مصر: الدول المطلة على البحر الأحمر تتحمل مسؤولية حمايته
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قالت مصر، إن "الدول المطلة على البحر الأحمر تتحمل مسؤولية حمايته".
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، رداً على إعلان واشنطن تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في المنطقة من الهجمات الحوثية.
وأضاف: "نشترك في مبادئ خاصة بحرية الملاحة وضرورة الحفاظ عليها".
وتابع أن "الدول المشاطئة تتولى مسؤولية تأمينه، ونواصل التعاون مع كثير من شركائنا لتوفير الظروف الملائمة للسماح بحرية الملاحة وتيسير النفاذ لقناة السويس".
وزاد شكري: "بريطانيا عضو في تشكيل وحدة بحرية جديدة في هذا الإطار، ومصر لها علاقات وتعاون مع شركائها في أطر أخرى، ومستمرون في التنسيق والحديث حول أفضل الوسائل لتوفير حرية الملاحة، ومنع أي تأثيرات سلبية على سلاسل الإمداد".
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني: "ناقشنا مسألة أمن البحر الأحمر، وهناك عدة دول تشارك في قوة بحرية، وبريطانيا من بينها"، مشيراً إلى أنه "من المهم جداً تأمين البحر الأحمر سواء لمصر أو بريطانيا أو العالم، وإلا فستتأثر سلاسل الإمداد".
اقرأ أيضاً
الغياب السعودي عن التحالف الدولي بالبحر الأحمر يثير التساؤلات
وتابع كاميرون: "لن نسمح بحدوث ذلك، الحفاظ على الممرات المائية أمر مهم ونتعامل معه بجدية".
والإثنين الماضي، أعلنت الولايات المتحدة، تشكيل تحالف بحري جديد في البحر الأحمر، لردع هجمات الحوثيين في اليمن على السفن، ما يهدد سلاسل التوريد والتجارة العالمية بشكل كبير، وذلك في أعقاب تعليق جميع مالكي السفن الدوليين تجارتهم عبر قناة السويس.
ويضم التحالف 10 دول هي المملكة المتحدة والبحرين وكندا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا وسيشيل وفرنسا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وفي أعقاب الإعلان عن التحالف، توعّد الحوثيون بأن عملياتهم لن تتوقف، وحذّروا بأن "أي دولة" ستتحرك ضدهم سيتمّ استهداف سفنها في البحر الأحمر.
واتهمت الجماعة، الولايات المتحدة "بالسعي إلى عسكرة" البحر الأحمر، محذرًا الدول الأخرى من "التورط" معها، داعية الدول على جانبي البحر الأحمر، أن "يكون لها موقف واضح لأنها متضررة وحقوقها تُنتهك".
ومنذ بدء الهجمات بالصواريخ والمسيرات من اليمن على السفن التجارية، علقت عدة شركات كبرى للنقل البحري المرور عبر مضيق باب المندب إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه، منها الدنماركية "ميرسك" والألمانية "هاباغ-ليود"، والفرنسية "سي إم إيه سي جي إم"، والإيطالية السويسرية "إم أس سي"، وعملاق النفط البريطاني "بريتيش بتروليوم".
وتضطر شركات الشحن الدولية هذه، إلى إعادة توجيه مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، ما يؤخر عمليات تسليم السلع والمواد الأساسية أسابيع، بما في ذلك النفط والغاز.
اقرأ أيضاً
تصعيد هجمات البحر الأحمر.. صعوبة ردع الحوثيين تعقد جهود السلام في اليمن
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: البحر الأحمر مصر سامح شكري أمريكا الحوثيون إسرائيل البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
قدمت من اليمن إلى مصر.. سفينة مهددة بالغرق في البحر الأحمر
جنحت سفينة بضائع في البحر الأحمر، في الوقت الذي تواجه خطر الغرق، نتيجة حدوث تسرب للوقود من خزاناتها إلى مياه البحر إثر ارتطام جسم السفينة بحافة الشعاب المرجانية شمال مدينة القصير المصرية.
وأفادت وسائل إعلام مصرية أن تسرب الوقود من خزانات السفينة، جعل التلوث البترولي يمتد إلى شاطئ مدينة القصير المصرية.
وحذّر قبطان سفينة البضائع الجانحة "VSG GLORY" التي ترفع علم جزر القمر، من تعرض السفينة للغرق وانشطارها لنصفين، بعد دخول المياه إلى غرفة المحركات وحدوث مَيل بها وتسرُّب الوقود لمياه البحر الأحمر.
وطالب القبطان، بسرعة إنقاذ وإخلاء الطاقم من السفينة.
وبحسب مصادر ملاحية، فإن السفينة "VSG GLORY" كانت قادمة من اليمن إلى ميناء بورالتوفيق في السويس بمصر، ويبلغ طولها 100 متر وعرضها 19 متراً، وتعرضت للجنوح في سواحل مدينة القصير جنوب البحر الأحمر مساء أمس الأول.
وأشارت إلى أن سبب الجنوح يعود إلى عطل فني بمحركات السفينة التي يملكها عراقي الجنسية، تضم 21 من البحارة والفنيين، منهم 10 هنود و4 سوريين وعراقي، و4 مصريين، في الوقت الذي تعرضت السفينة لإرتطام بحافة الشعاب المرجانية بالمنطقة، وهو ما أدى إلى ثقوب في السفينة وتسرب للوقود.
وتحاول السلطات المصرية، مسارعة الجهود لتفادي المخاطر نتيجة التسرب النفطي ومحاولة إنقاذ السفينة الجانحة.