تقرير للمركز اليمني لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تضمن التقرير الذي تم إصداره اليوم في فعالية نظمها المركز بالتعاون مع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، شواهد وأرقام توثق حالة حقوق الإنسان وجرائم تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن للفترة 2015 - 2023م.
وفي الفعالية أشادت وزير الدولة بحكومة تصريف الأعمال رضية راوح، بجهود المركز في إصدار هذا التقرير .
فيما أكد رئيس دائرة التخطيط بمجلس الشؤون الإنسانية على الكحلاني، أهمية التقرير وما احتواه من بيانات واحصائيات ومعلومات توثق الوضع الإنساني للشعب اليمني على ما تسع سنوات من العدوان والحصار.. منوها بدور المركز في إصدار مثل هذه التقارير التي تساعد مجلس الشؤون الإنسانية والجهات ذات العلاقة في إيصال مظلومية الشعب اليمني للجهات الدولية.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس دائرة التحقيق في الهيئة العليا لمكافحة الفساد القاضي عبده راجح، أوضح رئيس المركز اليمني لحقوق الإنسان إسماعيل المتوكل، أن التقرير يأتي بعد قرابة تسع سنوات من بدء العدوان والحصار على اليمن وأدى إلى قتل وإصابة أكثر من 44 ألف مدني باليمن.
وأكد أن تقرير "وإذا اليمن سئلت؟!"، يأتي في ظل مظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني، في تشابه واضح للجرائم والانتهاكات التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن وكذا الأمريكي الصهيوني على غزة وفلسطين.
وعبر المتوكل عن الشكر لكل من ساهم في إقامة الفعالية وإصدار التقرير وما سبقه من أعمال وتقارير ودراسات، ولكل أحرار العالم الذين وقفوا إلى جانب اليمن ومظلوميته.
في حين استعرض المدير التنفيذي للمركز إسماعيل الخاشب، ما تضمنه التقرير من بيانات وإحصائيات ومعلومات عن جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على مدى تسع سنوات.
واعتبر التقرير خلاصة جهود المركز اليمني لحقوق الإنسان منذ بدء العدوان، يوّثق بالأرقام والشواهد الوضع الإنساني الناتج عن جرائم دول تحالف العدوان على اليمن خلال الفترة من مارس 2015 إلى مارس 2023م.
وأكد أن العدوان تسبب في استشهاد وإصابة 44 ألفاً و382 مدنياً منهم 18 ألفاً و268 شهيداً و26 ألفاً و114 جريحاً.. مبيناً أن التقرير يقدم في بابه الأول تصنيفاً لجريمة العدوان على اليمن في انتهاك واضح لسيادة الدولة اليمنية التي استطاع الشعب اليمني الحفاظ عليها خلال المراحل الحساسة التي مرت بها البلاد، بالرغم من التعاطي السلبي لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة مع الجريمة.
وأفاد الخاشب أن التقرير يقدّم في الباب الثاني نماذج وشواهد موثقة لبعض الجرائم المروعة التي ترقى إلى الجرائم الأشد خطورة والآثار الاقتصادية والإنسانية التي لم يشهد لها تاريخ الإنسانية مثيلاً، إلى جانب فصل عن الهدنة الإنسانية التي استمرت ستة أشهر برعاية أممية.
بدوره اعتبر وكيل النيابة الجزائية المتخصصة في الأمانة القاضي صارم الدين مفضل، التقرير مرجعاً مهماً للجانب القضائي ويمثل في ذات الوقت وثيقة يستند عليها القضاء في تحريك الدعاوى الجزائية لجرائم العدوان على اليمن.
تخللت الفعالية مداخلات أكدت في مجملها أهمية ما احتواه التقرير من بيانات وأرقام وإحصائيات، وما يمثله من توثيق لجرائم تحالف العدوان على اليمن.
وأكدت توصيات الفعالية التي تلتها الدكتورة سعاد الويسي، أهمية إنشاء لجنة تحقيق وطنية للنظر في دعاوى انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وكذا إنشاء لجنة خاصة بالتحقيق في كافة العمليات العسكرية التي تدعي لجان مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان مخالفتها للقانون الدولي الإنساني.
ودعت التوصيات أمين عام الأمم المتحدة والجمعية العامة، إلى إصدار قرار فوري بوقف العدوان على اليمن، ورفع الحصار الجائر عنه، وفتح المطارات والموانئ أمام الرحلات التجارية والعلاجية.
