الولايات المتحدة والصين تستأنفان الاتصالات العسكرية بعد نزاع تايوان
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
في تطور دبلوماسي، استأنفت الولايات المتحدة والصين الاتصالات العسكرية رفيعة المستوى التي تم تعليقها عام 2022 بعد التوترات بشأن تايوان.
كان الجنرال سي كيو براون، الذي تولى منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة في شهر أكتوبر، قد بدأ هذه المشاركة المتجددة من خلال إجراء مكالمة هاتفية مع الجنرال ليو تشنلي، نظيره في جيش التحرير الشعبي الصيني.
وفقا لفاينانشال تايمز، أعلن البنتاجون رسميا استئناف الاتصالات العسكرية، مؤكدا أن هذا الحوار يعد الأول من نوعه منذ توتر العلاقات بسبب الخلاف حول تايوان. حدث انقطاع الاتصالات بين الجيشين في أغسطس 2022 عندما زارت زعيمة الأغلبية في مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي تايوان، مما أدى إلى تفاقم الوضع المتوتر بالفعل.
اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ الشهر الماضي على استئناف هذه الاتصالات العسكرية الحاسمة، بالتزامن مع مواجهة البلدين لمختلف التحديات المحلية والدولية. وتدير إدارة بايدن حاليا الصراعات في غزة وأوكرانيا، في حين تواجه الصين انكماشا اقتصاديا كبيرا.
خلال المكالمة، ناقش الجنرال براون والجنرال ليو أهمية الجهود التعاونية في إدارة المنافسة بشكل مسؤول، وتجنب الحسابات الخاطئة، والحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة ومباشرة. وشدد البنتاجون على الحاجة إلى حوار موضوعي لتقليل احتمالات سوء الفهم، خاصة بالنظر إلى الحوادث السابقة لما وصفه الجيش الأمريكي بعمليات الاعتراض "المحفوفة بالمخاطر والقسرية" من قبل القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني.
على الرغم من توتر العلاقات بين واشنطن وبكين خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أن الجهود الرامية إلى ذوبان الجليد في العلاقات الثنائية الباردة اكتسبت زخماً. وقد أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها بشأن أنشطة الصين حول تايوان، وترسانتها النووية المتوسعة، وقضايا حقوق الإنسان، في حين أثارت الصين اعتراضات على ضوابط التصدير الأمريكية التي تقيد الوصول إلى التكنولوجيا المتطورة ذات التطبيقات العسكرية.
ينظر البنتاجون إلى هذه المحادثات الأخيرة باعتبارها خطوة أولى حاسمة نحو اتصالات عسكرية أكثر انفتاحا على جميع المستويات. ويحذر المسؤولون من أن الاتصالات الإضافية قد تستغرق وقتا، مشيرين إلى عدم وجود بديل لوزير الدفاع الصيني السابق لي شانغ فو، الذي تمت إقالته من منصبه في أكتوبر وسط تحقيق في الفساد.
ودعا الجنرال براون إلى استئناف الاتفاقية الاستشارية البحرية العسكرية، التي تهدف إلى منع تصاعد الحوادث في البحر. بالإضافة إلى ذلك، هناك جهود جارية لترتيب لقاء بين الأدميرال جون أكويلينو، أكبر ضابط أمريكي في منطقة المحيط الهادئ، ونظرائه الصينيين، مما يشير إلى الالتزام المتجدد بالحوار الدبلوماسي بين البلدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستوى تايوان جيش التحرير الشعبي الصيني الاتصالات العسکریة
إقرأ أيضاً:
بيريلو: الولايات المتحدة تدعم وضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني
دعا المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيريلو، إنه الولايات المتحدة "تدعم الوقف الفوري للحرب ووضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني"، وذلك في أعقاب زيارته الإثنين للسودان ولقائه مسؤولين أبرزه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان.
The atrocities against Sudanese women must end and civilians must be protected - a message I heard clearly from civil society representatives I met today in Port Sudan. We share their urgency to end this war, end the atrocities against civilians, and ensure one unified,…
— U.S. Special Envoy for Sudan Tom Perriello (@USSESudan) November 18, 2024
وقال بيريلو على منصة إكس "يجب أن تنتهي الفظائع ضد النساء السودانيات، ويجب حماية المدنيين"، موضحا أن تلك "كانت رسالة سمعتها بوضوح من ممثلي المجتمع المدني الذين التقيت بهم اليوم في بورتسودان. نتشارك معهم الإلحاح لإنهاء هذه الحرب، وقف الفظائع ضد المدنيين، وضمان سودان موحد وديمقراطي".
I expressed appreciation for recent steps to improve the movement of emergency relief to the 25 million Sudanese people facing starvation and acute hunger. We must continue to increase the volume of food and medicine making it out of Port Sudan and Adre, and expand emergency aid…
— U.S. Special Envoy for Sudan Tom Perriello (@USSESudan) November 18, 2024
وأضاف في تدوينة أخرى "عبّرت عن تقديري للخطوات الأخيرة لتحسين إيصال الإغاثة الطارئة إلى 25 مليون سوداني يواجهون الجوع والمجاعة الحادة. يجب علينا مواصلة زيادة حجم الغذاء والدواء المنقول من بورتسودان وأدري، وتوسيع رحلات المساعدات الطارئة إلى المناطق المعزولة. والطريقة الوحيدة لإنهاء المعاناة هي إنهاء هذه الحرب ومنح الشعب السوداني السيطرة على مستقبله".
واندلع صراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أبريل 2023، مما أدى إلى مقتل الآلاف والتسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.