يعقد المسؤولون في اثنتين من كبرى شركات هوليود جلسات تمهيدية لإبرام واحدة من كبرى عمليات الاندماج في تاريخ السينما العالمية بين شركتي "وارنر براذرز ديسكفري" و"باراماونت غلوبال".

ومن المتوقع أن تبلغ قيمة الصفقة 38 مليار دولار، وذلك بهدف مواجهة سيطرة منصات البث الحديثة على السوق العالمية.

وكان الرئيس التنفيذي لـ"وارنر براذرز ديسكفري" ديفيد زاسلاف التقى نظيره في "باراماونت غلوبال" بوب باكيش الأسبوع الماضي في مدينة نيويورك لمناقشة الاندماج المحتمل طبقا لموقع "أكسيوس".

وتجمع الصفقة الجديدة بين السلاسل الشهيرة التي تنتجها "وارنر براذرز ديسكفري" مثل "هاري بوتر" و"باتمان"، مع سلاسل باراماونت مثل "إنديانا جونز" و"ستار تريك"، ويتوقع أن تهيمن شركة "وارنر" على الأعمال المندمجة، حيث يبلغ حجمها ثلاثة أضعاف حجم شركة باراماونت تقريبًا.

وتهدف الشركتان من الاندماج الجديد إلى التقدم في التحدي الأكبر الذي تواجهانه مع منصات البث المباشر مثل "ديزني+" و"نتفليكس". وتكافح منصات البث الحالية لكلا الشركتين "باراماونت+" و"ماكس" للحصول على نصيب من المشتركين في سوق البث المباشر الذي تسيطر عليه نتفليكس و"ديزني +".

وتسيطر الشركة المندمجة الجديدة على نسبة تبلغ 30% من سوق توزيع الأفلام في أميركا، وهي نسبة تفوق ما تملكه شركتا "يونيفيرسال" و"وديزني" معا.

هاري بوتر (الجزيرة)

وقالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن الرئيس التنفيذي لوارنر براذرز أجرى محادثات سابقة مع رئيسة "باراماونت" شيري ريدستون التي تمتلك حصة مسيطرة فيها من خلال شركتها القابضة "ناشيونال أميوزمنت".

وكان زاسلاف نجح في دمج "وارنر براذرز" مع "ديسكفري" -المعروفة بقنواتها الوثائقية والرياضية- في أبريل/نيسان الماضي.

وتعاني باراماونت من ديون تبلغ نحو 15.6 مليار دولار، في حين تعمل وارنر براذرز ديسكفري على خفض التكاليف وخفض مستويات ديونها تحت قيادة زاسلاف.

يشار إلى أن "وارنر براذرز" و"باراماونت" اثنتان مما يطلق عليها أستوديوهات "الخمسة الكبار"، إلى جانب كلٍ من "يونيفيرسال" و"سوني" و"ديزني"، وتتميزان بأنهما الشركتان الوحيدتان اللتان احتفظتا بالاسم نفسه منذ العصر الذهبي لهوليود في عشرينيات القرن الماضي عندما برزت الصناعة إلى الصدارة.

وبالإضافة إلى أستوديوهات "وارنر براذرز"، تمتلك الشركة كلا من شبكة "إتش بي أو" التي تنتج مسلسل "الخلافة"، وشبكة "سي إن إن" الإخبارية، ومجموعة من القنوات الأخرى. أما باراماونت، فتمتلك شبكة تلفزيون "سي بي إس" و"كوميدي سنترال" والقناة الخامسة في المملكة المتحدة وغيرها.

وتأتي محادثات الاندماج بعد أن أخبر زاسلاف المستثمرين أن الجهود الناجحة لسداد الديون من صفقة "ديسكفري" العام الماضي تعني أن الشركة أصبحت الآن في وضع "يسمح لها بتخصيص المزيد من رأس المال نحو فرص النمو".

ملصق للموسم الرابع من مسلسل "الخلافة" (الجزيرة)

وقال زاسلاف لموقع "أكسيوس" إنه "على مدى الأشهر التسعة عشر الماضية ركزنا على إعادة بناء هذه الشركة، واستعادة وضعها كشركة أكثر استقرارًا وكفاءة، وقد حققنا ما يزيد عن ملياري دولار من التدفق النقدي الحر في الربع الثالث، ونحن في طريقنا لتجاوز 5 مليارات دولار لهذا العام بشكل ملموس. وقد مكننا هذا من سداد ديوننا بقوة، التي خفضناها بما يقرب من 12 مليار دولار منذ إطلاق الشركة العام الماضي".

وكانت منصة نتفليكس أعلنت في أبريل/نيسان الماضي عن زيادة عدد مشتركيها ليبلغ 232 مليون مشترك، لتحتفظ بترتيبها كأعلى المنصات من حيث عدد المشتركين، تليها منصة "برايم فيديو" التابعة لـ"أمازون"، و"سبوتيفاي"، ثم "ديزني+"، فـ"إتش بي أو ماكس".

واقترب سعر سهم نتفليكس في ديسمبر/كانون الأول الحالي من 500 دولار أميركي، ومن المقرر أن يتم الكشف عن تقرير أرباح الشركة يوم 23 يناير/كانون الثاني 2024.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

«مصير الكبار» يُطارد السيتي وجوارديولا!

