سرايا - - خاص - رصد - يوسف الطوره - ازاحت وسائل إعلام عبرية، الستار على قائمة الأسرى الثلاثة التي تُصر حماس، شملهم ضمن صفقة التبادل القادمة مع سلطة الاحتلال، وصفتها بمثابة العمل والتخطيط لما بعد الحرب، خاصة في العلاقة بين حماس وحركة فتح والفصائل الفلسطينية الأخرى فيما تم وصفهم بالخطيرين .

تضم القائمة شخصيات وازنة وأسماء بارزة في تاريخ النضال الفلسطيني، وبوصفها قادرة على تغيير وجه السلطة الفلسطينية، على رأسها القيادي في فتح مروان البرغوثي، الذي يعتبر في الاستطلاع الأخير الذي أجري في الضفة الغربية المرشح المفضل لرئاسة السلطة خلفا لرئيس السلطة الحالي محمود عباس.



يواجه البرغوثي خمسة أحكام مؤبدة، و40 عاما في السجن بتهمة الهجمات التي قتل فيها خمسة إسرائيليين وأصيب العديد.

منظمات حقوقية فلسطينية، أفادت مطلع الأسبوع الجاري، أن جهاز أمن الاحتلال نقل البرغوثي من سجن عوفر، وجرى إرساله إلى الحبس الانفرادي قبل نحو أسبوع.

وابدت منظمات تعمل من أجل الأسرى الفلسطينيين، تخوفها من تصفية البرغوثي، وفقا لبيان رسمي الأسبوع الجاري، وتعتبر جهاز الأمن المسؤول عن حياته، مما يعني أن سلطة الاحتلال قد ترغب في تصفيته على المدى القريب، تحسبا تسمية البرغوثي لمرحلة مابعد الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة المحاصر.

وابدت دول اهتمامها في سلطة فلسطينية "متجددة"، في اليوم التالي للحرب، رافقها جدل حول مستقبل السلطة وعلاقاتها بغزة والخليفة المحتمل لعباس.

وفرض اسم البرغوثي في قائمة الأسرى المقبلة، رغم اعتقاد الولايات المتحدة مقتراح تسمية البرغوثي غير مناسب، وعمليا لن ترغب حكومة الاحتلال في إطلاق سراحه، وفقا لوسائل إعلام غربية.

وتضمنت القائمة إطلاق سراح الأسير احمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمحكوم بالسجن 30 عاماً.

ويعتبر سعدات العقل المدبر لعملية اغتيال الوزير في حكومة الاحتلال "رحبعام زئيفي" في القدس في 17 تشرين الأول /أكتوبر 2001، رداً على اغتيال الاحتلال الأمين العام للجبهة الشعبية "أبو علي مصطفى"، بمكتبه في رام الله في 27 آب/أغسطس2001.

بعد حادثة اغتيال "زئيفي"، فر "سعدات" إلى مجمع المقاطعة في رام الله، رفض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تسليمه، رداً على ذلك حاصر الاحتلال المجمع.

وبعد محادثات بالتعاون مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، توصل الطرفان إلى اتفاق، تم إرسال سعدات إلى السجن في أريحا تحت حراسة حراس بريطانيين وأمريكيين، لكن اسرائيل اعتقلته ورفاقه من سجن أريحا عام 2006.

الجدير ذكره رفضت سلطة الاحتلال إطلاق سراح سعدات ضمن صفقة الجندي شاليط، ويعتبر شخصية شعبية مهمة في المجتمع الفلسطيني.

وتُصر حركة حماس الإفراج عن الأسير عبدالله البرغوثي، الذي يحمل الجنسية الأردنية، أحد قادة الجناح العسكري لحركة كتائب القسام في الضفة الغربية.

يواجه الأسير البرغوثي أطول حكم في التاريخ، "67 مؤبدا، و5200 عام"، بتهمة تنفيذه 7 عمليات فدائية أدت لمقتل 67 إسرائيليا وجرح أكثر من 500 آخرين.

لم تنجح حماس في إطلاق سراح البرغوثي في صفقة الجندي شاليط، غير انها تصر على إطلاق سراحه في حال التوصل لتفاهمات حول صفقة التبادل القادمة، الى جانب آخرين.

في ذات السياق، كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، إن تل أبيب اقترحت صفقة للإفراج عن المحتجزين، وإن حركة حماس ترفض مناقشتها دون وقف كامل لإطلاق النار.

