سرايا - ونحن نشهد المأساة التي تتكشف في غزة، تصبح كل حالة وفاة بمثابة دعوة للأحياء ليصبحوا حكائين، ليكونوا شهداء على الألم الذي يتجاوز الأجيال.

بهذه الكلمات، تقول غادة عجيل الأستاذة الزائرة في قسم العلوم السياسية بجامعة ألبرتا في كندا -في مقال نشره موقع ميدل إيست آي- إن مدينتها خان يونس، التي أعلنت في البداية منطقة آمنة، تتعرض الآن لحملة إبادة جماعية، وتواجه قنابل يومية تساقط عليها من الجو والبحر، وترتكب القوات البرية الإسرائيلية فظائع ضد المدنيين في البلدة ومخيم اللاجئين.



وذكرت أنه وسط هذا الرعب المتواصل، نشرت صديقتها عبير بركات (محاضرة اللغة الإنجليزية بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة) رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي قالت فيها ردا على طلب أحد الجيران مسكنات الألم "في غزة لا يوجد شيء اسمه مسكن للألم. في غزة ليس لدينا سوى الشهداء، وليس لدينا سوى الألم".

وتعلق غادة بأن الأدوية الأساسية، بما فيها المسكنات، قد أصبحت رفاهية في غزة. وأولئك الذين يعانون أمراضا مزمنة مثل السرطان ومشاكل الكبد، بالإضافة إلى من هم في أشد الحاجة إلى غسل الكلى، لا يجدون الرعاية اللازمة ولا ركنا صغيرا من باحة المستشفى.

وقد ارتفع عدد الجرحى، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة في غزة، إلى أكثر من 50 ألفا. ومع حرمانهم من العلاج المناسب، يواجهون الموت على أرضيات وممرات المستشفى بسبب النقص الحاد في الأدوية والمكان والرعاية. ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، سمح لـ400 شخص فقط، أي أقل من 1% من إجمالي الجرحى، بمغادرة غزة للعلاج.

وأفاضت الكاتبة في ذكر المعاناة المأساوية، وفقا للصورة المروعة التي وصفها لها شقيقها الطبيب ناصر بمستشفى خان يونس، من كثرة عمليات البتر التي تجرى للأطفال والكبار بسبب العدوى، بأنها جحيم لا يطاق.

وقالت إن أهل غزة يواجهون الموت يوميا، وقصص المعاناة التي يشاركها الذين عايشوها منذ عام 1948 مع الأطفال والكبار هي التي تضمن بقاء القصة والتاريخ، حتى وإن مات أصحابها.

وتصميم هؤلاء على إبقاء القصة الفلسطينية حية موجود أيضا في رفعت العرير، زميلها وأستاذ الأدب الإنجليزي والكاتب والشاعر الذي استشهد وزوجه وأطفاله والأسرة بينما كان يبحث عن ملاذ في بيت أخته بمخيم جباليا يوم 7 ديسمبر/كانون الأول. وكانت آخر كلماته قصيدته التي فضل كتابتها بالإنجليزية بعنوان "إذا كتب علي الموت".

وختمت بأنه إذ كتب علينا الموت، فليكن جلبا للأمل، ولتكن حكاياتنا شهادة على الصمود في وجه القمع المستمر.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب لنتنياهو: علينا أن نكون جيدين مع سكان غزة لأنهم يعانون

(CNN) --  قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "علينا أن نكون جيدين مع غزة" في الوقت الذي يواصل فيه نتنياهو منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب بالحرب.

وعند إجابته على أسئلة الصحفيين في طريقه إلى الفاتيكان لحضور جنازة البابا فرنسيس، سُئل الرئيس الأمريكي عما إذا كان موضوع المساعدات لغزة قد طُرح خلال حديثه الأخير مع نتنياهو، وأجاب ترامب: "طُرح موضوع غزة، وقلتُ: علينا أن نكون  جيدين مع غزة، لأن هؤلاء الناس يعانون"، وأضاف: "هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء والدواء، ونحن نتكفل بذلك".

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: القنبلة التي هزت ميناء رجائي الإيراني جاءت من الصين
  • كاتبة بريطانية: الصين قوة عظمى يجب أن نتعامل معها بواقعية
  • أنشيلوتي: علينا مواصلة المنافسة على لقب "الليجا"
  • “العلاج الأفضل” لآلام البطن المزمنة لدى الأطفال: حلول فعالة للحد من المعاناة
  • نشرة المرأة والمنوعات : معاجين الأسنان خطر للأطفال والكبار.. فوائد فرك قشر البطيخ على البشرة
  • مرضى مزمنون في غزة.. بين عذابات الألم والموت المنتظر بسبب الحصار / شاهد
  • دراسة تحذر .. معاجين الأسنان تحتوي على خطر للأطفال والكبار
  • ترامب لنتنياهو: علينا أن نكون جيدين مع سكان غزة لأنهم يعانون
  • غزة على شفا «الموت الجماعي» بسبب الجوع
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع