خلال الساعات القليلة القادمة تعقد لجنة إدارة السياسيات النقدية بالبنك المركزي اجتماعها الأخيرة من عام 2023 برئاسة أعضائها الجدد بعد التعديلات التي أدخلها محافظ البنك المركزي حسن عبد الله علي قيادات البنك شملت تغير أحد نوابه بالإضافة لعدد من الأعضاء وتعين مساعد له لأول مرة في تاريخ البنك، إذ تباينت آراء الخبراء حول أنه سيكون اجتماع تحصيل حاصل ولن يسفر عن أي جديد، بينما اعتبر آخرون أن البنك المركزي قد يمهد من خلاله الاستعدادات لتعويم الجنيه بطريقة مدارة لإنهاء أزمة نقص العملة الصعبة.

تفاؤل البنك المركزي بانخفاض التضخم:


يدخل البنك المركزي هذا الاجتماع متفائلا بعض الشيء من الاجتماعات السابقة، فقد اتجه التضخم الذي كان يؤرقه نحو الانخفاض بعد أن شهد تباطؤ في معدلات ارتفاعه منذ يوليو 2023 بالنسبة لمعدلات التضخم الأساسي؛ لتصل إلى 35.9 % نهاية نوفمبر 2023، بعدما كانت بلغت مستويات الأعلي في يونيو من نفس العام 41 % على أساس سنوي.


هذا جعل العديد من الخبراء يعولون أنه لا يحتاج إلى مزيد من التشديد النقدي مرة أخرى، وأن معدلات الفائدة الحالية بات ينسجم معها التضخم، ويؤخذ منحنى الانخفاض.


من بين هؤلاء المحللين محمد عبد العال الخبير المصرفي، إنه يتوقع أنه يثبت أسعار الفائدة عند المستويات الحالية حتى العبور العام الجديد مع انخفاض مستويات التضخم، مشيرا إلى أن الوضع الآن للاقتصاد المصري في ظل أزمة سعر الصرف ضبابي نسبيا ما يتطلب انتظار القرارات الحكومية حتى يتحرك البنك المركزي بعد ذلك.

 

انخفض معدل التضخم الشهري علي أساس سنوي ليبلغ %36.4 في نوفمبر 2023 مقارنة بـ %38.5 في الشهر السابق له، كما انخفض معدل التضخم الشهري علي أساس شهري ليبلغ %0.9 في نوفمبر 2023 مقارنة بـ %1.2 في الشهر السابق له.


وقال محمد عبد الحكيم رئيس قسم البحوث بأسطول، إنه أيضا لمايري أي مبرر لرفع أسعار الفائدة حاليا خاصة وأن معدلات التضخم بدأت تتباطأ.

رفع الفائدة بعد تحريك الدولار:

ولا يعني هذا التفاؤل بانخفاض التضخم الذي دعم توقعات بتثبت الفائدة إنه لا يزال يواجه تحديات أكثر عمق من التضخم، بعد توغل السوق السوداء على القطاع المصرفي واستحواذها علي أكبر حصيلة من النقد الأجنبي منه، والمضاربات المستمرة التي أوصلت الجنيه إلى أسعار متدنية بالسوق الموازي على الإطلاق 50 جنيها بفارق يبلغ أكثر من 50 % عن السعر الرسمي بالبنوك.

 

وبحسب بلومبرج فإن سايمون ويليامز، الخبير الاقتصادي لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا في مجموعة "إتش إس بي سي القابضة" المصرفية يتوقع أيضا تثبيت سعر الفائدة، حيث، أنه لايري مكاسب كبيرة من وراء رفع أسعار الفائدة في هذه المرحلة.

 

وقال هاني جنينه كبير الاقتصاديين بكايرو كابيتال، إنه يتوقع ان يرفع البنك المركزي اسعار الفائدة 5%، على أن يكون الرفع على مراحل، وليس في هذا الاجتماع فقط.

