قالت النائبة سها سعيد، أمين سر تنسيقية شباب الأحزاب السياسيين، إنهم تعاونوا من قبل مع المجلس القومي للأمومة والطفولة في الاستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة، وقدموا العديد من الاقتراحات، وكان هناك أكثر من شكل للتعاون، و«اليوم نتوج هذا التعاون بالبروتوكول الذي سيتيح للطرفين أشكال أوسع من التعاون لها علاقة بالتنسيق والتشابك بين مؤسسات الدولة المعنية والمختصة برعاية النشء، ونتمنى أن نساهم في مساعدة المجلس القومي للأمومة والطفولة في مهامه وسعداء جدا بهذا التعاون وبهذا البروتوكول».

إنفاذ حقوق الطفل

ومن جانبها أعربت المهندسة نيفين عثمان، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، عن سعادتها بهذه الشراكة المتميزة في سبيل إنفاذ حقوق الطفل وتفعيل البرامج والأنشطة الخاصة بتنمية وتطوير مهارات النشء ومعالجة المشاكل التي يتعرض لها الأطفال في المجتمع.

وأشادت «عثمان» بالتعاون والشراكة مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والاستفادة من الكوادر الشابة وتبادل الخبرات؛ فيما يخص تطوير مهارات الأطفال بما يعود بالنفع على المجتمع، مثمنة التعاون مع كل الجهات من أجل تنفيذ الأنشطة التي تساهم في تعزيز وتعميم قضايا التربية الأسرية بهدف رفع الوعي المجتمعي بأساليب التربية الأسرية الإيجابية للأسر المستهدفة التي لديها أطفال، فضلا عن نشر الوعي بأهمية تفعيل دور الأسرة في اكتشاف أسباب السلوك العدواني للأطفال مبكرًا ومواجهة ظواهر التنمر والعنف وغيرها، مؤكدة أهمية تضافر وتوحيد الجهود المبذولة لتعظيم الاستفادة.

تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

جاء ذلك على هامش توقيع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اليوم، بروتوكول تعاون مع المجلس القومي للأمومة والطفولة، بحضور عدد من نواب وأعضاء التنسيقية.

وقع البروتوكول النائبة سها سعيد، أمين سر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ووكيل لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشيوخ عن التنسيقية، والمهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة.

ويهدف البروتوكول إلى وضع الأسس المناسبة لضمان بناء الطفل في جميع الجوانب العقلية والنفسية والاجتماعية والخلقية في هذه المرحلة وما بينها من تكامل وتأثير، تساهم في اكتساب الطفل العديد من المهارات والمعارف والمفاهيم حول بيئته الاجتماعية والطبيعية.

‏وحضر توقيع البروتوكول كلا من النائبة سها سعيد أمين سر تنسيقية شباب الأحزاب السياسيين، وعضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، النائبة نشوى الشريف، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، ومن الأعضاء كلا من مؤمن سيد وفريدة محمد وشيماء كمال الدين ومنى أبو طالب وخالد مرشد.‏

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب القومي للامومة والطفولة التنسيقية التربية الأسرية الإيجابية تنسیقیة شباب الأحزاب والسیاسیین القومی للأمومة والطفولة أمین سر

إقرأ أيضاً:

معركة الكرامة من استراتيجية الصمود نحو استراتيجية النصر الشامل

كانت في البداية استراتيجية مليشيا الدعم السريع هجوما كاسحا سريع الحركة من أجل السيطرة، ومع وصول هذا الهجوم لنقطة الصد والمقاومة التي لم تمكنه من تحقيق الهدف، تحولت الحرب عندهم لاستراتيجية سيطرة وانتشار واسع والضغط لاستلام السلطة، ومع الفشل في تحقيق الهدف تحولوا لحرب عصابات واسعة مدفوعة برغبة في السرقة وحيازة ثروات المواطنين، فتحولت حرب عصابتهم لنمط إجرامي وتهديد أمني دون غاية سياسية. واستخدمت المليشيا ترسانة عقيدة عرقية وعنصرية وكراهية من أجل منح قواتهم التماسك وساعدتهم في ذلك الآيدلوجيا الرثة للسودان الجديد.

مع تلك المراحل كان الجيش السوداني وبداية من نقطة الصد والمقاومة الأساسية والتي كانت أشبه لاستجابة تلقائية غير شاملة، فتطورت تكتيكاته للدفاع التام والحفاظ على التماسك والعمل للاستنزاف وتأمين خطوط الإمداد وإعادة هيكلة وضعية القوات وتمركزها وتسليحها، هذه مهام كثيرة كانت تتم في وضع صعب من كافة النواحي ومع ما ظهر أنه تقدم للمليشيا كانت لاستجابة الصبر والتماسك ميزة استراتيجية كبيرة ظهرت لاحقا.

لكن الاستجابة الحقيقية كانت استجابة تشبه (تشاركية أمنية) بين الجيش والشعب، فتحول الحرب لحرب على الشعب استنفر المجتمع، ووطد العلاقة مع الجيش ليبدأ شكل تعاونيات أمنية في الحرب لتأمين المناطق، والتنظيم المشترك تحت استراتيجية الجيش للتحرير، كل ذلك دون تهديد وجود مؤسسة الجيش وتنظيمه خصوصا أن عقيدة الجيش تختلف في كل قيمها عن المليشيا، عقيدة وطنية استيعابية مع تقاليد قوية راسخة.

