اثنتان من الخمسة الكبار في هوليود تقتربان من الاندماج لمواجهة نتفليكس
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
يعقد المسؤولون في اثنتين من كبرى شركات هوليود جلسات تمهيدية لإبرام واحدة من كبرى عمليات الاندماج في تاريخ السينما العالمية بين شركتي "وارنر براذرز ديسكفري" و"باراماونت غلوبال".
ومن المتوقع أن تبلغ قيمة الصفقة 38 مليار دولار، وذلك بهدف مواجهة سيطرة منصات البث الحديثة على السوق العالمية.
وكان الرئيس التنفيذي لـ"وارنر براذرز ديسكفري" ديفيد زاسلاف التقى نظيره في "باراماونت غلوبال" بوب باكيش الأسبوع الماضي في مدينة نيويورك لمناقشة الاندماج المحتمل طبقا لموقع "أكسيوس".
وتجمع الصفقة الجديدة بين السلاسل الشهيرة التي تنتجها "وارنر براذرز ديسكفري" مثل "هاري بوتر" و"باتمان"، مع سلاسل باراماونت مثل "إنديانا جونز" و"ستار تريك"، ويتوقع أن تهيمن شركة "وارنر" على الأعمال المندمجة، حيث يبلغ حجمها ثلاثة أضعاف حجم شركة باراماونت تقريبًا.
وتهدف الشركتان من الاندماج الجديد إلى التقدم في التحدي الأكبر الذي تواجهانه مع منصات البث المباشر مثل "ديزني+" و"نتفليكس". وتكافح منصات البث الحالية لكلا الشركتين "باراماونت+" و"ماكس" للحصول على نصيب من المشتركين في سوق البث المباشر الذي تسيطر عليه نتفليكس و"ديزني +".
وتسيطر الشركة المندمجة الجديدة على نسبة تبلغ 30% من سوق توزيع الأفلام في أميركا، وهي نسبة تفوق ما تملكه شركتا "يونيفيرسال" و"وديزني" معا.
هاري بوتر (الجزيرة)وقالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن الرئيس التنفيذي لوارنر براذرز أجرى محادثات سابقة مع رئيسة "باراماونت" شيري ريدستون التي تمتلك حصة مسيطرة فيها من خلال شركتها القابضة "ناشيونال أميوزمنت".
وكان زاسلاف نجح في دمج "وارنر براذرز" مع "ديسكفري" -المعروفة بقنواتها الوثائقية والرياضية- في أبريل/نيسان الماضي.
وتعاني باراماونت من ديون تبلغ نحو 15.6 مليار دولار، في حين تعمل وارنر براذرز ديسكفري على خفض التكاليف وخفض مستويات ديونها تحت قيادة زاسلاف.
يشار إلى أن "وارنر براذرز" و"باراماونت" اثنتان مما يطلق عليها أستوديوهات "الخمسة الكبار"، إلى جانب كلٍ من "يونيفيرسال" و"سوني" و"ديزني"، وتتميزان بأنهما الشركتان الوحيدتان اللتان احتفظتا بالاسم نفسه منذ العصر الذهبي لهوليود في عشرينيات القرن الماضي عندما برزت الصناعة إلى الصدارة.
وبالإضافة إلى أستوديوهات "وارنر براذرز"، تمتلك الشركة كلا من شبكة "إتش بي أو" التي تنتج مسلسل "الخلافة"، وشبكة "سي إن إن" الإخبارية، ومجموعة من القنوات الأخرى. أما باراماونت، فتمتلك شبكة تلفزيون "سي بي إس" و"كوميدي سنترال" والقناة الخامسة في المملكة المتحدة وغيرها.
وتأتي محادثات الاندماج بعد أن أخبر زاسلاف المستثمرين أن الجهود الناجحة لسداد الديون من صفقة "ديسكفري" العام الماضي تعني أن الشركة أصبحت الآن في وضع "يسمح لها بتخصيص المزيد من رأس المال نحو فرص النمو".
ملصق للموسم الرابع من مسلسل "الخلافة" (الجزيرة)وقال زاسلاف لموقع "أكسيوس" إنه "على مدى الأشهر التسعة عشر الماضية ركزنا على إعادة بناء هذه الشركة، واستعادة وضعها كشركة أكثر استقرارًا وكفاءة، وقد حققنا ما يزيد عن ملياري دولار من التدفق النقدي الحر في الربع الثالث، ونحن في طريقنا لتجاوز 5 مليارات دولار لهذا العام بشكل ملموس. وقد مكننا هذا من سداد ديوننا بقوة، التي خفضناها بما يقرب من 12 مليار دولار منذ إطلاق الشركة العام الماضي".
وكانت منصة نتفليكس أعلنت في أبريل/نيسان الماضي عن زيادة عدد مشتركيها ليبلغ 232 مليون مشترك، لتحتفظ بترتيبها كأعلى المنصات من حيث عدد المشتركين، تليها منصة "برايم فيديو" التابعة لـ"أمازون"، و"سبوتيفاي"، ثم "ديزني+"، فـ"إتش بي أو ماكس".
واقترب سعر سهم نتفليكس في ديسمبر/كانون الأول الحالي من 500 دولار أميركي، ومن المقرر أن يتم الكشف عن تقرير أرباح الشركة يوم 23 يناير/كانون الثاني 2024.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عرض فيلم "من وراء الموج" على نتفليكس يناير القادم
تستعد منصة نتفليكس لعرض فيلم “من وراء الموج” يوم 24 من شهر يناير القادم، بمشاركة نخبة من النجوم البارزين في مختلف الوطن العربي.
فيلم "من وراء الموج" تدور قصته حول عائلة من أربعة أفراد تجد نفسها عالقة على جزيرة خلابة تخفي وراء سحرها حقيقة صادمة.
فما يبدأ كمجرد لعب أطفال ومحاولات لتمضية الوقت، سرعان ما يتحول إلى كشف أسرار مظلمة تحاول العائلة جاهدة إخفائها عن أصغر أفرادها "جنا".
ومع تصاعد الأحداث واختلاط الحقيقة بالخيال، يواجه أفراد العائلة حقائق قاسية وخيارات صعبة، تختبر مدى قدرتهم على التحمل وتضع آمالهم بالعودة إلى منزلهم سالمين على المحكّ.
فيلم "من وراء الموج" بطولة الممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي في دور البطلة ، إلى جانب الممثل السوري زين الرافعي وشقيقته ريمان، ليعيدوا إحياء تعاونهم المميز الذي بدأ في فيلم "كفرناحوم" عام 2018 والذي أخرجته لبكي وحاز على عدة جوائز. كما ينضم إلى لبكي الممثل الفلسطيني المعروف زياد بكري.
يقدم الفيلم تجربة سينمائية فريدة ومؤثرة، تأخذنا في رحلة لاكتشاف براءة الطفولة من خلال عيون جنا (ريمان).
جرى إنتاج الفيلم بتعاون بين “Filmed Entertainment Front Row” لجانلوكا شقرا، و”Empire Entertainment” لماريو حداد جونيور، و”HK Films” لهيوستن كينغ، و”Akward Productions” لماندي وارد، مع ميادا حراكي كمنتجة تنفيذية.
الفيلم من إخراج ماتي براون، المخرج المرشح لجائزة “إيمي”، في أول تجربة له لإخراج فيلم طويل، وقد شارك في كتابة السيناريو مع الكاتبة الأردنية ياسمينا كراجة والمخرجة المصرية القطرية هند فخرو.