صحيفة عبرية تكشف دلالات الهزيمة في غزة: عجز في الشمال وأهداف غير قابلة للتحقيق
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الخميس، عن دلالات تؤشر على هزيمة جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدة أن الأنباء عن توسيع العداون البري في قطاع غزة تفيد بأمرين، أحدهما "عجزه (الاحتلال) عن تحقيق نصر حتى الآن".
وذكرت الصحيفة، وفق مقال للمحلل العسكري البارز ناحوم برنياع، أن الأمر الأول بشأن توسيع العدوان، هو أنّه "لم يجرِ بعد السيطرة شمال قطاع غزة، فيما المقاتلين يخرجون من فتحات أنفاق ومبانٍ ويلاحقون جنود الجيش".
أمّا الأمر الثاني، فهو أنّ "الجيش يشتمّ رائحة النهاية، ويحاول الوصول إلى المزيد من الإنجازات قبل إعلان وقف إطلاق نار".
وأشار برنياع، إلى أنّ "الأهداف التي حددها المستوى السياسي للجيش غير قابلة للتحقيق"، مضيفاً أنّ ذلك كان "واضحاً للجميع منذ اليوم الأول، إذ إنّ تصفية وتدمير وتقويض المقاومة في غزة هي أمنيات، عندما يتعلق الأمر بنوع الضربة التي تلقيناها في 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وأوضح أنّ "التمنيات ليست خطة عسكرية وليست استراتيجية، فالتوقعات المبالغ فيها تُسبّب خيبة أمل وستكون مؤلمة بشكل خاص وسط القوات المقاتلة".
اقرأ أيضاً
صحيفة إسرائيلية: عدد قتلى وحدة دوفدوفان في غزة يلامس خسائرها خلال 38 عاما
وأمام ذلك، أفادت الصحيفة، بأنّ جيش الاحتلال قد يقلّص عملياته في غزة في الفترة القريبة، مشيرة إلى النصف الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.
وذكرت الصحيفة أنّ الأهداف التي حددها المستوى السياسي الإسرائيلي للجيش غير قابلة للتحقيق، ما سيترك خيبة أمل وشعوراً بالحسرة.
وقال برنياع، إنّ من المتوقع عودة جزء كبير من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى منازلهم، فيما سينشغل الجيش بإقامة منطقة عازلة، تفصل بين قطاع غزة ومستوطنات غلاف غزة، بعرض كيلومتر واحد تقريباً.
وعلّق برنياع على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأربعاء، حين قال: "نحن مستمرون في الحرب حتى النهاية.. سنستمر حتى القضاء على حماس، وحتى النصر".
واعتبر أن نتنياهو بمفاهيم تاريخية قد يكون على حق، ذلك أنّ "الحرب بين إسرائيل والمنظمات الجهادية قد تستمر سنوات وربما لأجيال، لكن بالنسبة إلى العائلات التي اختُطف أحباؤها إلى غزة، وللزوجات اللواتي غادر أزواجهنّ إلى قوات الاحتياط في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولم يعودوا بعد، وللآباء الذين يقاتل أبناؤهم أو بناتهم في الميدان، ولكل الإسرائيليين الذين قلبت هذه الحرب عالمهم رأساً على عقب، أقترح التعامل مع التصريحات المنمّقة بحذر".
اقرأ أيضاً
شهران من الحرب.. إسرائيل تزداد وحشية وحماس تكبدها خسائر يومية
وتابع: "الحديث عن حروب المستقبل يهدف إلى إخفاء رمادية الحاضر".
وأشار الكاتب إلى أن خانيونس قد تكون المحطة الأخيرة بما يطلق عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي مرحلة استخدام القوة الشديدة جداً، وأن المرحلة المقبلة ستكون متواضعة أكثر.
وقال بارنياع إنه يمكن إطلاق وصف "الترتيبات الأخيرة" في غزة على هذه الأيام، التي تهدف إلى التخفيف لاحقاً عن الجيش لدى وجوده في القطاع في المرحلة المقبلة.
ولفت المعلق الإسرائيلي إلى أنه قبل أن يقرر النازحون من مستوطنات غلاف غزة ما إذا كانوا يشعرون بالأمان من أجل العودة إلى منازلهم، فإن "مئات الآلاف من الغزيين سيضطرون إلى التعامل مع وضع لا يقبله عقل، بحيث لن يُسمح لجزء منهم بالعودة، لأن بيوتهم كانت موجودة، في المنطقة العازلة (التي ستقيمها إسرائيل)، فيما فقد آخرون كل شيء في الأحياء التي سكنوا فيها قبل الحرب".
وتابع الكاتب الإسرائيلي: "إذا كنا محظوظين، فستكون هناك دفعة أخرى من صفقات الأسرى.. سيخرج المزيد من الناس من الأسر مع خدوش، لكنهم أحياء".
