المسلحة على الحدود، رغم دروس الطوفان التي أجمع عليها قادة الكيان لجهة أن هذا التساكن يعني أن الخطر الوجودي على الكيان قائم وأن المسألة مسألة وقت، ومَن يقبل بالتساكن على الحدود الشمالية يقبل مثله على الحدود الجنوبيّة.
– نجح اليمن بتحدّي القوة الأمريكية والغربية البحرية بكل ما لديها من حاملات طائرات وسفن حربية ومدمرات وغواصات، وفرض إرادته رغماً عنها منجزاً حصاراً بحرياً على ميناء إيلات حتى تمّ إقفاله، وتسببت صواريخ اليمن وطائراته المسيّرة بتأكيد ما فرضته صواريخ لبنان وطائراته المسيّرة، لجهة عجز القبة الحديديّة بكل تقنياتها المتطورة رغم تدعيمها بشبكة صواريخ ثاد الأمريكية، فبقي المستوطنون يهرولون بمئات الآلاف إلى الملاجئ، وسقطت نظرية الأمن الإسرائيلية، وفشلت كل محاولات إخراج اليمن من موقعه كجبهة إسناد لغزة، بل إن أحد أسباب السير باتفاق ينهي الحرب كان اليقين بأن هذا هو الطريق الوحيد المتاح للتخلص من العقدة اليمنية وما تسببه لواشنطن وتل أبيب من إحراج.
– عوّضت التداعيات التي ترتبت على حرب غزة عالمياً عن الخذلان العربي والإسلامي، مع ظهور حركة الجامعات الغربية بحيويتها وحضورها المميز، وتطورها نحو إطلاق مد ثقافي فكري تاريخي لإثبات الحق الفلسطيني بكامل التراب الوطني الفلسطيني، وتوسّعت حركات المقاطعة الاقتصادية، وتسبّبت بتغييرات هيكلية في شبكة علاقات الشركات العالمية الكبرى بالكيان، وامتلأت شوارع عواصم الغرب بالملايين تهتف بالحرية لفلسطين، كما شهد العالم إعادة تموضع سياسية ودبلوماسية ونهوض حركة مساءلة قانونية بوجه جرائم الكيان ووحشيته، رغم التهديدات الأمريكية بالعقوبات، فقطعت دول علاقاتها بالكيان وأغلقت سفاراتها لديها وسحبت سفراءها من عاصمته، واعترفت دول أخرى بالدولة الفلسطينية، وذهبت دول لمقاضاة الكيان أمام المحاكم الدولية، وتحرّكت المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق قادة الكيان.
– عادت القضية الفلسطينية إلى وهجها كقضية دولية إنسانية وقانونية، لكن أيضاً كقضية استراتيجية يتوقف على حلها بصورة يقبلها الشعب الفلسطيني استقرار الشرق الأوسط، وتالياً سوق الطاقة واستقرار العالم، ولم يعُد العالم كما لم تعُد القضية الفلسطينية بعد هذه الحرب كما كان الحال قبلها، وهكذا حقق الطوفان أهدافه، وكانت عيون العالم على الطريقة التي سوف تنتهي من خلالها الحرب، لتحديد سقوف السياسة ومقدار القوة التي سوف ينجح الفلسطينيون في انتزاعها في ظل الضوء الأخضر الممنوح للكيان بتدمير كل ما يتصل بالحياة في غزة، وها هم يفرضون اتفاقاً لا يطال سلاح مقاومتهم، ولا يمنح الاحتلال أي امتيازات أمنية وجغرافية في قطاع غزة، ويجد أنه مجبر على إعلان انتهاء الحرب، وسوف يكون سقف تباهي حكام واشنطن وتل أبيب بما أنجز في غزة ولبنان واليمن هو ما قاله أنتوني بلينكن عن إنجازات أميركا وإسرائيل في لبنان، وسقفها إبعاد حزب الله عن الحدود، وقطع إمداده عبر سورية، لكن قوته باقية ولذلك فالإنجاز كما يقول إنه تمّ حرمان حزب الله من تشكيل تهديد راهن؛ بينما بعض الحمقى والمهابيل في لبنان يحتفلون بأن نزع سلاح حزب الله على الطاولة، وهكذا سوف يقولون عن غزة، تحييد التهديد الراهن؛ بينما يحتفل بعض مهابيل وحمقى الأجهزة في السلطة الفلسطينية بالحديث عن هزيمة المقاومة وحتمية نزع سلاح المقاومة.. ويبقى الأهم ما تقوله واشنطن وتل أبيب لا ما يردده أيتام الوحدة 8200، إن القضية هي منع التهديد اليوم وليس آلة القوة وأسباب القوة، لكن ماذا عن الغد، والاحتلال لن يحلم في أي منازلة مقبلة، وهي مقبلة حكماً، ما يشبه ما ناله في هذه الحرب ولم ينجح بتحقيق النصر؟.
رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية