أزمة إنسانية في غزة.. الجوع يطارد 93% من الأسر النازحة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
في الوضع المزري الذي يتكشف في جنوب غزة، أفادت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونروا، أن نسبة مذهلة تبلغ 93٪ من الأسر النازحة في المنطقة تعاني من "استهلاك غير كاف للغذاء"، مما يسلط الضوء على خطورة الأزمة الإنسانية.
وفقا لما نشرته الجارديان، قالت الأونروا إن "الناس يائسون، والجوع يطارد الجميع"، وهي ترسم صورة قاتمة للتحديات التي يواجهها السكان في جنوب غزة.
ومع استمرار القيود على المعابر الحدودية إلى غزة وعدم تمكن سوى كميات صغيرة من المساعدات من الوصول إلى المنطقة المحاصرة، فقد برز نقص الغذاء كمشكلة حرجة ومتصاعدة. وكشفت الأمم المتحدة، في بيان صدر مؤخرا، أنه خلال السبعين يوما الماضية، وصل 10% فقط من الغذاء الضروري لسكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة إلى القطاع.
يؤكد الوضع الحاجة الملحة للتدخل الدولي وزيادة الجهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المتضررين. وتساهم تداعيات عدم كفاية الإمدادات الغذائية في تفاقم الأزمة، حيث تواجه الأسر صعوبات هائلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة
إقرأ أيضاً:
أمين عام الأمم المتحدة يحذر من أزمة إنسانية عميقة تطال اللاجئين الروهينجا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، من أن اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش أصبحوا على شفا أزمة إنسانية عميقة، بسبب النقص المتوقع في التمويل الإنساني، والذي سيؤدي إلى كارثة فادحة يعاني فيها الناس ويموتون، مناشدا المجتمع الدولي بشدة أن يسمح بتجنب هذه المأساة.
وقال "جوتيريش"- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- إن التخفيضات المعلنة في المساعدات المالية تُعرّض الاستجابة الإنسانية في عام 2025 لأزمة اللاجئين الروهينجا لخطر عدم الحصول إلا على 40 في المائة فقط من الموارد التي كانت متاحة العام الماضي. وأضاف أن هذا ستكون له عواقب وخيمة، بدءا من التخفيض الحاد في الحصص الغذائية، وشدد على أن مزيدا من التمويل ضروري للغاية لضمان الحد الأدنى من الدعم للروهينجا في بنجلاديش.
وأضاف "جوتيريش" خلال زيارته إلى بنجلاديش، أنه يوجد في منطقة كوكس بازار حوالي مليون لاجئ من الروهينجا الذين اضطروا إلى الفرار من ميانمار؛ بسبب أعمال العنف.
وأشار إلى أن بنجلاديش من بين أكبر المساهمين في عمليات حفظ السلام الأممية، وأن "كرمها الاستثنائي" في الاستجابة لأزمة الروهينجا هو دليل على الروح الإنسانية القوية التي تتمتع بها.
وتابع: "لسنوات، استضاف شعب هذه الأمة، وخاصة مجتمعات كوكس بازار، أكثر من مليون لاجئ فروا من العنف والاضطهاد. ومن خلال توفير الملاذ الآمن للاجئي الروهينجا، أظهرت بنجلاديش تضامنها وكرامتها الإنسانية، وغالبا ما كان ذلك بتكلفة اجتماعية وبيئية واقتصادية كبيرة. يجب على العالم ألا يعتبر هذا الكرم أمرا مسلما به. سأواصل حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولية أكبر وتقديم الدعم المالي والسياسي اللازم لكل من اللاجئين ومجتمعاتهم المضيفة".
وأعرب الأمين العام، عن التزام الأمم المتحدة الكامل بالعمل مع بنجلاديش وغيرها من الجهات لإيجاد حل دائم لأزمة الروهينجا يُمكّنهم من العودة الآمنة والطوعية والكريمة والمستدامة إلى ميانمار. إلا أنه أشار إلى أن الوضع هناك آخذ في التدهور، إذ يتسبب تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد في سقوط ضحايا مدنيين ويؤدي إلى النزوح الداخلي وعبر الحدود.
ودعا "جوتيريش" جميع الأطراف في ميانمار إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي الإنساني، ومنع مزيد من التحريض على التوتر الطائفي والعنف، مما يمهد الطريق لترسيخ الديمقراطية وتهيئة الظروف لعودة كريمة لمجتمع الروهينجا.