أصدرت النيابة العامة البحرينية قرارا  بحبس الأمين العام السابق لجمعية "وعد"، إبراهيم شريف، 7 أيام على ذمة التحقيق بتهمة إذاعة أخبار كاذبة في زمن الحرب. 

وكانت السلطات البحرينية اعتقلت شريف،  أمس الأربعاء، بعد إدانته انضمام حكومة البحرين إلى التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة ضد اليمن.

وتساءل شريف، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الثلاثاء: "لماذا تقدِّم حكومة البحرين غير المنتخبة نفسها كـ "محلل" شرعي للتحالف الأمريكي لفك الحصار الذي فرضه اليمن على موانئ الكيان الصهيوني المغتصب؟".



واعتبر شريف أن "حكومة البحرين تقدم نفسها للتحالف الأمريكي من دون أي اعتبار لموقف الشعب البحريني المناصر بقوة لشعبنا الفلسطيني المحاصر الذي يُذْبَح في غزة".


ولفت الانتباه، إلى أن "جميع الدول العربية والإسلامية، بما فيها تلك التي لها موانئ مطلّة على البحر الأحمر، امتنعت عن المشاركة في هذا الحلف العدواني".

وطالب ناشطون بالإفراج عن شريف، مؤكدين على حقة في التعبير عن رأيه، ونددوا بقرار السلطات البحرينية بحبسه، وتداولوا هاشتاغات مثل "بحرينيون ضد التحالف" و "الحرية لإبراهيم الشريف". 

تعرض السياسي البحريني إبراهيم شريف
للتوقيف بسبب تغريدة على منصة x بسبب
موقفه المناهض للتطبيع .
نتضامن مع السيد إبراهيم بحقه بإبداء الرأي ونتمنى الإفراج عنه ، كما أتمنى من دول الخليج
تنفيذ قرارات قمة الرياض الداعمة للحق
الفلسطيني والتي صادقت على قراراتها دول الخليج ومايحدث… pic.twitter.com/x5fcjW0riG — م.عبدالـهـادي الـســنافي ???????????????? (@a_alsanafi) December 20, 2023
النيابة العامة تقرر حبس ابراهيم شريف ٧ ايام على ذمة التحقيق بتهمتي جناية اذاعة اخبار كاذبة في زمن الحرب و جنحة اذاعة اخبار كاذبة.#الحرية_لابراهيم_شريف #بحرينيون_ضد_التحالف #بحرينيون_ضد_التطبيع pic.twitter.com/yGIXAv0aHc — yousif alkhaja (@yousifalkhaja) December 21, 2023
الحرية للمناضل #إبراهيم_شريف_السيد
من أجل تعزيز
حرية الرأي والتعبير
وحق الإختلاف السياسي
وحرية الفكر والإعتقاد
وحق مناصرة #فلسطين
وتأييد حق المقاومة الفلسطينية#بحرينيون_ضد_التحالف#بحرينيون_ضد_التطبيع#فلسطين_قضيتي#غزة_هاشم#غزه_تقاوم_وستنتصر#البحرين pic.twitter.com/AOIHTAW2Xa — محمد حسن العرادي - البحرين (@mohamedaradi) December 21, 2023
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أعلن، الثلاثاء، عن إنشاء تحالف عسكري يشمل البحرين، كدولة عربية وإسلامية وحيدة، لمواجهة القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.

وقال أوستن، في بيان نُشر على موقع وزارة الدفاع الأميركية، إنّ "الدول المشاركة في التحالف تشمل المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا"، مشيرا إلى أن ما ستقوم به هو "مبادرة أمنية جديدة مهمة متعدّدة الجنسيات تحت مظلّة القوات البحرية المشتركة وقيادة فرقة العمل 153 التابعة لها (مقرها البحرين) والتي تركّز على الأمن في البحر الأحمر".

وجاء الإعلان الأميركي على خلفية عمليات استهداف نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد سفن إسرائيلية وأخرى متجهة كيان الاحتلال، نُصرةً لقطاع غزة، ما دفع عدداً من شركات الشحن إلى وقف إرسال سفنها عبر البحر الأحمر وقناة السويس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية البحرينية تويتر تويتر اعتقال البحرين ابراهيم الشريف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إبراهیم شریف البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

كيف يخدم استئناف الحرب على غزة نتنياهو؟ إجابات من طهران

طهران- على وقع التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران منذ إعلان جماعة أنصار الله الحوثيين اليمينة عزمها استهداف السفن الإسرائيلية ردا على منع دخول المساعدات إلى غزة، استأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، عدوانه على القطاع المحاصر بما ينذر بدحرجة كرة النار في الإقليم.

