مسؤول إسرائيلي سابق عن قصف منزل به أسرى: الويل لنا إن كان الدافع هانيبال
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تابع الإعلام الإسرائيلي تداعيات ما كشفته القناة 12 عن إطلاق دبابة تابعة لجيش الاحتلال النار على منزل يضم محتجزين إسرائيليين في مستوطنة "بئيري" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ رأى مسؤول عسكري سابق أن الأمر يتطلب تحقيقا للوقوف على أسبابه.
ونقلت القناة 13 عن جنرال الاحتياط جاي تسور، قائد القوات البرية سابقا، تأكيده ضرورة التحقيق في الحادث، مضيفا "ستكون المصيبة الكبرى أن نحقق فيه ونصل إلى نتيجة أن الجيش استند إلى بروتوكول هانيبال وقرر أن يقتل عددا من المخطوفين (المحتجزين) مقابل عدد من المخربين (عناصر المقاومة) يا ويلنا ساعتها".
ويتيح بروتوكول "هانيبال" لقوات الاحتلال استخدام القوة المفرطة لإنقاذ أي جندي إسرائيلي من الوقوع في الأسر حتى لو شكل ذلك خطرا على حياة الجندي.
وقال أحد مذيعي القناة، إنه من الممكن أن يُبرر إطلاق النار بالادعاء أنهم (عناصر المقاومة) بدؤوا إطلاق النار على رهائن داخل البيت، لكن المثير أنه لم يحقق في هذا الحدث أحد، رغم ما يحمله من علامات تساؤل كثيرة، مضيفا "أعتقد أن على أحدهم أن يقدم لنا تحقيقا منظما حول ما حدث".
وفي سياق آخر، نقلت القناة 12 جانبا من نقاش جرى في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، حيث تساءل وزراء بالمجلس حول ما تحقق من إنجازات للعملية العسكرية في قطاع غزة، ليرد رئيس هيئة الأركان، هرتسي هاليفي، بالقول إن "إصابة قيادات حماس بحاجة لوقت، لقد استغرق اغتيال بن لادن 10 سنوات".
ونقلت القناة رد الوزير ليفين عليه بالقول "هل دخلنا إلى غزة كي يستمر الأمر 10 سنوات.. هل نحن بحاجة إلى 10 سنوات من أجل القضاء على حماس (حركة المقاومة الإسلامية)"، في حين قالت وزيرة النقل ميري ريغيف: "من سيكون هنا لكي يرى النتائج؟"، ليرد عليها وزراء بقولهم "سنكون هنا بعد 10 سنوات".
وفي السياق ذات، قال الصحفي في القناة الـ13، أوهيد حيمو، إن حركة حماس موجودة في شمال قطاع غزة وجنوبه، وهي تعمل بشكل منتظم، مضيفا "نحن نبحث منذ أيام طويلة عن المشاعر المناهضة لحماس لدى جمهور غزة (..) الحقيقة المرة أني لا أرى أية علامات لوجود طاقة لتنظيم ثورة شعبية ضد حماس".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ماذا تحمل زيارة ويتكوف المرتقبة للمنطقة؟.. محللون يجيبون
يرى محللون سياسيون أن الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف قد لا تحدث اختراقا في المفاوضات المتعثرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، باعتبار أن الإدارة الأميركية تتبنى الموقف الإسرائيلي.
وبعد سلسلة من التأجيلات من المقرر أن يزور ويتكوف المنطقة الأسبوع المقبل وفق ما ذكرت بعض المصادر، في محاولة لكسر حالة الجمود الحالية في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي آخر تصريحاته، تحدث ويتكوف عن رغبة الولايات المتحدة في "حل الأمور مع حركة حماس من خلال الحوار"، لكنه توعد بـ"خيار بديل لن يكون جيدا" في حال فشلت المفاوضات.
وبشأن ما يحمله المبعوث الأميركي في جعبته، شكك رئيس مؤسسة المصلحة الوطنية في واشنطن الدكتور خالد صفوري في أن تؤدي زيارة ويتكوف المرتقبة إلى حلحلة الأمور، لأن "هدفه هو تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة مقابل هدنة مؤقتة".
وقال إن الولايات المتحدة "تفاوض نيابة عن إسرائيل"، وإدارة الرئيس دونالد ترامب هدفها مصلحة إسرائيل وليس مصلحة الشعب الفلسطيني، وترامب نفسه غيّر موقفه وأعلن تفهمه لموقف إسرائيل بعدما كان يؤيد وقف إطلاق نار شامل في غزة.
إعلانكما أن إدارة ترامب -يضيف صفوري- تتبنى التهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى الحرب على غزة، وتتبنى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة خطوة خطوة حتى تسحب الأوراق من يد حماس وتمنح إسرائيل الحرية لتفعل ما تشاء.
وتوقع صفوري أن تكون الحرب بشكل أشرس، خاصة أن ترامب يزود إسرائيل بقذائف ذات قدرة تدميرية أكثر من التي زودها بها سلفه جو بايدن.
مرونة حماس
وحسب الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إياد القرا، فإن حركة حماس مدركة لخطورة الأمور الحالية، وهي متمسكة بكل مراحل التفاوض من أجل التوصل إلى وقف الحرب بشكل كامل، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
ورأى أن حماس لا تزال تملك ورقة الأسرى، و"كلما كان هناك أسرى أحياء كانت لديها القدرة على المناورة مع واشنطن والوسطاء"، وبالتالي يتم الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كي يلتزم باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
كما أن حماس قدمت مرونة خلال مراحل التفاوض، وأعلنت بشكل واضح أنها لن تكون موجودة في الحكم في فترة ما بعد الحرب، وهو ما يطالب به الإسرائيليون.
وتؤكد حركة حماس أن "المسار الأمثل للإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين هو دخول الاحتلال في مفاوضات المرحلة الثانية وإلزامه بالاتفاق الموقّع برعاية الوسطاء".
وحسب الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى، فإن أولوية إسرائيل هي تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لفترة معينة، ويتم خلالها إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، مؤكدا أن خيار العودة إلى الحرب موجود على الطاولة ويتم التعامل معه بشكل جدي.
أما بخصوص المرحلة الثانية من الاتفاق فإن إسرائيل تشترط الذهاب إليها بشروطها، وهي نزع سلاح حماس والمقاومة وإبعاد الحركة عن قطاع غزة.
وبشأن ما تسرب عن محادثات مباشرة بين الإدارة الأميركية وحركة حماس، قال مصطفى إن "إسرائيل كانت لها مساهمة في إفشالها"، مشيرا إلى أن حماس اقترحت الإفراج عن 5 أسرى يحملون الجنسية الأميركية في مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين في سجونها، وهو ما رفضه نتنياهو.
إعلانوكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة تقترح مبادرة جديدة لإطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء.
وأضافت المصادر ذاتها أن إسرائيل لا تشارك في مفاوضات بشأن مقترح واشنطن الجديد للإفراج عن أسرى.