عقد ضمن فعاليات مهرجان الرياض للمسرح، في دورته الأولى، جلسة نقدية لمسرحية الحجر، علق عليها الممثل والمخرج المسرحي العراقي عزيز خيون؛ الذي قدم خلالها قراءة نقدية، على مسرحية (الحجر) من تأليف بندر الحازمي، وإخراج سالم باحميش، بمشاركة فرقة نادي القفزة الأولى؛ التي تعدُّ المسرحية السابعة من بين مسرحيات الفرق المتأهلة في مسابقة المهرجان، والقادمة من ثماني مدن.

ولفت “خيون” إلى أن العرض تضمَّن الكثير من الإيجابيات في إنتاج عمل من هذا النوع؛ كونه ليس بالأمر الهيّن، ومغامرة كبيرة لعمل درامي ملحمي ذي شخصيات صعبة، إلا أن العديد من العوامل ساعدت في إنجاحها بداية من نص غني استطاع أن يستجيب لأطروحات كبيرة من قبل المخرج؛ الذي قدم محاولة ممتازة في تجسيد تلك الأحداث.

وأشار إلى أن أرض الحجر، المقصود بها مدائن صالح، تشهد الآن حياةً مؤثرةً واهتمامًا كبيرًا من المملكة العربية السعودية لتكون مكانًا للسياحة، إلى جانب تقديم العروض الموسيقية والمسرحية التي تجمع بين المتعة والفائدة، مؤكدًا أن المسرحية أعطت قوة جديدة لأعمال مهرجان الرياض للمسرح؛ كونها أخذت من الماضي رسائل للحاضر؛ باعتبار أن المسرح فن اللحظة والتعليم والتنوير والتبسيط وثقافة ومتعة.

وبيّن المخرج المسرحي العراقي: أن النص تميّز بوجود صراع واضح في الشخصيات الجيدة المؤثرة في الأزياء والموسيقى التصويرية، إلى جانب الاحتفاء بعددٍ كبيرٍ من الممثلين كأول عرض بالمهرجان، من وجهة نظري، يتزيّن بهذا العدد من الممثلين المتميزين، رغم أنهم هواة إلا أنهم استطاعوا أن ينهضوا بشخصيات صعبة ومركبة ولغة عالية وبيئة جميلة ونسيج للأحداث. 

وتدور فكرة المسرحية حول (هيغرا)؛ الاسم النبطي لمنطقة الحجر؛ حيث تقدم المسرحية عملًا عبارة عن فنتازيا تاريخية تحكي قصة (الحجر)، أو ما يعرف بمدائن صالح؛ التي تقع شمالي المملكة العربية السعودية، حيث استعرض العمل المسرحي رحلة عبر الزمن في فصول وحكايات تُحكى عن هذا العمل المسرحي؛ الذي يحتوي على عدد من اللوحات الموسيقية الاستعراضية، والأحداث الدرامية المتتابعة التي تحمل في طياتها التشويق.

ويستضيف المهرجان؛ الذي يستمر حتى 24 ديسمبر الجاري، في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض؛ دولة تونس كضيف شرف هذا العام، لتنشر معها عبق الثقافة التونسية العربية، وفنّها المسرحي الإبداعي الأصيل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهرجان الرياض للمسرح الحجر

إقرأ أيضاً:

الصحف العربية.. محادثات الرياض للتقريب بين واشنطن وموسكو تتصدر العناوين. وآمال كبرى على القمة العربية المنتظرة لصالح فلسطين

تناولت الصحف العربية عدد من القضايا التي تشغل بال المنطقة والقارئ العربي والعالمي والتي تصدرها تسليط الضوء على المباحثات الروسية الأمريكية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، والقمة العربية الطارئة التي من المنتظر ان تستضيفها القاهرة لصالح القضية الفلسطينية.

