رؤساء كنائس القدس يضمون صوتهم لملك الأردن بضرورة وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
ترأس البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة، والشيخ عزام الخطيب رئيس الأوقاف الإسلامية، وفدا من رجال الدين المقدسيين والأردنيين، في لقاء مع الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، في قصر الحسينية، أمس الأربعاء.
بطريرك القدس: لا تراجع عن الدفاع عن المقدسات في القدسوأكد الملك خلال اللقاء، موقف المملكة الأردنية الهاشمية المعبر عن موقفها الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية، والعدوان على الشعب في قطاع غزة، كما شدد على أنه لا تراجع عن مواقف المملكة في ضرورة الوقوف متحدين في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وفي هذا السياق، عبر عن رفضه وإدانته للاستهداف العسكري لدور العبادة من مساجد وكنائس في غزة، مشيرا إلى أن هناك من لجأ إليها طلبا للحماية، وهم يحتاجون إلى مساعدات يسعى الأردن لإيصالها بكل الطرق.
كما حذر من خطورة تداعيات الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي، وفي القدس والضفة الغربية نتيجة الاعتداءات المستمرة على الأهالي فيهما.
وأشاد البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وبحرص جلالته المستمر على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة.
وأكد أهمية حماية التعايش التاريخي بين المسلمين والمسيحيين في الأراضي المقدسة، مشيرا إلى التقدم الكبير في المرحلة الثانية من مشروع الترميم الشامل لكنيسة القيامة، ضمن الإعمار الهاشمي للمقدسات المسيحية.
فيما يخص الأزمة الإنسانية التي تستمر بالتفاقم بشكل يومي في غزة، أكد أن رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة، يدعون إلى وقف فوري لإطلاق النار، للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية المتدهورة في القطاع، وضمان إيصال المساعدات الحيوية للأبرياء، الذين يفتقرون اليوم إلى أبسط مقومات الحياة.
بطريرك القدس يدعو لوقف العنف في غزةكما دعا البطريرك ثيوفيلوس، إلى إنهاء دوامة العنف والبناء على القيم والتطلعات المشتركة بين الشعوب، للوصول إلى مستقبل يعيش فيه الشعب الفلسطيني بكرامة كغيرهم من شعوب العالم.
ومع حلول موسم الأعياد الميلادية المجيدة، حذر جلالته من التضييق على مسيحيي الأراضي المقدسة خلال قداس عيد الميلاد المجيد في بيت لحم، مؤكدا أن الأردن سيبذل جهودا مع المجتمع الدولي لتمكينهم من أداء شعائرهم بالحرية والكرامة المستحقة.
وخلال اللقاء الذي حضره الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وسمو الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، خاطب البطريرك بيرباتيستا بتسابلا، بطريرك اللاتين في القدس جلالة الملك قائلاَ أننا معكم نسعى بكل الوسائل لحث العالم والمجتمع الدولي للوقف الفوري للحرب، ومن المؤكد أن تدخل المجتمع الدولي سيكون ضروريا للمساعدة في إيجاد منظور جديد وواقعي لمستقبل غزة والفلسطينيين، ولا يمكن تحقيق هذا المنظور دون الدور المركزي للأردن وجلالتكم.
ومن جهته خاطب مدير عام الأوقاف الشيخ محمد عزام الخطيب جلالة الملك قائلا: «أنتم أصحاب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأثبتم للقاصي والداني أنكم حماة للأمة تتسم مواقفكم بالوضوح والصلابة والثبات في الحرص على مصالحها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واعتبرتم ذلك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها».
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن الأردن قدم لمحكمة العدل الدولية، مرافعة شاملة تعاملت مع ما يجري في القدس من محاولات لخرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومن محاولات لتهجير الفلسطينيين المقدسيين من بيوتهم وهدم المنازل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنيسة القدس عيد الميلاد المجيد المقدسات الإسلامیة والمسیحیة فی القدس فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الشؤون الإسلامية يلتقي رؤساء وفود سنغافورة ولاوس ومينمار في مؤتمر آسيان
التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ في العاصمة التايلندية بانكوك أمس، عددًا من الوفود المشاركة في المؤتمر الدولي آسيان “خير أمة” الثالث لدول آسيان الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وشملت اللقاءات، وفد جمهورية سنغافورة برئاسة مسوقس ذو الكفل نيابة عن وزير التنمية الاجتماعية والأسرية، ورئيس وفد جمهورية لاوس رئيس المنظمة الإسلامية سوم بون خان، ووفد جمهورية مينمار مدير معهد بارق للغة العربية الذي يرأسه عضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي الدكتور أسد بن إسماعيل.
اقرأ أيضاًالمملكةالسواحه: المملكة تقود التحول نحو اقتصاد الابتكار بإنجازات نوعية في الذكاء الاصطناعي والتقنية
ونوه رؤساء الوفود المشاركة بالجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة المملكة في نشر منهج الإسلام الوسطي والتصدي للغلو والتطرف والكراهية، مؤكدين أن تنظيم المؤتمر جانب من جوانب عناية المملكة في تعزيز دور القيادات الإسلامية في نشر الوعي بأهمية نشر العقيدة الصحيحة والتصدي للأفكار المتطرفة.
كما جرى خلال اللقاءات بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك لاسيما ما يتصل بالشأن الإسلامي.