الطالبي العلمي: المغرب والسنغال ركيزتان للاستقرار الإقليمي والقاري والدولي
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أكد رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، أمس الأربعاء بدكار، أن المغرب والسنغال يشكلان ركيزتين للاستقرار الإقليمي والقاري والدولي.
وذكر الطالبي العلمي في كلمة خلال جلسة عامة للجمعية الوطنية السنغالية، بأن البلدين استطاعا صون علاقاتهما التاريخية المبنية على قاعدة صلبة ، تتمثل في الإسلام المتسامح والمعتدل والمذهب السني المالكي.
ويقوم الطالبي العلمي رفقة، أحمد التويزي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، وعبد الرحيم شهيد رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي (المعارضة الاتحادية)، والشاوي بلعسال رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي والاجتماعي، ورشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية ، بزيارة عمل لدكار بدعوة من نظيره السنغالي.
وسلط الطالبي العلمي في كلمته الضوء على التاريخ المشترك للبلدين “منذ القادة العظماء بناة هاتين الامتين ،جلالة المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، وكذلك رؤساء السنغال السابقين ، الراحل ليوبولد سيدار سنغور وعبده ضيوف وعبدولاي واد .
وقال “إننا اليوم نبني مستقبلا هادئا،يشكل قاطرة إفريقيا المحبة للسلام والقوية والمستقلة” من خلال رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وفخامة الرئيس ماكي سال.
وأضاف، أن المسار الذي رسمه البناة العظماء مكن من صياغة نموذج للاستقرار الاجتماعي، أتاح تحقيق استقرار سياسي، فضلا عن نهج ديمقراطي ، يتكيف مع سياقاتنا وثقافاتنا”.
واكد أن هذه الديمقراطية السياسية ليست مجرد ممارسة بسيطة لتجديد الهيئات التمثيلية ، ولكنها قبل كل شيء هي القاعدة التي تتيح توحيد وجمع كافة مكونات مجتمعاتنا ، بهدف المضي قدمًا معًا دون إقصاء أحد.
وتابع رئيس مجلس النواب “أنه بهذه الوحدة الوطنية وهذه الحكمة السياسية يمكننا أن نواجه التهديدات العديدة العابرة للحدود، مثل النزعات الانفصالية والإرهاب والتطرف وهجرة الأدمغة والاتجار بالبشر والاتجار بجميع أنواعه” ، مشيرا الى انه تنضاف الى هذه التهديدات تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه ضغط الاختلالات المناخية والتأخر التكنولوجي”.
وأكد الطالبي العلمي، أنه في مواجهة هذه التحديات، فإن المغرب والسنغال يتمتعان بفرص كبيرة وإمكانيات هائلة لتحقيق التقدم المنشود، مشيرا إلى أن البلدين حباهما الله بموقعين استراتيجيين مفتوحين على المحيط الأطلسي، ويتصلان بطرق التجارة البحرية الرئيسية.
وذكر في هذا الصدد بما ورد في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 48 للمسيرة الخضراء، عندما أعلن جلالته أن “الواجهة الأطلسية الإفريقية، تعاني من خصاص ملموس في البنيات التحتية والاستثمارات، رغم مستوى مؤهلاتها البشرية، ووفرة مواردها الطبيعية. ومن هذا المنطلق، نعمل مع أشقائنا في إفريقيا، ومع كل شركائنا، على إيجاد إجابات عملية وناجعة لها، في إطار التعاون الدولي”.
وأضاف الطالبي أنه لهذا الغرض اقترح جلالة الملك “إطلاق مبادرة على المستوى الدولي تهدف الى تمكين دول الساحل والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الاقليمي” ، مشيرا الى أن جلالة الملك، بهذه المبادرة، يؤكد مرة أخرى على قيمة العمل الإفريقي المدروس بعناية ، من أجل إنجاز مشاريع هيكلية تعود بالنفع على الجميع.
وأكد أن “شعوبنا تنتظر منا بناء جسور أقوى من ذي قبل وتسريع عملنا المشترك”، مشيرا إلى أن هذا هو السبب وراء “إقامة شراكة أخوية متقدمة سنلعب فيها دور الأبواب المفتوحة بالنسبة لبقية إخواننا وأخواتنا في بلدان الساحل الأفريقي”.
وقال إن “هذه الدول تشكل عمقنا الاستراتيجي لأن تقدمنا واستقرارنا رهين بتقدمها واستقرارها”.
وشدد الطالبي على أنه “لا يمكن إنكار أن مؤسستينا التشريعيتين لهما أدوار مهمة، من خلال التعاون والتواصل والحوار السياسي والعمل المشترك في المنتديات البرلمانية المتعددة الأطراف، فضلا عن تبادل الخبرات والمهارات بين الجمعية الوطنية لجمهورية السنغال ومجلس النواب بالمملكة المغربية”، موضحا أن مثل هذه المبادرات لا يمكن إلا أن تساهم في رفع تحدي المشاركة وتعزيز دور المؤسسات وتأصيل الممارسة الديمقراطية.
وانعقدت هذه الجلسة العامة بحضور الوزير السنغالي المكلف بالشغل والحوار الاجتماعي والعلاقات مع المؤسسات ،و سفير صاحب الجلالة بالسنغال، حسن الناصري.
وتوجت زيارة العمل هذه بالتوقيع على مذكرة تعاون برلماني بين مجلس النواب بالمملكة المغربية والجمعية الوطنية بالسنغال.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الطالبی العلمی
إقرأ أيضاً:
برعاية رئيس الدولة.. "الاتحادية للشباب" و"الخدمة الوطنية" تنظمان "ملتقى فخر"
تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبحضور الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية فعاليات "ملتقى فخر" بدورته الثانية تحت شعار "وصية وطن".
