تستهدف 233 ألف شخص.. إعادة بناء الأمل مبادرة قطرية في غزة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
الدوحة- أعلنت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" في قطر عن خطوات استثنائية جديدة لمعالجة الأزمة الإنسانية الأليمة في قطاع غزة، من خلال مبادرة تهدف إلى دعم أكثر من 233 ألف طفل وشاب متضرر من الحرب، وبقيمة إجمالية تبلغ 33 مليون ريال قطري تحت عنوان "إعادة بناء الأمل في غزة".
وخلال مؤتمر صحفي في المدينة التعليمية بالدوحة، قال الرئيس التنفيذي لبرنامج الفاخورة طلال الهذال إن رئيسة مجلس إدارة مؤسسة "التعليم فوق الجميع" الشيخة موزا بنت ناصر، بادرت لإيجاد حلول فورية وعملية لتقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة عبر خطوات استثنائية لمعالجة الأزمة الإنسانية هناك.
وتضم هذه المبادرة، وفق الهذال، مشاريع بقيمة 33 مليون ريال قطري (الدولار يعادل 3.65 ريالات قطري)، موضحا أن هذا العمل يأتي بشراكة إستراتيجية مع عدد من الجهات منها صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري و"قطر الخيرية" والإدارة العامة للأوقاف ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسة "إنقاذ الطفل" وجامعة العلوم والتكنولوجيا بالدوحة.
ولفت الهذال إلى أن دولة قطر لم تتردد في تقديم يد العون لبرنامج الفاخورة الذي انطلق قبل نحو 15 عاما كرمز للوقوف مع الشعب الفلسطيني، ودعم مسيرة التعليم لأكثر من ألف طالب وطالبة في قطاع غزة، إلى جانب إعادة إعمار المدارس والجامعات، لأن الحق في الحصول على الحق في التعليم عالي الجودة هو الطريق الأمثل لتعزيز السلم والأمن الدوليين.
وكشف الهذال عن تفاصيل المبادرة والتي تشمل 5 مشاريع أساسية، هي:
تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والمراهقين غير الملحقين بالمدارس والمتأثرين بالأزمة بالتعاون مع اليونيسيف، وذلك لخدمة 51 ألف مستفيد. توفير دعم نفسي أوّلي، ومساحة تعليمية مهمة للأطفال النازحين خارج التعليم والمتأثرين من تصاعد العنف في غزة. توزيع مجموعة تجهيزات ومستلزمات فصل الشتاء، والأدوات الترفيهية، وأنشطة الدعم النفسي والاجتماعي والترفيهي ليستفيد منها 14 ألف طفل. توفير منح دراسية للأطفال والشباب الفلسطيني من خلال برنامج "قطر للمنح الدراسية" والاستفادة من الشراكة مع الجامعات والمدارس المحلية، ويستفيد منها 100 طفل وشاب فلسطيني.وأشار الهذال إلى أن المشاريع تتضمن أيضا تقديم وجبات ساخنة، ومساعدات غذائية للأطفال النازحين غير الملتحقين بالمدارس في قطاع غزة بالتعاون مع "قطر الخيرية" والهلال الأحمر القطري لأكثر من 150 ألف مستفيد.
بالإضافة إلى توفير مستلزمات النظافة الأساسية والعناية الصحية الدورية للفتيات والنساء، وكذلك تقديم مبادرات إنسانية من خلال شباب من النازحين داخل وخارج ملاجئ النازحين لخدمة 15 ألف مستفيد.
وأشار إلى أن هذه المبادرات تُعد مشاريع أساسية تتناسب مع الحاجات الضرورية أثناء فترة الحرب، أما مرحلة ما بعد الحرب فهناك فرق متعددة تعمل على وضع الخطط المناسبة لإعادة الإعمار.
أطلقت #قطر_الخيرية منذ اندلاع الأزمة في #غزة عدة حملات تضامنية مع الشعب الفلسطيني للتخفيف من حدة وصعوبة الظرف الذي يمرون به. كان أولها حملة #لأجل_فلسطين كما أطلقت حملة #كالجسد_الواحد لمواجهة أخطار الشتاء. حيث ركزت على قطاع غزة وفلسطين بشكل أساسي. pic.twitter.com/Yz5mHShduy
— Qatar Charity | قطر الخيرية (@qcharity) December 21, 2023
وقف إطلاق النارومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة "التعليم فوق الجميع" فهد السليطي، إن المؤسسة ثابتة في تفانيها لتقديم الدعم الثابت للمتضررين من الحرب على قطاع غزة من خلال برنامج الفاخورة، ومن خلال الجهود التعاونية وتدخلاتها المبتكرة، تعمل المؤسسة جاهدة على إعادة بناء الحياة وغرس الأمل في قلوب الأشخاص الأكثر احتياجا.
ودعا السليطي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول للمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى المساءلة عن الهجمات التي تستهدف المؤسسات التعليمية ومنشآت الأمم المتحدة في غزة.
ومن جهته، قال مدير إدارة البرامج والتنمية الدولية بـ"قطر الخيرية" عبدالعزيز حجي، إنها سارعت في الاستجابة منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة في تلبية الاحتياجات الأساسية في الميدان، ومن بعدها تتابعت المساعدات الإغاثية التي تم شحنها عبر الجسر الجوي إلى مطار العريش بمصر لنقلها إلى قطاع غزة، والتي تجاوزت 230 طنا من الإمدادات الغذائية وغير الغذائية.