وشددت على تصويب معايير اتخاذ القرارات الخاصة باليمن، وإعادة إدراج السعودية وتحالفها في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، واتخاذ التدابير اللازمة لحفظ حقوق الضحايا وتعويضهم، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وأشارت إلى ضرورة إعادة النظر في صلاحيات مجلس الأمن الدولي، وإلغاء نظام حق النقض (الفيتو) عملاً بمبدأ المساواة، مشددة على ضرورة إدانة العدوان على اليمن، وإلزام دول تحالف العدوان على اليمن بالاعتذار عن جرائمه، والعمل على جبر الضرر وإعادة البناء.
ولفتت التوصيات إلى ضرورة إحالة قضية العدوان على اليمن إلى محكمة العدل ومحكمة الجنايات الدولية، وإلزام دول التحالف بسرعة تنفيذ اتفاق السويد حول الأسرى، وإنهاء معاناتهم لدى قوات التحالف ومرتزقته خاصة النساء.
وحثت على إلزام مجلس الأمن الدولي بفرض العقوبات، وتطبيق الفصل السابع على الدول المشاركة في العدوان على اليمن، وسرعة تشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق بشأن كافة جرائم دول التحالف بحق المدنيين بشكل عام، والجرائم الجسيمة التي ما تزال ترتكبها تجاه المدنيين وخاصة النساء والأطفال.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: العدوان على الیمن مجلس الأمن الدولی تحالف العدوان حقوق الإنسان تسع سنوات
إقرأ أيضاً:
القومي لحقوق الإنسان يطلق أول وثيقة وطنية لتعزيز وحماية حقوق المستهلك المصري
أطلق المجلس القومي لحقوق الإنسان بالتعاون مع جهاز حماية المستهلك، وعدد من أعضاء البرلمان ومنظمات المجتمع المدني، أول وثيقة وطنية تهدف لتوحيد الجهود لتعزيز وحماية حقوق المستهلك المصري.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية نظمتها لجنة الحقوق الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان تحت عنوان دور جهاز حماية المستهلك في ضبط الأسواق وحماية حقوق المستهلك.
وقالت رئيس المجلس السفيرة مشيرة خطاب - في كلمتها - إن هذا اللقاء يجسد رؤية مشتركة بين الجهات المعنية لتعزيز حقوق المستهلك باعتبارها جزءًا أساسيًا من حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لا تقل أهمية عن الحقوق المدنية والسياسية.
وأضافت أن المجلس يدعم الجهود المبذولة من جهاز حماية المستهلك في مواجهة الغش والاستغلال، كما يحرص على رفع وعي المواطنين بحقوقهم، مؤكدة أن حماية المستهلك ليست مجرد إجراء تنظيمي بل هي جزء من استراتيجية شاملة، لضمان العدالة الاجتماعية.
من جانبه.. قال رئيس جهاز حماية المستهلك إبراهيم السجيني إن الجهاز يعد أحد أذرع الدولة الأساسية لضبط الأسواق وحماية المستهلكين من الممارسات الضارة.
وأضاف أن الجهاز على استعداد تام للتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان وكافة الأطراف لتحقيق مصالح المستهلكين وصون حقوقهم.
وبدوره.. قال الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان السفير فهمي فايد إن حماية المستهلك تمثل محورًا هامًا في منظومة حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق المستهلك يسهم في بناء مجتمع أكثر إنصافًا واستدامة.
وأضاف أن توحيد الجهود بين المؤسسات المختلفة هو السبيل الأمثل لتوفير الحماية اللازمة للمستهلكين ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
ومن ناحيته.. أوضح رئيس لجنة الحقوق الاقتصادية بالمجلس الدكتور محمد ممدوح أن هذه الحلقة النقاشية تأتي في إطار خطة عمل اللجنة لتعزيز التعاون بين كافة الأطراف المعنية بحقوق المستهلك، مشددًا على أهمية الوثيقة الوطنية كإطار عمل موحد يعزز الشراكة بين البرلمان وجهاز حماية المستهلك ومنظمات المجتمع المدني.
وشهدت الجلسة نقاشًا ثريًا حول الجهود المبذولة لضبط الأسواق وتعزيز حماية المستهلك، بحضور النائبة أمل عصفور عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، والنائبة سميرة الجزار عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والنائبة دينا الهلالي عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، والنائب عاطف المغاوري عضو اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، بجانب مشاركة ممثلي منظمات المجتمع المدني.
اقرأ أيضاً«القومي لحقوق الإنسان» يناقش تطوير التشريعات الوطنية لدعم وحماية الحقوق الإنجابية
بروتوكول تعاون بين الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي لحقوق الإنسان