ويعتبر الملتقى، أحد المبادرات التي تهدف إلى الاحتفاء بالشباب الإماراتي من منتسبي الخدمة الوطنية وخريجيها، وإعلاء القيم الأصيلة، وبثّ روح الفخر والتضحية والعطاء في نفوسهم، وجعلها هوية راسخة تُعزز روح الولاء والانتماء لديهم، فضلاً عن تسليط الضوء على أفضل تجارب الشباب ودورهم المشرّف في خدمة الوطن.
جيل الشبابوقال الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، في الكلمة الرئيسية للملتقى إنه: "لطالما آمنت القيادة الرشيدة بأن بناء المستقبل يبدأ بإعداد جيل من الشباب الواعي، المؤمن بدوره، المدرك لمسؤوليته، لأنهم الأمل الذي تنعقد عليه طموحاتنا، والقوة التي تصنع التغيير، وكل إنجاز يتحقق على أرض الوطن يأتي بفضل عزمهم وتفانيهم".
بناء وتطويروأضاف أن "ملتقى فخر" يشكل انعكاساً لعظمة الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال 53 عاماً من البناء والتطوير والتضحية والعطاء والطموح الذي لا يتوقف، لنستذكر بكل فخر أن الوطن الذي ننعم به اليوم، والذي ما كان ليتحقق لولا إرادة الآباء المؤسسين ورؤيتهم المستقبلية الملهمة، الذين واجهوا الصعاب، وناضلوا، وقدموا الكثير من التضحيات لإرساء دعائم قوية لدولة عظيمة، لتواصل القيادة الرشيدة اليوم، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ’حفظه الله‘، مسيرة البناء والتمكين نحو الازدهار المستدام.
قيم الوفاءوأكد ولي عهد رأس الخيمة في حديثه للشباب، أن "الخدمة الوطنية محطة مُلهمة تعزز عزيمتهم، وتُرسخ حب الوطن لديهم، وتمنحهم أدوات النجاح، وتغرس فيهم قيم الوفاء والولاء، وتؤهلهم ليكونوا الجدار الحصين أمام أي تحدٍ"، مشيراً إلى أن شباب الإمارات أثبتوا أن العطاء للوطن لا يعرف الحدود ولا يتوقف، لأنهم ملتزمون بكل قيم التضحية والإخلاص واستذكر بكل فخر واعتزاز تجربته في الخدمة الوطنية، التي منحته القوة والعزيمة والإصرار على خدمة الوطن، لتصنع منه شخصاً أقوى وأكثر التزاماً، وجعلته يدرك أهمية التضحية والوقوف صفاً واحداً لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته، وزرعت في قلبه معنى المسؤولية والانتماء، وكانت الخدمة الوطنية بالنسبة له مدرسة في بناء الإرادة لمواجهة التحديات بروح لا تعرف الهزيمة.
قيادة المستقبلوتعليقاً على هذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: "نشعر بفخر واعتزاز بشباب الوطن الذين يجسدون القيم الأصيلة لدولة الإمارات في ميادين العطاء من شجاعة وتضحية وانتماء للقيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً بالغاً بهم وتفخر بإنجازاتهم وطاقاتهم، حيث تسخر كل الإمكانات لتمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة المستقبل، لإيمانها المطلق بأن الشباب هم الركيزة الأساسية للتقدم والنهضة، ومصدر الفخر والعزة للوطن، بما يملكونه من عزيمة وإصرار على العطاء، واضعين نصب أعينهم خدمة الوطن ورفع رايته خفاقة عالية فوق القمم.
فرصة استثنائيةوأضاف أن "ملتقى فخر" جاء يشكل فرصة استثنائية للتعبير عن الامتنان لشباب الوطن في حدث يجسد هذا التقدير والاهتمام، والاحتفاء بمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً للعطاء والوفاء تحت شعار ’وصية وطن‘، والتي هي إرث الآباء المؤسسين للأجيال المتعاقبة، والرؤية الراسخة في مسيرة الاتحاد، ووثيقة الوفاء والإخلاص، ومنهج البناء والتطوير، ومسار التنمية الشاملة المستدامة، وهي الإرادة والطموح، والتطلعات الاستشرافية للمستقبل، وأساس تحقيق الإنجازات التي تعزز جودة الحياة، وعهد الالتزام والمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها الشباب تجاه وطنهم للدفاع عن مكتسباته واصف الملتقى بأنه تكريم للشباب الذين ساهموا في بناء مستقبل الإمارات وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً.
مدرسة تعلّموأكد النيادي أن الخدمة الوطنية والاحتياطية تبقى تجربة استثنائية في حياة الشباب، فهي ليست مجرد واجب وطني، بل مدرسة تعلّم شباب الإمارات العزيمة والشجاعة، وتغرس في نفوسهم روح المسؤولية والإصرار على مواجهة التحديات وتسهم في بناء جيل قوي متمسك بالقيم الأصيلة التي تجسد الهوية الإماراتية قادر على حماية الوطن والدفاع عنه، ليظل الشباب دائماً نبراساً للمستقبل وعنواناً للفخر والعزة.
وقال :" نحن واثقون بأن الشباب الإماراتي بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، سيواصلون حمل راية الوطن بكل فخر وإخلاص، والالتزام بتمكينهم وتعزيز هويتهم الوطنية، ما يسهم في أن تبقى الإمارات فخورة بهم وبإنجازاتهم وتعتز بها أمام العالم".