وأشار إلى مشاريع يتم تنفيذها على أرض الميدان من قبل "قطر الخيرية" أيضا، ومنها الإمداد الغذائي والأمور الخاصة بالإيواء والخيام، ولا سيما مع حلول فصل الشتاء، بالإضافة إلى توفير المساعدات الطبية مثل حقائب الإسعافات الأولية، وتوفير مياه الشرب والتي استفاد منها أكثر من مليون شخص.
وبالنسبة لإعادة الإعمار، أوضح حجي أن هناك آلية عمل تتضمن عدة فرق، منها ما يعمل في الصفوف الأولى بالميدان ودورها التدخل العاجل، بالإضافة إلى فرق أخرى تعمل على وضع آلية وأولويات لإعادة الإعمار بعد الحرب، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وقال مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري محمد صلاح، إن مبادرة إعادة الأمل في قطاع غزة تمثل استمرارا لعطاء قطر ومؤسساتها المعنية، وخاصة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة بالتعاون الدائم مع الشركاء المحليين والدوليين.
وأضاف أن الهلال الأحمر القطري لم يدخر وسعا منذ بدء الأزمة لأداء واجبه الإنساني والمساعدة في تخفيف المأساة بغزة، حيث تم تنفيذ تدخلات إنسانية موسعة بقيمة 5.5 ملايين دولار ساهمت في إرسال 44 شحنة مواد إغاثية عبر الجسر الجوي لإغاثة غزة.
ولفت صلاح إلى أن عدد المستفيدين من البرامج الإغاثية للهلال الأحمر القطري بلغ حتى الآن قرابة 350 ألف شخص داخل مراكز الإيواء في غزة، حيث تمكن الفريق الميداني للهلال الأحمر هناك من توفير مجموعة واسعة من احتياجات المتضررين، ومن بينها أدوية ومستهلكات طبية وسيارات إسعاف مواد غذائية، وحُزم نظافة شخصية وعيادات متنقلة.
وأوضح أن الهلال الأحمر القطري يستعد حاليا لتسيير باخرة مساعدات متنوعة تعادل حمولتها شحنات أكثر من 30 طائرة بهدف تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية القطرية إلى المنكوبين في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأحمر القطری إعادة الإعمار بالإضافة إلى قطر الخیریة فی قطاع غزة من خلال فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
كشف منتدى الشرق الأوسط، عن مبادرة جديدة تهدف لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي، بعد أيام من إعلان الحوثيين عودة الحظر للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بعد منع قوات الاحتلال دخول المساعدات لقطاع غزة.
وقال موقع "ميدل إيست" إن منتدى الشرق الأوسط أعلن عن إطلاق مبادرة أمن البحر الأحمر تحت مسمى "الإستراتيجية لأمن الملاحة البحرية"(RSSI)، لمكافحة الهجمات "الإرهابية" لجماعة الحوثي في البحر الأحمر، وحماية أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
وقبل يومين أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية، فرض حصار بحري على جميع السفن الإسرائيلية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن أو ما حولهما، بعد انتهاء مهلة حددها زعيم الحوثيين لإسرائيل لإدخال المساعدات لقطاع غزة، ورفض الأخيرة دخول المساعدات.
ويهدف مشروع "الاستراتيجية لأمن الملاحة البحرية" لحشد جهود صناع القرار الأمريكيين، وقادة الشحن العالميين، والجهات المعنية الدولية لوضع إطار أمني منسق ودائم لمعالجة هذه القضية الحيوية.
وقال إريك نافارو، مدير معهد الأمن البحري في البحر الأحمر: "لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لتحييد التهديد البحري المتزايد الذي يشكله الحوثيون"، مشيرا إلى أن مبادرة أمن البحر الأحمر ستعزز "جهود الدعوة إلى السياسات، ومشاركة القطاع الخاص، والتوعية العامة لضمان أمن التجارة العالمية واستمرارها".
وتتمثل أبرز الأهداف الاستراتيجية للمبادرة، بإشراك صناع القرار في الولايات المتحدة - الدعوة إلى زيادة تمويل الأمن البحري، وفرض عقوبات مستهدفة على الميسرين الإيرانيين، وتوسيع قدرات البحرية الأمريكية.
كما تهدف لحشد أصحاب المصلحة في مجال الشحن العالمي وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لنشر التقنيات الدفاعية وتأمين طرق الشحن التجاري، وتعزيز الوعي العام وإطلاق حملات إعلامية ومقالات رأي واتصالات استراتيجية لتسليط الضوء على ضرورة مواجهة الهجمات الحوثية.
ولأكثر من عام، هاجم الحوثيون، سفنًا تجارية وسفنًا حربية في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق السريعة المحملة بالمتفجرات، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية عبر أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم.
وبزعم تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة، هاجم الحوثيون سفنًا على بُعد 100 ميل من الساحل اليمني، مما دفع الطائرات الحربية الأمريكية والإسرائيلية إلى شن غارات جوية انتقامية.
وأوقف الحوثيون، المدعومون من إيران، هجماتهم إلى حد كبير عندما توصلت إسرائيل وحماس إلى وقف لإطلاق النار في يناير. لكن جماعة الحوثي عاودت قبل يومين إعلانها حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي