شفق نيوز/ أكد برنامج الأغذية العالمي في بيان إنه علق مؤقتا المساعدات الغذائية لبعض مناطق ولاية الجزيرة السودانية، حيث يدعم أكثر من 800 ألف شخص، وسط اتساع القتال إلى جنوب العاصمة السودانية الخرطوم وشرقها.

وبحسب رويترز، ذكر البرنامج أن نحو 300 ألف شخص فروا من ولاية الجزيرة في غضون أيام عندما اندلعت اشتباكات هناك الأسبوع الماضي.

وأوضح إيدي روي ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره في السودان أن الهيئة علقت تسليم المساعدات الغذائية في بعض المناطق بالجزيرة، وأشار إلى أن الفرق تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات في المناطق التي لا يزال من الممكن تقديمها فيها.

وكان قرابة نصف مليون سوداني قد نزحوا الى ولاية الجزيرة قبل أن تبدأ قوات الدعم السريع تقدمها نحو القرى المحاذية للطريق السريع بين الخرطوم وود مدني. وسلكت آلاف العائلات باتجاه الجنوب إلى ود مدني التي تبعد 180 كيلومترا عن الخرطوم وسرعان ما تحولت إلى مركز رئيسي للنازحين وعمليات الإغاثة.

بيد أن امتداد المعارك هناك اضطُر الكثير من السودانيين إلى الفرار مجددا. وحذرت المنظمة الدولية للهجرة الخميس من أن ما يشهده السودان "مأساة إنسانية ذات أبعاد هائلة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الرهيبة في الأساس". وقال بيان لبرنامج الأغذية العالمي إن نحو 300 ألف شخص فروا من الجزيرة منذ 15 ديسمبر كانون الأول عندما اندلعت اشتباكات هناك

بيد أنه جراء الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الهشة أصلا، جراء الحرب بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش والفريق محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع، لا يجد كثيرون مكانا يذهبون إليه.

في سنار، على بعد 100 كيلومتر جنوب ود مدني، لا يستطيع إبراهيم أن يجد مكانا لتقيم فيه أسرته. ويقول "إنها التجربة نفسها التي سبق أن مررنا بها في ود مدني". توجه نازحون آخرون إلى الفاو، على بعد 120 كيلومترا من ود مدني، مثل عبد الرحيم محمد إمام (44 عاما) الذي قال إن أسرته "تقيم الآن في منزل صديق" لهم.

الفرار سيرا على الأقدام

وأسفرت الحرب في السودان عن سقوط أكثر من 12 ألف قتيل حتى مطلع كانون الأول/ديسمبر وفقا لحصيلة بالغة التحفظ لمنظمة أكلد المتخصصة في إحصاء ضحايا النزاعات.كما أدت إلى نزوح 4,5 مليون شخص داخل البلاد فيما لجأ أكثر من 1,4 مليون إلى الدول المجاورة.

ومع امتداد القتال إلى ود مدني، عادت إلى أذهان النازحين من الخرطوم الأوضاع التي عاشوها في العاصمة ودفعتهم إلى الفرار منها.

وفيما كان القتال دائرا بين الطرفين والطائرات الحربية تعبر السماء، أغلقت المحلات التجارية خوفا من النهب وبدأت العائلات تبحث عن وسيلة لحماية النساء والفتيات خشية وقوع اعتداءات جنسية، تبادل الطرفان الاتهامات بارتكابها منذ اندلاع الحرب. ومع تقدم قوات الدعم السريع داخل المدينة، أصبح العثور على وسيلة انتقال أمرا شبه مستحيل.

ومع مئات الآلاف من النازحين، فإن "الوضع الإنساني بالغ الصعوبة" في القضارف كما في سنار، حسب ما قال الثلاثاء المسؤول في وكالة الأمم المتحدة للاجئين وليام سبندلر، محذرا من "تفاقم أزمة النزوح القسري".

وقالت الأمم المتحدة إن النظام الصحي في السودان على حافة الانهيار مع خروج 70% من المستشفيات عن الخدمة في مناطق القتال و"اكتظاظ المراكز الصحية في المناطق التي لم يمتد إليها القتال بالنازحين". وتعاني القضارف بالفعل من أوبئة من بينها الكوليرا وحمى الضنك.

وبعد خمس سنوات من اندلاع تظاهراتهم من أجل حكم ديموقراطي، مازال المدنيون يدفعون الثمن الأكبر في السودان.