«محادثات الرياض» للتقريب بين واشنطن وموسكو

سلطت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على انطلاق المحادثات الأمريكية الروسية في العاصمة السعودية الرياض وكتبت تحت عنوان "«محادثات الرياض» للتقريب بين واشنطن وموسكو" أنهرتنعقد في العاصمة السعودية الرياض، اليوم، اجتماعات أميركية - روسية، تهدف إلى إحداث تقارب بين البلدين ومناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، والترتيب لملفات القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في الرياض أيضاً.

ويشارك في هذه الاجتماعات من الجانب الأميركي، وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، فيما يشارك من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس بوتين، يوري أوشاكو.

أوروبا وأميركا: لحظة الافتراق وتغير العالم

كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب احمد محمود عجاج تحت عنوان "أوروبا وأميركا: لحظة الافتراق وتغير العالم" قال فيه ان  الراسخ هو  أن الغرب هو أوروبا وأميركا، وأنهما متطابقان حضارياً، وفي النظرة إلى العالم الآخر. هذه البديهية تفسخت مؤخراً بإعلان نائب الرئيس الأميركي، في «مؤتمر ميونيخ للأمن»، السبت الماضي، أنه لا مصلحة لأميركا في أن تدافع عن القيم الأوروبية؛ لأنها لا تشبه القيم الأميركية؛ فأوروبا، في رأيه، لم تعد تؤمن بالديمقراطية، ولا تُصغي لأصوات مواطنيها، وتمنع الأحزاب الرئيسية من تشكيل حكومات مع اليمين المتشدد (المتطرف)، وتؤمن بالهجرة.

وتابع الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط ان نائب الرئيس الأميركي بات يؤمن بأن أوروبا ترى خطأً الخطرَ من روسيا والصين، بينما هو يتأتى من داخلها. وهذا الخطاب (الغريب) هز قادة أوروبا، وشعروا، لأول مرة، بأن أميركا في مسار، وأوروبا في مسار آخر. وكان قد سبقه خطاب من وزير الدفاع الأميركي، بمقر «حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، أبلغ فيه الأوروبيين أن أولويات أميركا لم تعد حماية الأمن الأوروبي، وبأن عليهم أن يحموا أمنهم بأنفسهم؛ لأن أميركا تواجه خطراً وجودياً على أمنها، وعليها أن تتفرغ له.

إفريقيا قالت كلمتها

أما صحيفة الخليج الإماراتية جعلت افتتاحيتها تحت عنون "إفريقيا قالت كلمتها" قالت إنه لم تكن القارة الإفريقية يوماً غائبة عن فلسطين، فقد كانت دائماً تشكل الرصيد السياسي للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية منذ ستينات القرن الماضي، يوم كانت مصر تقود حركات التحرر العالمية، وخصوصاً الإفريقية، ثم وهن هذا الدور بعد اتفاقات كامب ديفيد، حيث تمكنت إسرائيل من تحقيق اختراقات في القارة السمراء وإقامة علاقات دبلوماسية وأمنية واقتصادية مع العديد من الدول، إلى درجة المطالبة بعضوية مراقب في الاتحاد الإفريقي، حيث تمكنت عام 2021 من الحصول على هذه الصفة، لكن تم طردها لاحقاً بسبب مخالفة شروط عضويتها كمراقب لشروط ميثاق الاتحاد الإفريقي بسبب استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية

وتابعت الصحيفة أنه: لأن القارة الإفريقية تشكل عمق الأمن القومي العالم العربي فقد كان لا بد من لجم الاندفاعة الإسرائيلية والحول دون تمدد نفوذها بما يشكله ذلك من خطر على المصالح العربية. وقد كانت القرارات التي صدرت عن القمة تمثل ترجمة للمواقف الإفريقية التاريخية تجاه القضايا الفلسطينية، إذ أكد القادة الأفارقة رفضهم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ودعوا إلى إنهاء جميع أشكال التعامل مع إسرائيل، ومحاكمتها دولياً «لأنها ترتكب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين».

