محلل سياسي يمني يكشف لـ "الفجر" الحل الأمثل لنشر السلام والأمن في المنطقة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال المحلل السياسي بجنوب اليمن “خضر الميسري” إن ظهور الحوثيين كقوة سياسية في اليمن والسيطرة التي تمت والعبث الذي حدث والدماء التي أريقت هو بسبب السياسة الخاطئة التي حدثت بالفترة السابقة وحجم التدليس الذي مارسه الرئيس السابق “عفاش”.
وأضاف “الميسري” في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، بأن دعم المجلس الانتقالي الجنوبي للسيطرة الكاملة وإنشاء قوات بحرية مدربه ومجهزة في المنظور القريب ومن ثم الوقوف مع تطلعات الشعب بالجنوب لإقامة دولته لتنعم المنطقة بآلامن والسلام، غير ذلك لايعدوإلا مزيدًا من الصراعات والتمدد الإيراني بالمنطقة وتشرذم القوة المناهضة للمد الإيراني والإخواني في المنطقة.
يذكر أنه في وقت سابق أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عن عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر في أعقاب هجمات الحوثيين.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، في بيان صادر عنه، إن الدول المشاركة في العملية التي تقودها أمريكا تشمل: بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
وأشار إلى أن الدول المشاركة ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال أوستن في بيان هذا تحد دولي يتطلب عملا جماعيا. ولذلك أعلن عن إطلاق ‘عملية حارس الازدهار’، وهي مبادرة أمنية مهمة جديدة متعددة الجنسيات.
وكان أوستن، قال في وقت سابق، إن الولايات المتحدة شرعت في اتخاذ خطوات لتشكيل تحالف دولي لمواجهة تهديد مليشيات الحوثي في البحر الأحمر.
ووصف أوستن، الهجمات البحرية الحوثية بـ "غير المسؤولة والخطيرة وتنتهك القانون الدولي، قائلا: لهذا السبب نتخذ خطوات لتشكيل تحالف دولي لمواجهة هذا التهديد.
وفي بيان مشترك، نشر في ختام لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، قال الوزير الأمريكي، إن "دعم إيران لهجمات الحوثيين على السفن التجارية يجب أن يتوقف".
وأضاف: "أود أن أذكر أن هذه ليست مشكلة أمريكية فحسب، إنها مشكلة دولية وتستحق استجابة دولية، لهذا السبب أدعو إلى اجتماع غدا، اجتماع وزاري مع زملائي وزراء المنطقة وخارجها لمعالجة هذا التهديد".
من جهتها، قالت الحكومة النرويجية إنها "سترسل ضباطا من البحرية للمشاركة في عملية دولية مخطط لها بقيادة واشنطن في البحر الأحمر".
وشن الحوثيون مؤخرا أكثر من 20 هجوما بحريا ضد سفن الشحن كان آخرها، يوم الإثنين، عندما قصفت بالطائرات المسيرة سفينة "سوان أتلانتك" المحملة بالنفط والأخرى سفينة "إم إس سي كلارا" تحمل حاويات بزعم ارتباطهما بإسرائيل.
وفي 15 ديسمبر الجاري، أعلنت مليشيات الحوثي قصف سفينتي حاويات "إم إس سي ألانيا "و" إم إس سي بالاتيوم" بصاروخين بحريين.
وفي 13 من الشهر الجاري اقترب زورق سريع يستقله مسلحو الحوثي من سفينتين كانتا تبحران قبالة ميناء الحديدة، فيما أبلغت ناقلة كيماويات ترفع علم جزر مارشال عن تبادل لإطلاق النار مع زورق حوثي قبالة الحديدة.
كما اقترب زورق سريع من ناقلة بضائع ترفع علم مالطا، بينما أعلنت سفينة حربية أمريكية في مضيق باب المندب عن إسقاط طائرة مسيرة كانت تحلق في اتجاهها.
وفي 12 ديسمبر الجاري، أعلنت مليشيات الحوثي استهداف ناقلة نفط نرويجية تدعى "ستريندا" بصاروخٍ بحريٍّ، فيما أسقطت فرقاطة فرنسية طائرة مسيرة كانت تستهدف ذات الناقلة.
وفي 6 و10 ديسمبر الجاري، أسقطت فرقاطة فرنسية مسيرتين حوثيتين في البحر الأحمر كانتا متجهتين نحوها، فيما أسقطت البحرية الأمريكية طائرة مسيرة قادمة من منطقة سيطرة مليشيات الحوثي.
أما في 3 من الشهر ذاته، نفذت مليشيات الحوثي 4 هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد 3 سفن في البحر الأحمر وهي "نمبر 9"، "أم في سوفي"، "يونيتي إكسبلور"، وهذه الأخيرة مملوكة لبريطانيا، فيما أسقطت مدمرة أمريكية طائرات مسيرة حوثية كانت متجهة في اتجاهها.
منذ اجتياح صنعاء.. كيف تعمق ميليشيات الحوثي الأزمة الإنسانية للشعب اليمني؟ بشكل غير مسبوق.. كيف صعد الحوثي من انتهاكاته داخل اليمن؟المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليمن الحوثيين المجلس الانتقالي الجنوبي لويد أوستن خليج عدن وزير الدفاع الأمريكي الازمة اليمنية فی البحر الأحمر ملیشیات الحوثی
إقرأ أيضاً:
تقارير دولية: ''الحوثي جعل اليمن أكثر الدول تجنيداً للإطفال ويستغل الحرب على غزة''
يُعدّ اليمن من أكثر الدول تجنيداً للأطفال في الوقت الراهن، حيث جنّد الحوثيون آلاف الأطفال منذ بدء النزاع فيه عام 2014.
وتحققت "الأمم المتحدة" ممّا لا يقل عن 1،851 حالةً فرديةً لتجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل الحوثيين منذ العام 2010.
هذه الأرقام تُعدّ متواضعةً بالنسبة إلى الواقع اليمني، بحيث لا يمكن للأمم المتحدة أن تتأكّد من كل الحالات.
وبحسب "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" و"منظمة سام للحقوق والحريات"، وهي جزء من منظمات المجتمع المدني اليمني، جنّد الحوثيون أكثر من 10 آلاف طفل بين 2014 و2021.
أمّا بالنسبة إلى التقارير الحالية، فتقول هيومن رايتس ووتش، إنّ الحوثيين يستغلّون الحرب الدائرة على غزّة والتعبئة العسكرية وما يصاحبها من فقرٍ وتردٍّ على مختلف الأصعدة، لتجنيد المزيد من الأطفال."