بتلك الاستراتيجية والعمل المستمر تمكن السودانيون وجيشهم من حسم الجزء الأول من الحرب، وهو جزء بقاء الدولة وكسر شوكة التمرد، وبقاء الدولة يستدعي على الأقل تحرير مركزها وقلب سلطتها. لكن المرحلة الثانية من الحرب تحتاج لاستراتيجيات تستوعب طبيعة التحول القادم.

أهم متغير جديد هو فهم وتوقع التحول الذي سيطرأ على مليشيا التمرد نفسها، فالمرجح أنها ستتحول لحركة تمرد مناطقي في هامش واسع غرب البلاد، تحاول أن تمنح نفسها مشروعية لحرب الدولة، وبالتالي تستمر في توظيف الدعم الخارجي من أجل تمرد طويل مثل الحركة الشعبية قديما العام ١٩٨٣م، هذه هي الاستراتيجية التي بدأت عمليا من خلال تحالف نيروبي مع حركة الحلو.
إذن من المهم لتحقيق النصر في المرحلة القادمة فهم التحول الذي سيحدث في المليشيا وبالتالي فإن العمل سيمضي نحو الاتجاهات التالية:
أولا: تأمين المناطق التي تحررت بشكل تام.

ثانيا: تواصل مباشر وآمن وربما سري مع المجتمعات التي توجد في دارفور فعليا، فهم مخاوفها وإيجاد وكلاء جدد عنها، وكلاء ذوو شوكة وحضور وليس مستبعدا أن يكونوا ممن كان من ضمن تشكيلات الدعم السريع، نموذج (كيكل) يجب أن يوجد هناك من جديد وعلى عدة أصعدة، هذه المهمة ممكنة التحقق فهناك فرق بنيوي بين طبيعة تمرد الحركة الشعبية قديما وصلتها بمحتمعات الجنوب وبين هذه المليشيا الجديدة، حتى في طبيعة الانحياز الخارجي هناك فرق كبير يطول شرحه.
ثالثا: التركيز في خطاب الحرب الذي يحكي عن عقيدة الجيش على البعد القومي والوطني، هذه مهمة للدولة وقياداتها لكنها أيضا معركة أساسية في الرأي العام وأوساط المثقفين والنخب، مع التركيز على (تصفية الحساب التام) وبلا مساومة مع القوى السياسية التي دعمت التمرد وتسببت في الحرب.

رابعا: خلق صيغة لإدارة الاقتصاد السياسي الكلي للدولة في اتجاه يدعم استعادة التوازن والاستقرار، وهذه مهمة صعبة حاليا بالمؤشرات الاقتصادية البحتة لكنها ممكنة من خلال مفاهيم الاقتصاد السياسي، بما يؤثر على سوق الحرب وإدارة الأعمال السياسية أثناء الحرب. هذه المسألة هدفها ببساطة ربط المجتمعات ووكلاؤها بالسلطة من خلال صيغة تشاركية أمنية وطنية على رأسها الجيش الوطني، وهدفها إنهاء حالة التمرد وربط المصير (الخاص) بالدولة (العام).

خامسا: التقدم العسكري تدريجيا نحو التحرير بكل طاقة البلاد، وتوظيف هذه الهبة للتأمين والتقدم لكن بإدارة سليمة واستراتيجية، ودون استعجال لأن نتائج إيجابية متوقعة إذا أحسن السودانيون تحقيق النقاط الأربع الأولى.

هذه الاتجاهات تعمل متوازية ولا تتعارض فيما بينها ولا تترتب بالتقديم والتأخير، لكن من المهم التفكير والتخطيط قبل المرحلة الثانية لتحرير البلاد، وهذا ما نتوقعه من نتائج تخلق الوعي الجمعي شديد الوطنية.

هشام عثمان الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بالأهازيج والأغاني وطنية.. النافورة الراقصة تعايد زوار منتزه الملك عبدالله
  • أعضاء ونواب تنسيقية شباب الأحزاب يشاركون في وقفات تضامنية لدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير
  • نائبة: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين تصعيداً خطيراً يهدد الاستقرار الإقليمي
  • برلمانية: عيد الفطر فرصة لتعزيز قيم المحبة والتكاتف بين أبناء الوطن
  • أبي المنى: السلطة المتماسكة قادرة على اتخاذ مواقف وطنية جريئة
  • غرق المدن .. علة وحلول استراتيجية !
  • النائبة منال نصر: الصعيد أصبح قبلة المستثمرين في عهد الرئيس السيسي
  • معركة الكرامة من استراتيجية الصمود نحو استراتيجية النصر الشامل
  • الغويل: ملتقى رأس لانوف للقبائل الليبية محطة وطنية فارقة
  • التسوق المبكر للعيد.. استراتيجية لتجنب الزحام في أواخر رمضان