فبعد سلسلة اغتيالات نفذتها مسيّرات كيان الاحتلال جنوبي لبنان وقطاع غزة خلال الأيام والأسابيع الماضية، صعّدت تل أبيب انتهاكاتها للهدنة في غزة بالتزامن مع العمليات العسكرية الأميركية على مواقع الحوثيين في اليمن، والتي فسرت بطهران على أنها ضوء أخضر لتجدد العدوان على القطاع المحاصر.

وإذا كان بلوغ مفاوضات تمديد الهدنة بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس إلی طريق مسدود سببا معلنا وراء استئناف القصف على قطاع غزة، فإن المتابع للشأن الإسرائيلي يبحث -قبل كل شيء- في الأزمة السياسية التي تنهش جسد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وعدم جدوى قصفه المتواصل على سوريا في إنقاذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من عقبة المحاكمة.

مؤامرة إسرائيلية

يأتي ذلك إثر تجدد الغارات الأميركية بين الفينة والأخرى على أهداف بالعاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، واستهداف الحوثيين حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" أكثر من مرة، ما أدى إلى أن يتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "سيُنظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها خرجت من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية وستواجه عواقب وخيمة".

إعلان

ويرى مراقبون إيرانيون في موقف ترامب الذي يحمّل بلادهم مسؤولية العمليات التي يقوم بها الحوثيون "فرصة ثمينة لتل أبيب" لاستدراج الجانب الأميركي إلى حرب تكون إيران أحد طرفيها، ذلك لأن استئناف العدوان على غزة كفيل بعودة العمليات اليمنية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلی جانب تفعيل جبهة البحر الأحمر".

وترى هذه الشريحة في عودة الهجمات الإسرائيلية على غزة ذريعة محتملة لاستئناف فصائل المقاومة المتحالفة مع إيران عملياتها الإسنادية للقطاع المحاصر، إلى جانب زيادة ضغط الرأي العام على طهران لتنفيذ عملية "الوعد الصادق" الثالثة، ردا على استهداف إسرائيل عمق الجمهورية الإسلامية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

فرجي راد: جبهة غزة يمكن أن تجعل واشنطن وطهران في مواجهة غير مقصودة (الصحافة الإيرانية) أهداف نتنياهو

في غضون ذلك، يلمس السفير الإيراني السابق في النرويج وسريلانكا وهنغاريا، عبد الرضا فرجي راد، خشية إسرائيلية من تراجع التوتر بين واشنطن وصنعاء وراء القرار الإسرائيلي بتسخين جبهة غزة، مضيفا أن تل أبيب ترى فرصة المواجهة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية مواتية، من خلال تحريض الجانب اليمني على استهداف أراضيها ومصالحها في البحر الأحمر.

وفي حديثه للجزيرة نت، يوضح فرجي راد، أنه إذا كان التوتر بين واشنطن وطهران لم يتجاوز عتبة التهديد والتهديد المقابل حتی الآن، فإن من شأن جبهة غزة أن تجعل الطرفين في مواجهة غير مقصودة، قد تؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية لا تخدم سوى الجانب الإسرائيلي.

وبرأي الدبلوماسي الإيراني السابق، فإن الإدارة الجمهورية لا تريد مواجهة غير مدروسة مع طهران، وأن موقف ترامب ضدها يأتي في سياق سياسة أقصى الضغط لاحتواء سلوك الحوثيين، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يستغل موقف ترامب ليضعه أمام الأمر الواقع بمواجهة إيران، ذلك لأن التراجع أمام الجمهورية الإسلامية والحوثيين قد يكلفه ثمنا باهظا في الداخل الاميركي.

إعلان

وتابع المتحدث أنه إثر الرسالة التي بعثها ترامب إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وإعلان طهران أنها سترد عليها بعد المراجعة والتحقيق، يسعى نتنياهو جاهدا لإفشال سياسة تبادل الرسائل، وقطع الطريق على الوساطات الرامية إلى فتح قنوات الحوار بين طهران وواشنطن.

تاجيك: العمليات العسكرية على اليمن جاءت لعرض عضلات أميركا (الصحافة الإيرانية) البحر الأحمر

يرى السفير الإيراني السابق في الأردن نصرت الله تاجيك، أن الجانب الأميركي خُدع عندما أقحم نفسه في مواجهة مباشرة مع الحوثيين، قبل أن تُقْدم الجماعة على استهداف أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، ذلك لأن تهديدها كان للضغط نحو إدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر كمناشدة إنسانية.

وفي حديثه للجزيرة نت، يعتقد تاجيك أن "العمليات العسكرية على اليمن جاءت لعرض عضلات أميركا أمام القوى المنافسة، لا سيما الصين وروسيا وإيران، في البحر الأحمر والمحيط الهندي، لكنها ارتكبت خطأ عندما استبقت الأحداث بالبحر الأحمر، ما برر لجماعة الحوثي أن تقدم على استهداف أحد أساطيلها البحرية"، مضيفا أن "استئناف الحرب على غزة يهدف لثني ترامب عن اتخاذ قرار بالتراجع عن مواصلة المواجهة في البحر الأحمر".

ورأى أن المناورات البحرية المشتركة بين روسيا والصين وإيران في بحر عُمان، إلى جانب استضافة بكين مؤخرا اجتماعا دبلوماسيا بمشاركة نواب وزراء خارجية الدول الثلاث، لمناقشة القضايا المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، قد أثار استياء الأخيرة وحدا بها أن تستعجل الهجوم على الحوثيين وتدخل المنطقة في دوامة توتر من جديد.

وفيما استبعد تاجيك احتدام التوتر بين إيران والولايات المتحدة، وتحوله إلى مواجهة مباشرة بينهما، حذر من المؤامرات الإسرائيلية الرامية إلى استغلال المظلة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المنطقة بحاجة إلى تحرك دبلوماسي ينقذ أرواح الأبرياء في غزة، ويقطع الطريق على تل أبيب لإشعال النار في المنطقة.

إعلان خيبة نتنياهو

يعتقد الباحث السياسي صابر كل عنبري أنه بعد مضي نحو شهرين على الهدنة ومبادلة الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بدأت تداعيات العدوان الإسرائيلي علی غزة تنكشف، وأن نتائج تحقيقات الجيش الإسرائيلي وضعت نتنياهو في مأزق خانق لم يجد أمامه مفرا سوى التخلي عن تعهداته في اتفاق الهدنة.

وفي تحليل نشره على قناته بمنصة "تليغرام" يرى عنبري أن حكومة نتنياهو أوشكت على السقوط بفعل الأزمة الداخلية الإسرائيلية، مضيفا أنه "لو كانت الحرب على غزة قد حققت الأهداف التي رسمها نتنياهو لما تعرض للضغوط الخانقة الراهنة".

ويساوي الباحث السياسي بين موافقة تل أبيب على المرحلة الثانية من الهدنة وقبول نتنياهو على الانتحار وانهيار حكومته، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي اختار تصدير الأزمة الداخلية للخارج من خلال تقديمه مقترحا بتمديد المرحلة الأولى من الهدنة بمساعدة ترامب، لكنه اصطدم بإصرار حماس على ضرورة تنفيذ اتفاق الهدنة بحذافيره.

وخلص إلى أن استئناف العدوان على غزة يهدف إلى فرض اتفاق على حماس، وخلق بيئة أمنية لتهميش الأزمة الداخلية، والحيلولة دون سقوط حكومة نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • كيف يخدم استئناف الحرب على غزة نتنياهو؟ إجابات من طهران
  • ضربة ثالثة ضد {هاري ترومان}
  • السيسي: أزمة البحر الأحمر كبدت مصر 800 مليون دولار شهريا
  • الصين تدعو لخفض التصعيد في البحر الأحمر
  • أمطار متفرقة على 13 محافظة
  • "أنصار الله": الهجمات البحرية ضد السفن الإسرائيلية لن تتوقف
  • نائب فرنسي يطالب باسترداد تمثال الحرية لهذا السبب.. هكذا رد البيت الأبيض (شاهد)
  • الحوثيون يطلقون صاروخًا باليستيًا باتجاه البحر الأحمر
  • شاهد: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة قرب حاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر (فيديو)
  • "أرض الصومال".. هل تصبح محطة لترحيل الفلسطينيين قسرا؟