عمرو عبيد (القاهرة)
منذ 10 سنوات، وتحديداً موسم 2014-2015، لم يغب مانشستر سيتي أبداً عن اللعب في دوري أبطال أوروبا، بل إنه بلغ المباراة النهائية في «الشامبيونزليج» مرتين، وفاز باللقب في نُسخة 2022-2023، لكن الوضع الحالي للفريق في جدول ترتيب «البريميرليج» يُنذر بخطر الابتعاد عن المقاعد المؤهلة إلى البطولة القارية الكُبرى، ورغم التراجع الذي يعيشه «السيتي»، إلا أن 4 نقاط فقط تفصله عن «مُربّع الذهب» الإنجليزي، ويبتعد أيضاً بفارق 6 نقاط فقط عن صاحب المركز الثالث، أرسنال، وبالتأكيد لا يزال الوقت مُبكراً جداً لتوقع مثل هذا «المصير المؤلم»، الذي عانى منه جميع «كبار البريميرليج» في السنوات الماضية، باستثناء «السيتي» وحده.
ولم يعرف جوارديولا نفسه عدم اللعب في دوري الأبطال، في أي موسم سابق، ومع أي فريق دربه، بل إنه لم يخُض طوال مسيرته المراحل التمهيدية أو المؤهلة للعب في «الشامبيونزليج» سوى مرتين فقط، في موسمه الأول مع برشلونة، وكذلك نفس الأمر مع مانشستر سيتي، ويُدرك «بيب» أن عليه بذل الكثير من الجُهد مع لاعبيه، لتجاوز الأزمة الحالية، وتحسين وضعه في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، مع احتفاظه بكامل حقوقه في الفوز بكل البطولات التي لا يزال يُنافس فيها، والتي يُمكنها أن تضمن له الاحتفاظ بوجوده المُستمر المتتالي في «الشامبيونزليج».
عدم اللعب في دوري الأبطال، عرفه ليفربول 3 مرات خلال هذا العقد، رغم بلوغه النهائي القاري مرتين، والفوز بالكأس في إحداهما، حيث شارك «الريدز» في بطولة الدوري الأوروبي مرتين، 2015-2016 و2023-2024، بل إنه لم يلعب في أي بطولة قارية خلال موسم 2016-2017، بعدما احتل المركز الثامن في الدوري الإنجليزي قبلها، تحت قيادة مدربه الكبير، يورجن كلوب.
أما تشيلسي، بطل «الشامبيونزليج» في موسم 2020-2021، فقد غاب هو الآخر عنها 4 مرات، بداية من عدم الظهور «قارياً» في 2016-2017، إذ أنهى الموسم المحلي السابق في المركز العاشر، مروراً باللعب في «يوروبا ليج» بموسم 2018-2019، لكنه فاز باللقب آنذاك، ثم عاد ليغيب تماماً عن اللعب القاري في العام الماضي، بسبب تراجعه إلى المركز الـ12 في «البريميرليج» قبلها، وكان «البلوز» قد أدرك مقعداً في دوري المؤتمر الأوروبي الحالي بصعوبة.
وبعيداً عن التحسن الكبير الذي طرأ على مستوى أرسنال في الموسمين الماضيين، خاصة فيما يتعلق بالمنافسة الشرسة على لقب الدوري الإنجليزي، فإن «المدفعجية» عانى كثيراً، خلال تلك الحقبة، من أجل اللعب في دوري أبطال أوروبا، حيث غاب عنها 6 مرات، مكتفياً بالمشاركة في «يوروبا ليج» 5 مرات، مقابل الغياب التام في موسم 2021-2022، بعدما احتل المركز الثامن محلياً في 2020-2021.
مانشستر يونايتد سار على درب «غريمه القديم»، بالابتعاد عن «الشامبيونزليج» 5 مرات أيضاً، بينها 4 مُشاركات في الدوري الأوروبي كذلك، لكنه فاز باللقب عام 2017، وحصل على الوصافة في 2021 بعد التحوّل إليها، مقابل فقد مقعده الأوروبي، بعدما احتل المركز السابع في موسم 2013-2014، ولم يختلف الأمر مع توتنهام، وصيف دوري الأبطال 2018-2019، حيث لعب في «يوروبا ليج» 4 مرات، وخاض دوري المؤتمر في موسم واحد، بينما اختفى تماماً من المشهد العام الماضي، بسبب إنهاء نُسخة 2022-2023 من الدوري المحلي في المركز الثامن.

أخبار ذات صلة هل يعود زيدان إلى التدريب من جديد؟ فان دايك: أرقام صلاح مع ليفربول تتحدث عن نفسها

مقالات مشابهة

  • رحلة حراس لعبة الحبار 2 في السعودية قبل انطلاق عرضه على نتفليكس
  • «مصير الكبار» يُطارد السيتي وجوارديولا!
  • فنانو سوريا الكبار يثيرون جدلاً واسعاً.. هل ما حصل «نفاق»؟
  • عمالقة السيارات اليابانية هوندا ونيسان يبدآن محادثات الاندماج في قرار تاريخي لمواجهة السيارات الصينية
  • «هوندا» و«نيسان» تتفقان على الاندماج لإنشاء ثالث أكبر مجموعة سيارات في العالم
  • طرح عادل مش عادل عبر نتفليكس
  • هؤلاء المليارديرات الخمسة خسروا أكبر قدر من ثرواتهم في عام 2024
  • أشرف غريب يكتب: هكذا يكون الكبار
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي لمصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الخمسة الماضية
  • بأكثر من 100 مليار دولار.. كيف يخطط الكونغرس لمواجهة الكوارث الطبيعية؟