لماذا يحتاج حلفاء أوكرانيا إلى تحديث استراتيجيتهم؟.. المجلس الأوروبي يجيب
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
سلّط المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الضوء على أهمية إعادة صياغة استراتيجية الغرب في التعامل مع الأزمة الروسية - الأوكرانية، معتبراً أن «تسييس» المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا، من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، يدعو إلى التشكيك في استراتيجية الغرب تجاه تلك الأزمة.
وأجاب المجلس الأوروبي في مقال منشور عبر موقعه الرسمي، على التساؤل الخاص «لماذا يحتاج حلفاء أوكرانيا إلى تحديث استراتيجيتهم؟»، موضحاً أنه على الرغم من وعود الغرب بدعم أوكرانيا مهما استغرق الأمر من وقت، فإن المؤشرات تفيد بأنه وصل إلى حدوده القصوى لدعم كييف.
وفق المقال، فإن أوروبا تحتاج إلى تحديث استراتيجيتها لدعم أوكرانيا، ويمكن أن يتم ذلك عبر زيادة الإنتاج المشترك للأسلحة، كما تساعد مصادرة الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي، أوكرانيا في تحمل حرب طويلة الأمد، عبر الضغط على الاقتصاد الروسي.
وأكد المقال أن أوكرانيا يمكن أن تُصبح جزءاً من الغرب عبر الإعلان بشكل واضح عن تنفيذ جدول زمني لانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، لافتاً إلى أن أوكرانيا تعتمد على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، للحصول على المساعدات العسكرية والاقتصادية منذ بداية الحرب.
على مدى الأشهر الـ18 الماضية، كرر المسؤولون الأمريكيون والزعماء الأوروبيون وحلفاء الناتو مقولة أنهم سيدعمون أوكرانيا طالما استغرق الأمر، وفق ما جاء في المقال، ومع ذلك، فإن الأزمات السياسية في بروكسل وواشنطن تضع هذه الاستراتيجية موضع التساؤل، وعلى الرغم من وعدها بمواصلة الدعم، فإن الاستراتيجية الغربية وصلت بالفعل إلى حدودها القصوى.
الدوائر الدبلوماسيةوذكر المقال أن دعم أوكرانيا يمثل مشكلة حساسة للوقت، ولا تزال الدوائر الدبلوماسية متفائلة بأن الكونجرس سوف يتبنى الملحق الخاص بأوكرانيا في الشهرين المقبلين، ومن المرجح أن يؤيد المشرعون الدعم العسكري، خاصةً إذا تمكنت الإدارة الأمريكية من توضيح استراتيجيتها في أوكرانيا بشكل أفضل، وإيجاد حل وسط بشأن الخلافات الداخلية.
كما أن الزعماء الأوروبيين يثقون أيضاً في أن الاتحاد الأوروبي سيصادق على حزمة مساعدات لأوكرانيا في يناير 2024، ولكن هناك عدم يقين بشأن حجم الدعم الاقتصادي الذي سيخصصه المشرعون الأمريكيون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الاقتصاد الروسي الأسلحة
إقرأ أيضاً:
الفصائل ترد على الضغوط الغربية: لن ننحّل مهما كانت الظروف ومؤامرات الغرب على بغداد لن تتحقق
بغداد اليوم - بغداد
رفضت فصائل المقاومة العراقية، اليوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، الضغوط الغربية لحلها وتسليم سلاحها مع التلويح باستهدافها اذا لم تستجيب.
وقال مصدر مقرب منها في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" العقيدة التي تحملها فصائل المقاومة في العراق نابعة من واقعة الطف قبل 1400 سنة من خلال مواجهة الحق للباطل والتضحية والشهادة، لافتا الى انه" رغم انهر الدماء التي قدمتها المقاومة، لن تتراجع بل العكس نجحت في تطوير سلاحها واسناد الاشقاء في لبنان وفلسطين".
وأضاف، ان" الضغوط الغربية لحل المقاومة ليس جديدة وهي تأخذ مسارات متعددة سواء من واشنطن او العالم الغربي الذي اظهر نفاقًا وكذبًا في ملف حقوق الانسان عندما صمت حيال ماكنة الإبادة الصهيونية على غزة وسقوط اكثر 150 الف شهيد وجريح ومفقود".
وأشار المصدر الى، ان" المقاومة لن تنحل مهما كانت الظروف، وسلاحها هو من يمنع الكثير من الاجندات من الوصول الى البلاد، لافتا الى ان" روح المقاومة سلاح اخر للشعب العراقي في مواجهة ما يخطط له".
واوضح بان" بعض الأطراف العراقية تتحدث عن حل الفصائل بذريعة انها تتلقى دعما من ايران، والأخيرة في صراع مع أمريكا، لكن الحقيقة هي أن الفصائل هي من تتولى تصنيع وتامين سلاحها، مجددا تأكيده بان مؤامرات الغرب على بغداد لن تتحقق".
وكشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، يوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، عن حقيقة تلقي الفصائل طلبات لحل نفسها.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "فصائل المقاومة ليست مشروعا سياسيا بقدر ما هي عقيدة وفكرة تؤمن بحرية البلاد ومواجهة أعداء الامة وانصاف أهلنا في فلسطين وباقي المناطق وليس لها سقف زمني".
وأضاف ان "الفصائل لم تتلقى اي طلبات من اي جهة بحل نفسها"، مؤكدا ان "الفصائل موجودة في المشهد العراقي لأنها جزء من هذا الشعب على الرغم من أن واشنطن تضغط بقوة من اجل تفكيك الفصائل، وهذا لن يتحقق لان الفصائل أصحاب مبادى سامية".
وأشار المصدر الى ان "وجود الفصائل في المنطقة العربية هو من غيّر المعادلة ومنع تنفيذ الكثير من السيناريوهات الخبيثة للإدارة الامريكية وحلفائها في الشرق الأوسط"، لافتاً الى أن "الفصائل ستبقى في مساراتها الوطنية ولن تتخلى عن رسالتها".
وفي السياق ذاته، وللأسبوع الخامس على التوالي، تتصدر لقاءات المبعوث الأممي الخاص في العراق ساحة الاهتمام السياسي في البلاد، بعد تقارير وتسريبات صدرت عن سياسيين ومستشارين بالحكومة تحدثت عن ضغوط دولية على العراق لتفكيك الفصائل المسلحة والتهديد بعقوبات دولية على العراق.
وكان مستشار رئيس الوزراء إبراهيم الصميدعي، قد ذكر في لقاء متلفز سابق، أن الحكومة العراقية تلقت طلباً واضحاً من أطراف دولية وإقليمية، لم يسمها، بـ"ضرورة تفكيك" سلاح الفصائل المسلحة، وان هناك ضغوطاً دولية متزايدة على الحكومة لضبط السلاح المنفلت خارج إطار الدولة.