حبس المعارض البحريني إبراهيم شريف بسبب تغريدة.. و مطالبات بالإفراج عنه (شاهد)
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أصدرت النيابة العامة البحرينية قرارا بحبس الأمين العام السابق لجمعية "وعد"، إبراهيم شريف، 7 أيام على ذمة التحقيق بتهمة إذاعة أخبار كاذبة في زمن الحرب.
وكانت السلطات البحرينية اعتقلت شريف، أمس الأربعاء، بعد إدانته انضمام حكومة البحرين إلى التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة ضد اليمن.
وتساءل شريف، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الثلاثاء: "لماذا تقدِّم حكومة البحرين غير المنتخبة نفسها كـ "محلل" شرعي للتحالف الأمريكي لفك الحصار الذي فرضه اليمن على موانئ الكيان الصهيوني المغتصب؟".
واعتبر شريف أن "حكومة البحرين تقدم نفسها للتحالف الأمريكي من دون أي اعتبار لموقف الشعب البحريني المناصر بقوة لشعبنا الفلسطيني المحاصر الذي يُذْبَح في غزة".
ولفت الانتباه، إلى أن "جميع الدول العربية والإسلامية، بما فيها تلك التي لها موانئ مطلّة على البحر الأحمر، امتنعت عن المشاركة في هذا الحلف العدواني".
وطالب ناشطون بالإفراج عن شريف، مؤكدين على حقة في التعبير عن رأيه، ونددوا بقرار السلطات البحرينية بحبسه، وتداولوا هاشتاغات مثل "بحرينيون ضد التحالف" و "الحرية لإبراهيم الشريف".
تعرض السياسي البحريني إبراهيم شريف
للتوقيف بسبب تغريدة على منصة x بسبب
موقفه المناهض للتطبيع .
نتضامن مع السيد إبراهيم بحقه بإبداء الرأي ونتمنى الإفراج عنه ، كما أتمنى من دول الخليج
تنفيذ قرارات قمة الرياض الداعمة للحق
الفلسطيني والتي صادقت على قراراتها دول الخليج ومايحدث… pic.twitter.com/x5fcjW0riG — م.عبدالـهـادي الـســنافي ???????????????? (@a_alsanafi) December 20, 2023
النيابة العامة تقرر حبس ابراهيم شريف ٧ ايام على ذمة التحقيق بتهمتي جناية اذاعة اخبار كاذبة في زمن الحرب و جنحة اذاعة اخبار كاذبة.#الحرية_لابراهيم_شريف #بحرينيون_ضد_التحالف #بحرينيون_ضد_التطبيع pic.twitter.com/yGIXAv0aHc — yousif alkhaja (@yousifalkhaja) December 21, 2023
الحرية للمناضل #إبراهيم_شريف_السيد
من أجل تعزيز
حرية الرأي والتعبير
وحق الإختلاف السياسي
وحرية الفكر والإعتقاد
وحق مناصرة #فلسطين
وتأييد حق المقاومة الفلسطينية#بحرينيون_ضد_التحالف#بحرينيون_ضد_التطبيع#فلسطين_قضيتي#غزة_هاشم#غزه_تقاوم_وستنتصر#البحرين pic.twitter.com/AOIHTAW2Xa — محمد حسن العرادي - البحرين (@mohamedaradi) December 21, 2023
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أعلن، الثلاثاء، عن إنشاء تحالف عسكري يشمل البحرين، كدولة عربية وإسلامية وحيدة، لمواجهة القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.
وقال أوستن، في بيان نُشر على موقع وزارة الدفاع الأميركية، إنّ "الدول المشاركة في التحالف تشمل المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا"، مشيرا إلى أن ما ستقوم به هو "مبادرة أمنية جديدة مهمة متعدّدة الجنسيات تحت مظلّة القوات البحرية المشتركة وقيادة فرقة العمل 153 التابعة لها (مقرها البحرين) والتي تركّز على الأمن في البحر الأحمر".
وجاء الإعلان الأميركي على خلفية عمليات استهداف نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد سفن إسرائيلية وأخرى متجهة كيان الاحتلال، نُصرةً لقطاع غزة، ما دفع عدداً من شركات الشحن إلى وقف إرسال سفنها عبر البحر الأحمر وقناة السويس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية البحرينية تويتر تويتر اعتقال البحرين ابراهيم الشريف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إبراهیم شریف البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
«المركب الشراعي» رحلة عبر الزمن
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيأخذنا كتاب «حياة المركب الشراعي في البحر الأحمر: تاريخ ثقافي للاستكشاف المحمول بحراً في العالم الإسلامي» في رحلة عبر الزمن، مستعرضاً الدور الحيوي الذي لعبته المراكب الشراعية في تشكيل هوية المجتمعات الساحلية على ضفاف البحر الأحمر. يتناول المؤلف والباحث ديونيسيوس آجيوس، المتخصص في الدراسات الإثنوغرافية واللغوية، هذا الموضوع من منظور ثقافي شامل، حيث يسجل بصوت سكان البحر الأحمر أنفسهم تاريخاً شفهياً غنياً، مدعوماً بالمصادر التاريخية والمقابلات الميدانية.
