الوطن:
2025-02-02@09:16:35 GMT

دور ريادة الأعمال في مؤتمر Devfest 2023 التقني بجامعة أسيوط

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

دور ريادة الأعمال في مؤتمر Devfest 2023 التقني بجامعة أسيوط

انطلقت اليوم الخميس فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر التقني Devfest 2023 أسيوط، المنعقد بجامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، الذي تنظمه مجموعة مطوري جوجل أسيوط (GDG Assiut ) للعام الثاني على التوالي، تحت إشراف الدكتورة تيسير حسن عبدالحميد عميد كلية الحاسبات والمعلومات.

ريادة الأعمال والابتكار 

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أهمية المؤتمر لأنه يناقش محورريادة الأعمال والابتكار الذي يعد واحداً، من المبادئ السبعة، التي ركزت عليها وتضمنتها الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، والبحث العلمي والتي تسعي كافة مؤسسات التعليم العالي لتطبيقه وذلك تحقيقاً لرؤية مصر 2030، وذلك من خلال تطوير المهارات الإبداعية لمواردها البشرية من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتوجيههم نحو الابتكار وريادة الأعمال مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تلبية إحتياجات سوق العمل في المجالات المختلفة.

وشهد اليوم انعقاد جلسة حول دور ريادة الأعمال، وآليات تعزيزها في مؤسسات التعليم العالي حاضر خلالها الدكتور محمد جلال، عميد كلية الهندسة بجامعة قنا، ومستشار رئيس جامعة الأزهر للابتكار وريادة الأعمال.

مشاريع تجارية ناجحة

وتحدث الدكتور محمد جلال عن تجربته في عالم الابتكار، وريادة الأعمال من خلال إلقاء الضوء على رحلة ريادة الأعمال والمهارات الأساسية التي يجب أن تتوفر في الريادي الناجح ومنها القدرة على الابتكار، وخلق أفكار خارج الصندوق وتحويلها إلى مشاريع تجارية ناجحة أن يكون لديهم مهارات إتصال فعالة ومهارات في حل المشكلات بالإضافة إلى المهارات المالية، والتنظيمية مستعرضاً قصص لأشهر رواد الأعمال والكيفية التي قاموا من خلالها ببناء مشاريعهم الريادية الخاصة بهم مؤكداً في ذلك على دور التكنولوجيا الحديثة في إزالة العديد من العوائق في إطلاق المشاريع ، وأثرها في تطوير الأفكار الإبداعية وضرورة توظيفها لنجاح المشروعات الناشئة.

وأوضح الدكتور محمد جلال، أهمية نوادي ريادة الأعمال في الجامعات ودورها الفعال في تقديم فرص متميزة لتدريب الشباب، واحتضان أنشطتهم، ومساعدتهم على الانطلاق في آفاق سوق عمل حر، غير نمطي، يقوم على ركائز التكنولوجيا المتطورة.

وأشاد الدكتور جلال بالزخم التقني والتكنولوجي الذي شهدته النسخة الثانية من مؤتمر Devfest2023 بجامعة أسيوط والذي يعد خطوة مهمة، وإضافية يستفيد منها أصحاب الأفكار الإبداعية، والشركات الناشئة مثمناً جهود القائمين على المؤتمر في جمع العديد من التقنيين، والمطوريين، وأصحاب الشركات الريادية الناجحة ليكونوا مرجعاً للطلاب، وأعضاء هيئة التدريس ممن لديهم أفكار إبداعية خلاقة تصلح لمشروعات ريادية تخدم المجتمع. جدير بالذكر، أن الدكتور محمد جلال، أستاذ زائر ومحاضر في عدد من الجامعات الدولية في الولايات المتحدة و بريطانيا و ألمانيا، وهو المدير المؤسس لحاضنات مركز ريادة الأعمال بجامعة الأزهر والذي اسهم في إنشاء 30 شركة ناشئة ودعم 200 شركة لرواد الأعمال في مجالات تكنولوجية مختلفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط مشاريع ناجحة ريادة الاعمال الدکتور محمد جلال ریادة الأعمال

إقرأ أيضاً:

تفكيك خطاب الإقصاء والتكفير في كتاب "الفرقة الناجية.. وهم الاصطفاء".. جديد الدكتور محمد بشاري في معرض الكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في حفل توقيع حضره لفيف من رجال الفكر والسياسة، شهدت أروقة معرض القاهرة الدولي للكتاب حفل توقيع كتاب "الفرقة الناجية.. وهم الاصطفاء"، الصادر عن دار نهضة مصر للنشر، للمفكر الإسلامي الدكتور محمد بشاري والذي يضفي بعدًا فكريًا نقديًا يسعى إلى تفكيك واحدة من أكثر المفاهيم التي استُغلت في تاريخ الفكر الإسلامي، وهو مفهوم الفرقة الناجية، الذي وظفته العديد من الجماعات الإسلاموية والحركات المتطرفة لتبرير الإقصاء والتكفير، وإضفاء المشروعية على ممارساتها السياسية والعنيفة. الحديث الذي بُني عليه هذا المفهوم، وهو حديث افتراق الأمة، لم يكن مجرد نص ديني يتداول بين علماء الحديث، بل أصبح أداة تُستخدم عبر العصور لترسيخ الانقسامات بين المسلمين وإعطاء الأفضلية لطائفة على حساب غيرها. استغلته السلطات السياسية في التاريخ الإسلامي لتعزيز شرعيتها، كما استخدمته الجماعات المتشددة لتبرير العنف وإقصاء المخالفين، ما أدى إلى توظيفه في معارك فكرية وسياسية ودينية لم تكن له أي صلة بها عند نشأته.

 

يبدأ الدكتور محمد بشاري بتحليل الحديث من منظور حديثي وتاريخي، حيث يبين أنه ورد في روايات مختلفة عن عدد من الصحابة، أبرزهم عبد الله بن عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وأبو هريرة وأنس بن مالك وعوف بن مالك الأشجعي. وقد أخرجه العديد من المحدثين، مثل الترمذي وأبو داود وابن ماجه وأحمد بن حنبل والحاكم والطبراني والدارمي، لكن بدرجات متفاوتة من الصحة. لم يجمع علماء الحديث على صحة الحديث، حيث أشار بعضهم إلى اضطراب في سنده ومتنه، كما أن بعض الروايات تضمنت إدراجات تفسيرية لم ترد في الروايات الأخرى، وهو ما يثير التساؤل حول ثبات النص الأصلي للحديث. رفض ابن حزم الظاهري صحة الحديث استنادًا إلى ضعف أسانيده وتضارب رواياته، فيما أشار الإمام الشوكاني إلى وجود اضطرابات في بعض رواياته، بينما رأى الإمام الصنعاني أن الحديث لا يمكن اعتماده كمرجعية في مسائل العقيدة نظرًا لمشكلاته السندية.

 

لكن الإشكالية لم تتوقف عند الجانب الحديثي فحسب، بل امتدت إلى طريقة تأويله وتوظيفه عبر العصور. بدلًا من أن يكون الحديث تحذيرًا من خطورة التفرق، تم تأويله بشكل يرسخ فكرة أن هناك فرقة واحدة ناجية بينما بقية الفرق في ضلال وهلاك، ما أدى إلى استغلاله كأداة تكفيرية داخل الفكر الإسلامي. في التاريخ الإسلامي، استُخدم الحديث لإضفاء الشرعية على السلطة السياسية في العصرين الأموي والعباسي، حيث ربط الحكام بين طاعتهم والانتماء إلى الفرقة الناجية، بينما اعتبروا كل معارضة لهم خروجًا على الدين. كما لعبت الفرق الكلامية الكبرى، مثل المعتزلة والأشاعرة والجبرية والخوارج، دورًا في تكريس هذا المفهوم، حيث استخدم كل تيار الحديث لإثبات أنه وحده يمثل الإسلام الصحيح، بينما الآخرون على ضلال.

 

مع ظهور الحركات الإسلاموية في العصر الحديث، أخذت تأويلات الحديث منحًى أكثر تطرفًا، حيث وظفته جماعات مثل الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش وحركة طالبان لتبرير إقصاء الآخرين وإضفاء الشرعية على مشاريعها الفكرية والسياسية. تبنى الإخوان المسلمون، منذ نشأتهم، خطابًا يقوم على فكرة أنهم يمثلون الإسلام الصحيح، وأن جماعتهم هي الفرقة الناجية، ما جعلهم يعاملون المخالفين على أنهم أقرب إلى الضلال. أما التنظيمات الجهادية، فقد استغلت الحديث بشكل أكثر دموية، حيث استخدمته القاعدة وداعش لتبرير التكفير والقتل، معتبرة أن كل من لا ينضم إليهما هو من الفرق الهالكة التي تستحق العقاب. وصل الأمر مع داعش إلى استغلال الحديث لإبادة المخالفين دينيًا وطائفيًا، كما حدث مع الإيزيديين في العراق، فضلًا عن محاكم التفتيش التي أقامها التنظيم بحق المسلمين الذين لم يتبعوا نهجه المتطرف.