اقرأ أيضاً
الجيش يتكبد خسائر.. محلل إسرائيلي: حماس بعيدة عن الانهيار والاستسلام
وزاد: "صفقة أخرى سيكون لها ميزة إضافية، بأنها ستسمح للإسرائيليين بالانتقال بشكل أكثر سلاسة من مرحلة الحرب الكبرى، من خلال أربع فرق (عسكرية)، إلى مرحلة الصيانة".
واستطرد بارنياع: "بضعة أيام من الهدنة ستخفف من الشعور بالحسرة. ستكون هناك حسرة ولا شك في ذلك. المستوى السياسي وضع أمام الجيش أهدافاً غير قابلة للتحقيق. هذا كان واضحاً للجميع منذ اليوم الأول".
في هذا السياق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أنّ القوات الإسرائيلية لا تزال تواجه "معركة شرسة على نحو غير متوقع شمالي قطاع غزّة"، وهو ما يؤخّر جهودها لتحويل تركيزها إلى جنوبي القطاع، وخصوصاً في مدينة خان يونس.
وجاء في تقرير الصحيفة، أنّ لدى المحللين شكوكاً في أن تكون إسرائيل "قادرة على تحقيق النصر ضمن الجدول الزمني الذي حددته الولايات المتحدة، وخصوصاً إذا جرى دفع إسرائيل إلى تخفيف شدّة هجومها البري بحلول نهاية يناير/كانون الثاني.
منذ 7 أكتوبر الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت، حتى الأربعاء، 20 ألف شهيد فلسطيني، و52 ألفاً و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
اقرأ أيضاً
خسائر إسرائيل وحقيقة مساعدات أميركا والخليج
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: خسائر إسرائيل أهداف فشل المقاومة الحرب في غزة جیش الاحتلال اقرأ أیضا قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
إلى أصدقائي
ممنون لكم على هذا التقدير والإحترام والود
مقالي الذي نشرته ، تحت عنوان : ” الشمال النيلي أنشودة معاني قيم التضامن و الإحترام ” ..
ما كنت أظن أن يلقى هذا القدر الكبير من الإهتمام ، والإحتفاء الباهر والتفاعل المدهش في الوسائط المختلفة .
عدد من الرسائل ورددت بريدي الخاص ، ولا تزال الرسائل تترى تقديرا لهذا الإتجاه المنير في كتابة المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان ، ورفض خطابات التنابذ والتباغض .
ممتن لكل الأصدقاء الذين عبروا عن ذلك المعنى ، منحوني من سماحة أرواحهم ما يمنح نفسي العافية …
و استأذنكم لنشر بعض الكتابات عن المقال .
* أولا : الدكتور يحيى مصطفى الصديق ، كتب مقدما المقال لقراء مجموعة ( مثقفون ) قائلا :
( الدكتور فضل الله أحمد عبد الله إبراهيم هو كاتب و أستاذ جامعي سوداني بارز ، يتميز بإسهاماته الفكرية و الأدبية ، خاصة في مجال النقد و الدراما . وُلد عام 1964 في منطقة هبيلا بولاية غرب دارفور، السودان ، و حصل على درجات أكاديمية متقدمة في تخصصات الدراما و النقد الأدبي من جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا و جامعة أفريقيا العالمية .
*مقاله ” الشمال النيلي أنشودة معاني قيم التضامن و الإحترام “* يعكس رؤية عميقة حول الهوية السودانية و مفهوم التضامن الإجتماعي .
في هذا المقال ، يبرز الدكتور فضل الله القيم الإنسانية التي تميز سكان الشمال النيلي ، مثل سماحة النفس و التعامل الحكيم مع تحديات الحياة .
كما يناقش تأثير الخطاب السياسي السوداني على تشكيل الهوية الوطنية ، منتقداً المفردات التي إستخدمتها بعض النخب لتقسيم المجتمع السوداني بناءً على المناطق و الإثنيات .
يستعرض المقال أيضاً دور سكان الشمال النيلي في مواجهة الظروف القاسية بروح صلبة و إرادة قوية، مع التركيز على أهمية التعليم كوسيلة لتحقيق التقدم الإجتماعي .
و يؤكد أن المركزية الحقيقية تُبنى على العطاء الإنساني و قيم الإحترام المتبادل ، بعيداً عن النزاعات و الكراهية .
الدكتور فضل الله أحمد عبد الله يُعد أحد الأصوات الفكرية المهمة في السودان، حيث يسعى من خلال كتاباته إلى تعزيز الحوار الثقافي و تأكيد قيم المحبة و الوئام بين مختلف أطياف المجتمع السوداني .
