هل تنجح زيارة وفد حماس للقاهرة في تحقيق هدنة جديدة؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تسعى مصر إلى القيام بالدور المنوط بها دائماً من خلال لعب دور الوساطة بين إسرائيل وحماس من أجل إتمام صفقة تبادل أسرى جديدة وتحقيق هدنة جديدة في غزة كما حدث في السابق.
زيارة القاهرةمن جانبه، أكد القيادي الفلسطيني بحركة فتح الفلسطينية د. أيمن الرقب، أن زيارة وفد من حركتي حماس والجهاد للقاهرة تأتي بناء على دعوة مصرية لإكمال ملف مفاوضات تبادل الأسرى، وذلك لاستكمال المفاوضات التي قام بها الجانب القطري.
وقال الرقب لـ24: "الأمور حتى الآن ما زالت محاولات للوصل إلى صفقة تهدئة جديدة في غزة، وكل الحوارات الجارية حتى الآن تأتي في إطار إصرار حماس على وقف إطلاق النار قبل أولاً قبل أي مفاوضات، لكن من الممكن أن نصل إلى حل وسط".
هنية يصل القاهرة وسط توقعات بهدنة جديدة في #غزة https://t.co/7rBAyanfua
— 24.ae (@20fourMedia) December 20, 2023تفاصيل الصفقة المرتقبة
وتابع "هناك أهداف عليا وأهداف أقل، أعتقد أن التوصل لاتفاق تهدئة لمدة شهر، قد يكون مقبولاً مقابل إطلاق سراح 40 من الأسرى لدى حماس، يقابله إطلاق سراح 400 فلسطينيين من المعتقلين لدى إسرائيل، ومن ضمنهم زعماء في الفصائل الفلسطينية، والذين أمضوا سنوات طويلة في السجون، ومن هذه الأسماء مروان البرغوثي وأحمد سعدات".
وأشار الرقب، إلى أن هذه الهدنة المرتقبة قد تكون السبيل لتقويض هذه الحرب في غزة، خاصةً أنه لاتوجد رؤية لدى واشنطن أو حتى تل أبيب فيما يحدث بعد إتمام هذه الهدنة حال تحقيقها".
وأضاف "يناقش الوفد مع الجانب المصري في مباحثات الجمعة والسبت، الموقف الإسرائيلي والأمريكي الذي يعطل نوعاً ما إتمام الصفقة، ولكن ما أتوقعه إتمام صفقة لتبادل الأسرى والتهدئة والتوصل لهدنة لا تزيد عن شهر ولا تقل عن أسبوعين".
وشدد القيادي بحركة فتح الفلسطينية، على أن "إسرائيل توافق على الهدنة وصفقة التبادل، لكنها تهدف إلى تحقيق هدنة لمدة أسبوع فقط، لكن حماس تهدف إلى تحقيق هدنة لمدة شهر، وأتوقع أن يتم التوصل إلى حل وسط وتتم الهدنة لمدة أسبوعين".
الزيارة الثانية لحماس
من جهته أكد الكاتب والمحلل السياسي المصري أشرف العشري، أن هذه هي الزيارة الثانية لوفد حركة حماس للقاهرة برئاسة إسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق وخليل حية، تصب في خانة البحث حول عقد صفقة جديدة في غزة بين حماس والجهاد من ناحية وإسرائيل من ناحية أخرى.
وقال العشري لـ24: "سيصل وفد حركة الجهاد الفلسطينية خلال 48 ساعة إلى القاهرة برئاسة زياد النخالة، الغرض من هذه النقاشات المصرية القيام بالدور المصري المحوري الخاصة بالوساطة في إتمام صفقة تتبادل الأسرى".
وأضاف "يأتي ذلك من خلال تاريخ مصر في القيام بدور الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لوقف التوترات والقصف، فقد نجحت مصر خلال الـ10 سنوات الماضية، في الكثير من الوساطات كانت أهمها صفقة الإفراج عن جلعاط شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً عام 2013، وذلك لما تملكه مصر من حضور أوراق ضغط كبيرة على كافة الأطراف في هذا الملف تحديداً".
وتابع "مباحثات القاهرة تأتي في رغبة مصر في الاطلاع على وجهة نظر حركتي حماس والجهاد، ونقل الأفكار والمقاربات للجانب الإسرائيلي حتى يكون هناك إسراع في المرحلة المقبلة لإتمام الصفقة الخاصة بالإفراج عن السجناء، مع بحث وقف إطلاق نار دائم، بعد توقف دام 3 أسابيع".
وأشار العشري، إلى أن الجانب المصري لديه القدرة على القيام بهذا الدور من الوساطة بالتنسيق مع الجانب القطري والجانب الأمريكي، ويأتي ذلك إلى جانب ما يقوم به الجانب القطري في الجهة الأخرى، إلا أن الطرح المصري هو الأشمل والأعمق لأنه يشمل وقف إطلاق النار وحل كل القضايا المتعلقة بالأسرى والسجناء في ترتيبات الأوضاع المقبلة في قطاع غزة، من خلال حوار فلسطيني فلسطيني سيكون لازماً على القاهرة توفير حاضنة لتحقيقه.
وفد من حماس يزور مصر لبحث وقف الحرب في غزةhttps://t.co/qn4H2Do1ex
— 24.ae (@20fourMedia) December 19, 2023
من جانبه أكد المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عبد المهدي مطاوع، أنه من المتوقع أن تكون هناك هدنة قريبة في غزة نتيجة زيارة وفد حماس للقاهرة والقيام بمباحثات حول ذلك.
هدنة أعيد الميلاد
وقال مطاوع لـ24: "وكنت قد تحدثت من أسبوعين عن هدنة قريبة تتزامن مع أعياد الميلاد ونهاية العام، والاستراتيجية التي تنتهجها إسرائيل وأمريكا تعتمد على هدن إنسانية، ولا حديث عن وقف إطلاق النار، وهذه الهدن تخدم الخطة العملياتية لإسرائيل والولايات المتحدة".
وأضاف "هذه الزيارات للقاهرة تأتي ضمن السعي إلى تذليل العقبات، ووضع سقف للمطالب بعيداً عن وسائل الإعلام، وما يتم التصريح به في وسائل الإعلام، وهذه المباحثات تشمل الحديث عن معاير جديدة لكبار السن والمرضى والنساء، إضافة إلى أن إسرائيل ترغب في الإفراج عن النساء والأطفال لدى حماس".
قائمة بأسماء المفرج عنهم
واختتم المحلل السياسي الفلسطيني حديثه، قائلاً: "إسرائيل ترغب في الحصول قائمة بأسماء ما ترغب حماس في الإفراج عنهم من داخل السجون الإسرائيلية، ثم تحدد ما يمكن أن تقدم أو ما لا يمكن أن تقدمه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس غزة مصر إسرائيل الإفراج عن وقف إطلاق جدیدة فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
#سواليف
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) رمت بـ” #كرة_من_نار ” على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي #عيدان_ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام #الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن #حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد #ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
مقالات ذات صلة 130 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى 2025/03/14وأوضح أن “موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلان
وبينما أعرب عن اعتقاده بأن “موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين”، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن “مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات”.
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد “رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن “التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة”، ولأن “مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين”.
إعلان
وكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.