 

واضاف “جنينه”، ان توقعات رفع الفائدة تاتي في ضواء استهداف البنك المركزي وضع التضخم على المسار الهبوطي بجانب استباق اي موجه تضخمية قد تحدث من تخفيض الجنيه.المحتمل امام الدولار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفائدة أجتماع الفائدة اسعار الفائدة في مصر البنك المركزي توقعات اسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

هل ستستمر أسعار الذهب في الارتفاع؟

على مر التاريخ، خدم الذهب كأداة لحفظ القيمة، ومع الارتفاع الذي شهدته أسعاره في السنوات الأخيرة، أصبح محط أنظار شريحة أوسع من الناس. وفي بلدنا، يُعد الذهب أداة استثمار شائعة لأسباب متعددة، كما أن الاهتمام به يشهد تزايدًا عالميًا.

بالنسبة للأشخاص الذين لا يتعاملون مع الذهب المادي، نرى أنهم يفضلون الاستثمار من خلال صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) أو حسابات الادخار الذهبية المتاحة عبر المنصات الرقمية، والتي شهدت زيادة ملحوظة في الإقبال عليها مؤخرًا. هناك العديد من الحلول التي تقدمها المؤسسات المالية، مما يوفر خيارات متنوعة تناسب مختلف أحجام المحافظ الاستثمارية.

لا شك أن الارتفاع الحاد الذي شهده الذهب منذ بداية العام الماضي كان مدفوعًا بمخاوف من تصاعد الحروب، لا سيما في أوكرانيا وغزة، وتأثيرها المحتمل على الأسواق المالية. ومن بين التطورات البارزة، لقاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة الأزمة الأوكرانية، وهو أمر قد يؤثر على المشهد الجيوسياسي. أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فبالرغم من أبعادها الإنسانية والاجتماعية المؤلمة، فإن استمرار الهدنة والوصول إلى نقطة يكون تأثيرها محدودًا على الاقتصاد العالمي يجب أن يؤخذ في الاعتبار، مما قد يخفف من وطأة المخاطر الجيوسياسية.

اقرأ أيضا

ممرضة تقاضي زميلها لعدم دعوتها لشرب الشاي وتحصل على 2 مليون…

الجمعة 28 فبراير 2025

عند النظر إلى الذهب كوسيلة للتحوط ضد التضخم، نجد أن عوائد السندات الأمريكية لا تزال مرتفعة نتيجة سياسات الاحتياطي الفيدرالي. وبالتالي، فإن الادعاء بأن “الذهب هو الحل الوحيد للحفاظ على القيمة” لا ينطبق على الوضع الحالي في الولايات المتحدة، حيث يتراوح التضخم عند 3% والفائدة عند 4%.

كثيرًا ما يُناقش ما إذا كانت الأصول الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين، يمكن أن تتفوق على الذهب وتؤدي بعض وظائفه التاريخية. لكن في الوقت الحالي، يُعد احتمال أن تحل العملات المشفرة محل الذهب كوسيلة لحفظ الثروة ضعيفًا، نظرًا لتقلباتها الكبيرة، حيث يمكن أن تخسر أكثر من 20% من قيمتها في فترات قصيرة.

مقالات مشابهة

  • مؤشرات الأسهم الأمريكية تتعافى بختام تعاملات فبراير
  • بينها اليمن.. أسوأ 8 اقتصادات في 2025
  • أسوأ 8 اقتصادات في 2025.. السودان وسوريا واليمن في الصدارة
  • ساعات تفصلنا عن انطلاق موسم دراما رمضان 2025.. منافسة قوية بمشاركة كبار النجوم
  • هل ستستمر أسعار الذهب في الارتفاع؟
  • عطل نادر في نظام مدفوعات البنك المركزي الأوروبي قيمته تريليونات اليورو
  • بنوك مصر تخفض أسعار الفائدة على بعض أوعيتها الادخارية
  • مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز 300 مليون دولار
  • البنك العربي الأفريقي الدولي يعتزم خفض الفائدة على حساب « E-Golden Saving» لـ 24%
  • فيتش تكشف: البنك المركزي قد يخفض الفائدة 1-2% في هذا التوقيت