قمة العرب ومستقبل القضية الفلسطينية

كما نشرت الصحيفة مقالات للكاتب خالد راشد الزيودي تحت عنوان "قمة العرب ومستقبل القضية الفلسطينية" قال فيه: تستعدّ جمهورية مصر العربية لعقد قمة عربية طارئة في القاهرة يوم 27 فبراير/ شباط 2025، بعد تنسيق وثيق مع مملكة البحرين، التي تتولى الرئاسة حالياً، وبالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. يأتي هذا التحرك استجابةً للتطورات الحرجة التي يشهدها الوضع في القضية الفلسطينية، إذ تقدّمت السلطة الفلسطينية بطلب عقد القمة، وسط مشاورات مكثفة على أعلى المستويات مع الدول العربية. وتهدف هذه المبادرة إلى إيجاد حلول عاجلة ومستدامة، في ظل التقلبات الجذرية التي تطرأ على الموازين الاستراتيجية في المنطقة، بما يحافظ على الحقوق التاريخية ومكتسبات السلام التي طالما عملت عليها الدول العربية.

واختتم الكاتب مقاله: يبقى الأمل قائماً في تحقيق حل شامل وعادل يحفظ كرامة الشعب الفلسطيني وغيره من شعوب المنطقة، من هنا، تتجلى أهمية القمة العربية الطارئة كخطوة جادة نحو بناء مستقبل يسوده السلام والعدالة، حيث تتضافر الجهود لتحقيق توافق شامل يستند إلى أسس القانون الدولي والشرعية التاريخية، مما يعزز فرص تحقيق استقرار دائم يُسهم في رفاهية الشعوب وتقدم المنطقة بأسرها.

أبعاد استضافة المملكة للقمة الأمريكية الروسية

أما صحيفة الجزيرة السعودية فقد نشرت مقالا للكاتب السعودي الكبير خالد بن حمد المالك تحت عنوان "أبعاد استضافة المملكة للقمة الأمريكية الروسية" قال فيه: هي الرياض، المدينة الملهمة لمن يريد وساطتها لإنهاء الفتن والصراعات والحروب، وهي من تزيل أسباب التوترات بحكمة قادتها، ووسطية سياساتها، وعمق علاقاتها مع الدول الأخرى، وانها من تطبع علامات المحبة، وتقود الإخاء بين الدول والشعوب، وتنزع فتيل الخلافات، وترمم العلاقات، وتضع يدها على الجروح النازفة، فيكون العلاج.

وقال الكاتب في مقاله إن الاجتماع سيركز بين الجانبين على إيجابيات تقريب وجهات النظر، وعلى تعزيز الأمن والاستقرار الدولي، بعد أن تركت الحرب الأوكرانية الروسية خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن شروخاً في العلاقات بين الدولتين، فكان لا بد من هذا اللقاء لتحسين العلاقات، والنظر إلى المصالح الدولية والثنائية بعين الاعتبار.

مقالات مشابهة

  • مازن الغرباوي ضيف شرف الدورة الرابعة والثلاثين من أيام الشارقة المسرحية
  • مشاركة واسعة في مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة على مسرح نهاد صليحة
  • الجامعة العربية: محادثات الرياض إسهام مهم في السلام
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • الخارجية الروسية: محادثات الرياض بداية لحل المشاكل العالمية التي خلقتها إدارة بايدن
  • مؤلف «إنهم يزرعون البيض»: اختيار العصفوري لمقدمة النص يعكس قيمة المشروع المسرحي
  • قبل قمة القاهرة..السيسي في الرياض لبحث الخطة العربية في غزة
  • المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة يستضيف العرض المسرحي “جسور” الجمعة المقبل
  • "العربية للمسرح" تطلق مسابقة التأليف الموجه للطفل في النسخة الـ17
  • الصحف العربية.. محادثات الرياض للتقريب بين واشنطن وموسكو تتصدر العناوين. وآمال كبرى على القمة العربية المنتظرة لصالح فلسطين