 

يدعو الدكتور محمد بشاري في كتابه إلى إعادة قراءة الحديث وفق مقاصد الشريعة الإسلامية التي تؤكد على الوحدة والتسامح، بدلًا من القراءات الإقصائية التي تؤدي إلى العنف والاحتراب الداخلي. يؤكد أن النجاة في الإسلام لا ترتبط بالانتماء إلى طائفة معينة، بل تتحقق من خلال الإيمان والعمل الصالح، كما ورد في قوله تعالى: "إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِينَ هَادُوا۟ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ وَٱلصَّـٰبِـُٔونَ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْـَٔاخِرِ وَعَمِلَ صَـٰلِحًۭا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (البقرة: 62). كما يشدد على أن الإسلام ليس مشروعًا للتقسيم أو التصنيف، بل هو دين عالمي يدعو إلى العدالة والتسامح والتكامل بين الشعوب والمجتمعات.

 

في تقديمه للكتاب، يؤكد العلامة الدكتور علي جمعة على ضرورة تصحيح الفهم المغلوط لحديث الفرقة الناجية، محذرًا من استخدامه كوسيلة لإضفاء الشرعية على الصراعات الطائفية والمذهبية داخل الأمة الإسلامية. يرى الدكتور جمعة أن الإسلام جاء برسالة رحمة وتوحيد، وليس بمشروع لتقسيم الناس إلى ناجين وهالكين، كما أن الحديث عن النجاة لا ينبغي أن يكون مدخلًا لإقصاء الآخرين، بل يجب أن يكون وسيلة لتعزيز قيم الاعتدال والتسامح داخل المجتمع الإسلامي.

 

في ختام كتابه، يرسل الدكتور محمد بشاري رسالة واضحة مفادها أن النجاة ليست مرتبطة بجماعة معينة أو مذهب محدد، بل تتحقق من خلال التقوى والعمل الصالح، وأن التصنيفات المذهبية والطائفية التي ترسخت عبر العصور تحتاج إلى مراجعة نقدية عميقة تتماشى مع روح الإسلام الحقيقية. يشدد على أن استمرار تأويل الحديث وفق النهج الإقصائي سيؤدي إلى مزيد من التمزق داخل الأمة الإسلامية، داعيًا إلى تبني قراءة جديدة تعكس القيم الكبرى للإسلام، مثل العدل والرحمة والتسامح. يرفض الخطابات التي تدعي امتلاك الحقيقة المطلقة، ويدعو إلى تحرير الإسلام من التأويلات المغلقة التي حوّلته من دين عالمي إلى مشروع أيديولوجي ضيق يخدم مصالح جماعات محددة.

مقالات مشابهة

  • تفكيك خطاب الإقصاء والتكفير في كتاب "الفرقة الناجية.. وهم الاصطفاء".. جديد الدكتور محمد بشاري في معرض الكتاب
  • اختتام فعاليات معسكر "قادة وقيادة من أجل مصر" بجامعة أسيوط
  • اليوم.. أولى جلسات رجل الأعمال المتهم بالنصب على "أفشة"
  • اليوم ..أولى جلسات محاكمة رجل الأعمال المتهم بالنصب على محمد مجدي أفشة
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة الشيخ صالح مبخوت جمعان الجدري
  • الدكتور محمد مهنا: تعدد الطرق الصوفية يعكس قدرات الناس في إدراك الحقيقة الإلهية
  • الدكتورة ياسمين الكحكى أصغر عميد لتربية نوعية أسيوط فى أول تصريح لـ "الفجر": سأواصل العمل ليلا ونهارا للنهوض بالكلية
  • “منشآت” تختتم ورشة العمل الثالثة لبرنامج تسريع ريادة الأعمال MIT REAP بمشاركة 30 خبيرًا رياديًّا
  • معسكر «قادة وقيادة من أجل مصر» بجامعة أسيوط.. صقل مهارات الطلاب وتعزيز وعيهم
  • حقوق وواجبات الطالب الجامعي فى ندوة بجامعة أسيوط