وذكرت الهيئة أن الصفقة المقدمة تنص على تمديد أيام الهدنة والإفراج عن معتقلين تصفهم سلطات الاحتلال "خطيرين"، وتتضمن الصفقة المقبلة إطلاق نحو 30 إلى 40 محتجزا، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين.

ونقل الإعلام العبري عن مسؤولين في سلطة الاحتلال، أن الصفقة تشمل انسحابا جزئيا من بعض المناطق في غزة، مع تهدئة من أسبوعين لشهر، إلى جانب تغيير بعض الترتيبات العسكرية بالقطاع، ولا تمانع تل أبيب، ان ربطت حماس التغيير العسكري المتضمن في بنود الصفقة المقبلة، واعتبرته فصائل المقاومة إنجازا.

وكانت التغييرات في قيادة السلطة الفلسطينية جزء من شروط دول خليجية، لم يسمها الإعلام العبري علانية، إلى جانب خارطة طريق من إسرائيل، مقابل إعادة إعمار غزة، بعد تحقيق أهداف الحرب على القطاع الفلسطيني.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: سلطة الاحتلال إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

الاعلام الإسرائيلي يقر بأن حماس هي القادرة على الحكم غزة 

 

الجديد برس|

 

أقرّت وسائل اعلام عبرية بان حركة حماس هي المسيطرة في قطاع غزة وبالتالي القادرة على حكمه.

 

وقالت القناة “12” الصهيونية بأنّ حركة حماس، لا تزال هي القوة الوحيدة في غزة القادرة على حكم القطاع، بعد 15 شهراً من الحرب.

 

وفي حديثها عن “اليوم التالي”، اعترفت القناة بإخفاق “إسرائيل” في تحقيق أهدافها في الحرب إذ كان الهدف “عدم السماح لحماس بالحكم أو العودة”، إلا أنّنا ” رأينا أمس أنه ما يزال لديها هذه القدرة”، في إشارة إلى مشاهد خروج كتائب القسام بين الشعب وتسليم الأسيرات.

 

واعتبرت القناة أنّه لا وجود لقوّة أخرى في غزّة لديها القدرة ذاتها، ما يسمح لحماس بأن تعود، ويقيّد قدرة “جيش الاحتلال” على العمل، وفق تعبيرها، لذا، فإنّ “إسرائيل لا يمكنها التهرّب الآن من هذا الهدف”.

 

في سياق متصل، قدّرت القناة الـ”12″ أنّ “إسرائيل” لن تعود الى استئناف القتال في غزة.. مشدّدة على أنّ المقاومة الفلسطينية تستطيع أنّ تستمر في القتال إلى الأبد، وقادرة على “تجنيد” الأفراد.

 

كذلك، علّق محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” الصهيونية، عاموس هرئل، على ظهور المئات من عناصر كتائب القسام على بُعد بضعة كيلومترات من المكان الذي كانت توجد فيه قوات لـ “جيش الاحتلال”.. قائلاً: “أظهرت حماس من خلال عرضها قوتها العسكرية وعلامات الحكم المدني”.

 

وكانت المراسلة العسكرية لـلقناة “الـ12” الصهيونية ، ليلاخ شوفال قالت: إنّ الاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة لا يضمن تحقيق الهدفين اللذَين وضعتهما “إسرائيل” لنفسها، وهما القضاء على حماس واستعادة الأسرى.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. أسرى فلسطينيون محررون يصفون هول اللحظات الأخيرة قبل الإفراج
  • الاعلام الإسرائيلي يقر بأن حماس هي القادرة على الحكم غزة 
  • حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل
  • البرغوثي أبرزهم.. أسماء فلسطينية ترفض إسرائيل الإفراج عنهم ضمن صفقة تحرير الأسرى
  • «هيئة الأسرى»: إسرائيل رفضت الإفراج عن رموز حركة التحرير الفلسطينية
  • الصليب الأحمر: عملية إطلاق سراح الدفعة الأولى من صفقة التبادل كانت معقدة
  • حماس: صفقة التبادل تم انتزاعها وتعكس إصرار شعبنا على تحرير الأسرى
  • 90 أسيرة وطفلا فلسطينيا بقائمة أولى للتبادل مع إسرائيل.. ونائل البرغوثي يأمل أن تشمله الصفقة
  • بالتواريخ والأرقام.. أول صفقة تبادل أسرى كانت في 1968 وأكبرها سجلتها "فتح" بتحرير 4700 معتقل منذ 1965
  • أبرز أسرى صفقة غزة المتوقع تحرّرهم