ترجم الكتاب د. أحمد إيبش، الباحث والمؤرخ المتخصّص في التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث، وصدر الكتاب عن مشروع «كلمة»، التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، ويتميز الكتاب بأسلوبه التحليلي الذي لا يقتصر على البعد التاريخي للمراكب الشراعية، بل يدمج بين الجغرافيا، والثقافة، والتجارة، والمعتقدات التقليدية، ليرسم صورة متكاملة عن هذا العالم البحري. كما أنه يُعدُّ أول دراسة من نوعها تُسلِّط الضوء على المركب الشراعي كوسيلة للتبادل الثقافي، وليس مجرد أداة للنقل أو التجارة.
رحلة بحرية
يركز المؤلف في كتابه على أن البحر الأحمر لم يكن مجرد ممر مائي، بل كان مسرحاً لحركة دائمة من التجار، والصيادين، والحجاج، والبحارة الذين لعبوا دوراً أساسياً في بناء الهوية الثقافية للمنطقة. ومن خلال 18 فصلاً، يستعرض الكتاب تطور المراكب الشراعية، وأشكالها المختلفة، وأساليب بنائها، إضافة إلى الطقوس والعادات المرتبطة بالملاحة البحرية.
يبدأ الكتاب باستعراض الذكريات الثقافية للمراكب الشراعية، حيث يجمع شهادات حيَّة من سكان السواحل حول دور البحر في حياتهم اليومية. ويوضح المؤلف أن المراكب الشراعية لم تكن وسيلةَ نقلٍ فحسب، بل كانت جزءاً من نسيج الحياة الاجتماعية والاقتصادية، حيث شكَّلت وسيلة لنقل البضائع، وتيسير رحلات الحج، وممارسة الصيد واللؤلؤ.
في هذا الإطار، يخصِّص الكاتب فصولاً لدراسة السياق الجغرافي والمناخي للبحر الأحمر، ويقدم وصفاً دقيقاً لطبيعته البحرية، والتيارات، والرياح الموسمية التي حدَّدَت مواسم الإبحار عبر العصور، كما يتطرق إلى العلاقة بين البحر والتجارة، خاصة خلال الفترة العثمانية والاستعمارية، حين أصبحت موانئ مثل جدة، وعدن، والمخا مراكز رئيسة لتجارة البن والسلع الشرقية.
أنواع المراكب
من الفصول المهمة في الكتاب، ذلك الذي يتناول أنواع المراكب الشراعية في البحر الأحمر، مثل السَّنبوك، والزاروك، والفلوكة، والدَّاو، حيث يسجل المؤلف أوصافها، وتصاميمها، والتغيرات التي طرأت عليها عبر الزمن، ليُظهر الكتاب كيف أن بناء السفن كان يعتمد على الخبرة المتوارثة دون الحاجة إلى مخططات مكتوبة، مما جعل لكل مجتمع ساحلي بصمته الخاصة في صناعة السفن. كما يتناول الكتاب حياة البحارة على متن هذه المراكب، وأغاني البحر التي كانت تُنشَد أثناء الإبحار، مما يعكس التقاليد البحرية العريقة التي كادت تندثر.
تحولات وتحديات
لا يغفل الكتاب التحولات التي طرأت على البحر الأحمر مع دخول السفن البخارية، وافتتاح قناة السويس عام 1869، حيث أدَّى ذلك إلى تراجع دور المراكب الشراعية لصالح النقل البحري الحديث، كما يتطرق إلى التحديات التي تواجه المجتمعات البحرية اليوم، مثل التغيرات البيئية، واندثار الحرف التقليدية، وتأثير العولمة على هوية البحر الأحمر.
وثيقة تاريخية
يُعد هذا الكتاب وثيقة ثقافية وتاريخية فريدة، حيث يجمع بين البحث الأكاديمي والعمل الميداني، ليقدم رؤية شاملة حول الدور الذي لعبته المراكب الشراعية في تاريخ البحر الأحمر، فمن خلال هذا السرد العميق، يدعونا ديونيسيوس آجيوس إلى إعادة اكتشاف تراث بحري مهدد بالاندثار، والتأمل في العلاقة بين الإنسان والبحر كقوة دافعة للتاريخ والتفاعل الثقافي.
«حياة المركب الشراعي في البحر الأحمر» ليس مجرد كتاب تاريخي، بل هو شهادة حيَّة على تراث بحري غني، ونافذة تطلُّ على عالم كان فيه البحر أكثر من مجرد طريق، بل حياة بحدِّ ذاتها.