دراسة علمية: إصابة 290 ألف أسرة نازحة في مأرب بآثار نفسية وتحذر من تفاقمها
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كشفت دراسة علمية عن إصابة 290 الفاً و385 أسرة نازحة في مخيمات النزوح بمحافظة مأرب من اثار نفسية متفاوتة جراء صدمة الحرب والنزوح والأوضاع المعيشية.. محذرة من خطورة تفاقهما على السلم الاجتماعي حاضراً ومستقبلا.
وحسب الدراسة التي أجراها المركز القومي للدراسات الاستراتيجية فإن الاثار النفسية التي سجلت لدى عينة مجتمع البحث في مخيمات النازحين بدرجة عالية توزعت بين " الشعور بالقلق، الخوف والإحباط، الضيق، الشعور بعدم الامان، ضعف مشاركة الاخرين افراحهم، وضعف الثقة بالاخرين وتكوين الصداقات والعلاقات، والميل للعزلة".
كما بينت الدراسة التي اجريت على النازحين وفقا لمتغيرات الجنس، والعمر، والحالة الاجتماعية، والسكن، عن اصابة الاسر النازحة بآثار نفسية بدرجة متوسطة تمثلت في الشعور بضعف علاقة النازح بأفراد مجتمعه قبل النزوح، والشعور بالضعف العام، والمعاناة من النوم المضطرب، والاحلام المزعجة، وشعور النازح بالضيق عندما يكون مع اصدقائه والتجائه الى تناول المهدئات لتحسين الحالة النفسية.
وفي السياق أكد وكيل محافظة مارب الدكتور عبدربه مفتاح -خلال فعالية اطلاق الدراسة اليوم- أن ما كشفته هذه الدراسة للجوانب النفسية على النازحين في المحافظة ماهي الا جانبا ًبسيطاً من الاثار النفسية التي خلفتها صدمة الحرب والنزوح والاوضاع المعيشية على مدى تسع سنوات، على النازحين قسراً الفارين من بطش مليشيا الحوثي الارهابية بحثا عن الامن والحرية والكرامة.
وأشار إلى أن هذه الآثار النفسية تعيشها كل اسرة نازحة وانعكاسها على ايضا على المجتمع المضيف وهو ما يتطلب مزيدا من الدراسات والبحوث وعمل الخطط والبرامج التي تواجه هذه المشكلة المتفاقمة التي توثر على الصحة النفسية للاسر وعلى النسيج الاجتماعي والسلم والامن المجتمعي وعلاقاته حاضرا ومستقبلا.
ودعا الوكيل مفتاح المنظمات والمهتمين الى الاستفادة من هذه الدراسة وما خلصت اليه من نتائج، في اعداد خطط وبرامج تدخلاتهم للدعم النفسي والصحي والمجتمعي ودعم السلطة المحلية في بناء المؤسسات الصحية التي تقدم لهم الخدمات النفسية العلاجية على مستوى عال من الكفاءة والحرفية.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
دراسة: النساء يتحدثن أكثر من الرجال بـ "فارق كبير"
أظهرت دراسة جديدة شاملة أن النساء يمِلن إلى التحدث أكثر خلال معظم فترات حياتهن في منتصف العمر.
ووجدت الدراسة التي نشرها موقع ساينس اليرت أنه بين سن 25 و64 عاما، أي خلال مرحلة البلوغ المبكرة وحتى منتصف العمر، تتحدث النساء بمعدل 3,275 كلمة أكثر يوميا من الرجال، أي ما يعادل 20 دقيقة إضافية من الحديث، أما في الفئات العمرية الأخرى، فكانت الأرقام متقاربة نسبيا.
ويقول عالم النفس السريري كولين تيدويل من جامعة أريزونا: "هناك افتراض ثقافي قوي بأن النساء يتحدثن أكثر بكثير من الرجال. أردنا معرفة ما إذا كان هذا الافتراض صحيحا عند اختباره تجريبيا."
ولم تحدد الدراسة سبب هذا الفرق، لكن الباحثين يعتقدون أن تفاعل الأمهات مع الأطفال قد يكون أحد العوامل، حيث تتحمل النساء غالبا الجزء الأكبر من مسؤوليات رعاية الأطفال.
ويقول عالم النفس ماتياس ميل من جامعة أريزونا: "لو كانت العوامل البيولوجية مثل الهرمونات هي السبب الرئيسي، لكان هناك فرق كبير بين الجنسين في مرحلة الشباب. ولو كانت التغيرات الاجتماعية هي الدافع الأساسي، لكنا لاحظنا زيادة تدريجية في الفرق مع تقدم العمر. لكن لم يحدث أي من الأمرين."
وأظهرت الدراسة أيضًا أن الناس أصبحوا يتحدثون أقل بمرور الوقت، بغض النظر عن العمر أو الجنس، وهو ما يعزوه الباحثون إلى زيادة الوقت الذي يقضيه الناس أمام الشاشات.