أكدت قرينة العاهل الأردني الملكة رانيا العبدالله، أنه مع كل يوم يمضي دون وقف إطلاق النار في غزة، تتعاظم الخسائر بشكل مأساوي.

جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم الخميس، بقلم الملكة رانيا العبدالله بعنوان (في أرض ميلاد المسيح ألغيت احتفالات العيد المجيد).

وقالت الملكة رانيا العبدالله، إنه منذ السابع من أكتوبر والغالبية العظمى من الضحايا في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة هم من المدنيين، سواء قُتلوا أو اختطفوا أو اعتقلوا ظلماً، وكل واحد منهم يترك فراغاً لا يمكن ملؤه، ولا يوجد اختلاف بين الألم الذي تشعر به الأمهات الفلسطينيات والإسرائيليات نتيجة خسارة طفل.

وأشارت إلى أنه "في غضون ما يزيد قليلاً عن شهرين، قلبت إسرائيل غزة إلى جحيم، حوالي 20 ألف قتيل. ما لا يقل عن ثمانية آلاف منهم أطفال - وهو عدد يفوق حصيلة قتلى بيرل هاربر، وهجمات 11 أيلول (سبتمبر)، وإعصار كاترينا مجتمعة".

وتابعت: "لقد نزح نحو مليوني شخص من أصل 2.2 مليون في غزة – أغلبية سكانها أصبحوا لاجئين. أكثر من خمسين ألف جريح، في حين ثمانية مستشفيات فقط من أصل 36 مستشفى تقدم الخدمة، وفوق كل ذلك، هنالك الجوع. ما يقرب من نصف سكان غزة يتضورون جوعاً، فخلال أكثر من شهرين، سُمِح بدخول مساعدات تكفي حاجتهم لأقل من أسبوع. كيف يمكن اعتبار تجويع شعب شكلاً مشروعاً من أشكال الدفاع عن النفس؟".

وأشارت إلى أن منظمات دولية تصف غزة الآن بأنها مقبرة للأطفال، وكم هو مؤلم أن يُطلق على أرض مقدسة وصفاً كهذا، مضيفة: "أصبح الوضع كابوساً إنسانياً جلياً، ومع كل يومٍ يمضي، يتراجع مقياس ما هو مقبول إلى مستويات متدنية جديدة، مسجلة سابقة مرعبة لهذه الحرب وغيرها".

وتحدثت الملكة رانيا العبدالله، في مقالها، عن الخسائر المأساوية في غزة، مشددة على أن المطالبة بوقف إطلاق النار هو أقل ما يمكن القيام به، وأنه عادة تنبض بيت لحم بالحياة في عيد الميلاد، لكن ليس هذا العام، ففي الأراضي المقدسة، أُلغِيَت الاحتفالات؛ فلا مواكب ولا أسواق ولا إضاءة لأشجار عيد الميلاد في الساحات العامة، وفي بلدي الأردن، حيث تعمد السيد المسيح عليه السلام، اختار مجتمعنا المسيحي أن يفعل الشيء ذاته، وفي الضفة الغربية المحتلة، إحدى كنائس بيت لحم عدلت مشهد المغارة، فوضعت تمثال الطفل يسوع بين أنقاض مبنى تعرض للقصف، وذلك انعكاساً للقصة التي نراها على الشاشات في كل مكان: الصور المروعة للدمار في غزة، وبالأخص الأطفال الملطخين بالدماء والمحطمين هناك.

وشددت على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، واليوم، يتلخص الأمر في سؤال واحد يتعين على كل واحد منا الإجابة عليه: "إذا كان بوسعك أن تمنع موت مئات أو آلاف الأطفال الآخرين، فهل ستفعل ذلك؟، لذلك، فإن المطالبة بوقف إطلاق النار هو أقل ما يمكنك القيام به. ويجب علينا جميعاً أن نفعل ذلك معاً".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قرينة العاهل الأردنى يمضي دون وقف إطلاق النار غزة الخسائر الملکة رانیا العبدالله فی غزة

إقرأ أيضاً:

مساعد رئيس "النواب الأردني": نشكر القيادة المصرية لجهودها في وقف إطلاق النار بغزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشاد مساعد رئيس مجلس النواب الأردني النائب محمد المراعية، بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن موقف مصر والأردن تاريخي إزاء القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وقال النائب المراعية، إن مصر تلعب دورا تاريخيا ورياديا إزاء القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن التنسيق والتعاون المصري الأردني دائما يدعم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وأضاف أن مصر والأردن قيادة وحكومة وشعبا دائما يد واحدة مع الشعب الفلسطيني بشكل عام وأهالي قطاع غزة بشكل خاص خلال هذه الحرب الإسرائيلية الغاشمة، مؤكدا أن مصر والأردن قدما للعالم نموذجا إنسانيا إزاء الوضع في غزة عبر تقديم المساعدات والدعوة المستمرة لوقف العدوان.

 

واعتبر أن مصر قامت بدور كبير وجهود حثيثة خلال عملية الوساطة من أجل وقف شلال الدم الفلسطيني، مثمنا الجهد المصري التاريخي والإنساني من أجل أكثر القضايا العادلة في العالم وهي القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

 

وأوضح أن مصر والأردن بقيادة الرئيس السيسي وأخيه العاهل الأردني عبدالله الثاني قدما جهودا دوليا كبيرة من أجل القضية الفلسطينية، واستطاعا أن يفشلوا المخططات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الزعيمين ضغطا على العالم من أجل استمرار إنفاذ المساعدات لأهالي غزة. 

 

ورأى مساعد رئيس مجلس النواب الأردني، أن مصر والأردن أكثر دول العالم تضررا من استمرار هذه الحرب بحكم الموقع الجغرافي والتاريخي من فلسطين، مؤكدا أنه رغم كل هذه الأضرار لم تبخل القاهرة وعمان بتوفير أكبر كميات من المساعدات التي قدمت عالميا لغزة.

 

وأشار النائب المراعية إلى أن القاهرة وعمان قدما كافة المساعدات لقطاع غزة عبر جميع الوسائل برا وجوا في وقت تعنت فيه الاحتلال بهدف منع دخول هذه المساعدات، موضحا أن مصر والأردن كانا عند دورهمها وموقفهما الإنساني عبر إنفاذ المزيد من المساعدات لأهالي القطاع.

 

ونوه بأن مصر والأردن استطاعا أن يتحملا مسئوليتهما الإنسانية والتاريخية وكانا أول من استقبل المصابيين من أهالي غزة ويتم حاليا معالجتهم في المستشفيات المصرية والأردنية، مؤكدا أن وقف إطلاق النار سيساهم في تقديم المزيد من المساعدات لأهالي غزة سواء عبر معبر رفح أو من الأردن مباشرا عبر الضفة الغربية.

 

ودعا النائب المراعية، المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته ودعم ومساندة مصر والأردن في تقديم المساعدات وعلاج المصابين عقب وقف إطلاق النار، وقال إن التاريخ سيشهد على إنسانية القاهرة وعمان في تقديم أوجه الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني خلال هذه الأزمة غير المسبوقة.

 

 

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة
  • ينقلها وزير الخارجية.. رسالة مهمة من العاهل الأردني إلى الرئيس اللبناني
  • العاهل الأردنى: نقدر دور مصر وقطر وأمريكا فى التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • مساعد رئيس "النواب الأردني": نشكر القيادة المصرية لجهودها في وقف إطلاق النار بغزة
  • مساعد رئيس النواب الأردني: نشكر القيادة المصرية لجهودها في وقف إطلاق النار بغزة
  • مساعد رئيس «النواب الأردني»: نشكر القيادة المصرية لجهودها في وقف إطلاق النار بغزة
  • بن قرينة: وقف إطلاق النار في غزة يمثل انتصارا بيّناً للشعب الفلسطيني
  • بن قرينة: وقف إطلاق النار بغزة يمثل انتصارا بيّنا للشعب الفلسطيني
  • كيربي: عدد القتلى بغزة غير مقبول ومع ذلك سنظل ندعم إسرائيل
  • العاهل الأردني: وقف الحرب على غزة الخطوة الأولى للتوصل لتهدئة شاملة بالمنطقة