ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن النظام السوري تعمد تدمير المدن السورية منذ بداية الثورة السورية عام 2011، بهدف الاستيلاء على الممتلكات والعقارات في تلك المدن عن طريق "قوانين غير شرعية".

جاء ذلك في تقرير أصدرته الشبكة بعنوان "آليات توظيف النظام السوري القوانين التي وضعها للسيطرة على عشرات الآلاف من المنازل والأراضي والعقارات في محافظة حمص"، مشيرة إلى أن سياسة التدمير التي اتبعها النظام كانت مدروسة ومتعمدة.

واعتمد التقرير دراسة حالتي حي بابا عمرو في حمص ومدينة القصير في ريفها.

وأوضح التقرير أن النظام توسع في عمليات الاستيلاء على الملكية العقارية للمواطنين منذ عام 2018، استنادا إلى قوانين ومراسيم "غير قانونية".

واستهدفت هذه القوانين 3 فئات بشكل أساسي، هي اللاجئون والنازحون (نحو 12 مليونا)، المختفون قسريا (نحو 112 ألفا و713)، القتلى من المدنيين والعسكريين (نحو نصف مليون).

وتطرق التقرير للترابط الوثيق بين الانتهاكات التي مارسها النظام على المواطنين وانتهاك حقوق المنازل والأراضي والملكية، حيث تسببت انتهاكات النظام بتهجير وترحيل السكان.

وأورد التقرير إحصاءات حول عدد القتلى والمجازر والمعتقلين والإخفاء القسري.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان

كما وثق التقرير حتى أغسطس/آب الماضي قيام طيران النظام بإلقاء ما لا يقل عن 3636 برميلا متفجرا على محافظة حمص منذ يوليو/تموز 2012، و7 هجمات على الأقل تم فيها استخدام الأسلحة الكيميائية على محافظة حمص منذ 23 ديسمبر/كانون الأول 2012، وسجل ما لا يقل عن 18 هجوما بالذخائر العنقودية منذ يوليو/تموز 2012، كما وثق مقتل 110 مدنيين بانفجار الألغام الأرضية منذ مارس/آذار 2011.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان

واستنتج التقرير أن القصف المدفعي والجوي لعدد من المدن والأحياء والأرياف في محافظة حمص كان مفرطا جدا من طرف النظام وحلفائه، مما "يؤكد أن هذا الاستهداف لم يكن بغرض عسكري، وإنما لأهداف أخرى تتمثل في تدمير أكبر قدر ممكن من الملكيات العقارية بهدف السيطرة عليها" وذلك بعد "إجبار أصحابها على الهجرة منها أولا، ثمَ ضمان عدم عودتهم إليها مرة أخرى".

وأوصى التقرير المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة إدانة هيمنة النظام السوري على السلطات التشريعية، والقضائية، والتنفيذية.

وفضح ممارساته في تدمير منازل السوريين بهدف السيطرة عليها عبر قوانين تستهدف بشكل أساسي النازحين واللاجئين والمختفين قسريا والقتلى غير المسجلين.

وفي ختام تقريرها دعت الشبكة السورية الدول المانحة والمستثمرين والوكالات الإنسانية العاملة في سوريا، إلى توقيف تقديم أموال للنظام السوري من برامج إعادة بناء وتأهيل الأبنية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الشبکة السوریة النظام السوری محافظة حمص

إقرأ أيضاً:

أوقاف حماة تنظم ندوة بعنوان “الثورة السورية.. من الألم إلى النصر”

حماة-سانا

نظمت مديرية أوقاف حماة ندوة حوارية تحت عنوان “الثورة السورية.. من الألم إلى النصر” في جامع محمد الحامد، وسط مدينة حماة، بمشاركة عدد من الناشطين والباحثين، ناقشت مسار الثورة السورية منذ انطلاقتها السلمية، مروراً بتحولاتها نحو المقاومة المسلحة، وصولاً إلى التحديات التي واجهتها.

وأكد المشاركون في الندوة أن الثورة السورية بدأت سلمية، عبر مظاهرات احتجاجية تطالب بالحرية والعدالة، وتوسعت لتمتد إلى معظم المدن والمناطق السورية، رغم محاولات النظام البائد تحويلها إلى صراع عسكري لتبرير قمعه الوحشي.

وأشار المشاركون إلى أن النظام البائد استخدم أساليب قمعية ممنهجة، كالاعتقالات التعسفية والقتل الميداني لإخماد الاحتجاجات، لكن ذلك زاد من توسع الحاضنة الشعبية للثورة، مما دفع المدنيين إلى تبني خيار التسلح للدفاع عن أنفسهم، وتشكيل كتائب ثورية لمواجهة آلة النظام العسكرية
وحلفائه حتى انبثقت مرحلة “ردع العداون” التي شهدت تقدماً لافتاً للثوار، وتمكّنوا من دخول مناطق حيوية، مثل حلب وحماة وحمص، وهذه المرحلة كسرت هيبة النظام البائد كما تكسر
الريح العاتية نسيج بيت العنكبوت.

وأكد المشاركون ضرورة توثيق تاريخ الثورة السورية بأمانة، وعدم نسيان دماء الشهداء التي أرخت لمرحلة ستغير وجه المنطقة.

مقالات مشابهة

  • حملة (عائدون) تُسيّر أولى قوافلها من مدينة إعزاز في الشمال السوري لإعادة الأهالي إلى مناطقهم
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلى تعمد تدمير أنظمة الكهروميكانيكية بغزة
  • أبرز الفئات التي شملها قرار الداخلية السورية إلغاء بلاغات منع السفر
  • محافظة حلب تطلق حملة “الطائفة السورية” لدعم أسر الساحل المتضررة جراء اعتداءات فلول النظام البائد
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال تعمد تدمير محطات توليد الأكسجين بمستشفيات غزة
  • المنظمة السورية للطوارئ قلقة من التضليل المتعلق بأحداث الساحل
  • الدفاع السورية: إفشال هجوم على ثكنة عسكرية في اللاذقية من قبل فلول النظام السابق
  • تقرير أممي يفضح إنتهاكات حقوق الإنسان في الجزائر وملاحقة الكبرانات للنشطاء بتهم الإرهاب
  • أوقاف حماة تنظم ندوة بعنوان “الثورة السورية.. من الألم إلى النصر”
  • من أين يحصل فلول النظام على السلاح في الساحل السوري؟