* ثانيا : الدكتور معتصم التجاني كتب قائلا :
( إلى الأستاذ الدكتور فضل الله أحمد عبدالله لعل مثقفوا الهامش وهامش الهامش كما يدعون أن يتعلموا منك
تحية إجلال وإكبار لقلمك الحر وفكرك النير الذي يسطر الحقائق بماء الذهب، فتضيء كلماتك دروب الحقيقة، وتفتح آفاق الفهم العميق لمعاني الانتماء والتلاحم الوطني. لقد وضعت يدك على الجرح النازف، وأعدت تشكيل الصورة الحقيقية لسوداننا الحبيب، وطن التسامح والتنوع، وطن جمع أبناؤه بكل أطيافهم، لا تفرقهم الجغرافيا ولا القبيلة، وإنما يجمعهم الإيمان العميق بوحدة المصير والهدف المشترك.
إن حديثك عن الشمال النيلي ليس مجرد دفاع عن منطقة، بل هو دفاع عن وطن بأكمله، عن هوية سودانية أصيلة تنبض بحب الخير، وتؤمن بقيم العدل والمساواة والتسامح. لقد أجدت وأبدعت في فضح المفاهيم الزائفة التي يحاول بعض المغرضين زرعها لتمزيق نسيجنا الاجتماعي، وأثبت أن السودان وطن يسع الجميع، وأن الكرامة لا تمنحها الجغرافيا، بل يصنعها العمل الصادق والبذل والعطاء.
إن السودان كان وسيظل بستانًا متنوع الأزهار، يعكس ثراءه في لغاته، ثقافاته، وعاداته، ويصنع مجده بوحدة أبنائه وإرادتهم الصلبة في مواجهة المحن. وما تحدثت عنه من قيم التضامن والتكافل والتراحم في أوقات الأزمات، هو جوهر هويتنا السودانية الحقيقية، التي لا تهزمها المؤامرات ولا تعصف بها العواصف.
فلك التحية والتقدير، دكتور فضل الله، وأنت ترفع راية الوعي وتضيء العتمة بفكرك وقلمك، داعيًا الجميع للعودة إلى جادة الصواب، وإلى ما يجمعنا لا ما يفرقنا.
دمت قامة فكرية وقلمًا صادقًا في مسيرة البناء الوطني وملهما للأمن الثقافى والاجتماعى
وكما قال الاخ عادل البصرى فاوضنى بلازعل
فاوضنى ياخ انا عندى ظن
أخوك ومحبك،
د. معتصم التجانى
باحث فى دراسات السلام والتفاوض )
* ثالثا : عادل البصري ، كتب :
( صديقي وأستاذي وأخي الدكتور فضل أحمد عبدالله يكتب مقال بماء الذهب .
هذا الرجل الانسان واسع الاطلاع والمعرفة الشاملة وعلامة من أبناء السودان عامة ، وابن دارفور المعتز بدارفوريته ، الشامخ شموخ رجال السودان فهو رقم فخيم صاحب قلم حر .
سوداني حتي النخاع حجز لنفسه مقعدا بين صناع الرأي والثقافة والأدب في السودان بل والعالم العربي .
مقاله ليس دفاعا عن إنسان الشمال بل مقاله دفاع عن وطن يسكننا ونسكنه وطن نتعايش فيه كسودانيين لا تفرقنا جهة ولاقبيلة ولاعنصر ..
وطن تتجلي فيه إنسانيتنا ، وحب الخير لبعضنا البعض ، وندين بدين الاسلام الذي جعل مقام التفاضل بين الناس بالتقوي( إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) فالنتحسس التقوى والرجوع لله رب العالمين .
والتسامح هو ديدننا في وطن حباه الله بخيراته وطن تجد فيه نفسك . تعيش في اي رقعة من اراضيه شماله شرقه ووسطه وغربه وجنوبه ..
اكرمنا الله بأن عشنا في احياء شعبية فيها كل اطياف السودان وقبايله وكان تعارف وتاخي جميل في الفرح والكره وزادت الحرب من اللحمة ولم تفرقهم واصبح الناس شركاء في كل شي واخرج الناس مافي بيوتم من زاد واقتسموه وكثر عدد الضرا في الاحياء وياكلوا ويشربوا دون حرج وكان تكافلا حقيقيا.. ..
بس نقول لعن الله ساستنا الجهلاء المتاجرين بدماء الابرياء هامش ومركز وغرابة وجلابة وفي حقيقة الامر لأ توجد هذه الادعاءات الباطلة التي تفرق ولاتجمع ..
يا أيها اعتصموا بحبل الله المتين ولاتفرقوا…ابحث عن الايمان في قلوبكم ولاتتبعوا الهوي والشيطان..
شكري وتقديري ومحبتي لابناء وطني بكل الوانهم واشكالهم وقومياتهم والسودان بستان كبيير تتنوع فيه الأشجار والازاهر هو الجمال والجلال…وشكرا جزيلا علي قول الحق د. فضل الله احمد عبدالله . )
* شكرا جزيلا أيها الأصدقاء على هذه المحبة
الدكتور فضل الله احمد عبدالله
إنضم لقناة النيلين على واتساب