وفي بيان بهذه المناسبة، اعتبر السفير الأميركي في السودان جون غودفري أن "النزاع لم يقض على تطلعات (المدنيين) للعودة إلى حكومة مدنية تقود انتقالا ديموقراطيا في السودان".

ودعت قوات الدعم السريع الثلاثاء النازحين "للعودة آمنين إلى منازلهم"، وتعهدت "بعدم الاعتداء على أي مواطن أو التعدي على الممتلكات العامة والخاصة".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي السودان برنامج الأغذية العالمي قوات الدعم السریع الأغذیة العالمی فی السودان ود مدنی أکثر من

إقرأ أيضاً:

«البرهان»: لا تفاوض ولا صلح مع الدعم السريع

أكد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، رفضه للتفاوض مع قوات الدعم السريع، وأغلق الباب أمام عودة من وصفهم بـ”الذين وقفوا مع التمرد..

التغيير: الخرطوم

قال قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان إنه “لا تفاوض ولا صلح” مع قوات الدعم السريع، وأغلق الباب أمام عودة ما أسماهم بـ”الذين وقفوا مع التمرد” في إشارة إلى المساندين لقوات الدعم السريع.

وزار البرهان -اليوم الأحد، برفقة مساعده ياسر العطا، ورئيس جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل- مقر سلاح الإشارة بالخرطوم بحري وقيادة القوات المسلحة “القيادة العامة” لأول مرة منذ أغسطس 2023.

وقال “البرهان” إن السودان سيكون قريبا خاليا ممن وصفهم بالمتمردين، وأضاف “ندافع عن السودانيين ونقاتل من أجل أن يعيش شعبنا..لا تفاوض ولا صلح ولن نقبل بالذين وقفوا مع التمرد” حسب قوله.

كما زار البرهان مصفاة الجيلي لتكرير البترول في الخرطوم، وتعهد بإعادة إعمار ما دُمر خلال الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.

وأعلن الجيش السوداني، أمس، سيطرته الكاملة على مصفاة الجيلي، وبث ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لجنود من الجيش أمام بوابة المصفاة وداخلها.

وجاء ذلك بعد يوم من إعلان الجيش فك الحصار عن مقر سلاح الإشارة بمدينة بحري، والتقاء قواته بمدينتي أم درمان وبحري بالقوات المرابطة بالقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، للمرة الأولى منذ 21 شهرا.

وبالسيطرة على مصفاة الجيلي، يكون الجيش السوداني بسط سيطرته على شمال مدينة بحري بالكامل، إضافة إلى الأحياء المجاورة لوسط المدينة ومقر سلاح الإشارة وجسر النيل الأزرق.

بينما تسيطر قوات الدعم السريع على شرق مدينة بحري، وعدد قليل من أحياء وسط بحري وجسر المك نمر الرابط مع الخرطوم.

ومنذ اندلاع النزاع المسلح في السودان في 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهدت البلاد تصاعدًا في المواجهات العسكرية التي امتدت من الخرطوم إلى مناطق واسعة في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار.

وأسفر هذا النزاع عن مقتل أكثر من 20,000 شخص، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخل السودان وخارجه، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

فيما يتعلق بالوضع الإنساني، فقد أدى النزاع إلى تفشي المجاعة ونقص حاد في الغذاء، مما دفع ملايين الأشخاص إلى حافة المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

الوسومحرب الجيش والدعم السريع سلاح الإشارة قائد الجيش السوداني

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع بالسودان تعلن مقتل القيادي البارز "جلحة"
  • السودان: مقتل قائد ميداني بارز بقوات الدعم السريع في معارك الخرطوم
  • معارك الخرطوم… انهار «الدعم السريع» أم انسحب باتفاق؟
  • الألم والوجع الذي احسه السودانيون بسقوط مدني فاق اي احساس آخر طيلة فترة الحرب
  • معارك الخرطوم… انهار «الدعم السريع» أم انسحب باتفاق؟ محللون يعدّونها عمليات «كرّ وفرّ» لن توقف الحرب
  • عاجل الجيش السوداني يتقدم في ولاية الخرطوم والقوات الجوية تستهدف مواقع قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بالمسؤولية عن حريق مصفاة الخرطوم للنفط
  • التمرد يتجرع الهزيمة في السودان
  • مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية يناقش مع برنامج الأغذية ‏العالمي سبل تعزيز التعاون
  • «البرهان»: لا تفاوض ولا صلح مع الدعم السريع